رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد alsharq
رئيس شؤون آسيا بترويج الاستثمار: قطر تدعم صناعة الألعاب والمحتوى الرقمي

تتسارع وتيرة صعود منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لتفرض نفسها كأحد أكثر الوجهات حيويةً وديناميكيةً في صناعة الألعاب الإلكترونية العالمية. فبعد أن كانت تُصنّف في السابق كسوق استهلاكي، أصبحت اليوم مركزًا إقليميًا للابتكار، ووجهةً واعدةً أمام مطوري الألعاب الإلكترونية من مختلف أنحاء العالم لاقتناص فرص نمو غير مسبوقة. ووفقًا لتقرير حديث صادر عن «مودور إنتلجينس»، يُتوقع أن يبلغ حجم سوق الألعاب العالمي 435.44 مليار دولار بحلول عام 2030، مقارنةً بـ 269.06 مليار دولار في عام 2025، بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 10.37%. -شركات ألعاب عالمية في قطر وقال السيد محمد إبراهيم الملا، رئيس شؤون آسيا بوكالة ترويج الاستثمار في قطر في مقال له: يُمثل جذب كبرى الشركات العالمية في صناعة الألعاب ركيزةً أساسيةً في طموح دولة قطر لبناء اقتصاد إبداعي تنافسي عالمي. ومن أبرز المحطات المفصلية في هذا القطاع، دخول «ليفل إنفينيت» العلامة التجارية العالمية للألعاب الإلكترونية التابعة لمجموعة «تينسنت» إلى السوق القطريّة عبر اتفاقية شراكة استراتيجية مع وكالة ترويج الاستثمار. وتُعد «تينسنت» واحدةً من كبرى شركات التكنولوجية والترفيه في العالم، وتدير أكثر من ثلاثين استوديو لتطوير الألعاب حول العالم، وحققت إيرادات تجاوزت 25.7 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2025، بزيادة سنوية بلغت 15%، مدفوعةً بالأداء القوي للألعاب الإلكترونية وزيادة تدفق الاستثمارات في تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويعكس قرارها بتأسيس وجودها في قطر أكثر من مجرد توسع لنشاط تجاري، فهو تأكيد على المكانة المتنامية للدولة كمركز إقليمي للابتكار الرقمي وبوابة للاقتصاد الإبداعي سريع النمو. - مواجهة تحديات تسريع نمو قطاع الألعاب كما هو الحال مع أي صناعة ناشئة، يواجه قطاع الألعاب الإلكترونية مجموعةً من التحديات التي سيكون لها دور حاسم في تشكيل مستقبله، من أبرزها تطوّر الأطر التنظيمية والتشريعية، وارتفاع تكاليف البنية التحتية الرقمية. ومع ذلك، فهذه التحديات ليست حالة استثنائية؛ بل سمة طبيعية ترافق مسيرة نمو الصناعات الحديثة حول العالم. وعند معالجتها برؤية استباقية ونهج استباقي، يُمكن أن تتحوّل من عوائق محتملة إلى محفزات قوية تدعم الابتكار وتسرّع وتيرة النمو. تسعى دولة قطر إلى الاستفادة من إمكاناتها الهائلة لبناء منظومة متكاملة ورائدة في المنطقة لدعم صناعة الألعاب والمحتوى الرقمي، مرتكزةً على حزمة من المزايا التنافسيّة، من أبرزها: بنية تحتية واتصال عالمي المستوى: تحتل دولة قطر المرتبة الأولى عالميًا في سرعة الإنترنت عبر الهاتف المحمول (مؤشر سرعة الإنترنت لعام 2024)، والمرتبة الثانية عالميًا في البنية التحتية العامة (مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي لعام 2023)، وتوفر تغطية شبه شاملة للهاتف المحمول واستخداما واسع النطاق لشبكات الجيل الخامس. أطر قوية لحماية الملكية الفكرية، تصون الإبداع وتدعم بيئة الابتكار. جودة عالية للحياة: جاءت دولة قطر في المرتبة الثانية عالميًا في مؤشر الأمن والأمان (تصنيف مؤشر «نومبيو» لجودة الحياة لعام 2025)، والمرتبة الثانية عالميًا في مجال الرعاية الصحية والرفاهية (تصنيف «إكسبات إنسايدر» لعام 2024). تنوّع وكفاءات بشرية مؤهلة: مدعومة بجامعات مرموقة وحاضنات أعمال، صُنفت دولة قطر في المرتبة الأولى عالميًا في جذب المواهب (مؤشر تنافسية المواهب العالمية لعام 2023 الصادر عن المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال «إنسياد»). برامج دعم متخصصة: مثل برنامج «ابدأ من قطر»، الذي أطلقته وكالة ترويج الاستثمار ليكون منصةً متكاملةً تربط رواد الأعمال بخدمات الدعم وبرامج التمويل وحاضنات الأعمال. وضمن إطار البرنامج، يقدم «برنامج ابدأ من قطر» الاستثماري التابع لبنك قطر للتنمية، تمويلاً يصل إلى 500 ألف دولار للشركات الناشئة في مرحلة التأسيس، وتمويلاً يصل إلى 5 ملايين دولار للشركات الناشئة لتوسيع أعمالها. وقد استفادت الدفعة الأولى من تمويل إجمالي بلغ 12 مليون دولار، شملت شركة «إس إيه كي جيمز»، المطوّر والناشر لألعاب الهاتف المحمول الهجينة. - قطر نموذج تشكل هذه الجهود رافدًا أساسيًا، لا يقتصر على تعزيز منظومة الألعاب المحلية في قطر، بل يُرسخ مكانتها كنموذج إقليمي يُحتذى به في مجالات الابتكار ونمو هذا القطاع الحيوي. وبفضل قاعدة شبابية متمكنة رقميًا، ورؤى وطنية طموحة، ومنصات تعاونية متنامية، تتهيأ قطر لتكون بيئة مثالية تحتضن المبدعين والمستثمرين والمطورين، وتفتح أمامهم آفاقًا أوسع للاستفادة من الفرص الواعدة في هذا القطاع سريع النمو. - إستراتيجيات خليجية طموحة تسعى دول مجلس التعاون الخليجي إلى ترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي في صناعة الألعاب من خلال تبني استراتيجيات طموحة تعكس حجم الرهانات الكُبرى على هذا القطاع. ففي المملكة العربية السعودية، تستهدف الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية إسهام القطاع بحوالي 13.3 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير نحو 39 ألف فرصة عمل بحلول عام 2030. وفي دبي، يهدف برنامج الألعاب الإلكترونية 2033 إلى تعزيز مساهمته في نمو الاقتصاد الرقمي والناتج الإجمالي المحلي بنحو مليار دولار، وتوفير ما يصل إلى 30 ألف وظيفة جديدة مرتبطة بهذا القطاع.

166

| 30 سبتمبر 2025

محليات alsharq
د. مريم الخاطر أستاذ الاتصال الرقمي والسياسة في حوار مع "الشرق": الشيخة موزا أول من لفت الانتباه لمخاطر وسائل التواصل

- قرار حظر روبلوكس خطوة في الاتجاه الصحيح رغم تأخرها - البلوجر والفاشينيستا ظاهرة سوقت للربح على حساب القيم - الإعلام غير المنضبط يهدد القيم ويعيد تشكيل مفهوم القدوة - تثقيف الوالدين إعلاميا وتقنيا لمواجهة تغوّل المنصات الرقمية - مبادرة نحو فضاء إعلامي مسؤول استشرفت الواقع الحالي - منصات التواصل الاجتماعي أسلحة دمار شامل أطلقت الدكتورة مريم الخاطر، أستاذ الاتصال الرقمي والسياسة، جرس إنذار حول تغوّل المنصات الرقمية والألعاب الإلكترونية في مجتمعاتنا، دون ضوابط أو تشريعات استباقية تقي النشء من محتوى لا يراعي الخصوصية الثقافية والقيم المجتمعية. وثمّنت د. الخاطر في حوار مع الشرق قرار دولة قطر بحظر لعبة روبلوكس، واصفة إياه بالخطوة الصحيحة، وإن جاءت متأخرة، مشددة على أن المواجهة الحقيقية تبدأ من الأسرة، عبر رفع وعي الوالدين وتثقيفهم إعلاميا وتقنيا. وأعادت د. الخاطر إلى الواجهة مبادرة نحو فضاء إعلامي مسؤول التي أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر عام 2007، مشيرة إلى أنها كانت رؤية استشرافية سبقت عصرها، حين دعت سموها إلى إعلام يحترم القيم الإسلامية والعربية، ويحمي المجتمعات وقيمه من سطوة المحتوى المستورد. وانتقدت د. الخاطر ظاهرة البلوجر و الفاشينيستا التي غزت المجتمعات العربية والخليجية كالنار في الهشيم، وسوقت للربح على حساب المعلومة الموثوقة والمستندة إلى مصدر، وأسهمت في تسطيح عقول الأجيال الناشئة اللاهثة وراء الشهرة والكسب السريع. وإلى تفاصيل الحوار:- ◄ بداية، كيف تقيمين الخطوة التي قامت بها دولة قطر عندما حظرت لعبة الروبلوكس؟ وهل نستطيع أن ننظر لها كحل؟ خطوة دولة قطر بحظر لعبة الروبولوكس في محلها، وهي بداية إيجابية تنتظر المزيد من الإجراءات التحصينية الوقائية المرتبطة بها خصوصا في ظل تجاوز الأطفال والمراهقين هذا الحظر بالوصول إليها بحيل أخرى يعجز الوالدان عن معرفتها نظرا لعمق الفجوة المعرفية الرقمية بينهم. ولا شكّ بأن الألعاب الإلكترونية لها مخاطرها الجسيمة على المستوى الصحي الجسدي والنفسي وعلى المستوى الأخلاقي على الأطفال والمراهقين حيث يلاحظ المتتبع لهذه الألعاب ما فيها من رسائل غير أخلاقيه وشاذّة، تقود لانحراف النشء عن القيم والمبادئ الأخلاقية، من رسائل مباشرة تشجّع الأطفال على الانحرافات السلوكية والألفاظ البذيئة، هذا فضلا عن طبيعة هذه الألعاب التي تعزل الطفل كليا عن محيطه ليعيش وحيدا متوحدا معها وتسعى لخلق بيئة تنافسية غير صحية خادعة للأطفال تسهم في نهاية الأمر إلى انتهاك أو إيذاء الجسد أو قتل النفس تنفيذا لأوهام خادعة ترتكب على الهواء مباشرة بين الأطفال وبتشجيع منهم دون وعي أو إدراك. الخطورة تكمن في أنّ لعبة الروبلوكس وما يشبهها من ألعاب إلكترونية خطيرة تسعى لتشكيل تخدير جمعي وقبول وتطبيق لسلوك جماعي حتى لو كان سلوكا شاذا تغيب فيه الجماعة تغييبا تاما، وتسعى للتبعية والتطبيع للسلوك الشاذ وهو ما تعززه نظرية الضغط الجمعي social Pressure حتى لو كانت نهايته قتل النفس تحت ضغط الآخر. ◄ لماذا وصفتِ منصات التواصل الاجتماعي بأسلحة دمار شامل في إحدى مشاركتك في أحد المؤتمرات؟ لقد سألت عن عظيم، سميتها أسلحة الدمار الشامل لأنها فعلا لم تعد منصات وأدوات تواصل اجتماعي بريئة أو أدوات تقنية نافعة فقط كما سميّت أو سوّق لها بقدر ما استخدمت كأدوات تضليل ونشر الأكاذيب والدعاية الإعلامية لغايات غير نافعة إما اجراميّة فرديّة أو جماعية اجتماعية تجارية أو سياسية، وسميتها أسلحة دمار شامل إذ طلب مني أن أناقش ورقةً في ظل مؤتمر يتحدث عن أثر الإعلام الرقمي والتطورات على الأطفال والأسرة. وقد جاء هذا المؤتمر بعد مرور عام على الحرب على غزة، غزّة التي شهدت وشهد أهلها أكبر حرب تقنيّة ذكية على الأرواح وقد حوربوا بكل ما تعنيه كلمة حرب جائرة من خلال تطويع المنصات الرقمية والبرامج التقنية والخوارزميات والذكاء الاصطناعي بل ومحركّات البحث تلك، التي تحولت في عالمنا إلى وحش تقني كاسر بات يشبه تلك الأسلحة النووية والبيولوجيّة التي استخدمت في الحروب العالمية بل هي أشد فتكا، حيث أهلكت الحرث والنسل، فضلا عن دورها في التدمير أخلاقيا وقيمياً ودينياً. •الفجوة والتهديدات ◄ هل تعتقدين أن هناك فجوة بين القيم المحلية والمحتوى العالمي؟ وكيف يمكن سدّها؟ ◄ ربما ليست هي فجوة بين القيم والمحتوى العالمي بقدر ما هي تجاوزات لمنظومة الأخلاق والقيم والمبادئ الإنسانية إجمالا من قبل المتحكّمين فيها لتحقيق الربحية على حساب الإنسانية والاتجار بالقيم والمبادئ والأخلاق والبشر من خلال هذه الأسلحة الإعلامية والتقنية غير التقليدية، سدّها يتم عبر استراتيجيات تربوية تبدأ من الأسرة والمدرسة والمناهج التعليمية والدورات التدريبية في المعاهد والجامعات ومراكز التدريب والبرامج الإعلامية التلفزيونية والرقمية على المنصات، فضلا عن إدماج الأبناء في عملية صناعة الأدوات الإعلامية الرقمية والتطبيقات المفيدة بدلاً من كونهم مستهلكين دائما لها، ولن نلقي المسؤولية فقط على المؤسسات أو نعتمد على الدولة، بل المسؤولية تقع على كل فرد في المجتمع. ◄ ما أبرز مظاهر التهديدات الرقمية التي تواجه الأسرة في دول المنطقة اليوم؟ التهديدات كثيرة وكبيرة على كافة المستويات، تهديدات تفتك بمنظومة الأسرة ووحدتها الطبيعية خصوصا في ظل الدعوات إلى الخروج عن الفطرة السليمة لها، وتهديدات تفتك بقيم الأسرة والتربية السليمة وتقوض دعائم بنائها وتركيبها الهرمي الذي أسهم منذ الأزل في الحفاظ على منظومتها من أي انحراف قد يجرف الأبناء عن الأخلاق والقيم والمبادئ والفطرة الربانية السليمة، وهناك تهديدات أخرى خطيرة بما تفرضه التطبيقات والألعاب الإلكترونية من تشكيل عزلة وتوحد وفردية لأفراد الأسرة ممّا يهدد أمن وحياة الأطفال والمراهقين على وجه الخصوص ويلغي أيضا التكاتف بين أفراد الأسرة بل ويعزز الأنانية والذاتية والفردية في تهديد وتغريب عما درجت عليه الأسرة في بنيويتها وتعاملاتها كجسد واحد. كما أنها قد تدمر نفسية الأطفال وسلوكياتهم، أو دفعهم إلى إزهاق النفس أوالاعتداء على الغير، ولربما التحريض على الوالدين أيضا، أو التضحية بممتلكات الأسرة أو وثائقها الخاصة خصوصا في ظل تنامي حالات الإجرام عبر المنصات والمواقع الإلكترونية وخداع الأطفال والمراهقين بالتتبع التقني للمواقع، أو دفعهم لإرسال مواقع سكنهم لمآرب عدة لا يحمد عقباها أو إرسال صورهم في حالات متعددة وابتزازهم بها. •التضليل وتزييف الحقائق ◄ كيف يمكن للأسرة أن تميّز بين المحتوى الإيديولوجي المضلل والمحتوى التثقيفي؟ دعينا أن ننظر للأسرة ليس كوالدين فحسب بل إنها تشمل فئات هشّة تشمل الأطفال والمراهقين الذين لا يستطيعون التمييز بين الجيد والرديء، أو الرسائل النافعة والرسائل الضارة من حيل التصّد الرقمي على الهواتف الذكيّة، كذلك الأسر غير المتعلمة أو بالأحرى غير المثقفة أو غير الواعية التي يمكن تضليلها بصورة سهلة خصوصاً في ظل استخدام آليات التضليل والتعمية والتصيّد وتشويه الحقائق والتزييف العميق من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي التي يعجز حتى الأفراد المتعلمين عن آليات كشفها تقنيا ناهيك عن ان يكشفها غير المثقفين تقنيا مع تصاعد أضرارها عليهم. ◄ ما مدى انتشار ظاهرة التنمر الإلكتروني في مجتمعات دول المنطقة؟ التنمر الإلكتروني أخطر من التنمر الواقعي من وجهة نظري، حيث إنَّ الأسرة والمدرسة يمكنهما متابعة هذه الحالات على أرض الواقع، إلا أنَّ التنمر الإلكتروني الذي يحدث في غرف الدردشة والمنصات والألعاب الخاصة ‏يؤثر على شخصية الطفل وسلوكه النفسي ولا يستطيع الوالدان أو المعلمون في المدرسة اكتشافه، وهذا ما يعد أكثر خطرا واستمرارا، وقد يستسلم الطفل إلى التقوقع على ذاته أو يتعرض للاكتئاب مع استمرار تعرضه للسخرية والازدراء دون قدرته على إخبار والديه أو حتى المعلمين في المدرسة في ظل جهل أو تهديد. ◄ ما الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات التعليمية في الحد من هذه ظاهرة التنمر؟ في حقيقة الأمر المؤسسات التعليمية لا تألو جهدا في متابعة هذه الظاهرة ومنع حدوثها أو تكرارها في البيئة المدرسية وقد لاحظت هذه الجهود المباركة من إدارة مدرسيّة من خلال عضويتي في مجلس إدارة مؤسسة تربوية رائدة وأيضا من خلال مدرسة دولية أخرى يدرس فيها ابني، ولا شك في أن مدارس الحكومة في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تبذل جهودا مباركة في هذا المجال لكن لابد من تكاتف المؤسستين (الأسرة والمدرسة) على تعويد الطفل مدرسيا ومنزليا على آليات الإبلاغ عن أي أذى يتعرض له حتى على مستوى التنمر اللفظي أو الإلكتروني وهذا أهم خطوات التعرف على هذه الظاهرة والحدّ منها. • المشاهير والمُثل العليا ◄ كيف أثرت ظاهرة الفاشينستات على تصور الأطفال والمراهقين للمُثل العُليا في مجتمعاتنا؟ أولا جدير أن نفرّق بين المؤثرين من أصحاب المحتوى النافع وغيرهم من الفاشنستا أو مشاهير الربحية، فأصحاب المحتوى النافع من المؤثرين هم بلا شك شركاء الإعلام وشركاء التربية والأسرة والتعليم في رسالتهم السامية أمام هذا المدّ الإعلامي غير المقنن وغير الأخلاقي، والحديث هنا عن مشاهير الربحية من مشاهير التواصل الاجتماعي الذين يكتفون بعرض الصور دون محتوى يذكر حيث كان تأثيرهم غير نافع من وجهة نظري، بل انساق النشء إلى تقليدهم تقليدا غير واع، وغير هادف، مما أثر عليهم سلبيا وغيّر بل أحدث انقلابا في مفهوم المَثل الأعلى في المجتمع من منظور السعي وراء نموذج القيم والعلم والخلق، إلى منظور صناعة التفاهة والتسطيح، ومخاطبة الجسد دون الفكر والثقافة، واللهث وراء تحقيق الربحية السريعة على حساب المحتوى النافع، فتحول مفهوم صناعة المحتوى الإلكتروني إلى صناعة التفاهة، ومجّد كثير من أفراد المجتمع أولئك الذين يهرفون بما لا يعرفون، ويفتون في أمور العامة في كل المجالات من الدين والسياسة والصحة والإعلام والاجتماع والبيئة إلى آخر.. مما يشكل خطورة على المجتمع وأفراده وعلى ثقافته. •التشريعات ◄ ما أبرز مكونات البرنامج التوعوي الرقمي الذي تقترحين تنفيذه؟ وهل هناك نماذج ناجحة يمكن الاستفادة منها؟ أهم نماذج البرنامج التوعوي الرقمي هو طرح برنامج الثقافة الإعلامية الرقمية لطلبة المدارس، وخلق برامج موازية على مستوى التدريب، وعلى مستوى الأنشطة اللاصفية، وعلى مستوى الدورات في المؤسسات الفكرية والإعلامية والجامعات ومراكز الأبحاث بحيث تركز على الدورات العملية التطبيقية لا النظرية من قبل خبراء ممارسين، ودورات تواكب تطورات الذكاء الاصطناعي في كشف أساليب نشر الشائعات والأخبار الزائفة والمفبركة والتضليل الإعلامي والتصيّد والتضليل العميق التي باتت مستخدمة ويصعب كشفها بسهولة او معالجتها بعد انتشارها مما يسهّل نشر الشائعات في المجتمع والذي له الأثر العميق ليس على الأفراد أو الشعب فحسب بل قبل ذلك على أمن الوطن، وعلى تضليل العامة بالانسياق وراء الفتن ومهددي نسيجها الاجتماعي. ◄ ما مدى جاهزية البيئة التشريعية في دول المنطقة لتبني قوانين تحمي الأسرة من مخاطر الإعلام الرقمي؟ البيئة التشريعية في دول الخليج وفي قطر ليست بمعزل عن البيئة التشريعية العالمية التي تأخرت كثيرا حتى على مستوى الأمم المتحدة في سن أخلاقيات عالمية تواجه مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي على علاَّته دون تقنين أو درء لمخاطره المتعدده هذا مع ايماننا بأهمية تعزيز الاستفادة من مميزاته، لكن هناك دولا مثل دول الاتحاد الأوروبي واستراليا قد سبقت الدول الإسلامية في حظر الألعاب الخطرة أو بعض منصات التواصل الاجتماعي غير الهادفة من الوصول إلى أبنائهم. كما سعت إلى فرض تشريعات على مستوى محلي للحد من الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية أو المنصات الرقمية، وقد حققت دول غربية سبقا على الدول العربية وعلى الخليج أيضا في هذا المجال التشريعي المهم والسريع التطور، وربما وصلت دولة قطر مؤخرا إلى حظر لعبة الروبلوكس ولكن جاء ذلك متأخرا بعد دفع ضريبة مجتمعية من مغبة مخاطرها، هنا علينا أن نقرّ بأنّ البيئة التشريعية في الدول العربية والخليجية أمام هذه الثورة التكنولوجية ومخاطرها الأخلاقية ليست سباقة مثل دول الاتحاد الأوروبي، ولا تأتي قراراتها استباقية استشرافيّة بل تأتي كرد فعل على حوادث بعد حدوثها، هذا وقرار حظر بعض منصات الألعاب من خلال الحكومات لا يعني انتهاء المخاطر، بل إن هناك أساليب وحيلا تقنية أخرى يلجأ إليها الأطفال والمراهقون للحصول على هذه الألعاب بطرق غير معلومة للأسرة، والتي تحتاج إلى ثقافة والديّة عميقة لمنع الوصول إليها بطرق الاحتيال الرقمي الذي يتفوق فيه جيل الأبناء على جيل الآباء. •تفعيل برامج الرقابة ◄ كيف يمكن تمكين الوالدين من مراقبة استخدام أطفالهم للمنصات الرقمية دون المساس بثقة الطفل أو خصوصيته؟ إعطاء الطفل حريته في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو الألعاب الإلكترونية لا يعني إطلاق يده في كل شيء، بل على الوالدين مناقشته ومتابعته وتحديد وقت المشاهدة أو وقت اللعب حتى على مستوى التواصل الاجتماعي في الهاتف بالنسبة للمراهقين أو ال iPad، فالأمر ليس بترك الحبل على الغارب أو التنصل من المهام الوالدية بتركهم في يد العاملات المنزليات في ظل الانشغال بمختلف المهام، بل لابد من خلق بيئة للأطفال والمراهقين ليشغلوا أوقات فراغهم كالأنشطة والألعاب الحركية في البيئات العامة كالحدائق والمشاركة معهم في اللعب في تلك الألعاب التي فقد هذا الجيل بهجتها وأهميتها على عقله وجسده، فصارت الألعاب الإلكترونية تفتك بصحة الأبناء الجسدية بل والنفسية أيضا أيضا، كما زادت السمنة والأمراض التي تتعلق بها، وعلى الوالدين تفعيل برامج الإشراف والمتابعة الوالدية من التطبيقات المختلفة والبرامج الإلكترونية. ◄ كيف يمكن توظيف الذكاء الاصطناعي في حماية الأطفال من المحتوى الضار؟ وهل هناك تجارب محلية في هذا المجال؟ يمكننا توظيف الذكاء الاصطناعي في حماية الأطفال من التطبيقات الضارة ومكوناتها من خلال استخدام ذات الأدوات أو كما يقولون وداوني بالتي كانت هي الداء، أي إذا كان الذكاء الاصطناعي يعتمد على الخوارزميات فإن توظيفنا له يكمن في عدة امور: أولا: الإنتاج والإبداع الذاتي: فتحقيق تقدم تقني في هذا المجال مهم جدا سواء في مجال الإنتاج والابتكار لتطبيقات عربية مواكبة أو منافسة لتلك التطبيقات التي تقدم لأطفالنا الغث والسمين، ثانيا: آليات الحماية والوقاية والاستخدام الذكي: وتتمثل في توظيفنا خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتتبع وكشف الكلمات والرموز التي تمثل خطورة على قيمنا ومعتقداتنا وحجبها تلقائيا دون الحاجة إلى المنع الكامل من قبل الحكومات، ثالثا: التعاقدات التقنية: تعقد كل دولة اتفاقيات مع شركات البرمجة ومقدمي الخدمات التقنية. ◄ هل تعتقدين أن الاكتفاء الرقمي المحلي قادر على سد الفجوة؟ أم هناك تحديات قد تحول من تحقيق هذا الأمر؟ لا يمكن للإنتاج المحلي الذاتي في مجال المنصات والتطبيقات والألعاب وحده أن يحل المشكلة فهو أمر غير واقعي… فلو كان كذلك لنجحت أمريكا أو الصين... فعلى سبيل المثال لم تستطع أمريكا الحاضنة لوادي السيليكون -المركز العالمي السبّاق للابتكار التكنولوجي- أن تمنع جمهورها من شعبها من الولع بالـ TikTok الصيني أو تحجّم ذلك بل على العكس وجدنا أن جيل المراهقين والشباب اندفع نحوه حتى في أمريكا بصورة غير مسبوقة بل أكثر من منصاتها خصوصا في أعقاب كشف الحقيقة في حرب غزّة التي حجبت خوارزميات منصتها الأمريكية المحتوى الفلسطيني في سبيل تقديم الدعاية الصهيونية ما دفع أمريكا لاتخاذ إجراءات أخرى قانونية تجاه المنصة كما زعمت خوفا على أمنها القومي، ولم تستطع الصين أيضا وقف المدّ الأمريكي الرقمي لكنها نافسته بقوة في غضون سنوات بسيطة. ورغم هذه التحديات إلا أنني أرى أن التصنيع والإنتاج الذاتي لتطبيقات في المجال العربي مهمة جداً ويجب أن نحذو حذو تركيا التي باتت تسير في اتجاه التصنيع الرقمي في المجال الإعلامي فضلا عن التقنيات في المجال العسكري وهي قوة إسلامية لا يستهان بها، كما علينا الانضمام إلى اتحادات إقليمية ودولية فاعلة للمناداة بصياغة تشريعات ووضع أخلاقيات تنظم استخدام المنصات الرقمية وهنا أحيي منتدى الدوحة في وزارة الخارجية الذي جعل عنوان وموضوع المنتدى ديسمبر 2024 لهذا الغرض وقد تشرفت بالمشاركة بورقة عمل مع خبراء عالميين في جلسة التشريعات ووضع الاخلاقيات على المستوى الدولي والأمم المتحدة وتم رفع تقرير بذلك. •نحو فضاء إعلامي مسؤول ◄ في عام 2007 أطلقت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع- مبادرة نحو فضاء إعلامي مسؤول، هل تعتقدين أن دولة قطر كانت تتنبأ بمخاطر الانفتاح الرقمي؟ بلى، كانت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر -رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع- أول من استشرف المستقبل وتنبأ بمخاطر أو سلبيات منصات ووسائل الإعلام وتطوراتها على الأسرة وعلى النشء وعلى المبادئ والقيم والأخلاق ومنظومة الأسرة، لذلك عقدت سموها في ذلك الحين مؤتمرا دوليا وأطلقت مبادرة وحملة تثقيفية توعوية تحت شعار نحو فضاء إعلامي مسؤول على المستوى العربي وقد تمكنت سموها من دقّ ناقوس الخطر وبث برامج التثقيف والوعي في هذا المجال حتى على المستوى الإسلامي واستخدمت كل وسائل ووسائط التنوير حتّى الفن والكاريكاتير، وفازت الحملة حينها بجائزة أفضل حملة على المستوى العربي، وانطلقت منها مبادرات سامية في التثقيف والتوعية والتربية الإعلامية والتي كانت فيها سموها سباقة على الجميع ليس على المستوى العربي فحسب بل حتى على المستوى العالمي. فالتثقيف الإعلامي والتربية الإعلامية كان مجالا من المجالات الجديدة التي لم تطرق على أي مستوى عربي قبلها، فالثقافة الإعلامية النقدية والمتابعة الوالدية والتربية الإعلامية كمنهج مدرسي ضرورات وهي في عرف الدول فرض لا نافلة، وهذا ما سعت له سموها، فالبرامج التوعوية يجب تطويعها اليوم لتناسب عادات وأدوات ومنصات وتقنيات المشاهدة في هذا العصر وهنا يقع الدور على المؤسسات التعليمية وتطوير مناهجها.

858

| 18 سبتمبر 2025

محليات alsharq
مختصون وأولياء أمور لـ "الشرق": بناء وعي رقمي للأجيال الناشئة مهمة الأسرة والمدرسة والمجتمع

حذر مختصون وأولياء أمور من التهاون بشأن تعامل الأطفال والمراهقين مع المنصات الرقمية، التي تروج لألعاب إلكترونية تتخذ من العالم الافتراضي والخيال الجامح مركزاً لها، وتقدم للصغار وسائل مغرية وجاذبة تقوم على جذبهم للمسابقات والرسومات والإعلانات بطريقة غير مألوفة وبراقة، بهد استدراجهم للإيقاع بهم. وأكد مختصون في لقاءات لـ الشرق أنّ التقنيات الحديثة ثورة معرفية يتطلب من الجميع التعرف عليها، والولوج إليها بحذر، ومن الضروري تهيئة الصغار على التعامل مع التكنولوجيا على أن يتم في إطار رقابة الأسرة والمجتمع والمؤسسات التعليمية، لتفادي السقوط في هاوية الإدمان التكنولوجي.. فإلى التفاصيل: - محمد السقطري:مراقبة تعامل المراهق مع العالم الافتراضي قال السيد محمد سعيد السقطري خبير أمن ونظم معلومات: إنّ الألعاب التي توفرها شركات التقنيات العالمية تنقل المستخدم سواء كان مراهقاً أو طفلاً إلى عالم افتراضي، وتتركه يتعايش مع أي لعبة من خلال الأزرار والبرمجيات، وهذا قد يسبب له غياباً ذهنياً عن واقعه المحيط به. وأضاف أنّ علم الـ VR يعني محاكاة الواقع مادياً في عوالم خيالية وكأنه في بيئة واقعية، تعتمد على تجارب بصرية ومعلومات حسية من الصوت والصورة عبر سماعات للصوت أو نظارات للواقع الافتراضي والتي تستخدم في التطبيقات الطبية أو الطيران أو الأعمال الهندسية أو الاستكشاف أو السفر، ويستخدم أيضاً على أجهزة التدريب والدورات. وأوضح أنّ الإشكالية الفعلية لدى الشباب أنّ هذا العالم يحول المراهق إلى إدمان تكنولوجي حيث يرتبط بالعالم الإلكتروني من خلال برامج وألعاب ويفقد التركيز في الواقع ويدخل في دوامة نفسية لأنه بات متعلقاً بالعالم الخيالي ولا تكون لديه القدرة على فصل الواقع عن الخيال. ومعالجة هذه الحالة تبدأ بخطوات لابد للأسر وأولياء الأمور أن يكونوا على دراية بها من البداية، وهي: تحديد أوقات استخدام التكنولوجيا عبر الجوال أو الأجهزة المحمولة حتى لا تسيطر على عقل المراهق أو الطفل وبالتالي يفقد تركيزه مع أسرته أيضاً، ثم تحديد نوعية الألعاب التي يمارسها الصغار والهدف المرجو من ورائها. وأكد الخبير التكنولوجي محمد السقطري أنّ مراعاة الجوانب القانونية والأمنية عند التعامل مع التكنولوجيا في غاية الأهمية وهو تفادي البرامج التي تعمد إلى تفاعل مستخدميها من خلال كاميرات أو سماعات ترصد الواقع المحيط بالمستخدم بحيث تسجل وترصد كل ما يدور حول الطفل أو المراهق، وتكمن الخطورة في أنّ الطفل يكون في هذه الحالة مراقبا من خلال التكنولوجيا التي تنقل له أفكاراً غير مقبولة أو تعرضه لمخاطر أخرى. -المحكم الهندسي محمد سالم:توعية الأطفال ضرورة في العصر الرقمي قال السيد محمد سالم خبير ومحكم هندسي في الحاسب الآلي: مع التوسع الكبير في استخدام الأجهزة الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي، بات الأطفال أكثر عرضة للوقوع في مخالفات تكنولوجية قد تترتب عليها آثار قانونية أو اجتماعية خطيرة. وفي ظل الواقع، يؤكد خبراء التربية والتقنية أن التوعية المبكرة للأطفال حول أساليب الاستخدام الصحيح للتكنولوجيا تمثل خطوة أساسية لحمايتهم وضمان مستقبل رقمي آمن. ومن أولى النصائح التي يشدد عليها المختصون تتمثل في تعليم الأطفال مفهوم الخصوصية الرقمية، فمشاركة الصور أو العناوين أو أرقام الهواتف عبر الإنترنت قد تفتح الباب أمام استغلال سيئ من أطراف مجهولة، وينصح الآباء بتبسيط هذه الفكرة عبر تشبيهات حياتية قريبة من أذهان الأطفال، مثل عدم إعطاء مفتاح البيت لشخص غريب. كما يشير التربويون إلى ضرورة ترسيخ ثقافة الاحترام والمسؤولية في التعامل مع الآخرين عبر العالم الافتراضي، فالتنمر الإلكتروني، سرقة المحتوى، أو نشر الشائعات ليست مجرد “ألعاب بريئة”، بل أفعال قد تعرض الطفل للمساءلة القانونية وتؤثر سلبًا على سمعته في المستقبل. ومن جانب آخر، ينصح الخبراء الأهل بوضع قواعد زمنية واضحة لاستخدام الأجهزة الإلكترونية، بما يحقق التوازن بين الترفيه والدراسة والأنشطة الاجتماعية، فالاستخدام المفرط قد يتحول إلى إدمان ينعكس سلبًا على الصحة النفسية و. ويؤكد المختصون أهمية تشجيع الأطفال على طلب المساعدة عند مواجهة أي موقف مقلق عبر الإنترنت، فالصمت أو الخوف قد يؤديان إلى تفاقم المشكلة، في حين أن الحوار المباشر مع الوالدين أو المعلمين يوفر حلولًا سريعة وآمنة. -آلاء الحمد:ترك المواقع الإلكترونية بأيدي الأطفال يمثل خطورة قالت السيدة آلاء الحمد ولية أمر، إنّ الوعي الأسري بشأن مواقع الألعاب الإلكترونية التي تروج لتطبيقات ومسابقات موجهة للفئات العمرية مهم جداً، لتفادي تعرض الأبناء لمخاطر الشاشات الرقمية التي تقدم محتوىً افتراضياً لا يمس للواقع بصلة، ويرتكز على الخرافات والمبالغات التي تؤدي بالطفل إلى خيالات غير واقعية. وأضافت أنّ البعض يترك الألعاب الإلكترونية والأجهزة المحمولة في أيدي الصغار في كل الأوقات وبعيداً عن الرقابة الأسرية التي تفتح أمامهم آفاق التعامل مع المواقع الافتراضية بحرية دون إشراف من أحد، وهذا يتطلب من المؤسسات التعليمية تهيئة الأطفال حول كيفية استخدام العالم الافتراضي بحذر ودراية وبشكل مبسط يتناسب مع أعمارهم. - عبد الرحمن العباسي: إنتاج محتوى تعليمي يعزز القيم أوضح السيد عبد الرحمن العباسي خبير الذكاء الاصطناعي كيفية الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي من خلال تأصيل شخصيات إيجابية وملهمة في حياة الأطفال، مما يسهم في بناء جيل واعٍ ومتعلم، بعيداً عن التأثيرات السلبية، وتقديم قصص من شخصيات تاريخية أو معاصرة لديها مبادرات في مجالات مختلفة، مثل الأدب، العلوم، الفن، أو العمل الاجتماعي مثل الشاعر محمود درويش في الأدب، أو العالم أحمد زويل في العلوم، واستخدام منصات التواصل الاجتماعي لنشر مقاطع فيديو قصيرة تتحدث عن الإنجازات والتغلب على الصعوبات. وأشار إلى أهمية انتاج محتوى تعليمي وترفيهي مثل الرسوم المتحركة، يلخص قيم وأخلاق تلك الشخصيات ويجعلها جذابة للأطفال، وتركيز المحتوى على القيم مثل الشجاعة، العطاء، والعمل الجاد، وتوجيه الأطفال للمشاركة في الأنشطة الاجتماعية، وتشجيعهم على الانخراط في أنشطة تطوعية أو مشاريع مجتمعية،. -المحامي خالد الساعور:تفادي التعاملات المشبوهة عبر المنصات الرقمية حذر المحامي خالد الساعور من التهاون بشأن المواقع الإلكترونية التي تروج لألعاب الأطفال لأنها طريق للوقوع في فخ المخالفات التي تؤثر تأثيراً سلبياً على الجوانب الاجتماعية والأخلاقية والأسرية. وأوضح أنّ الحفاظ على سلامة الأطفال يبدأ من السلوكيات الآمنة في التعامل مع الإنترنت داخل المحيط الأسري، وخلق وسائل تواصل مفتوح وتحت رقابة الأسرة، وتعليم الصغار كيفية البحث الآمن عن أية موضوعات ومراقبة إعدادات الخصوصية في التطبيقات والألعاب الإلكترونية. تصة. -ليلى العصفور:تعليم الأطفال التطورات المعرفية وكيفية التعامل معها بحذر قالت السيدة ليلى العصفور ولية أمر: إنّ العالم اليوم بكل ابتكاراته السريعة عمد إلى الدخول إلى عقل الإنسان ووقته من خلال برمجيات مغرية، تتخذ من الإعلانات والمسابقات والعروض الترويجية طريقاً لها، مضيفة أنه يقع على أولياء الأمور ضرورة التنبه لكل هذه التطورات المعرفية والتعرف ولو بشكل بسيط على كيفية التعامل معها.

370

| 29 أغسطس 2025

محليات alsharq
د. الشعراني استشاري أول جراحة تشوهات العظام في «حمد الطبية» لـ "الشرق": الحقيبة المدرسية بريئة من انحناء الظهر.. والألعاب الإلكترونية المتهم الأول

- الحقيبة المدرسية يجب ألا تتجاوز 10 % إلى 15 % من وزن الطفل - على الأهالي تجنب دفع أطفالهم لممارسة رياضات لا تتناسب وبنيتهم الجسدية - ثقل الحقيبة وما تمثله من معاناة يومية للصغار ينفرهم من المدرسة -3 % من التشوهات الخلقية تتعلق بانحراف الظهر - التدخل المبكر في التشوهات الخلقية يحقق نتائج أفضل وكلفة أقل حذّر الدكتور محمد وليد الشعراني، استشاري أول جراحة تشوهات العظام الخلقية بمؤسسة حمد الطبية، من الجلوس الطويل أمام شاشات الكمبيوتر والألعاب الإلكترونية، معتبراً أنها المتهم الأول في إصابة الأطفال بآلام الرقبة والظهر وإنحناء الظهر، مؤكداً في الوقت نفسه أن الحقيبة المدرسية الثقيلة ليست هي المسؤولة الوحيدة عن هذه المشكلات، وإنما وزنها الثقيل قد يضاعف الأعراض ويزيد من معاناة الأطفال. وأكد الدكتور الشعراني في تصريحات لـ»الشرق» أن الحقيبة المدرسية ليست العامل الوحيد وراء آلام الظهر والرقبة، بل هناك عوامل أخرى أشد خطورة، أبرزها قلة النشاط البدني، مشيراً إلى أنَّ جلوس الأطفال أمام الشاشات لساعات قد تصل إلى ست ساعات يومياً يقلل من مرونة عضلاتهم والضغط على عمودهم الفقري، ويؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة، وهو ما يجعل العمود الفقري عرضة أكثر للضغط والإجهاد. - بعض الرياضات غير مناسبة ونبه الدكتور الشعراني أولياء الأمور من دفع الأطفال لممارسة أنشطة رياضية لا تتناسب مع بنيتهم الجسدية، بل يجب أن تُصمم الأنشطة الرياضية بما يتناسب مع قدراتهم الجسدية والنفسية، مع التركيز على اللياقة البدنية، بعيدًا عن التمارين التي تعتمد على الأوزان الثقيلة، لما لها من آثار سلبية قد تكون خطيرة على نمو الطفل، مشددا على أنَّ أي إصابة أو ألم يشعر به الطفل أثناء ممارسة الرياضة يجب أن يُؤخذ على محمل الجد. -10 %- 15 % وقال الدكتور الشعراني « إنَّ الأطفال ليسوا نسخة مصغرة عن البالغين، بل لديهم مراكز نمو حساسة أكثر عرضة للتأثر بالأوزان الثقيلة، ما يستوجب من أولياء الأمور توخي الحذر في اختيار الحقيبة المدرسية. وأكد أن الوزن المثالي للحقيبة يجب ألا يتجاوز 10% إلى 15% من وزن الطفل، وألا يزيد عرضها عن عرض جسمه، بحيث تغطي أعلى الظهر حتى نهاية الأضلاع. - معايير الحقيبة المدرسية وبيّن الدكتور الشعراني أن من أبرز المعايير الطبية أن تكون الحقيبة مزودة بأحزمة عريضة ومبطنة بمادة ناعمة لتخفيف الضغط على الكتفين، وأن تحتوي على حزامين متساويين في الطول لتوزيع الوزن بشكل متوازن، محذراً من الحقيبة ذات الحزام الواحد التي تزيد فرص ميلان الجسم، كما أوصى بأن تضم الحقيبة عدة جيوب لتوزيع الأوزان، مع وضع الكتب الثقيلة في الأسفل وبالقرب من الظهر لضمان التوازن. وأضاف الدكتور الشعراني قائلا «إنَّ من المهم أن يتعلم الطفل الطريقة الصحيحة لحمل الحقيبة، باستخدام الكتفين معاً وليس كتفاً واحداً، وربط حزام الوسط إن وجد، فهذا يضمن ثبات الحقيبة في منتصف الظهر ويخفف من الضغط على العمود الفقري.» ونصح الدكتور الشعراني باستخدام الحقائب المزودة بعجلات، مؤكدا أنها خيار جيد لتخفيف الضغط عن الظهر، شرط أن تكون رباعية العجلات، مع ضرورة عدم ملء الحقيبة بأغراض غير ضرورية، مشيراً إلى أن بعض الأطفال يحملون أشياء لا يحتاجونها، ما يزيد الحمل دون فائدة. - اعتقاد غير دقيق وتابع الدكتور الشعراني قائلاً « إن الاعتقاد السائد بأن الحقيبة الثقيلة تسبب انحراف العمود الفقري ليس دقيقاً، موضحاً أن الانحراف في الغالب خلقي يولد به الطفل، لكنه قد يتفاقم بسبب الأوزان الثقيلة. وذكر أن نحو 3% من التشوهات الخلقية تتعلق بانحراف الظهر، وهذه الحالات قد تسبب آلاماً في الرقبة والظهر وتجعل الطفل يميل بجسمه للأمام عند حمل الحقيبة، مضيفا أن الحقيبة الثقيلة لا تؤثر على طول الطفل كما يعتقد البعض، لكنها قد تعرقل حركته وتزيد من خطر سقوطه خصوصاً عند صعود السلالم.» - تأثير نفسي وأشار الدكتور الشعراني إلى أن التأثير النفسي للحقيبة لا يقل خطورة عن التأثير الجسدي، إذ أظهرت دراسات أن بعض الأطفال ينفرون من الذهاب إلى المدرسة دون أن يعرف الأهل السبب الحقيقي، بينما يكون السبب هو ثِقَل الحقيبة وما تسببه من معاناة يومية للطفل. - لا جراحات كبرى وتطرق الدكتور الشعراني للحديث عن التشوهات الخلقية الأكثر شيوعاً، قائلاً «إن تقوس الساقين من الحالات التي تُلاحظ بكثرة، وأغلبها يتحسن مع الوقت دون تدخل جراحي، حيث إنَّ التقوس الداخلي غالباً يختفي عند عمر العامين أو الثلاثة، أما التقوس الخارجي فيتحسن قبل بلوغ السابعة من عمر الطفل، لذلك لا داعي لإجراء عمليات مبكرة، فالكثير من هذه الجراحات التي تجرى في الخارج لا مبرر لها وهدفها مادي أكثر من كونه علاجياً فقد تسبب ضررا بالغاً للطفل.» كما تناول خلع الورك الولادي، مؤكداً أنه ليس نتيجة خطأ أثناء الولادة بل يولد الطفل مصاباً به، وشدد على أن التشخيص المبكر يحقق نتائج مبهرة من خلال العلاج بالجبس أو الأجهزة التقويمية، ومن الممكن أن يغني عن الجراحات الكبرى، قائلا « إنَّنا في مؤسسة حمد الطبية حققنا نجاحات كبيرة في هذا المجال، حيث أثبتت الفحوصات السريرية والمتابعة المبكرة فاعلية العلاج بشكل واضح.» - متابعة دورية للطفل وشدد الدكتور الشعراني على ضرورة متابعة الطفل بشكل دوري، حتى في حال عدم ظهور أعراض واضحة، فالكشف المبكر يمنح الأطباء فرصة لاكتشاف أي علامات أولية على مشكلات النمو أو العمود الفقري، مما يختصر رحلة العلاج بشكل كبير، داعياً الأهالي لعدم الانتظار حتى يشتد الألم أو تظهر المشكلة بشكل واضح، فالتدخل المبكر دائماً يحقق نتائج أفضل، وكلفة أقل.

490

| 27 أغسطس 2025

رياضة alsharq
اختتام ناجح للمؤتمر الأول للألعاب الإلكترونية بالرياض

- تكريم فريق فالكن السعودي الفائز باللقب للمرة الثانية اختتمت أمس في فندق الفورسيزون بالرياض أعمال المؤتمر الرياضي الأول للألعاب الإلكترونية الذي انعقد على مدى يومين، تحدث فيه عدد من الوزراء وكبار الشخصيات الرياضية يتقدمهم وزير الرياضة السعودي ورئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، كما تحدث فيه الأمير فيصل بن بندر بن سلطان رئيس الاتحاد السعودي لرياضة الألعاب الإلكترونية وشارك أكثر من 1500 بينهم 500 مدير تنفيذي وقادة عالميون من قطاعات الألعاب والرياضات الإلكترونية والتكنولوجيا والاستثمار ناقشوا مستقبل اللعبة، وقد تم توقيع عدة اتفاقيات. بعد مواجهة صينية تشيلية في المباراة النهائية انتهت بنتيجة 5- 4 أثبت اللاعب الصيني أنه الأفضل في لعبة Street Fighter 6 بعد فوزه باللقب للعام الثاني على التوالي ضمن كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 وقد كتب الصيني زينغ جوجون Xiaohai اسمه بأحرف من ذهب في سجلات Street Fighter 6 بعد أن استطاع أن يحقق وللعام الثاني على التوالي لقب منافسات اللعبة الشهيرة ضمن بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025، والتي أقيمت على صالة Amazon Arena ببوليفارد رياض سيتي. وأقيمت منافسات البطولة على مدار 4 أيام، على مجموع جوائز بلغ مليون دولار، تنافس عليها 48 من أفضل اللاعبين من مختلف أنحاء العالم. وتمكّن الصيني لاعب فريق KuaiShou Gaming البالغ من العمر 36 عامًا من الفوز بدرع البطولة بعد تجاوزه بصعوبة لمفاجأة البطولة وأصغر لاعبيها بعمر 15 عاما، التشيلي ديريك بلاز Blaz لاعب فريق 2Game Esports، في المباراة النهائية بنتيجة 5- 4. ليحصل الأول على مبلغ 250,000 دولار ويضيف 1000 نقطة لرصيد فريقه في بطولة الأندية، ويحصل الثاني على مبلغ 130,000 دولار، ومعها 750 نقطة دعم بها فريقه البرازيلي في الترتيب العام للمنافسات. وفي مباراة تحديد المركز الثالث، تغلب الكوري الجنوبي شين مون-سوب Leshar لاعب فريق DRX على الإماراتي/الأردني أمجد الشلبي AngryBird بنفس النتيجة 5- 4، وحصلا على مبلغ 75,000 دولار و45,000 دولار تواليًا. وبختام منافسات بطولة Street Fighter 6، تتجه أنظار عشاق ومحبي الألعاب والرياضات الإلكترونية إلى بوليفارد رياض سيتي التي تشهد المباراة النهائية في لعبة Counter Strike 2 آخر بطولات كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025، الحدث المتكامل مع مهرجان كأس العالم للرياضات الإلكترونية. - فيصل بن حمران الأمين العام للاتحاد السعودي لرياضة الإلكترونيات:سعداء بتنظيم بطولة العالم للأمم نوفمبر 2026 أعرب سعادة فيصل بن حمران الأمين العام للاتحاد السعودي لرياضة الألعاب الإلكترونية عن سعادته الغامرة بفوز السعودية بتنظيم بطولة العالم للأمم للمنتخبات في نسختها الأولى قائلا: لقد كان شرف لنا إسناد البطولة في نسختها الأولى ونحن أول دولة في العالم تستضيف البطولة في نوفمبر من عام 2026، وسنبذل قصارى جهدنا لإنجاح البطولة، ولدينا الإمكانيات والخبرة التي ساعدتنا وأهلتنا للاستضافة، لقد كان الملف المقدم من طرفنا متكاملا لذا تم إسناد البطولة لنا. وأضاف: سنقوم بإعداد فريق جيد ومنظم وسنختار أفضل اللاعبين مهارة في هذه الألعاب المختلفة، وسيتم إعداده ليشرفنا أفضل تمثيل في المحافل الدولية. تابع: نبارك لفريق فالكن السعودي بمناسبة فوزه بالبطولة للمرة الثانية على التوالي، وأنا فخور بذلك، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على حرص أعضاء الفريق وإدارته على تحقيق اللقب، لم يكن الطريق ممهداً أو مزروعا بالورد بل كان كله أشواكا، ولكن بالعزيمة والإصرار والتحدي كسبنا الصراع وتوج الفريق باللقب للمرة الثالثة على التوالي. وفي الختام أتمنى أن نرى فرقا من قطر ودول الخليج يشاركون في هذه اللقاءات وشكرا لجريدة الشرق القطرية.

136

| 25 أغسطس 2025

محليات alsharq
عقوبات مشددة لمنتهكي الخصوصية في الألعاب الإلكترونية

-مزودو الألعاب الإلكترونية يتحملون المسؤولية القانونية عن الأضرار أكد قانونيون مسؤولية الوالدين والأسرة في متابعة أبنائهم خلال ممارستهم للألعاب الإلكترونية في العالم الافتراضي، سواء بمجالستهم أو التواصل معهم باللعب أو تبادل الحديث معهم، أو تقمص أدوار لاعبين عبر الإنترنت بهدف إيجاد بيئة مناسبة للاستفادة من التكنولوجيا والخيال الهادف بإشراف الأسرة. وقالوا في لقاءات لـ «الشرق» إنّ التكنولوجيا الذكية تستخدم الذكاء الاصطناعي والبرامج المتنوعة والتطبيقات الحاسوبية من أجل الترويج لألعاب افتراضية موجهة للأطفال، وتتطلب مهارة للتعامل معها إلا أنّ كثيرين يندفعون بتهور وراء الألعاب دون وعي بمخاطرها وتأثيرها السلبي. وأوضحوا أنّ الخيال الافتراضي وجد في عالم التقنية من أجل ابتكار المفيد للبشرية الذي يوفر لهم الراحة والخدمة الجيدة، ومن أجل إيجاد بيئة تفاعلية كأنها حقيقية، إلا أنّ نقل الأطفال من واقع بيئي إلى عالم افتراضي مليء بالحروب والعنف والكراهية والقتال من خلال ألعاب وأصوات وصور فيديو ومحادثات ومغامرات سلبية، يتنافى مع الطفولة. وأكدوا أنّ قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية شدد العقوبة بحق منتهكي الخصوصية الإلكترونية ومروجي التطبيقات الذكية التي لا تستند لمواقع أو لمصادر موثوقة، كما غلظ قانون حماية المستهلك عقوبة مزود ومروج السلعة الإلكترونية إذا أثرت سلباً على الأطفال. -تأثيرات سلبية وأوضح المحامي محمد ماجد الهاجري أن التأثير السلبي للألعاب الإلكترونية الخطرة يتسبب في ضرر للأطفال وأسرهم بشكل رئيسي، كما يؤثر على المجتمع بشكل عام، حيث يُعد الأطفال ركيزة أساسية للمجتمعات وهم مستقبلها. وأشار إلى أن المسؤولية عن ترويج هذه الألعاب الإلكترونية المؤذية تقع بشكل أساسي على المزود، الذي يُعتبر مسؤولاً قانوناً عن الضرر الناجم عن استخدام السلعة واستهلاكها. وتنص المادة 16 من قانون حماية المستهلك على أن المزود يُسأل عن الضرر الناتج عن استخدام السلعة واستهلاكها، فضلاً عن عدم توفير الضمانات المعلن عنها أو المتفق عليها مع المستهلك. بشكل عام، قد تقع المسؤولية المدنية على جميع الأطراف المعنية استناداً إلى قواعد المسؤولية التقصيرية إذا تسببت تلك السلع في ضرر مباشر بسبب أفعالهم. كما تنص المادة 199 من القانون المدني على أن كل خطأ يسبب ضرراً للآخرين يلزم مرتكبه بتعويض الضرر. وأشار المحامي إلى أن المادة 269 من القانون الجنائي تنص على أن كل شخص يعرض للخطر شخصاً لم يبلغ السادسة عشرة من عمره يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز سنتين، وبالغرامة التي لا تزيد على عشرة آلاف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين. كما تنص المادة 305 من القانون الجنائي على معاقبة كل شخص يحرض أو يساعد طفلاً على الانتحار بالحبس لمدة لا تتجاوز 10 سنوات. ووفقاً لقانون الأحداث القطري لسنة 1994، تنص المادة 25 على معاقبة كل من يحرض طفلاً على الانحراف بالحبس لمدة لا تتجاوز سنة، وبغرامة لا تتجاوز ألف ريال. وأوضح المحامي محمد ماجد الهاجري أن الألعاب الإلكترونية الفردية، خاصة تلك التي تحتوي على محتوى عنيف مثل ألعاب القتال، تشكل خطراً كبيراً، حيث تزيد من مستويات العنف لدى الأطفال، وتشجعهم على تقليد المعارك باستخدام أسلحة بيضاء أو نارية، مما يعرضهم وأسرهم للخطر. كما تساهم هذه الألعاب في ترسيخ العنف والعدوانية بين الأطفال، وتشجعهم على القتل وتعلمهم الحقد والكراهية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يصبح الطفل جزءاً من اللعبة، مما يجعله عرضة للإثارة والتوتر المستمر، ويؤدي إلى عزله عن المجتمع وواقعه، وضعف تفاعله مع أسرته، مما يؤثر سلباً على الترابط الاجتماعي ويجعل الطفل متمرداً على القيم المجتمعية. كما أن هذه الألعاب تؤثر سلباً على التحصيل الأكاديمي للأطفال. وأخيراً، أشار المحامي إلى أن خطر الألعاب الفردية يزداد عندما يلعب الأطفال مع آخرين لفترات طويلة. فكلما زاد الوقت الذي يقضيه الطفل في هذه الألعاب، زادت مخاطر الإدمان والعزلة الاجتماعية. ويزداد الخطر بشكل أكبر في حال اللعب بدون رقابة من الوالدين. -دور الرقابة المجتمعية بدروه، قال المحامي عبدالله المطوع إنّ الرقابة المجتمعية ضرورة في متابعة الألعاب الإلكترونية التي تطرح في سوق الألعاب العالمية وأنّ كل ما يمارسه غيرنا ليس بالضرورة أن يكون مفيداً لمجتمعنا العربي الذي تحكمه ضوابط وأخلاقيات وقواعد سلوكية لا نحيد عنها. فالألعاب الإلكترونية هي برامج افتراضية تعيش في خيال إلكتروني لا واقع فيها سوى الإثارة والتشويق والخيال الجامح والقصة الخرافية وتدور حول أفكار الشجار والانتقام والقتال والعنف والبطولات الوهمية، وتعبر عنها برسومات كارتونية قادمة من الفضاء أو من كوكب آخر لا صلة لها بالواقع. وأوضح أنّ قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية يجرم بعقوبات مشددة كل من يروج لألعاب خطرة بالحبس والإبعاد والغرامة وإزالة الحساب وحجب الموقع الإلكتروني، منوهاً أنّ السبب الأول وراء إدمان الصغار على الألعاب الافتراضية هي الإهمال وعدم المتابعة الجادة من الأسرة، وتوافر الهواتف المحمولة والبرامج الإلكترونية والتطبيقات في أيدي الصغار بدون رقابة. -الأسرة خط الدفاع الأول كما أكد المحامي محسن الحداد أنّ الرقابة الأسرية هي خط الدفاع الأول عن الأبناء حينما يتعاملون مع التقنيات الحديثة، لأنّ الوالدين متواجدان باستمرار داخل المنزل وهما يتابعان الأبناء خلال اللعب أو التعامل مع هواتفهم المحمولة طوال اليوم، مضيفاً أنه لا يطلب من الآخرين حماية أطفالهم أو الانتباه لهم لأنّ رعاية الصغير وإيلاء الاهتمام بأحواله الاجتماعية مسؤولية الطرفين. وقال: من الضروري أن يعرف الوالدان العلاقة الإلكترونية التي يتفاعل بها الأبناء مع الوجه الآخر من التكنولوجيا، وعدم إلقاء المسؤولية على المجتمع أو المحيطين بهم، فالبيت هو الحاضن الأول للطفل، كما لابد من معاقبة الطفل حين يخالف إرشادات الوالدين كحرمانه من الجوال أو منع الألعاب الإلكترونية عنه كعقوبة لحين الالتزام بما يطلبه الوالدان منه. وأكد مسؤولية الوالدين والأسرة في ممارسة دورها المهم في متابعة الأبناء ، وأنه عليهم تعريف أطفالهم بأهمية الألعاب الجماعية التعاونية سواء داخل المنزل أو إلحاقهم بالمراكز الشبابية ، والجلوس معهم لتعريفهم بها أو ممارستها معهم ، مضيفاً أهمية تخصيص الوقت يومياً للعب مع الأطفال أو سرد الحكايات لهم وتجنيبهم الانعزال في الغرف أو التواصل مع آخرين من الغرباء أو ممارسة ألعاب لا يعرف مصدرها. -الإدمان التكنولوجي وقال المحامي أحمد موسى أبو الديار إنّ صناعة الترفيه ثورة في عالم المغامرات والألعاب والتطبيقات الذكية والتي يفترض في الإنسان أن يستفيد منها في إثراء ذاته وفكره ويطور من مهاراته فيها، إلا أنّ البعض يعمد إلى استغلال الأطفال من خلال ألعاب مؤذية تحمل في طياتها أفكاراً هدامة أو تطبيقات خبيثة تحذب الطفل لعالم مجهول أو برامج إلكترونية تقوم على سرقة بيانات الصغار وحساباتهم التفاعلية بهدف الإضرار بهم. وأضاف أنّ الجلوس الطويل أمام الألعاب الافتراضية التي يمارسها طفل بمفرده أو مع أطفال آخرين من كل العالم، يؤدي إلى الإدمان التكنولوجي والانسياق وراء المخاطر دون وعي، والتشتيت وعدم التركيز وغياب الضوابط وعدم احترام القواعد وبالتالي ينساق عقل الطفل وراء المغريات التي تسقطه في فخ التأثير السلبي. ونوه بضرورة أن تتواجد الأسرة في كل وقت من خلال التفاعل مع أطفالها ومعرفة البرامج التي يلعبون عليها أو يشاركون أقرانهم فيها حتى تكون له بمثابة المنقذ في الوقت المناسب.

960

| 10 أغسطس 2025

محليات alsharq
تربويون وخبراء تقنية لـ "الشرق": مطالبات بحجب الألعاب الإلكترونية المروجة للعنف

-حماية الأجيال من الألعــــاب الإلكترونية مســــؤولية الأســــرة والجهات الرقــــابية -منع الأطفال من اللعب ليلا وفي أوقات متأخرة ومعرفة مع من يتحدثون ويلعبون - قلة الوعي والرقابة الوالدية على الأطفال تعرضهم لمخاطر التقنيات المتجددة - مطلوب حجب الألعاب الإلكترونية المروجة لممارسة العنف والانتحار - التطور في صناعة الألعاب يجب أن يواكبه تطور في الرقابة والتشريعات حذر عدد من المختصين في مجالات التربية والتكنولوجيا والأسرة من مخاطر وتداعيات الألعاب الإلكترونية على الأطفال في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، إذ أصبحت هذه الألعاب الإلكترونية جزءا لا يتجزأ من حياة الأطفال واليافعين، وتحولت من مجرد وسيلة ترفيهية إلى مساحة مؤثرة في تشكيل سلوكهم وتوجهاتهم الفكرية والنفسية. ولفت المختصون إلى أنه في الآونة الأخيرة، ظهر نوع جديد من هذه الألعاب الرقمية، يتطلب من اللاعبين القيام بتحديات خطيرة على النفس أو الأسرة أو المجتمع، من أجل التقدم في مستويات اللعبة، مما يُثير القلق حول أثر هذه الظاهرة على الصحة النفسية والسلوك العام للفئة الناشئة. وأكد المختصون أن هذه الألعاب لا تقتصر على التأثير السلبي في سلوك الفرد، بل تمتد لتخلق حالات من العزلة، والانفصال عن الواقع، والانغماس في عالم افتراضي قائم على العنف أو التحديات القاسية، مما قد يؤدي إلى الإدمان، وتدهور العلاقات الأسرية، وتغيرات واضحة في السلوك الشخصي والاجتماعي للأطفال.. وفيما يلي تستعرض الشرق في استطلاع مع المختصين المخاطر التي تنطوي على هذه الألعاب وما هي الإجراءات الوقائية التي يجب أن يقوم بها أولياء الأمور لحماية أطفالهم: - بهاء الأحمد: الألعاب تحولت إلى مجتمعات رقمية يعيشها الأطفال قال بهاء الأحمد باحث في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي: إن لعبة روبلوكس وغيرها من المنصات التفاعلية لم تعد مجرد ألعاب، بل تحولت إلى مجتمعات رقمية مفتوحة يعيش فيها الأطفال تجارب حقيقية يتواصلون، يتأثرون، ويتشكّلون نفسيًا وسلوكيًا داخلها. هذه المنصات تتيح لأي شخص من أي مكان في العالم الدخول والتفاعل مع طفل لا يملك من أدوات الحماية سوى براءته، وهذا ما يجعلها ساحة خصبة للتلاعب، الاستغلال، وأحيانًا التوجيه نحو سلوكيات مدمّرة. وأضاف: إن الخطورة هنا لا تكمن في التكنولوجيا ذاتها، بل في غياب الرقابة وغياب التوعية الرقمية داخل البيوت والمدارس، وكذلك في ضعف التشريعات المحلية التي لا تواكب طبيعة هذا العالم المتغير، والكثير من الأسر تتعامل مع الأجهزة الذكية كوسيلة لإسكات الطفل أو إشغاله دون أن تدرك أن هذا اللعب قد يتحول في أي لحظة إلى كارثة حقيقية وأن الشخص الذي يتحدث إلى ابنها داخل اللعبة قد لا يكون طفلا آخر، بل شخص بالغ يتقن التمويه والاختراق النفسي. وأوضح، ان المسؤولية في هذه الحوادث موزعة على أطراف كثيرة، تبدأ من الأسرة التي لا تتابع تفاصيل حياة أبنائها الرقمية، ولا تنتهي عند الشركات التي تطوّر هذه الألعاب دون أن توفّر أنظمة حماية فاعلة تراعي خصوصية الأعمار والثقافات. حتى المؤسسات التعليمية ما زالت بعيدة تمامًا عن إدماج مفاهيم “السلامة الرقمية” في مناهجها، وكأن هذا العالم الافتراضي لا يخصها. وأكد على ضرورة إعادة النظر في طريقة تعاملنا مع التكنولوجيا داخل البيت والمدرسة والمجتمع، وإلى سنّ قوانين واضحة تلزم المنصات الرقمية بتوفير أدوات رقابة فعالة، وتحاسبها على أي إهمال في حماية الأطفال، كما نحتاج إلى حملات توعوية مستمرة، تخاطب الطفل بلغته، وتعلم الأسرة كيف تراقب دون أن تقتل الثقة. - د. عمار رياض: بعض الألعاب تعتمد على الإثارة والغموض قال الدكتور عمار رياض: تشهد سوق الألعاب الإلكترونية تنوعا كبيرا، بعضها يقدم محتوى تعليميا وترفيهيا هادفا، ولكن هناك فئة من الألعاب تعتمد على الغموض والإثارة، وتدمج فيها تحديات خطيرة تتطلب من الطفل تنفيذ أوامر غير آمنة، كإيذاء النفس أو إتلاف ممتلكات أو عزل النفس عن الآخرين، والمشكلة أن هذه الألعاب عادة ما تكون غير خاضعة للرقابة وتبرمج بأساليب ذكية تزرع الحماس والإدمان في عقل الطفل، وتستخدم تقنيات الخداع والتلاعب النفسي مثل المكافآت الوهمية لاستمرار اللاعب. وأضاف: من المهم أن يكون لدى الأسر وعي تقني، مع ضرورة استخدام برامج الرقابة الأبوية، وتحديد نوعية المحتوى المسموح به، وعدم ترك الأطفال يتصفحون منصات الألعاب دون إشراف مباشر. وأوضح، أن مسؤولية حماية الأبناء من خطر الألعاب الإلكترونية الخطيرة مسؤولية مشتركة بين الأسرة، والمدرسة، والجهات الرقابية المعنية، فبينما لا يمكن منع التطور الرقمي، يمكن توجيهه بشكل صحيح، لضمان تنشئة جيل متوازن، قادر على استخدام التكنولوجيا بوعي وأمان ودون أي مخاطر على الفرد والأسرة والمجتمع. - ثاني الشمري:عالم افتراضي يختلط فيه الجيد بالرديء أكد ثاني الشمري أن العالم الافتراضي به كم هائل من الأفكار والمعلومات، التي يختلط فيها الجيد بالرديء، ما يجعل الحاجة إلى مراقبة المواقع والألعاب الإلكترونية أمراً ملحاً، ومع انتشار تطبيقات الألعاب الإلكترونية عبر الانترنت انتشرت الألعاب الإلكترونية الخطرة والتي تشجع على ارتكاب العنف والجريمة حيث يعد ذلك من الآثار السلبية التي تحتاج إلى متابعة ومراقبة من قبل الآباء والأمهات، لان الطفل يرغب في هذه المرحلة من العمر إخراج كل ما لديه من طاقة والى تفجير حالة الشعور بالغضب لديه والتي يعبر عنها بالألعاب العنيفة العدوانية التي يختار أن يلهو بها، والتي قد تكشف الألعاب التي يختارها الطفل تفاصيل معيّنة عن شخصيته ونفسيته، مثل لعب الأسلحة والتي تتمثل في البنادق والخناجر والرشاشات والمسدسات والسيوف، وأضاف ثاني الشمري انه ومن الناحية الإيجابية، تساعد الألعاب الإلكترونية الأطفالَ في تحسين مهاراتهم الإبداعية والتفكير النقدي والمهارات الإدراكية والتواصل مع الآخرين، ومن الناحية السلبية، يمكن أن تؤثر الألعاب الإلكترونية على السلوك الاجتماعي للأطفال، وقد تزيد من اضطرابات النوم وتقليل النشاط البدني والتفاعل الاجتماعي في العالم الحقيقي، فضلا عن أن بعض الألعاب الإلكترونية العنيفة يمكن أن يؤدي إلى زيادة الميل إلى العنف والعدوانية لدى الأطفال، وهذا يعد من الآثار السلبية التي تحتاج إلى متابعة ومراقبة من قبل الآباء والأمهات، ومن الواضح أن صناعة الألعاب الإلكترونية قد شهدت نجاحًا كبيرًا في جذب اللاعبين الصغار. وأحد أسباب هذا النجاح هو السهولة التي توفرها هذه الألعاب، حيث تستخدم تقنيات التحكم المبسطة التي تتيح للأطفال الصغار التفاعل مع اللعبة بسهولة ومتعة ولكن، ينبغي للوالدين والمراقبين أن يكونوا حذرين فيما يتعلق باستخدام الأطفال للألعاب الإلكترونية والمحوسبة، حيث يجب عليهم مراقبة مدة اللعب والمحتوى المستخدم والتأكد من أنه مناسب لعمر الطفل ويتماشى مع قيم الأسرة والمجتمع - محمد العبد الله: مخاطر أمنية تهدد كيان المجتمع قال محمد العبد الله ان من أبرز مخاطر الألعاب الإلكترونية العنيفة انها تزيد من فرص الإدمان عليها وتزرع في نفوس الأطفال غريزة الانتقام والعدوانية وحب الانتقام، فضلا عن الاثار النفسية والسلوكية السلبية التي تؤثر على شخصية الطفل والتي غالبا ما تؤدي الى العزلة والانفصال عن كيان الاسرة والمجتمع، وأشار محمد العبدالله ان الإدمان على الألعاب الإلكترونية تقطع سبل التواصل الاجتماعي بين الطفل ومحيطه واسرته وتجعله يتعود على الجلوس لوحده والتواصل مع اشخاص غرباء وتغرس في نفسه روح الأنانية والحقد والانتقام، وللألعاب الإلكترونية فوائد عديده ولكن للأسف نجد ان مخاطرها السلبية هي السائدة لان الأطفال يلهون بها دون تمييز او اختيار او حتى ارشاد من قبل الآباء والامهات كما ان لهذه الألعاب مخاطر امنية على المجتمع تشمل فقدان الخصوصية نتيجة اللعب الجماعي مع اشخاص غرباء مجهولي الهوية وربما يكونون مجرمين وعصابات دولية تقوم بتجنيد الشباب المراهقين لأهداف خبيثة، واستغلال الأطفال بالحصول على معلومات شخصية منهم او عن ذويهم، و المطلوب للتعامل مع هذه الحالة هو جهد مشترك بين الاسرة ومؤسسات المجتمع والمدرسة في أهمية توعيه الأطفال والمراهقين من مخاطر هذه الألعاب الإلكترونية العدوانية والتي تنشر الجريمة والقيام بحملات توعية في المدارس ووسائل الاعلام. - قاسم الشرفي:التحقق من نوعية الألعاب في أجهزة الأطفال قال قاسم الشرفي إنه يجب أن يضع الآباء والامهات في اعتبار ان الألعاب الإلكترونية لا تعوض التواصل الاجتماعي الحقيقي مع الأصدقاء والعائلة وينبغي أن يحدّ من استخدام الألعاب الإلكترونية وتشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية مثل الرياضة والموسيقى والفنون والألعاب الجماعية الأخرى، ويمكن أن يكون للألعاب عبر الإنترنت تأثيرات إيجابية وسلبية على التطور المعرفي، اعتمادًا على عوامل مختلفة، بما في ذلك نوع اللعبة ومدة اللعب والخصائص الفردية للطفل، كما أشار قاسم الشرفي الى أن الألعاب الإلكترونية تمثل خطرا يهدد المجتمع ويعد السبب الأكبر في انتشار هذا الخطر هو قلة الوعي والرقابة على الأطفال من قبل الوالدين وانحراف سلوكياتهم وراء هذه الألعاب، حيث ان العديد من الدراسات توصلت الى أن الألعاب الإلكترونية تؤدي الى ادمان الطفل على العاب الفيديو، كما انصح الأباء والامهات واولياء الأمور بمراقبه أبنائهم الصغار والمراهقين وان لا يتركوهم معزولين لساعات طويلة في غرفهم وبمفردهم، والتأكد من عدم ممارسة الطفل لألعاب لا تناسب عمرة، والبحث عن الألعاب البديلة والتي تنمي الذكاء والمهارات العلمية لدى الأطفال، ويجب على الآباء واولياء الأمور التحقق من جميع الألعاب المخزنة التي يستخدمها الأبناء والمراهقون في اجهزتهم وهواتفهم النقالة والتحقق من محتواها ان كانت مفيدة او ضارة، كما يجب منع الأطفال ليلا وحتى ساعات متأخرة من الليل ومراقبة نشاطهم ان كانوا يتعاملون مع غرباء اثناء ممارسة الألعاب الإلكترونية ومع من يتحدثون بشكل مباشر. - م. محمد السقطري:روبلكس لعبة ضمن منصة عالمية قال المهندس محمد السقطري: إن لعبة روبلكس تعتبر منصة عالمية إلكترونية مفتوحة، تتيح للأطفال من مختلف الأعمار ممارسة الألعاب عبر هذه المنصة التي تجتمع فيها عدة ثقافات ولغات، كما لا توجد فيها إمكانية التحكم إلا في المحادثة فقط حيث يمكن لولي الأمر إغلاق الحديث بين طفله والآخرين، حيث لا يمكن التحكم في أي طريقة لعب أخرى، لافتا إلى أن هذه اللعبة تكون ضمن منصة متاحة للجميع من مختلف دول العالم وبدون رقابة. وأضاف السقطري: إن الحلول تتمكن في متابعة الأبناء والتأكد من أنواع الألعاب التي يمارسونها حيث إن بعض الألعاب لا تتناسب مع أعرافنا وديننا، كما يجب على ولي الأمر التحكم في أوقات اللعب لتجنب الوصول إلى مرحلة الإدمان، وبالتالي تسيطر عليه اللعبة ومن يلعبها أيضا. وطالب بإقامة حملات توعوية لأولياء الأمور والمراهقين والأطفال في كيفية التعامل مع هذه المنصات المفتوحة التي تستدعي وضع ضوابط للتعامل مع منصات مختلفة لحماية أبنائنا وعاداتنا وتقاليدنا وديننا. - فهد سالم:انتشار ألعاب العنف والجريمة قال فهد سالم انه وبالرغم من أن بعض الألعاب تساعد على العمل الجماعي بين اللاعبين، إلا أنه في أغلب الأوقات يمارس الطفل هذه الألعاب وحده منفردا في غرفته، الأمر الذي يحد من مهارات التواصل ويمكن للمحتوى العنيف الوارد في ألعاب الفيديو أن يؤثر على الأطفال بجعلهم عدوانيين وغير صبورين عندما تفشل الأشياء في أن تسير كما هو مخطط لها أو يتم وضع أي قيود عليها كما يجب العمل بكل جهد على منع انتشار ألعاب إلكترونية على الإنترنت تروّج لممارسة العنف والانتحار بين الأطفال والمراهقين وتُلحق بمستعمليها أضراراً بالغة من خلال تعليمات افتراضية تؤثر فيهم، حيث إن ادمان الأطفال والمراهقين على الألعاب الإلكترونية الخطرة يعود الى غياب رقابة الاسرة وترك الأبناء خلف شاشات الأجهزة الإلكترونية لأوقات طويلة، لذلك أطالب الجهات المعنية بالعمل على حظر مثل هذه الألعاب الخطرة، وأضاف فهد سالم أن العالم الافتراضي مملوء بألعاب العنف والدم والأفكار الغريبة التي لا تتناسب مع أعمار هؤلاء الأطفال والمراهقين، مشيراً إلى أن كثيراً من الأطفال لديهم من الاستعداد الفكري لتقبّل التكنولوجيا إلى حد فتح تشفير قنوات وألعاب لا تكون متوافرة دائماً على مستوى الجهات التقنية ولم تعد الألعاب الإلكترونية حكراً على الصغار، بل صارت هوساً لكثير من الشباب والكبار، لكن يظل الخطر الأكبر هو انسياق الأطفال والمراهقين وراء هذه الألعاب دون تمييز بين المفيد منها والضار. - محمد العمادي:ظاهرة تستوجب التدخل المبكر قال محمد عبد الله العمادي باحث اجتماعي: نحن أمام ظاهرة تستوجب التدخل المبكر من الأسرة والمدرسة والمجتمع، فالألعاب التي تلزم اللاعب بتنفيذ مهام تهدد سلامته الجسدية أو النفسية هي ألعاب مدمرة يجب تصنيفها كمحتوى ضار، حيث إن هذه الألعاب تنمي العنف، وتضعف الحس الاجتماعي، وقد تسهم في خلق فجوة بين الأبناء وذويهم. وأكد على أن غياب الحوار بين الأهل والأبناء هو أحد أبرز الأسباب التي تجعل الطفل يهرب إلى العالم الرقمي، حين يشعر الطفل بأن الأسرة لا تسمعه أو لا تتابعه، فإن البديل غالبا ما يكون هذه الألعاب التي تمنحه الإحساس بالبطولة، أو التقدير، أو الانتماء المزيف. ولفت إلى ان هناك العديد من الحلول التي تحمي الأبناء والأسرة والمجتمع من مخاطر هذه الألعاب الدخيلة علينا ومنها، التوعية الأسرية، وذلك بضرورة رفع وعي الوالدين حول مخاطر الألعاب الرقمية، وكيفية اختيار المحتوى المناسب لأعمار أبنائهم، والرقابة التقنية، باستخدام تطبيقات وأدوات لحجب الألعاب المشبوهة أو مراقبة نشاط الأبناء على الإنترنت، والبدائل التربوية، تكون بتوفير بدائل ترفيهية واقعية تشبع حاجات الطفل النفسية والذهنية مثل الأنشطة الرياضية، والهوايات، والرحلات الجماعية، كما للمدرسة دور بتنظيم ورش عمل للطلاب وأولياء الأمور حول مخاطر العالم الرقمي وسبل الاستخدام الآمن للتكنولوجيا، مع ضرورة وجود تشريعات رقابية تفرض رقابة قانونية على محتوى الألعاب الرقمية، ومنع تسويق الألعاب التي تحرض على العنف أو السلوكيات الخطيرة.

630

| 08 أغسطس 2025

محليات alsharq
الألعاب الإلكترونية "الاستجمام القاتل" للمراهقين

مع كل عطلة صيفية، تتكرر الحكاية فينتهي عام دراسي، وتبدأ العطلة، ليجد الأطفال والمراهقون أنفسهم وسط فراغ واسع، غالباً بلا توجيه، بلا خطة، وبلا وعي كافٍ لما يمكن أن تجره هذه الراحة المطلقة، أو «الاستجمام القاتل»، الذي يحذر منه المختصون نتيجة لتأثيراته الكارثية على الأطفال والمراهقين على المستوى النفسي والجسدي والسلوكي. وفي هذا السياق حذر مختصون في حديثهم لـ «الشرق» من ترك الأبناء فريسة للفراغ، ومن تحوّل الترفيه إلى خطر صامت من خلال استهلاك ساعات فراغهم في لعب الألعاب الإلكترونية، أو بركوب الدراجات النارية سيودي بهم إلى التهكلة، وإلى جملة مخاطر على الصحة البدنية والنفسية. ولأهمية الأمر ومع اقتراب العطلة الصيفية سعت «الشرق» إلى طرح هذه القضية على عدد من المختصين من أطباء وباحثين اجتماعيين ونفسيين للحديث معهم عن تبعات «الاستجمام القاتل» أو استهلاك الفراغ بالراحة المطلقة بالتوجه إلى اللعب الذي قد يولد طفلا أو مراهقا عدوانيا أو منحرفا سلوكياً. - د. رشاد لاشين:الخطط الواعية جزء من الحل شدد الدكتور رشاد لاشين- طبيب أطفال ومراهقين - على أن الترويح الحقيقي يجب أن يكون جزءًا من خطة واعية، وليس مجرد استسلام للخمول أو الهروب من المسؤولية. واعتبر د. لاشين أن الإنسان إذا فقد القيمة والهدف من وقته، تحوّل إلى كائن بلا فاعلية، وقتل وقته بنفسه، أحيانًا عبر ألعاب إلكترونية خطرة، وأحيانًا بتصرفات لا تعكس وعيًا أو توازنًا. وشجع على التأمل، التفكير، واكتساب مهارات حياتية جديدة، مثل تعلم برامج الكمبيوتر أو البرمجة، والتواصل الاجتماعي الفعّال، أو حتى تطوير الذات من خلال حلقات دينية أو أنشطة ثقافية ورياضية. وأشار د. لاشين إلى ضرورة أن يكون الترويح مبنيًا على عناصر روحية ونفسية واجتماعية متكاملة، وأن يتم عبر أندية أو مؤسسات تستهدف بناء الشخصية، موضحًا أن الكسل لا يخدم لا الوطن ولا الدين. وحذر من الأضرار الجسدية الناتجة عن النوم لساعات طويلة، والتي قد تؤثر على القلب أو الكلى، خاصة لدى المراهقين، كما نبّه إلى أن الجلوس المفرط على الألعاب الإلكترونية أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًا لصحة المراهقين، إذ يسبب تشوهات في العمود الفقري ومشكلات نفسية مثل الإحساس بالوحدة، إضافة إلى تدني التركيز والتحصيل الدراسي. ورأى د. لاشين أن ترك الأبناء لأجهزتهم لساعات طويلة يسلبهم القدرة على التفاعل الطبيعي مع المجتمع، ويجعلهم أسرى لمشاعر سلبية وعزلة قاتلة. وأكد أن المراهق الذي يعيش “سبهللة”، بلا نظام أو هدف، هو خطر على نفسه وعلى المجتمع، وشدد على أن من لا يخطط للنجاح، يخطط حتماً للفشل. ولهذا، فإن على الأسر أن تضع برامج ترويحية منظمة، تمنح الأبناء حرية اختيار ما يحبونه، بعيدًا عن الانحراف، مع تعزيز الصحبة الصالحة والنوم المنتظم، مشيرًا إلى دراسات ربطت بين اضطراب النوم وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض خطيرة. - د. خالد المهندي:إشراك الأبناء في برامج لجهات معروفة أوضح الدكتور خالد المهندي- استشاري نفسي- أن الدراسات النفسية تشير إلى أن جسم الإنسان مهيأ أكثر للتعب من الراحة، وللجوع أكثر من الشبع، ولهذا فإهمال وقت الفراغ خلال الصيف يمكن أن يؤدي إلى نتائج خطيرة. ووجّه رسالة إلى أولياء الأمور بضرورة استثمار هذا الفراغ بشكل ذكي، وذلك عبر إشراك الأبناء في برامج تنظمها جهات معروفة، مثل وزارة الثقافة أو المراكز العلمية أو حتى الأندية الرياضية. وأكد د. المهندي على أهمية دمج الأنشطة الدينية والمعرفية والسلوكية، خاصة تلك التي تساعد الطفل أو المراهق على تجاوز نقاط الضعف لديه، مثل مهارات الخطابة أو التعامل الاجتماعي، مع ضرورة تثبيت نمط حياة منظم يتضمن ساعات نوم ثابتة تضمن توازن الساعة البيولوجية. وحذر د. المهندي من الفوضى في النوم والسهر الطويل، فتؤدي إلى صعوبة في التكيف مع النظام المدرسي لاحقًا، وهو ما قد ينعكس سلبًا على التحصيل الدراسي والسلوك العام. ولفت د. المهندي إلى أن الوزارات والمراكز التربوية تقدم دورات مجانية يمكن للأهالي الاستفادة منها لتقوية الجوانب المعرفية والسلوكية لدى الأبناء، محذرًا في الوقت نفسه من ترك الأبناء في فراغ قاتل، باعتبار أن أوقات الفراغ الطويلة تُعد بيئة خصبة لانحرافات سلوكية، قد تصل إلى التعاطي أو الإدمان، وهو ما تؤكده الدراسات المحلية والعالمية التي تربط بين الانحرافات السلوكية وفترات الإجازة. وختم حديثه بالتأكيد على أهمية تعليم الأبناء مهارات حياتية حقيقية، مؤكدًا أن الشهادات العلمية لم تعد هي المعيار الوحيد، بل المهارات مثل القيادة، التحدث أمام الناس، والقدرة على العمل التطوعي، باتت تسبق في أهميتها أي مؤهل أكاديمي، خاصة في عصر الذكاء الاصطناعي الذي يقدر المهارات أكثر من الألقاب. - محمد العمادي:إجبار الطفل على أنشطة معينة غير مجدٍ أكد السيد محمد العمادي -باحث اجتماعي- أهمية التعامل مع فئات الأطفال والمراهقين وفق أعمارهم وميولهم المختلفة، وشدد على ضرورة وجود تخطيط مسبق من قبل الأهل، عبر الجلوس مع الأبناء والتعرف على هواياتهم واهتماماتهم، سواء كانت رياضية أو علمية أو فنية. واعتبر أن من واجب الأهل توجيه الأبناء إلى أماكن مناسبة تلبي تلك الاحتياجات وتحقق لهم نوعًا من الانتماء والنمو الشخصي. وأشار العمادي إلى ضرورة تحفيز الأبناء بشكل إيجابي، مع مراعاة أن يكون البرنامج الصيفي متوازنًا لا يتجاوز الشهر، وأن يتم توزيع الأيام على مدار الأسبوع بما يسمح بالمشاركة في الفعاليات دون إرهاق. كما نبه العمادي إلى خطأ شائع يقوم به بعض أولياء الأمور، حين يضغطون على أبنائهم بشكل مبالغ فيه، ويضعونهم في إطار صيفي متوتر، بدل أن يمنحوهم مساحة من الترويح والاستعداد التدريجي للعودة إلى مقاعد الدراسة. وأكد العمادي في ختام حديثه على أهمية احترام ميول الطالب، وعدم إجباره على أنشطة لا يرغب بها لأنه ليس بالأمر المجدي، مع تحديد مدة واضحة لكل نشاط. - محمد كمال:الألعاب الإلكترونية تؤثر على سلوكهم المجتمعي أوضح السيد محمد كمال - باحث واختصاصي علم النفس الاجتماعي- قائلا «إن مؤسسات الدولة بدأت بالفعل في طرح برامج صيفية موجهة، كما أن الكثير من هذه البرامج متاحة مجانًا أو برسوم رمزية، وهي تتنوع بين الفتيان والفتيات وتشمل الجوانب النفسية، المهارية، والفنية». وأكد السيد محمد كمال أن الفراغ غير المُدار يؤدي إلى شعور بالملل، ومن ثم إلى سلوكيات عدوانية أو انحرافية، لافتا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في الصيف يؤدي إلى حالة نفسية مشابهة لاكتئاب الشتاء في أوروبا، حيث يصبح الخروج من المنزل شبه مستحيل، ما يفتح الباب لتسرب أفكار سلبية إلى أذهان الأطفال والمراهقين، ويفقدهم الإحساس بقيمة الوقت ويوقف نموهم الاجتماعي والنفسي. وأكد السيد محمد كمال في ختام حديثه أن ترك الأبناء لأجهزة الهواتف والألعاب الإلكترونية دون رقابة قد يعرضهم لمحتويات عنيفة وخطيرة، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على سلوكهم واندماجهم المجتمعي لاحقًا.

492

| 13 يونيو 2025

اقتصاد alsharq
الخطوط الجوية القطرية تجري أول مسابقة للألعاب الإلكترونية على ارتفاع 35 ألف قدم

أجرت الخطوط الجوية القطرية، مسابقة للألعاب الإلكترونية /Gaming in the Sky/ هي الأولى من نوعها على متن طائرة تجارية، بفضل خدمة /ستارلينك - Starlink/ للإنترنت عالي السرعة، وذلك خلال رحلتها الجوية من الدوحة إلى لندن. وجمعت البطولة مجموعة متميزة من أفضل المواهب العالمية في مجال الألعاب الإلكترونية والترفيه، حيث شكلت هذه التجربة إنجازا آخر وعلامة فارقة جديدة في التلاقي بين الطيران والترفيه والتكنولوجيا. وفي هذا السياق، حققت الناقلة القطرية إنجازا تجلى في تحويل السماء إلى ساحة ألعاب تنافسية على ارتفاع 35 ألف قدم، حيث واجه فريقا /Burgundy Oryx/، و/Gray Aviators/ بعضهما البعض في منافسة ودية على متن الطائرة. وبفضل خدمة /ستارلينك/ للإنترنت فائق السرعة الذي يتمتع بزمن استجابة منخفض، تنافس اللاعبون في الوقت الفعلي من خلال اللعب دون انقطاع فضلا عن بث التحديثات الحية على قنوات التواصل الاجتماعي التابعة للخطوط الجوية القطرية. وبهذه المناسبة، قال المهندس بدر محمد المير الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: تعمل الخطوط الجوية القطرية باستمرار على رفع معايير التميز في السماء لتقديم تجربة سفر استثنائية على متن الطائرة، تتخطى الخيال وتجعلك تشعر وكأنك في المنزل. وتمثل هذه المسابقة خطوة رائدة وفريدة من نوعها في مستقبل مشاركة المسافرين وضمان راحتهم عند السفر مع الخطوط الجوية القطرية. ومن الجدير بالذكر أن المشجعين من جميع أنحاء العالم تمكنوا من متابعة المنافسة من خلال منصات التواصل الاجتماعي التابعة للخطوط الجوية القطرية، حيث تمت مشاركة أبرز الفعاليات على متن الطائرة ولقطات من وراء الكواليس طوال الرحلة. وتزامنت المنافسة مع اقتراب الخطوط الجوية القطرية من تزويد كامل أسطول طائراتها من طراز بوينغ 777 بخدمة /ستارلينك/، وتجهيزها حاليا لأسطول طائراتها من طراز إيرباص A350 بتقنية /ستارلينك/ للإنترنت عالي السرعة، وذلك في سابقة لها على مستوى العالم، إذ تأتي هذه الخطوة لتعزز تجربة السفر الاستثنائية ليتمتع المزيد من المسافرين بخدمة الإنترنت المجاني فائق السرعة للبث والألعاب والعمل بسلاسة على ارتفاع 35 ألف قدم، مشددة على مكانة الخطوط الجوية القطرية في صدارة تكنولوجيا الطيران والارتقاء بتجربة المسافرين. وتعد الخطوط الجوية القطرية حاليا أكبر شركة طيران عالمية والأولى والوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تقدم خدمة الإنترنت عالي السرعة من شركة /ستارلينك/ على متن الطائرة. كما تدير الناقلة القطرية الحائزة على العديد من الجوائز العالمية أكبر أسطول من الطائرات عريضة البدن المجهزة بتقنية /ستارلينك/، وهي الأولى في العالم التي تزود أسطول طائرات إيرباص A350 بخدمة /ستارلينك/.

346

| 13 مايو 2025

محليات alsharq
خبراء وتربويون لـ "الشرق": الألعاب الإلكترونية خطر يلتهم عقول الشباب

حذر مجموعة من الخبراء والتربويين من التأثير السلبي للألعاب الإلكترونية على الأبناء خاصة صغار السن، ذاكرين أن بعض هذه الألعاب تؤثر على الصحة النفسية لمستخدميها، وتؤدي إلى اضطرابات نفسية كبيرة مثل القلق والاكتئاب، كما أن آثارها تمتد إلى العلاقات الأسرية والاجتماعية، حيث ينغمس الطلاب والشباب في هذه الألعاب مما ينشأ عنها تباعد بين أعضاء الأسرة والأصدقاء، كما أنها تؤدي إلى عدم الثقة وما يترتب على ذلك من مشكلات قد تؤدي إلى تدهور العلاقات الإنسانية. وخلال حديثهم مع «الشرق»، حذروا من التأثير السلبي لبعض أنواع الموسيقى المصاحبة لعدد من الألعاب، والتي تعود الشباب على ممارستها، مؤكدين أن هذه الموسيقى ذات ترددات مختلفة، حيث حذر الأطباء من تأثيرها النفسي والصحي على الأبناء. ولفتوا إلى أن العديد من المستخدمين لهذه الألعاب يقومون بدفع مبالغ طائلة تصل إلى 200 ألف ريال، مما يمثل عبئا اقتصاديا كبيرا على الأسرة، وقد يلجأ البعض إلى الاقتراض أو اتخاذ تدابير غير قانونية لتغطية خسائرهم، كما أن تأثيرها يمتد إلى انخفاض المستوى الأكاديمي للطلاب، حيث يصبح الطالب أقل تركيزاً وأقل وعياً بسبب هذه قضاء العديد من الساعات في هذه الألعاب. ولفتوا إلى أن هذه الألعاب، والتي يطلق عليها البعض بالقمار الإلكتروني، تشمل مجموعة متنوعة من الألعاب مثل الرهانات الرياضية، وصالات الموسيقى الافتراضية، وألعاب البوكر، مما يمثل خطورة على سلوك وأخلاق الجيل الجديد من الشباب والنشأ.. وفيما يلي التفاصيل - الخبير التعليمي محمد المندعي: تروج للعنف والعادات الغريبة على مجتمعاتنا أكد السيد محمد المندعي، الخبير التربوي والتعليمي، أهمية قيام الأسرة بدورها الرقابي على الأبناء خاصة صغار السن، وفرض رقابة مرنة عليهم خلال استعمالهم للهواتف الذكية، مشيراً إلى أن استعمال الهاتف من غير رقيب يؤدي إلى عواقب غير محمود عقباها، خاصة مع الانتشار الواسع للالعاب الإلكترونية التي تفتك بعقول الشباب، وذلك باكتساب الطلاب للعديد من الصفات غير الجيدة مثل العنف والعادات الغريبة على ثقافتنا العربية والإسلامية. وحذر محمد المندعي، من الإغراءات المالية التي تقدمها هذه الألعاب للشباب، مما يوحي للشباب بأنهم يمكن أن يحققوا أرباحًا سريعة وسهلة، لافتاً إلى أن هذه العروض توقع الشباب في فخ الخسائر المادية، والتي تؤدي لإنفاق الشباب مبالغ طائلة على الألعاب الإلكترونية. وأشار إلى أن غالبية الشباب يقضي وقتًا طويلاً على أجهزتهم المحمولة، من خلال ممارستهم للألعاب الإلكترونية، والتي تعتبر تحديًا كبيرًا يواجه المجتمع القطري، لافتاً إلى ضرورة التحرك بجدية من قبل الأسرة والمدارس لحماية الشباب من هذه الألعاب التي تفتك بعقول الشباب، وذلك من خلال حملات التوعية والتعريف بمخاطرها، مؤكداً أن الانغماس في هذه الألعاب يأتي من نقص المعرفة حول المخاطر المرتبطة بالألعاب، حيث ان الكثير من الشباب لا يدركون الآثار السلبية المحتملة على حياتهم المالية والنفسية. وبين أنه للوقاية من هذه الأشياء التي تدمر العقول وتفسد الأخلاق، يجب الإشراف على استخدام الإنترنت، والرقابة الصارمة من قبل الأسرة على الأبناء وذلك من خلال استخدام برامج حماية أو تطبيقات لمراقبة المحتوى الذي يمكنهم الوصول إليه، كما أنه يجب على المدرسة القيام بدورها في تقديم الدعم النفسي، وإنشاء مراكز دعم نفسي في المدرسة لتكون خطوة مهمة في تقديم المساعدة للشباب الذين يعانون من مشكلة هذه الألعاب. ولفت الى أهمية اعتماد الأسرة على شغل أوقات الأبناء من خلال ممارسة الرياضة والقراءة، لافتاً إلى أن لجوء الأبناء لهذه الألعاب يأتي رغبة في الهروب من ضغوط الحياة اليومية، سواء كانت دراسية أو نفسية، حيث يؤدي هذا الهروب إلى انغماسهم في عالم القمار. - الخبير التكنولوجي صالح الدوسري: تؤدي للتواصل مع أشخاص غير معلومين حذر الخبير التكنولوجي السيد صالح الدوسري، من انتشار ألعاب الفيديو بمعدلات كبيرة خلال الفترة الأخيرة، لافتاً إلى استخدم الأطفال أقل من 8 سنوات لهذه الألعاب واستخدامها كوسائل للتواصل مع غيرهم، محذراً من تواصل الأطفال والشباب - ممن أقل من 18 عاما - مع أشخاص غرباء ومن ثقافات اجتماعية مختلفة لا تتوافق مع الثقافة العربية والإسلامية لمجتمعنا، وذلك عبر هذه الألعاب والتي يكون التواصل من خلالها ضروريا للاستمرار في اللعب. وأشار صالح الدوسري، إلى أن الكثير يدفع مبالغ طائلة في هذه الألعاب، قد تصل إلى 200 ألف ريال للاستمرار في اللعب والترقي في درجات مرتفعة، مشيراً إلى أن هذه الألعاب تبدأ بمبالغ بسيطة أقل من 20 دولارا، ثم يتم استنزاف الشباب عن طريق شراء مستلزمات اللعب مثل الأسلحة أو الملابس أو الترقي لدرجات مرتفعة، لافتاً أن شبكات الإنترنت السريعة والهواتف الذكية جعلت الوصول إلى مواقع الألعاب الإلكترونية سهلًا للغاية وفي متناول الجميع. وعن الحلول، أوضح الخبير التكنولوجي أنه يجب على الأسرة وأولياء الأمور القيام بدورهم في حماية أبنائهم من فخ الألعاب الذي يفتك بعقول الشباب، والعمل على الحد من استخدامهم للهواتف الذكية بشكل يومي، خاصة النشء الذي يقل عمره عن 16 عاما، والعمل على شغل أوقات الأبناء بأشياء مفيدة مثل قراءة وحفظ القرآن الكريم، وتعلم السيرة النبوية المطهرة، كذلك ضرورة ممارسة الرياضة الجسدية، والتي تعمل على بناء شخصية الأبناء، وتساهم في نمو مهاراتهم العقلية والمهارية والإداركية. وطالب السيد صالح الدوسري الجهات التربوية بضرورة العمل على قيادة حملة توعوية للأبناء في المدارس والجامعات، وذلك للتحذير من هذه الألعاب الخطيرة، والتي تؤثر بشكل سلبي على الشباب والأبناء من خلال اكتسابهم لبعض السلوك والعادات الغير جيدة مثل العنف والتلفظ بألفاظ غير جيدة، مشيراً إلى أن المجتمع القطري يتسم بطابع محافظ مستمداً ثقافته من جذوره العربية والإسلامية. - إبراهيم فخرو: موسيقى بعض الألعاب تؤثر نفسياً حذر الخبير التكنولوجي السيد إبراهيم فخرو، من التأثيرات السلبية لفخ الألعاب الإلكترونية على عقول الأبناء والشباب، والتي تمثلت في إهمال الطالب للواجبات المدرسية، وضعف الانتباه والتركيز وانخفاض التحصيل الدراسي، مشيراً إلى أن بعض هذه الألعاب تصحبها موسيقى من نوعيات معينة وترددات مختلفة، والتي لها تأثير نفسي وصحي غاية في الخطورة على الشباب، مما يجعلها تتسبب في التعود والإدمان لدى المستخدمين لهذه الألعاب. ولفت إلى أهمية حماية الشباب من فخ القمار الإلكتروني، وذلك من خلال تصميم برامج توعية تستهدف الشباب وأسرهم حول مخاطر هذه الأشياء المدمرة للعقول، حيث تعتمد هذه البرامج على الورش والمحاضرات، كما أنها تقدم محتوى رقميا يبرز الآثار السلبية لهذه الألعاب، مؤكداً على أهمية تعزيز القيم الأسرية، والتي تلعب دورًا حيويًا في توجيه الأبناء، وتوعيتهم بمخاطرها، لافتاً إلى أهمية يكون هناك جلسات نقاش مفتوحة داخل الأسرة حول القيم والأخلاقيات. ونوه السيد إبراهيم فخرو، خلال مستعرض حديثه، إلى ضرورة العمل على إنشاء أنشطة بديلة للشباب والأبناء، من خلال توفير أنشطة رياضية أو ثقافية تشغل وقت الشباب، وتوجه طاقتهم نحو أمور إيجابية بنائة، كما يمكن أن تشمل هذه الأنشطة دورات تعليمية، فعاليات رياضية، وأنشطة تطوعية. وعن الاستنزاف المالي، أوضح الخبير التكنولوجي أن العديد من المستخدمين لهذه الألعاب يدفعون مبالغ طائلة، حيث تقوم الشركات المصنعة والمنتجة لهذه الألعاب باستدراج الشباب بطريقة سلسة، وذلك من خلال بيع اللعبة بأسعار بسيطة قد تتراوح بين 20 و30 دولارا، ثم عرض مستلزماتها بأسعار باهظة، لافتاً إلى أن مستلزمات الألعاب تحتوي على الكثير من الأشياء التي تسهل من اللعب وتقوم بترقية المستخدم، مثل: الملابس والأسلحة والسيارات، مشيراً إلى أن النفقات تمثل عبئا اقتصاديا كبيرا على الأسرة. - الخبير التربوي فهد المسلماني: بعض الألعاب تنمي وتعزز التفكير الإستراتيجي طالب الخبير التربوي فهد المسلماني، بضرورة أن تقوم وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بتوعية الطلاب بمخاطر الجانب السلبي للألعاب الإلكترونية، والتي تؤدي إلى تراجع الأداء الأكاديمي للطلاب، لافتاً إلى أن الانغماس في الألعاب قد يستهلك وقت الدراسة والراحة، مما يؤدي إلى ضعف التركيز والتأخر في إنجاز المهام المدرسية، كما أن تأثير هذه الألعاب قد يمتد إلى إضفاء العنف على طبع وسلوك الطلاب، مما يسبب تشتتًا نفسيًا وعاطفيًا يؤثر على الأداء الأكاديمي. وبين الخبير التعليمي أن الألعاب الإلكترونية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب في العصر الحديث، حيث يقضي العديد من الطلاب ساعات طويلة أمام الشاشات، لافتاً إلى أن بعض هذه الألعاب لها تأثير جيد وفوائد لبعض المهارات العقلية للطلاب، مثل تحسين المهارات الحركية وتعزيز التفكير الاستراتيجي، إلا أن تأثيرها على المستوى التعليمي يثير جدلًا كبيرًا. ولفت إلى أهمية أن يكون هناك استخدام معتدل ومدروس لبعض الألعاب، والتي لها تأثير إيجابي عند استخدامها، مثل الألعاب التعليمية التي تعمل على تحسين التحصيل الدراسي من خلال تعزيز المفاهيم الأكاديمية بطريقة ممتعة وتفاعلية، كما تساعد بعض الألعاب في تطوير مهارات حل المشكلات والإبداع، وهو ما يمكن أن ينعكس إيجابيًا على الأداء المدرسي. وللحد من التأثيرات السلبية وتعزيز الفوائد، أكد السيد فهد المسلماني، أهمية قيام الأهل والمعلمين بتوجيه الطلاب نحو الألعاب التعليمية وتحديد وقت محدد للعب، كما يجب تشجيعهم على موازنة وقتهم بين الدراسة والأنشطة الترفيهية الأخرى، مما يضمن استثمارًا مثمرًا للوقت والطاقة.

1122

| 15 ديسمبر 2024

رياضة alsharq
اختتام منافسات بطولة الجامعات للألعاب الإلكترونية

اختتم الاتحاد القطري للرياضة الجامعية منافسات بطولة الجامعات للألعاب الإلكترونية (طلاب وطالبات) للموسم الرياضي 2024 - 2025، والتي أقيمت على مدار ثلاثة أيام بصالة جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا. وفي منافسات الطلاب، فاز فريق جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بالمركز الأول، وحلت جامعة حمد بن خليفة في المركز الثاني، فيما جاءت جامعة قطر في المركز الثالث. وبالنسبة لمنافسات الطالبات، حصل فريق جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا على المركز الأول، فيما جاءت جامعة قطر في المركز الثاني، وكان المركز الثالث من نصيب جامعة لوسيل.

278

| 22 نوفمبر 2024

محليات alsharq
اختصاصيون لـ "الشرق": اضطراب الألعاب الإلكترونية حالة طبية تستدعي العلاج

أكد اختصاصيون أن اضطراب الألعاب الإلكترونية من الاضطرابات التي أدرجت في الدليل التشخيصي للاضطرابات وتم الاعتراف بها دولياً، كما اعترفت منظمة الصحة العالمية عام 2018 باضطراب الألعاب الإلكترونية كحالة طبية رسمية. ويعرَّف اضطراب الألعاب الإلكترونية وفق منظمة الصحة العالمية أنه نمط من سلوك اللعب المستمر، بحيث يواجه الشخص صعوبة في التحكم بالوقت المستغرق في اللعب مما يجعله يفضل الألعاب على المهام الأخرى في حياته. وحذر اختصاصيون لـ الشرق من حالة اضطراب الألعاب الإلكترونية لاسيما عند الأطفال والمراهقين لانعكاسها على الصحة البدنية والنفسية والسلوكية لديهم، كما أنها تضعف قدراتهم في حل المشكلات واتخاذ القرارات، فضلا عن أن الإدمان على الألعاب الإلكترونية يضعف تواصلهم الاجتماعي ويكسبهم سلوكا عدائيا مع أقرانهم وأفراد أسرتهم. ورأى الاختصاصيون أن من الحلول تغيير نمط حياة الطفل أو المراهق من خلال إدراج بدائل، سيما وأن البيئة الأسرية الفقيرة على مستوى الأنشطة والفعاليات تطفو على السطح مثل هذا النوع من الحالات، مشيرين إلى أن النهي المطلق لا يعد حلاً، كما أن على الأسرة أن تكون يقظة وتتابع أبناءها لاسيما المدمنون على هذه الألعاب لاكتشاف أي أعراض تعد مؤشرا خطرا كالصرع أو العنف أو حتى العزلة. د. لؤي المهر: أضرارها على الصحة النفسية والبدنية قال الدكتور لؤي المهر-اختصاصي الطب النفسي- «إن الألعاب الإلكترونية لها ضرر على الصحة النفسية والصحة البدنية، فهي على المستوى البدني ممكن أن يصاب الشخص بآلام حادة في العمود الفقري نتيجة الجلوس لفترات طويلة، كما أنها تصيب رسغ اليد بأضرار وزيادة بالوزن، فضلا عن ضعف التركيز، وأيضا قد يتراجع الطفل دراسياً، كما قد يعاني الطفل من ردود الأفعال العنيفة نتيجة محاكاة الألعاب، فضلا عن قلة مهارات التواصل الاجتماعي ويصبح يعاني من العزلة الاجتماعية، لذا على الأسر أن يدركوا المخاطر، وقبل تحويل الطفل للعلاج المعرفي السلوكي من المهم توعية الطفل بأضرار الألعاب الإلكترونية، وتشجيعه على ممارسة الرياضة وإيجاد البدائل وتخصيص أوقات محددة، وتشجيع التواصل الاجتماعي بين أفراد الأسرة حتى يشعر الطفل بالإنتماء، وفي حال فشلت الخطوات من المهم الاستعانة باختصاصي نفسي للبدء بالعلاج المعرفي السلوكي، إلا أن اللجوء للأدوية لا يكون إلا في حال ظهور أعراض اكتئاب أو قلق ناجمة عن إدمان الألعاب الإلكترونية». محمد كمال: «اضطراب الألعاب الإلكترونية» معترف به دولياً رأى السيد محمد كمال-باحث واختصاصي علم النفس الاجتماعي- أن اضطراب الألعاب الإلكترونية هو نمط من اللعب المستمر يقضيه الشخص على الألعاب الإلكترونية بطريقة غير اعتيادية سواء الطفل أو الشخص البالغ لفترة قد تستمر لـ16 ساعة، لافتا إلى أنه تمت الموافقة على إدراج هذا الاضطراب في الدليل التشخيصي وتم الاعتراف به دوليا بأنه اضطراب الألعاب الإلكترونية. وأشار السيد محمد كمال إلى أن ليس كل من يلعب بالألعاب الإلكترونية هو مضطرب فمن يلعب على فترات متقطعة وليس على حساب الأنشطة اليومية فهذا ليس مضطربا، فالمصاب بالاضطراب يفضل اللعب بالألعاب الإلكترونية لساعات طويلة وإن كانت على حساب الأنشطة اليومية الضرورية الأخرى، فقد يمتنع عن الطعام والشراب مثلا، أو قد لا يؤدي فروضه المدرسية، كما أن المضطرب قد يشعر بالحزن الشديد وقد يستخدم العنف مع أفراد الأسرة لمحاولتهم ثنيه عن اللعب، فهذه مؤشرات تؤكد أن الطفل أو البالغ بلغ مراحل الإدمان. وحول العلاج، أوضح السيد محمد كمال قائلا «إن لا يوجد علاج أجدى من آخر، لكن من واقع علم النفس الاجتماعي، من الممكن أن يمارس على الطفل أو البالغ الذي لديه اضطراب ما يعرف بالضغط الاجتماعي مع إظهار أن الوالدين ليسا موافقين على هذا السلوك، وعوضا عن سلوك النهي من المهم أن يكونا الوالدان قدوة لأبنائهما في هذا السياق، أي لابد أن يرى الأبناء آباءهم وأمهاتهم منشغلين فيما ينفع، كما من المهم تدريب الأبناء على تنظيم الوقت، وسبل إدارة الوقت بين اللعب والمذاكرة وممارسة الأنشطة الرياضية، وعلى الأسر أن يحذروا أبناءهم من الفراغ، فيجب الاستفادة من الوقت بطريقة مثمرة، حتى ينخفض إدمانهم على الألعاب الإلكترونية، مع توفير البدائل التي يبدي رغبة فيها كالرسم، أو لعب كرة القدم، أو التصوير أو القراءة، فالمنع المطلق لن يجدي نفعا في حال لم تتوفر البدائل». د. جميل بابلي: تخطيط الدماغ يكشف بؤر الاضطراب والإدمان أوضح الدكتور جميل بابلي- المدير الطبي لمركز متخصص بتطبيقات علم الدماغ - قائلا «إن لدينا مركزا متخصصا في تطبيقات علم الدماغ تستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي الحديثة لاكتشاف مثل هذا الاضطرابات بعد إجراء تخطيط الدماغ، فتكون نتيجة التشخيص أن الطفل لديه إدمان ويكون السبب هو استهلاك ساعات طويلة باللعب بألعاب الفيديو، وهذا الإدمان يصيب الأطفال ويصيب البالغين أيضا، فتصبح مراكز الدماغ المسؤولة عن الإدمان تصاب بتغير في الخلايا في تلك المنطقة، ولهذا تعطينا مؤشر الإدمان عند تحليل كهربائية الدماغ الكمي، وعلى الرغم من انتشار هذه الاضطرابات إلا من الجيد أن نخبر بأن التقنية الحديثة تطورت لحل مثل هذه الاضطرابات». وحول أعراض إدمان الألعاب الإلكترونية التي تتحول إلى اضطرابات بسببها، أشار الدكتور بابلي إلى أن هؤلاء تظهر عليهم أعراض ضعف في مهارات التواصل الاجتماعي، لأنه يتواصل مع مجموعات افتراضية لا يستطيع أن يراهم أو يرى مشاعرهم أو ردود أفعالهم لذا يسهم الأمر بفقدانه للمهارات الاجتماعية المهمة، لافتا إلى أنه استقبل أحد الأطفال في المركز يبلغ من العمر 12 عاما وقد بدأت أسرته تسمح له باللعب بالألعاب الإلكترونية منذ أن كان عامين، مما أثر هذا على طريقة تواصله، كما أثر على اكتسابه لغته الأم، وسرعة الانفعال». وأكد الدكتور بابلي أن الاضطراب قد يؤدي بالطفل إلى الصرع، لافتا إلى أن هناك تم استقبالها بالمركز بسبب أن الطفل بات لديه بؤرة صرع بسبب الألعاب الإلكترونية رغم أن لا يوجد لعائلة الطفل تاريخ وراثي بالمرض، وهذا يدل على أن البيئة هي السبب، فهنا الطفل بحاجة إلى علاج وقد يصل الحال إلى تناول علاج للصرع في حال تكررت الحالة، ومن الإدمان قد يتقيأ فهنا دماغه يفقد السيطرة على جسمه فهذا يؤكد أن الطفل يعاني من حالة إدمانية شديدة. وحول العلاج، أشار الدكتور بابلي إلى ان العلاج متوفر، لكن من المهم تعاون الأسرة مع الطبيب المعالج حتى يتخلص من السلوك الإدماني، وتغيير نمط الحياة للطفل بإضافة أنشطة متنوعة كلعب كرة القدم، أو السباحة، أو ممارسة أي نشاط يفرغ من خلاله طاقته. د. طارق العيسوي: تخصيص ساعات محددة للعب أكد الدكتور طارق العيسوي-مستشار نفسي- أن الألعاب الإلكترونية باتت تحتل مساحة كبيرة في حياة الأطفال والمراهقين، محملة بالكثير من السلبيات والمشكلات ذات الأبعاد الجسدية والنفسية والاجتماعية، إذ إن من آثارها السلبية قضاء ساعات طويلة في ممارسة الألعاب والتنقل من مرحلة إلى أخرى، ومن لعبة إلى ثانية دون وعي أو شعور بالزمن مما يؤدي إلى العزلة الاجتماعية، وفقدان العلاقات الاجتماعية مع الأهل وأفراد الأسرة، ولربما فقدان الأصدقاء والعلاقات الاجتماعية المختلفة، والإصابة بالسلوك العدواني اللفظي واليدوي، وجاء في نتائج الدراسات إن الإفراط في ممارسة الألعاب الالكترونية يؤثر سلبا على التحصيل الدراسي والتفوق العلمي. وشدد الدكتور طارق العيسوي على دور الآباء الإشرافي على نوعية الألعاب التي يلعبونها، وتخصيص أوقات معينة للعب وأخرى لممارسة أنشطة خارجية أو داخلية مع عدم إغفال ساعات المذاكرة. د. خالد المهندي: القلق وتشتت الانتباه من أعراض الاضطراب أشار الدكتور خالد المهندي -استشاري نفسي- إلى أن منذ ثلاث سنوات أدرج الإدمان على الألعاب الإلكترونية إلى دليل الأمراض النفسية والعقلية وهو الدليل العالمي الصادر عن جمعية علم النفس الأمريكية، حيث أصبح مرضا وأضيف إلى حالات الإدمان، ومن لا يأخذ جرعته اليومية أو يتعالج من الاضطراب يصاب بأعراض انسحابية كمن يُعالج من الإدمان على المخدرات أو الكحول -على سبيل المثال-، فقد يصاب بنوبة غضب مع زيادة القلق، وتؤثر على شهيته فإما أن يعاني من سمنة مفرطة أو نحافة شديدة، كما أنها تؤثر على مراكز التركيز في الدماغ والإدراك وتشتت الانتباه وتؤثر على الملكات التعليمية. وتابع الدكتور خالد المهندي قائلا «إن المدمن على الألعاب الإلكترونية يصاب بشيء يعرف بتفكير الجواد، أي أن المدمن على الألعاب يصبح مروضا من صانع اللعبة التي تطلب منه في كل مرحلة من مراحلها أمر ما، مما يؤثر هذا الأمر على اتخاذ القرار وحل المشكلات، كما يصبح هشا وضعيف الشخصية، كما أنها تعزل الإنسان عن الآخرين، ولا يستطيع اكتشاف مهارات الذكاء العاطفي وتقدير وفهم الذات أو التعاطف مع الآخرين». وحذر الدكتور خالد المهندي من أن اضطراب الألعاب الإلكترونية قد يؤثر على مدمنها بالتخلي عن أداء واجباته اليومية كالذهاب إلى المدرسة، أو حتى نسيان أوقات الصلاة، أو ممارسة أنشطة كان يمارسها من قبل، فهذه مجتمعة مؤشر على أن الطفل أو المراهق يعاني من اضطرابات الألعاب الإلكترونية وعلى الأسرة أن تكون واعية لهذه الأعراض قبل استفحالها لاتخاذ الإجراءات المناسبة وعلاجها.

1026

| 11 سبتمبر 2024

محليات alsharq
#لعيب_لكن.. حملة للتوعية بمخاطر الألعاب الإلكترونية

أطلقت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع مجلس الصحة لدول مجلس التعاون « وسم # لعيب_لكن «، موجه لأولياء الأمور لتوجيه أبنائهم نحو عدة نصائح يجب اتباعها عند اللهو بالألعاب الإلكترونية للمحافظة على صحتهم. وتحت هذا الوسم #لعيب_لكن، أدرجت وزارة الصحة العامة عددا من النصائح التي على أولياء الأمور لفت انتباه ابنائهم إليها عند اللعب، كعدم الجلوس لفترات طويلة خلال اللعب، والعمل على تغيير الجلسة منعا لآلام الرقبة والظهر ولتحسين التركيز والأداء ولتحسين عملية الهضم وعملية التنفس وحماية العينين من الإجهاد، مع الانتباه إلى عدم استغراق وقت طويل في اللعب منعا لإصابة الطفل باضطراب الألعاب الإلكترونية والذي رأت منظمة الصحة العالمية إنها حالة صحية رسمية، لذا على الوالدين أن يتنبهوا لهذا الأمر من خلال تحديد وقت للعب بالألعاب الإلكترونية.

824

| 08 سبتمبر 2024

محليات alsharq
خبراء تربية وأكاديميون: انتحال الشخصيات في الألعاب الإلكترونية خطر يهدد الأطفال

تعد تربية الأبناء من أصعب وأهم المهام التي يمكن أن يقوم بها الآباء خلال مشوارهم الأسري، خاصة مع الحداثة التي تعيشها المجتمعات في الوقت الحالي، والتي تتجلى في انتشار التكنولوجيا، وما تشمله من ألعاب إلكترونية، ومنصات للتواصل الاجتماعي، والتي جعلت العالم كقرية صغيرة، وقاربت بين الثقافات المختلفة، مما مثل خطراً كبيراً على ثقافتنا العربية وقيمنا الإسلامية. وقد أجمع خبراء تربية خلال حديثهم مع «الشرق» على صعوبة المهمة، والتي تتطلب الكثير من الصبر، الحكمة، والتفاني لضمان تنشئة جيل قادر على مواجهة تحديات الحياة بمختلف جوانبها، مع احتفاظه بثقافته الإسلامية وهويته العربية، وذلك في ظل تغير الزمن والتطور السريع في التكنولوجيا والظروف الاجتماعية، مما يلقي بظلاله على مهمة التربية. وطرح أرباب عملية التربية وخبراء التكنولوجيا عددا من الحلول التي تمكن أولياء الأمور من التغلب على تحديات العصر الحالي، والتي تتمثل في المراقبة المستمرة من الوالدين لأبنائهم، والتعرف على أصدقائهم، وتحديد ساعات معينة لاستخدام الأجهزة الإلكترونية، بحيث لا تتعدى الساعة خلال اليوم، مشددين على أهمية دور الأب في حياة أبنائه، وضرورة تواجده بينهم بشكل مستمر، واصطحابهم إلى المجالس. ولفتوا إلى أن التكنولوجيا الحديثة تعتبر أكبر التحديات التي تواجه الأطفال والشباب في الوقت الحالي، محذرين من ظاهرة انتحال الشخصيات في ألعاب الإنترنت، وقالوا إن الحل لمواجهة هذه المشكلة هي مراقبة الأبناء وإغلاق المحادثات خلال هذه الألعاب، كما أشاروا إلى أهمية وضع ضوابط للاستخدام اليومي للأجهزة الإلكترونية للأبناء. وأشار الخبراء إلى ضعف الإنتاج الفني العربي الموجه للأطفال والشباب، بخلاف عدم احترافيته في الإنتاج، مما يدفع أبناءنا للهروب إلى الأعمال الأجنبية، والتي لا تتناسب مع عروبتنا وتعاليم ديننا، مطالبين بضرورة أن يعمل المتخصصون بإنتاج محتوى فني تعليمي أو ترفيهي، يراعي قيمنا وتعاليم ديننا الحنيف. د. شريفة العمادي: الجلوس مع الأبناء يلبي احتياجهم العاطفي أوضحت الدكتورة شريفة العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر، أن الكثير من الآباء والأمهات لا يجلسون مع أطفالهم، وذلك بسبب الانشغال بوظائفهم وأعمالهم وقضاء غالبية اليوم خارج المنزل، مشيرة إلى أهمية الجلوس مع الأبناء وقضاء الوقت معهم في إجراء الحوارات والنقاشات، بما يعمل على تلبية الاحتياج العاطفي لدى الأبناء، كما أنه يساهم بشكل عميق في تعزيز نموه النفسي والجسدي والعقلي، وله تأثير إيجابي في تطور شخصيته. وبينت الدكتورة شريفة العمادي، أن قضاء الوالدين الوقت في المنزل سيعمل على أن يكونا قدوة صالحة وحسنة لأبنائهما، مشيرة إلى أن الجلوس مع الأطفال وقضاء الوقت معهم، سيعمل على تحصين الناشئة والأطفال، ووقايتهم من الانحرافات السلوكية، من خلال تعزيز عوامل الحماية، وتحديد وتحييد عوامل الخطورة، والعمل على معالجتها بأسلوب تشاركي يسهم في تحقيق الهدف الأسمى المنشود، وهو التنشئة السليمة المتماشية مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وعاداتنا وقيمنا الأصيلة. وحذرت المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، من خطورة الانشغال عن الأبناء، مما يجعلهم عرضة لكثير من المشاكل النفسية والانحراف، لافتة إلى مشاركة الآباء والأمهات لأبنائهم همومهم وتفكيرهم، وقضاء وقت ممتع معهم كالخروج في رحلات استجمام، وممارسات الهوايات المفضلة لديهم معًا، يعزز من قنوات التواصل فيما بينهم، والتي بدورها ستغني هذه الأجيال عن الألعاب الإلكترونية، وإدمانها على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، التي قضت مضاجع الكثير من الأهالي حول العالم، بسبب تداعياتها الخطيرة على الصحة النفسية والعقلية والسلوكية للأبناء. الداعية أحمد البوعينين: الرعاية والاهتمام يضمنان تربية صالحة طالب الداعية الإسلامي الشيخ أحمد البوعينين، الوالدين المنفصلين بضرورة التعاون في تربية لأبناء، والعمل على حمايتهم من أي مخاطر تؤثر على صحتهم النفسية، مشيراً إلى ضرورة ترك الخلاف جانباً، والانتباه إلى رعاية أبنائهم بما يضمن تربيتهم تربية صالحة. ونوه الداعية الإسلامي، بالمكانة التي يحظى بها الأب بين أبنائه، حتى في حالة انفصال الوالدين، مطالباً الأب أن ينتظم في زيارة أبنائه كما حددتها المحكمة، ويقوم باصطحابهم إلى المسجد، كما عليه أن يلبي طلباتهم، كما دعا الشيخ أحمد البوعينين الأم بعدم الإساءة إلى الأب أمام الاطفال، حتى يظل الأب محل احترم وتقدير من أبنائه. ولفت الشيخ إلى خطورة استخدام الجوالات للأطفال، مؤكداً أنها خطر كبير يهدد حياة وسلوك الطالب، حيث إن استخدام هذه الأجهزة لساعات طوية يؤدي إلى السمنة. إبراهيم فخرو: وضع ضوابط للاستخدام اليومي للإلكترونيات عن التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها على حياة الأبناء، أكد الخبير التكنولوجي إبراهيم فخرو، أن التكنولوجيا الحديثة تعتبر أكبر التحديات التي تواجه الأسر في تربية أبنائهم، وذلك لخطورة الجانب السلبي والمظلم من التكنولوجيا على الأطفال والمراهقين والشباب والفتيات، محذراً من ظاهرة انتحال الشخصيات في ألعاب الإنترنت. كما طالب الخبير التكنولوجي بمراقبة الأبناء خلال استعمال أجهزة الجوالات، والتأكد من إغلاق المحاثات خلال هذه الألعاب. وأوضح السيد إبراهيم فخرو أنه لتجنب الآثار السلبية للتكنولوجيا، من الضروري وضع ضوابط للاستخدام اليومي للأجهزة الإلكترونية، ويمكن تحديد أوقات معينة لاستخدام الأجهزة وتوجيه الأبناء نحو الأنشطة البدنية أو الاجتماعية التي تعزز تفاعلهم مع الآخرين، كما يمكن للأهل المشاركة في هذه الأنشطة لتعزيز الترابط الأسري. كما حذر الخبير التكنولوجي، من خطورة مشاهدة الأطفال لمشاهد العنف على السوشيال ميديا وفي الأفلام الأجنبية، مشيراً إلى انتقال هذه التصرفات إلى سلوك الطفل مما يتسبب في قيامه بأذية نفسه والآخرين، لافتاً إلى التأثير السلبي للأجهزة الإلكترونية والتكنولوجيا على الحالة الصحية للأطفال، وذلك من خلال إصابتهم بالسمنة نتيجة عدم الحركة والجلوس لساعات طويلة أمام هذه الأجهزة. وطالب إبراهيم فخرو، الشركات الفنية والمراكز المتخصصة في قطر والعالم العربي، بضرورة العمل على إنتاج أعمال فنية ومحتويات إلكترونية، تعكس قيمنا العربية وتعاليم ديننا الحنيف، لافتاً إلى أن الإنتاج العربي ضعيف ولا يتميز بالاحترافية، مما يجعل الأطفال يهربون إلى الأعمال الأجنبية التي لا تتناسب مع عروبتنا وتعاليم ديننا. د. موزة المالكي: على الوالدين التعامل برفق مع المراهقين أكدت الدكتورة موزة المالكي، الطبيبة النفسية والكاتبة، أهمية دور الأم في تربية الأبناء، خاصة خلال المراحل الأولى من حياتهم، والتي تعتبر من المراحل الهامة والمؤثرة في حياة الفرد، والتي تبقى آثارها وذكرياتها مدى الحياة، مشيرة إلى أهمية أن تتحلى الأم بالصبر والحكمة في تصرفاتها وأفعالها مع الأبناء، خاصة خلال المشاحنات أو ارتكاب بعض الأخطاء البسيطة. وطالبت الدكتورة موزة المالكي، من الأمهات بعدم المبالغة بالتفكير الزائد في كل الأشياء، والسيطرة على حالة الغضب خلال حديثها مع أبنائها، محذرة من سيطرة حالة الخوف على الأطفال في هذه المشاحنات، مما يتسبب بانعكاسات سلبية على الحالة النفسية للأطفال. وبالنسبة للتعامل مع المراهقين، أوضحت الطبيبة النفسية أنه يجب على الوالدين التعامل برفق ومرونة مع الأبناء في هذه المرحلة، كما أوصت بعدم التدخل في شؤون حياتهم إلا في حالة الضرورة، مع المراقبة المستمرة لجميع تصرفاتهم خاصة الخارجية، لافتة إلى أهمية أن يتعرف الوالدان على أصدقاء أبنائهم، وذلك لخطورة تأثير الصديق على الأبناء. وعن التحديات التي تواجه المراهقين في هذه المرحلة، قالت الدكتورة موزة المالكي، إن الألعاب الإلكترونية والتدخين أخطر ما يواجهه الشباب في هذه المرحلة، بالإضافة لمشاهدة أفلام العنف، والتي تنعكس على تصرفاتهم، لافتة إلى ضرورة أن يقدم الأبوان نموذجا محترما في المنزل وأمام الأطفال، مما يقدم لهم القدوة الحسنة. كما شددت الدكتورة موزة المالكي على الدور المهم لحضور الأب بين الأبناء بشكل مستمر، وذلك لما للأب من دور مؤثر ومحوري في توجيه الأبناء، محذرة من استخدام العنف في عقاب الأبناء، وذلك لما تتركه هذه التصرفات من آثار مدمرة على حياة وسلوك الأطفال، مشيرة إلى ضرورة تجنب الأبناء لأي بيئة فاسدة.

916

| 14 أغسطس 2024

محليات alsharq
توصية بمنع مشروبات الطاقة بمحلات الألعاب الإلكترونية

عقد المجلس البلدي اجتماعه السادس عشر أمس الثلاثاء بقاعة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني برئاسة سعادة السيد محمد بن علي العذبة رئيس المجلس البلدي المركزي، حيث ناقش تقرير وتوصيات لجنة الخدمات والمرافق العامة بشأن منع مشروبات الطاقة والتدخين داخل محلات الألعاب الإلكترونية، والمقدم بناء على مقترح الدكتور بدر بن سلطان الرميحي ممثل الدائرة الرابعة، ورفع المجلس توصيات بهذا الخصوص لوزارة التجارة والصناعة ووزارة الصحة العامة. وأوصت لجنة الخدمات والمرافق العامة بالمجلس وزارة الصحة العامة بالعمل على سرعة الانتهاء من إصدار قرار وزير الصحة بشأن تنظيم بيع وتداول مشروبات الطاقة، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على محلات الألعاب الإلكترونية للتأكد من الالتزام بتطبيق أحكام القانون رقم 10 لسنة 2016 بشأن الرقابة على التبغ ومشتقاته. وزيادة التوعية بكافة الوسائل الحديثة لبيان وتنبيه الجمهور حول المخاطر المحتملة لمشروبات الطاقة. كما أوصت اللجنة وزارة التجارة والصناعة بإلزام المحلات ومنافذ البيع المختلفة التي تقدم مشروبات الطاقة بالتقيد بالمواصفات القياسية المتعلقة بمشروبات الطاقة وعدم خلطها بمشروبات أخرى. ودراسة إمكانية إصدار الأداة القانونية المناسبة التي تحظر بيعها لمن هم دون سن محددة في ضوء ما يتطلبه قانون حماية المستهلك. والتقيد بالأنشطة المسموح بها في الرخصة الممنوحة لمحلات الألعاب الإلكترونية وتشديد الرقابة لضبط المخالفين، وتفعيل توصيات المجلس السابقة بشأن مواجهة أخطار مشروبات الطاقة. وفي سياق الاجتماع ناقش المجلس تقرير وتوصيات لجنة الشكاوى والعرائض بشأن شكوى مواطن بخصوص وضع ضوابط لـ « كرفانات» الرحالة والتخييم، وبعد تداول الشكوى رفعت اللجنة توصياتها لوزارة البلدية وهي كالتالي: إقامة حملات تفتيش على الشواطئ لضبط « كرفانات « الرحالة المخالفة وإلزامهم بالتقيد بترك مسافة بين الكرفان والساحل وفقا للقانون، خاصة في ساحل جبل فويرط وهو موضوع الشكوى المقدمة للمجلس، ودراسة تخصيص جزء خاص في الشواطئ لوقوف الكرفانات الرحالة مع مراعاة مسافة الارتداد المسموح بها على غرار كرفانات التخييم « العنن « ومدى إمكانية توفير خزانات أرضية ثابتة للكرفانات الرحالة لحماية البيئة من التلوث. والتأكيد على عدم جواز حجز مكان مسبق قبل الوقت المحدد، وإعادة النظر في الفترات المحددة التي يسمح بها بوقوف الكرفانات على الشواطئ العامة بالدولة، وتوفير لوحات توعوية وارشادية لمرتادي الشواطئ. واوصت اللجنة وزارة التجارة والصناعة بتشديد الرقابة على الأنشطة التجارية للكرفانات الرحالة غير المرخصة على الشواطئ البحرية والتي يتم تأجيرها للغير. وناقش المجلس أيضا تقرير وتوصيات لجنة الخدمات والمرافق العامة بشأن الرد على توصية المجلس حول إنشاء مواقف للغرف المتحركة « البورت كابن» الصادرة بناء على مقترح ممثل الدائرة «20» السيد سعيد بن علي المري. كما ناقش المجلس الرد على توصية وضع ضوابط ورقابة على سوق الأغنام الصادرة من المجلس بناء على مقترح ممثل الدائرة 23 السيد محمد بن ظافر الهاجري. وفي سياق الاجتماع استضاف المجلس السادة المسؤولين من وزارة البلدية ووزارة التجارة والصناعة وشركة ودام الغذائية للاطلاع على استعدادات عيد الأضحى المبارك، حيث اطلع ممثلو البلديات ووزارة التجارة والصناعة السادة أعضاء المجلس على الاستعدادات المكثفة لاستقبال العيد، وذلك من تجهيز مقاصب وتوفير اضاح من خلال مبادرة شراء الأغنام المحلية من العزب المنتجة وغيرها.. كما حضر الاجتماع من الأمانة العامة السيد محمد عبدالحميد نصر الله الامين العام للمجلس والسادة محمد زابن الدوسري مدير العاقات العامة والاتصال والسيد خالد محمد الأسود مدير إدارة الاجتماعات وشؤون الأعضاء والمستشار القانوني للمجلس.

760

| 24 أبريل 2024

محليات alsharq
الداخلية: اختيار الألعاب الإلكترونية لأطفالنا يضمن سلامتهم

دعت وزارة الداخلية إلى القرب من الأبناء ومشاركتهم اختيار الألعاب الإلكترونية المناسبة لهم.. وأوضحت الوزارة في تغريدة على حسابها الرسمي على منصة إكس أن مشاركة الأبناء يحافظ على أمنهم وسلامتهم.. ولفتت الوزارة إلى أنه يجب التأكد من عدم احتوائها على أي مخاطر.. وتشير الشرق إلى أن عددا من الباحثين توصلوا إلى أن الألعاب الإلكترونية تمثل خطرا يهدد مجتمعاتنا العربية. وقد يعد السبب الأكبر في انتشار هذا الخطر هو قلة الوعي والرقابة على الأطفال من قبل الوالدين وانحراف سلوكياتهم وراء هذه الألعاب، كما يقع على عاتق الدولة من حيث عدم كفاية نصوص تجريم هذه الألعاب التي تعد مصدرا خطرا على الأطفال، وجهل الأطفال وقلة معرفتهم تؤدي إلى انحراف غرائز الطفل من خلال هذه الألعاب الإلكترونية.

564

| 30 مارس 2024

محليات alsharq
الداخلية تُحذر من مخاطر الألعاب الإلكترونية

حذّرت وزارة الداخلية أولياء الأمور من مخاطر الألعاب الإلكترونية على الأبناء، داعية إلى القرب من الأبناء ومشاركتهم في اختيار الألعاب الإلكترونية المناسبة لهم، للحفاظ على أمنهم وسلامتهم. ويؤدي قضاء وقت طويل أمام شاشة اللعبة إلى إجهاد العين، مما قد يؤدي إلى ضعف البصر، وكذلك الجلوس لفترات طويلة دون حركة يُسبب آلاماً في الظهر والرقبة. وقد يُصبح الشخص مدمناً على الألعاب الإلكترونية، مما يُؤثر على حياته الشخصية والعائلية، كما أن بعض الألعاب تُشجع على العنف، مما قد يُؤدي إلى سلوكيات عدوانية لدى اللاعبين، وقد تُؤدي الألعاب الإلكترونية إلى الشعور بالقلق والاكتئاب، خاصةً عند التعرض للخسارة أو الفشل، كما يصبح الطفل انطوائياً بسبب انشغاله بالألعاب الإلكترونية، مما يُؤثر على علاقاته الاجتماعية.

938

| 04 فبراير 2024

محليات alsharq
«الشرق» تستعرض مشاريع طلاب الإعلام بجامعة قطر

أطلق طلاب قسم الإعلام بجامعة قطر عدة حملات إعلامية تستهدف التوعية وإيجاد الحلول لعدد من القضايا في مجالات الصحة والبيئة والاستدامة والأسرة. «الشرق» رصدت الحملات التي شملت توعية أولياء الأمور بمخاطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال، وتحفيز الشباب على الاهتمام بصحتهم الجسدية والعقلية وتبني العادات الصحية الإيجابية، والتعريف بمرض البهاق واعراضه وآثاره النفسية والجسدية على المرضى. كما تناولت أيضا التوعية بضرورة عدم الإسراف في الطعام والتصدي لظاهرة الهدر الغذائي والعمل على تحويل الأطعمة المُهدرة إلى أسمدة عضوية. نفذت مجموعة من طالبات قسم الإعلام مشروع تخرج عبارة عن حملة إعلامية تحت عنوان مخاطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال من إعداد الطالبات روان الطيب وهند الشيخ ومها ال حمود ومها العجمي بإشراف الدكتورة إيمان عيسى. وتهدف الحملة إلى تعزيز وعي أولياء الأمور نحو الألعاب الالكترونية ومدى خطورتها على الأطفال. وتعريف أولياء الأمور بدورهم في تغيير سلوك الأطفال الذي تم اكتسابه من خلال هذه الألعاب إلى جانب الكشف عن مدى تأثير هذه الألعاب على سلوك وأخلاق الأطفال أثر هذه الألعاب. والكشف عن المؤسسات والجهات التي تساعد أولياء الأمور بتقليل مخاطر الألعاب الالكترونية على أطفالهم. وقالت الطالبات لـ الشرق: رؤيتنا خلق جيل قادر على الإبداع وتحمل المسؤولية تجاه وطنه وخال من المشاكل الصحية والنفسية التي تنجم من وراء الألعاب الالكترونية الى جانب حماية أطفالنا من غزو الألعاب الالكترونية وتنشئة جيل واع وصحي. وتستهدف الحملة أولياء الأمور الذين لديهم أطفال من عمر 5 – 13 سنة حيث إن إدمان الأطفال على الألعاب الالكترونية فلا يكون هناك تجمعات او فعاليات عائلية فهذا يعتبر نقصا في الاحتياجات الاجتماعية وحاجة الأمان لأطفالهم الذين يتولد لديهم سلوك العدوانية او تقليد ما يشاهدونه، وقالت الطالبات إن الحملة تركز على تغيير سلوك الأطفال من خلال إرشاد أولياء الأمور لأفضل الطرق التي يمكنهم من خلالها السيطرة على سلوك أبنائهم الخاطئ والحد من المشاكل الناجمة عن الألعاب الإلكترونية. مخاطر الألعاب الإلكترونية وقالت الطالبات ان الاستغناء عن التكنولوجيا بشكل عام والألعاب الإلكترونية، فكرة غير منطقية وليست واقعية، ولكن يمكن الحد من مخاطرها بعدة طرق. كما ان المخاطر التي تسببها هذه الألعاب على الأطفال لا تعد ولا تحصى، بداية من الجسدية مثل السمنة، مرورًا بالمخاطر الاجتماعية، والاقتصادية والنفسية، والدينية ايضًا. وتولِد الألعاب الالكترونية سلوكيات عنيفة من الطفل تمتد إلى من حوله في المنزل والمدرسة. وتقع مهمة مراقبة الطفل لتجنب هذا النوع من المخاطر على عاتق الأهل أولاً، الذين لابد من أن يكونوا حازمين عندما يصل الأمر إلى سلامة الطفل، وبعدها على عاتق مؤسسات الدولة التربوية كالمدارس. ونظمت الطالبات فعالية في «كتارا» بعنوان «مخاطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال»، وذلك ضمن حملة إعلامية بعنوان «اليد الثالثة» والتي تهدف إلى الكشف عن مدى تأثير الألعاب الالكترونية على سلوك الأطفال وتعزيز وعي أولياء الأمور نحو الألعاب الالكترونية ومدى خطورتها على أطفالهم، لاقت الفعالية نجاحا كبيرا بحضور 30 عائلة وما يقارب 60 طفلا تتراوح أعمارهم بين 5 الى 13 سنة قاموا بالمشاركة في عدة ألعاب مفيدة، وحصلوا على هدايا رمزية تدفعهم إلى تجنب اللعب بالألعاب الالكترونية لأوقات طويلة واستبدالها بألعاب اكثر فائدة واقل ضررا صحيا ونفسيا. الحد من هدر الطعام كما نظم قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر ندوة حول تحويل كميات الأطعمة المهدرة إلى أسمدة عضوية وذلك في إطار حملة مشروع تخرج الطالبات ياسمين العجي، وأسماء صالح البوسفر، وموزة محمد الكواري، ومها العجمي، تحت إشراف الدكتور المعز بن مسعود. وتقوم فكرة المشروع على التوعية بضرورة عدم الإسراف في الطعام والتصدي لظاهرة الهدر الغذائي الذي يستنزف قدرات الكرة الأرضية، ويعمل على تلويثها دون الاستفادة منه، ناهيك عن كونه يدعم عملية التلوث البيئي والهوائي. وقد اختارت الطالبات شعار «احفظها ودورها» لحملة هذا المشروع بقصد الاستفادة مما زاد عن الاستهلاك اليومي من الطعام في المجتمع وإعادة تدويره لتوليد منتجات أخرى يمكن الاستفادة منها، مثل السماد العضوي الذي يمكن استخدامه لمضاعفة الإنتاج الزراعي المحلي. وقد ناقشت الندوة عدة محاور متنوعة مع عدد من الشخصيات البارزة في علاقة بمجال إعادة تدوير الطعام المهدر إلى مواد عضوية، يستفاد منها في الزراعة، بما يدفع التنمية المستدامة، ويضاعف كميات الإنتاج المحلي من المحاصيل الزراعية. المياه المعالجة وأكدت الدكتورة حياة الجابري منسق البرامج الأكاديمية في قسم العلوم البيولوجية والبيئية في جامعة قطر، أهمية هذا المشروع الذي تقدمه طالبات قسم الإعلام. وأوضحت د. الجابري إلى أنه من الممكن أن تستبدل تلك المواد الغذائية الداعمة لطبيعة التربة القطرية بأسمدة عضوية يجري انتاجها في دولة قطر، وذلك لما في تلك الأسمدة العضوية من معادن غذائية وكائنات حية دقيقة تسهم في تحويل التربة القطرية المالحة إلى تربة صالحة لزراعة مختلف أنواع المحاصيل الزراعية، وبالتالي سيتسبب ذلك في التغلب على بعض العقبات التي يواجهها القطاع الزراعي في دولة قطر، ومن هنا تأتي أهمية هذا المشروع الذي تقدمه طالبات قسم الإعلام. من جهتها أشارت الأستاذة. فدوى الترهوني، أخصائية غذائية إلى أهمية الأغذية العضوية الداعمة لصحة الانسان والخالية من المخلفات ذات الآثار السلبية. وأشادت بفكرة الحملة الإعلامية، مؤكدة على تجربتها الشخصية مع الأسمدة العضوية؛ حيث عرضت تجربتها مع زراعة بعض المحاصيل الزراعية من خلال استخدام مخلفات الغذاء كقشور البيض، وقشور الموز، ومخلفات كبسولات القهوة. التربة الزراعية خلال مداخلتها، تطرقت د. حمده النعيمي المديرة المؤسسة لمركز أبحاث حيوانات المختبر بجامعة قطر إلى أهمية المكونات العضوية، مشيرة إلى أن كافة الكائنات الحية الموجودة هي أيضاً نتاج الأرض والطبيعة، وبالتالي فإن الأسمدة العضوية بطبيعتها ومكوناتها العضوية تنسجم كثيراً مع البيئة. وأكدت د. النعيمي على أن البيئة بحاجة اليوم إلى مكوناتها الطبيعية حتى تتمكن من الانتعاش، وتستعيد توازنها الطبيعي، وذلك في ظل فترة زمنية يجري فيها إنتاج المواد غير العضوية بصورة أكبر تتخطى بذلك المواد العضوية الموجودة، مما قد يتسبب في إحداث خلل في التوازن البيئي والإيكولوجي الموجود. وشددت د. النعيمي على ضرورة إنتاج الأسمدة العضوية، مثمنةً فكرة مشروع الطالبات معتبرة أن الأسمدة العضوية الناتجة عن إعادة تدوير الطعام هي إحدى الأفكار المُثلى لمعالجة البيئة والتربة الزراعية. المياه وصحة الشباب وفي نفس السياق أطلق مجموعة من طلاب قسم الإعلام بالجامعة حملة إعلامية للتوعية بأهمية شرب كميات كبيرة من المياه تحت عنوان «الماي أحسن»، وقد قام بتنفيذ الحملة كل من الطلاب احمد مفتاح و مشعل الكبيسي ووليد عبد الناصر وزايد اليهري وجاسم محمد تخصص علاقات عامة بإشراف الدكتور يامين بودهان وقال الطلاب لـ «الشرق» تسعى الحملة إلى تحفيز الشباب على الاهتمام بصحتهم الجسدية والعقلية وتحقيق تحول ايجابي في عاداتهم الصحية وأيضا تسعى الحملة إلى زيادة الوعي بأهمية شرب الماء بالنسبة للشباب وتأثيره الايجابي على الصحة العامة. وأشار الطلبة انه يتوجب على الشباب الإكثار من شرب المياه لأنها تساهم في التخلص من النفايات عن طريق التبول والتعرق والحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية وتليين المفاصل وتوسيدها وحماية الأنسجة الحساسة. وبينت الحملة أن احتياجات الإنسان للماء يوميا تختلف من شخص إلى آخر بناء على العوامل الفردية مثل العمر والنشاط البدني والمناخ ومع ذلك هناك توصيات عامة تقدمها العديد من المؤسسات الصحية والتغذية تقترح تناول ما بين 8 إلى 10 أكواب من الماء يوميا. ونفذ الطلاب منشور توعوي بمكتبة جامعة قطر لتشجيع الشباب وتوعيتهم بأهمية شرب الماء وتشجيعهم على تبني عادات شرب الماء بشكل منتظم وصحي. وخلال هذا الحدث قدم فريق الحملة نصائح وتوجيهات توعية للطلاب حول أهمية شرب الماء بكميات صحية وتأثيره الإيجابي على الصحة. مرض البهاق أطلقت مجموعة من طالبات قسم الإعلام بجامعة قطر تخصص اتصال استراتيجي حملة تحت عنوان (بقع ضوء) تسعى للتوعية بمرض البهاق الجلدي وقد نفذت الحملة التي قام بإطلاقها كل من الطالبات نور الشهواني وبثينة الحميدي وجوهرة القحطاني وسارة الخطيب بإشراف الدكتور مجدي الخولي العديد من المحاضرات التوعوية والفعاليات التي استهدف الطلبة عدد من المهتمين. وقالت الطالبات لــ «الشرق» إن هذه الحملة تسعى للتعريف بمرض البهاق واعراضه وآثاره على المرضى. وتسعى الحملة إلى التوعية وتثقيف المجتمع القطري بمرض البهاق الجلدي وتسليط الضوء على التأثير النفسي والضغط الاجتماعي الذي قد يتعرض له المصاب بالبهاق وتصحيح الاعتقادات الخاطئة حول المرض لتحسين مساندة المصابين به. وتحمل الحملة رسالة هادفة تسعى من خلالها إلى توعية المجتمع بمرض البهاق وتسليط الضوء على الأثر النفسي والضغط الاجتماعي لتحسين حياة المصابين به أما رؤية الحملة هي تثقيف المجتمع القطري بمرض البهاق وتصحيح الاعتقادات الخاطئة حول المرض. وقد قامت الطالبات بتنظيم ندوة توعوية بعنوان «تعزيز الجهود الإعلامية للتوعية بمرض البهاق الجلدي» تحدث خلالها كل من الدكتورة اليانا ساوم والدكتور حيث قامت بالتعريف بمرض البهاق والدكتور محمد صديق مجذوب والذي تحدث عن الجانب النفسي للمرض. والبهاق عبارة عن مرض مناعي يصيب الخلية الملونة الصبغية من الجلد وتفقدها لونها لذلك تظهر بقع بيضاء على سطح الجلد وقد تصيب أي جزء من الجسم ولكن الشائع أن تبدأ في الظهور على الأطراف والأجزاء التي تتعرض للاحتكاك والضوء مثل الاكواع والركب والمفاصل التي في اليد.

1538

| 22 نوفمبر 2023

محليات alsharq
الداخلية تحذر من مخاطر الألعاب الإلكترونية

حذرت وزارة الداخلية عبر حسابها الإلكتروني الرسمي على منصة إكس من مخاطر الألعاب الإلكترونية، وأشارت إلى سلامة الأطفال عن طريق حرص الأسرة على القرب من الأبناء ومشاركتهم في اختيار الألعاب الإلكترونية المناسبة والتأكد من عدم احتوائها على أي مخاطر يعزز أمنهم وسلامتهم. وجدت الدراسات أن إدمان الأطفال على ألعاب الفيديو يزيد من مستويات الاكتئاب والقلق لديهم، ويُظهر الأطفال المدمنون أيضاً الرهاب الاجتماعي»، كما أن اللعب المتكرر بنهم أو ممارسة الألعاب لأكثر من 5 ساعات متتالية وجد أنها مرتبطة بانخفاض الرضا عن الحياة ونوعية النوم، وبالمزيد من أعراض الاكتئاب واضطراب القلق الاجتماعي». وعن علامات إدمان الألعاب الإلكترونية عند الأطفال، فقد تم تضمين اضطراب الألعاب عبر الإنترنت (IGD) في القسم الثالث من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية الإصدار الخامس (DSM-5)».

1122

| 10 سبتمبر 2023