رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1888

150 طالبا يتعلمون القرآن بمركز «ابن العوام» في «مبيريك»

23 يناير 2023 , 07:00ص
alsharq
جانب من الحلقات القرآنية
الدوحة - الشرق

عرض وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الأثر الإيجابي لمركز الزبير بن العوام لتعليم القرآن الكريم الذي تقام حلقاته بمسجد مريم العطية - رحمها الله - (رقم م. س 933) بمنطقة مبيريك، ويعد رافداً تربوياً وإيمانياً لتنشئة الأجيال وتخريج حفظة كتاب الله من المواطنين والمقيمين على أرض قطر، حيث يحتضن المركز 150 طالبا موزعين على 10 حلقات قرآنية، ويمثل واحدا من مراكز تعليم القرآن الكريم التي تغرس في نفوس أبنائنا الطلاب الهدي الإيماني، مع بيان أثر هذه المراكز القرآنية في نفوس المنتسبين إليها وتعزيز القيم النبيلة والمثل العليا في المجتمع، حيث تتوزع المراكز القرآنية على مناطق الدولة المختلفة داخل مدينة الدوحة وفي المناطق الخارجية، محتضنة آلاف الطلاب في حلقات الحفظ على اختلاف مستوياتهم.

رئيس المركز فضيلة الشيخ خالد عبده الحيدري، أوضح أنه شخصيا تخرج من هذه الحلقات القرآنية وتعلم منها كتاب الله وأحكام الدين، وها هو اليوم يعمل إماما وخطيبا بوزارة الأوقاف ورئيسا لمركز الزبير بن العوام لتعليم القرآن الذي تأسس عام 2004 أي قبل نحو عقدين من الزمان، وذكر أن المركز يلتحق به 150 طالبا موزعين على عشر حلقات منها حلقتان للقاعدة النورانية وثماني حلقات لمستويات القرآن المختلفة، وهناك ثمانية طلاب خاتمين للقرآن الكريم.

وذكر أنه عمل مدرسا في سنواته الأولى ثم رئيسا له، وذكر أن المركز خلال هذه السنوات عمل به نخبة من المدرسين منهم من لديه علم القراءات، وتتابع على المركز أجيال مختلفة من الطلاب وتخرجوا بفضل الله من دراستهم الأكاديمية وأصبح منهم بفضل الله من التحق بركب الإمامة والخطابة في وزارة الأوقاف يؤم المصلين ويخطب فيهم ويرشدهم، ومنهم التحق بركب التنمية في كافة المجالات ليديروا عجلة النهضة والتنمية في كافة القطاعات بالوطن.

 

 

الحلقات تربط الأبناء بالمساجد

المدرس حسني عبدالله سعيد، أكد على أهمية إلحاق الأبناء في حلقات القرآنية كونها تساهم في تعويد الأبناء على حب كتاب الله والتعلق بالمسجد والتنشئة الصحيح في رحاب القرآن الكريم، ونوه بأهمية دور البيت وبخاصة الأم في متابعة أبنائها وما تعلموه في المركز والاهتمام بمراجعتهم لما حفظوه فهي العامل الأساس في التوجيه والإرشاد، مشيرا إلى دور الحلقات البناء كحواضن تربوية تحتضن الطلاب.

المدرس سيد محمد ذكر أن مسيرته في الحلقات القرآنية تتجاوز اثنتي عشرة سنة منها ثماني سنوات في مركز الزبير، ولفت إلى أن القرآن العظيم هو المنهج الرباني لكل مسلم، والمركز يساهم في تنشئة الأبناء على كلام الله وما فيه من آداب وأحكام وتوجيهات يحيا بها الإنسان في خير وسعادة، ووجه كلمة لأولياء الأمور حثهم فيها على إلحاقهم بمراكز القرآن التي تعلمهم وتوجهم لما ينفعهم.

 

المراكز صلاح للأخلاق

المدرس محمد إدريس عبدالله، أشار إلى أن حلقته تشتمل على مستويات الحفظ المختلفة، وتحتضن ثمانية طلاب في فترة العصر وأربعة في فترة المغرب، وقال إن هذا القرآن كلام الله وهو رسالة عظيمة للبشرية ونحن بدورنا كمدرسين نعلمهم كلام الله، ونرشدهم إلى صالح الأخلاق وجميل الصفات التي يجب أن يتحلى به كل مسلم، وحث الأبناء الطلاب على اغتنام هذه الفرصة التي منّ الله بها عليهم من وجود مكان بهذه المراكز يتعلمون فيها كلام الله وما امرنا به سبحانه في كتابه العزيز.

حسان خلف الشوباش ولي أمر الطالب عبدالله، أوضح أن ابنه يدرس في الصف الرابع الابتدائي في مدرسة الإخلاص، وأنه حرص على إلحاق ابنه بالمركز القرآني وهو في الخامسة من عمره ولذا نشأ على حب الحلقات القرآنية وتعلق بها، وقد استفاد أيما استفادة من الحاقه مبكرا وتعليمه الحروف الهجائية والنطق الصحيح بمركز الزبير بن العوام، وقد استفاد بالفعل أكثر من إلحاقه بالروضة وكانت فاتحة خير وبركة عليه حيث لمسنا الأثر الإيجابي لتعلمه القاعدة النورانية في دراسته الأكاديمية وفي سهولة تلاوة وحفظ كتاب الله.

 

تحفيز على الحفظ

وأَضاف: قال إن هذا من الأمور التي تميز المراكز القرآنية التي تقام حلقاتها بالمساجد وهي بيوت الله التي جعلها للذكر والعبادة وتحفها الملائكة، كما أن الحوافز المادية والمكافآت التشجيعية من خلال المشاركة في المسابقات القرآنية والاختبارات الفصلية تمثل دافعا قويا وحافزا هاما للطلاب لبذل المزيد من الجهد في الحفظ.

الطالب يوسف يعقوب مسعد، يدرس في الصف الثالث بمدرسة الإخلاص، التحق بالمركز بعد جائحة كورونا وانتهى من تعليم كتاب الحروف الهجائية والنطق الصحيح وفق مخارج الحروف، وبدأ في حفظ جزء عم، وذكر أن والده يتابع معه الحفظ والمراجعة، حيث يولي أهمية للذهاب للمركز القرآني ليحفظ ابنه كتاب الله.

الطالب عادل علي إبراهيم، يدرس في الصف السابع، أوضح أنه ملتحق بحلقة المدرس محمد إدريس، وأن المركز أفاده خلال الأشهر الأولى من انتسابه إليه في تعلم القاعدة النورانية والقراءة بشكل صحيح حتى أصبح يتلو القرآن بشكل سهل وفق قواعد أحكام التلاوة، ويتابع حفظ القرآن الكريم لما له من فضل وأجر كبير عند الله.

الطالب عبدالرحمن عماد رمضان، قال إنه يدرس بمدرسة عبدالله بن جاسم بالصف السادس، وقد التحق بالمركز منذ صغره في عمر خمس سنوات، ويحفظ ستة أجزاء ويراجع الحفظ للإتقان، وذكر أن القرآن منهاج حياة للعلم والتدبر والعمل به كما أمرنا الله، ولفت إلى أنه يحفظ كل يوم صفحة من القرآن ويراجع نحو عشر صفحات، وقدم الشكر لوزارة الأوقاف على توفيرها هذه المحاضن التربوية التي تحفظ أوقاتهم وتعلمهم القرآن والآداب الإسلامية.

الطالب نعمان خان، يدرس في الصف الثاني عشر علمي، والتحق بالمراكز القرآنية منذ سبع سنوات ويحفظ نحو 16 جزءا من كتاب الله، وأوضح أنه يحفظ كل يوم صفحة من القرآن ويراجع نحو عشر أو خمس عشرة صفحة ويراجع معه الحفظ والده في البيت، وأكد أن القرآن نور وهداية للإنسان الذي يتعلمه ويعمل بمحكم آياته ليحيا حياة طيبة في شؤون حياته.

الطالب مبارك خالد الحيدري، ذكر أنه يدرس في الصف الحادي عشر بمدرسة ابن سينا الثانوية، وقد بدأ مسيرته القرآنية منذ صغره قبل المدرسة ويحفظ نحو عشرين جزءا، وأشار إلى أهمية البيئة الإيمانية لحلقات القرآن التي تقام بمساجد الدولة كونها تضم عشرات بل ومئات الطلاب جميعهم يعكف على حفظ ومراجعة وتلاوة كلام الله تحت إشراف نخبة من المدرسين من الأئمة والمؤذنين من حفظة القرآن المتقنين يعلمون الطلاب التلاوة الصحيحة ومخارج الحروف وأحكام التجويد، ويساهمون في التوجيه والإرشاد والتنشئة الصالحة لمنتسبي الحلقات، ويشجعون الجميع على الالتزام بالآداب والأخلاق الحسنة.

مساحة إعلانية