رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1552

«الشرق» تستعرض مشاريع طلاب الإعلام بجامعة قطر

22 نوفمبر 2023 , 07:00ص
alsharq
خلال حملة «الماي أحسن»
غنوة العلواني

أطلق طلاب قسم الإعلام بجامعة قطر عدة حملات إعلامية تستهدف التوعية وإيجاد الحلول لعدد من القضايا في مجالات الصحة والبيئة والاستدامة والأسرة. «الشرق» رصدت الحملات التي شملت توعية أولياء الأمور بمخاطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال، وتحفيز الشباب على الاهتمام بصحتهم الجسدية والعقلية وتبني العادات الصحية الإيجابية، والتعريف بمرض البهاق واعراضه وآثاره النفسية والجسدية على المرضى. كما تناولت أيضا التوعية بضرورة عدم الإسراف في الطعام والتصدي لظاهرة الهدر الغذائي والعمل على تحويل الأطعمة المُهدرة إلى أسمدة عضوية.  نفذت مجموعة من طالبات قسم الإعلام مشروع تخرج عبارة عن حملة إعلامية تحت عنوان مخاطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال من إعداد الطالبات روان الطيب وهند الشيخ ومها ال حمود ومها العجمي بإشراف الدكتورة إيمان عيسى. وتهدف الحملة إلى تعزيز وعي أولياء الأمور نحو الألعاب الالكترونية ومدى خطورتها على الأطفال. وتعريف أولياء الأمور بدورهم في تغيير سلوك الأطفال الذي تم اكتسابه من خلال هذه الألعاب إلى جانب الكشف عن مدى تأثير هذه الألعاب على سلوك وأخلاق الأطفال أثر هذه الألعاب. والكشف عن المؤسسات والجهات التي تساعد أولياء الأمور بتقليل مخاطر الألعاب الالكترونية على أطفالهم. وقالت الطالبات لـ الشرق: رؤيتنا خلق جيل قادر على الإبداع وتحمل المسؤولية تجاه وطنه وخال من المشاكل الصحية والنفسية التي تنجم من وراء الألعاب الالكترونية الى جانب حماية أطفالنا من غزو الألعاب الالكترونية وتنشئة جيل واع وصحي.

وتستهدف الحملة أولياء الأمور الذين لديهم أطفال من عمر 5 – 13 سنة حيث إن إدمان الأطفال على الألعاب الالكترونية فلا يكون هناك تجمعات او فعاليات عائلية فهذا يعتبر نقصا في الاحتياجات الاجتماعية وحاجة الأمان لأطفالهم الذين يتولد لديهم سلوك العدوانية او تقليد ما يشاهدونه، وقالت الطالبات إن الحملة تركز على تغيير سلوك الأطفال من خلال إرشاد أولياء الأمور لأفضل الطرق التي يمكنهم من خلالها السيطرة على سلوك أبنائهم الخاطئ والحد من المشاكل الناجمة عن الألعاب الإلكترونية.

مخاطر الألعاب الإلكترونية

وقالت الطالبات ان الاستغناء عن التكنولوجيا بشكل عام والألعاب الإلكترونية، فكرة غير منطقية وليست واقعية، ولكن يمكن الحد من مخاطرها بعدة طرق. كما ان المخاطر التي تسببها هذه الألعاب على الأطفال لا تعد ولا تحصى، بداية من الجسدية مثل السمنة، مرورًا بالمخاطر الاجتماعية، والاقتصادية والنفسية، والدينية ايضًا. وتولِد الألعاب الالكترونية سلوكيات عنيفة من الطفل تمتد إلى من حوله في المنزل والمدرسة. وتقع مهمة مراقبة الطفل لتجنب هذا النوع من المخاطر على عاتق الأهل أولاً، الذين لابد من أن يكونوا حازمين عندما يصل الأمر إلى سلامة الطفل، وبعدها على عاتق مؤسسات الدولة التربوية كالمدارس.

ونظمت الطالبات فعالية في «كتارا» بعنوان «مخاطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال»، وذلك ضمن حملة إعلامية بعنوان «اليد الثالثة» والتي تهدف إلى الكشف عن مدى تأثير الألعاب الالكترونية على سلوك الأطفال وتعزيز وعي أولياء الأمور نحو الألعاب الالكترونية ومدى خطورتها على أطفالهم، لاقت الفعالية نجاحا كبيرا بحضور 30 عائلة وما يقارب 60 طفلا تتراوح أعمارهم بين 5 الى 13 سنة قاموا بالمشاركة في عدة ألعاب

مفيدة، وحصلوا على هدايا رمزية تدفعهم إلى تجنب اللعب بالألعاب الالكترونية لأوقات طويلة واستبدالها بألعاب اكثر فائدة واقل ضررا صحيا ونفسيا.

الحد من هدر الطعام

كما نظم قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر ندوة حول تحويل كميات الأطعمة المهدرة إلى أسمدة عضوية وذلك في إطار حملة مشروع تخرج الطالبات ياسمين العجي، وأسماء صالح البوسفر، وموزة محمد الكواري، ومها العجمي، تحت إشراف الدكتور المعز بن مسعود. وتقوم فكرة المشروع على التوعية بضرورة عدم الإسراف في الطعام والتصدي لظاهرة الهدر الغذائي الذي يستنزف قدرات الكرة الأرضية، ويعمل على تلويثها دون الاستفادة منه، ناهيك عن كونه يدعم عملية التلوث البيئي والهوائي. وقد اختارت الطالبات شعار «احفظها ودورها» لحملة هذا المشروع بقصد الاستفادة مما زاد عن الاستهلاك اليومي من الطعام في المجتمع وإعادة تدويره لتوليد منتجات أخرى يمكن الاستفادة منها، مثل السماد العضوي الذي يمكن استخدامه لمضاعفة الإنتاج الزراعي المحلي. وقد ناقشت الندوة عدة محاور متنوعة مع عدد من الشخصيات البارزة في علاقة بمجال إعادة تدوير الطعام المهدر إلى مواد عضوية، يستفاد منها في الزراعة، بما يدفع التنمية المستدامة، ويضاعف كميات الإنتاج المحلي من المحاصيل الزراعية.

المياه المعالجة

وأكدت الدكتورة حياة الجابري منسق البرامج الأكاديمية في قسم العلوم البيولوجية والبيئية في جامعة قطر، أهمية هذا المشروع الذي تقدمه طالبات قسم الإعلام. وأوضحت د. الجابري إلى أنه من الممكن أن تستبدل تلك المواد الغذائية الداعمة لطبيعة التربة القطرية بأسمدة عضوية يجري انتاجها في دولة قطر، وذلك لما في تلك الأسمدة العضوية من معادن غذائية وكائنات حية دقيقة تسهم في تحويل التربة القطرية المالحة إلى تربة صالحة لزراعة مختلف أنواع المحاصيل الزراعية، وبالتالي سيتسبب ذلك في التغلب على بعض العقبات التي يواجهها القطاع الزراعي في دولة قطر، ومن هنا تأتي أهمية هذا المشروع الذي تقدمه طالبات قسم الإعلام.

من جهتها أشارت الأستاذة. فدوى الترهوني، أخصائية غذائية إلى أهمية الأغذية العضوية الداعمة لصحة الانسان والخالية من المخلفات ذات الآثار السلبية. وأشادت بفكرة الحملة الإعلامية، مؤكدة على تجربتها الشخصية مع الأسمدة العضوية؛ حيث عرضت تجربتها مع زراعة بعض المحاصيل الزراعية من خلال استخدام مخلفات الغذاء كقشور البيض، وقشور الموز، ومخلفات كبسولات القهوة.

التربة الزراعية

خلال مداخلتها، تطرقت د. حمده النعيمي المديرة المؤسسة لمركز أبحاث حيوانات المختبر بجامعة قطر إلى أهمية المكونات العضوية، مشيرة إلى أن كافة الكائنات الحية الموجودة هي أيضاً نتاج الأرض والطبيعة، وبالتالي فإن الأسمدة العضوية بطبيعتها ومكوناتها العضوية تنسجم كثيراً مع البيئة. وأكدت د. النعيمي على أن البيئة بحاجة اليوم إلى مكوناتها الطبيعية حتى تتمكن من الانتعاش، وتستعيد توازنها الطبيعي، وذلك في ظل فترة زمنية يجري فيها إنتاج المواد غير العضوية بصورة أكبر تتخطى بذلك المواد العضوية الموجودة، مما قد يتسبب في إحداث خلل في التوازن البيئي والإيكولوجي الموجود. وشددت د. النعيمي على ضرورة إنتاج الأسمدة العضوية، مثمنةً فكرة مشروع الطالبات معتبرة أن الأسمدة العضوية الناتجة عن إعادة تدوير الطعام هي إحدى الأفكار المُثلى لمعالجة البيئة والتربة الزراعية.

المياه وصحة الشباب

وفي نفس السياق أطلق مجموعة من طلاب قسم الإعلام بالجامعة حملة إعلامية للتوعية بأهمية شرب كميات كبيرة من المياه تحت عنوان «الماي أحسن»، وقد قام بتنفيذ الحملة كل من الطلاب احمد مفتاح و مشعل الكبيسي ووليد عبد الناصر وزايد اليهري وجاسم محمد تخصص علاقات عامة بإشراف الدكتور يامين بودهان وقال الطلاب لـ «الشرق» تسعى الحملة إلى تحفيز الشباب على الاهتمام بصحتهم الجسدية والعقلية وتحقيق تحول ايجابي في عاداتهم الصحية وأيضا تسعى الحملة إلى زيادة الوعي بأهمية شرب الماء بالنسبة للشباب وتأثيره الايجابي على الصحة العامة. وأشار الطلبة انه يتوجب على الشباب الإكثار من شرب المياه لأنها تساهم في التخلص من النفايات عن طريق التبول والتعرق والحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية وتليين المفاصل وتوسيدها وحماية الأنسجة الحساسة.

وبينت الحملة أن احتياجات الإنسان للماء يوميا تختلف من شخص إلى آخر بناء على العوامل الفردية مثل العمر والنشاط البدني والمناخ ومع ذلك هناك توصيات عامة تقدمها العديد من المؤسسات الصحية والتغذية تقترح تناول ما بين 8 إلى 10 أكواب من الماء يوميا.

ونفذ الطلاب منشور توعوي بمكتبة جامعة قطر لتشجيع الشباب وتوعيتهم بأهمية شرب الماء وتشجيعهم على تبني عادات شرب الماء بشكل منتظم وصحي. وخلال هذا الحدث قدم فريق الحملة نصائح وتوجيهات توعية للطلاب حول أهمية شرب الماء بكميات صحية وتأثيره الإيجابي على الصحة.

مرض البهاق

 أطلقت مجموعة من طالبات قسم الإعلام بجامعة قطر تخصص اتصال استراتيجي حملة تحت عنوان (بقع ضوء) تسعى للتوعية بمرض البهاق الجلدي وقد نفذت الحملة التي قام بإطلاقها كل من الطالبات نور الشهواني وبثينة الحميدي وجوهرة القحطاني وسارة الخطيب بإشراف الدكتور مجدي الخولي العديد من المحاضرات التوعوية والفعاليات التي استهدف الطلبة عدد من المهتمين.

وقالت الطالبات لــ «الشرق» إن هذه الحملة تسعى للتعريف بمرض البهاق واعراضه وآثاره على المرضى. وتسعى الحملة إلى التوعية وتثقيف المجتمع القطري بمرض البهاق الجلدي وتسليط الضوء على التأثير النفسي والضغط الاجتماعي الذي قد يتعرض له المصاب بالبهاق وتصحيح الاعتقادات الخاطئة حول المرض لتحسين مساندة المصابين به.

وتحمل الحملة رسالة هادفة تسعى من خلالها إلى توعية المجتمع بمرض البهاق وتسليط الضوء على الأثر النفسي والضغط الاجتماعي لتحسين حياة المصابين به أما رؤية الحملة هي تثقيف المجتمع القطري بمرض البهاق وتصحيح الاعتقادات الخاطئة حول المرض.

وقد قامت الطالبات بتنظيم ندوة توعوية بعنوان «تعزيز الجهود الإعلامية للتوعية بمرض البهاق الجلدي» تحدث خلالها كل من الدكتورة اليانا ساوم والدكتور حيث قامت بالتعريف بمرض البهاق والدكتور محمد صديق مجذوب والذي تحدث عن الجانب النفسي للمرض.

والبهاق عبارة عن مرض مناعي يصيب الخلية الملونة الصبغية من الجلد وتفقدها لونها لذلك تظهر بقع بيضاء على سطح الجلد وقد تصيب أي جزء من الجسم ولكن الشائع أن تبدأ في الظهور على الأطراف والأجزاء التي تتعرض للاحتكاك والضوء مثل الاكواع والركب والمفاصل التي في اليد.

مساحة إعلانية