رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
مركز دعم يحذر من الاستخدام المفرط للتقنية الرقمية

أكد باحثون من مركز دعم السلوكية للشرق على انه رغم المميزات والخدمات التي تتيحها التقنية الرقمية، والتي استحوذت على وقت كبير، إلا أن التحديات باتت متزايدة وغير مسبوقة وتزداد تعقيداً، مشيرين إلى أن مشكلات المشاهدة الرقمية اصبحت لا تقتصر على المشكلات الناجمة عن المحتوى فحسب؛ بل تتجاوز تأثيراتها إلى الجوانب الأساسية للحياة الطبيعية، ومنها تأثيراتها في الجوانب النفسية والصحة البدنية، خاصة وان دراسات حديثة أكدت على احتمالية ربط الحالات النفسية مثل التوحد والقلق والاضطراب الوسواسي بالاستخدام المفرط للتقنية الرقمية، وأيضاً علاقتها بالسلوكيات الإدمانية والاضطرابات الأخرى. وقال حسين الحرمي - رئيس قسم الدراسات والرصد بالمركز، ان هناك الكثير من الأمور الايجابية المنسوبة إلى شبكة الانترنت والتقنية الرقمية؛ ذلك أنها تتيح انتشار الأخبار والأفكار والفنون والترفيه، وغيرها من أشكال المعلومات انتشاراً افتراضياً غير محدود، كما أنها تتيح اكتساب مهارات جديدة، فضلاً عما حققته من ترابط غير مسبوق بين الأفراد والجماعات، والكثير من المميزات التي لا مجال لحصرها خلال هذ المقال المقتبس من كتاب بعنوان أطفال العصر الرقمي 2020 لـ مارتن إل كوتشر (ترجمة حسام الشرقاوي)، مشيرا إلى المميزات والخدمات التي تتيحها التقنية الرقمية، أصبحت مصدر إعجاب واهتمام وجذب الجميع بلا استثناء، بل وحتى الأطفال استخدموها وبالغوا فيها حتى استحوذت على قدر عظيم من وقتهم، حيث تشير الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال في بيانها الصادر عام 2013 أن الأطفال في الفئة العمرية بين 8 و 10 سنوات يقضون 8 ساعات يومياً أمام الوسائط الرقمية، بالإضافة إلى أن الأطفال الأكبر سناً والمراهقين يقضون أكثر من 11 ساعة يومياً أمام الوسائط الرقمية، وكان من المتوقع أن تنخفض عدد ساعات الاستخدام بين تلك الفئات مع مرور الوقت، إلا أنه مع الانفجار الرقمي المتسارع خلال السنوات الأخيرة الماضية حتى عامنا 2021 نجد أن التحديات باتت متزايدة وغير مسبوقة وتزداد تعقيداً. *مشكلات رقمية واشار إلى أن مشكلات المشاهدة الرقمية (تشمل جميع الأجهزة التقنية الكثيفة والمتوسطة) عديدة، لا تقتصر على المشكلات الناجمة عن المحتوى فحسب؛ بل تتجاوز تأثيراتها إلى الجوانب الأساسية للحياة الطبيعية، ومنها تأثيراتها في الجوانب النفسية والصحة البدنية، فقد صرحت دراسات حديثة على تأكيد احتمالية ربط الحالات النفسية مثل التوحد والقلق والاضطراب الوسواسي بالاستخدام المفرط للتقنية الرقمية، وأيضاً علاقتها بالسلوكيات الإدمانية والاضطرابات الأخرى، وكذلك تأثيراتها على الصحة البدنية كالأرق والخمول النهاري، وآلام الظهر والعضلات والعظم والصداع، وارتفاع الكوليسترول وضغط الدم وغيرها، إلى غير ذلك من تأثيرات غير محمودة، موضحا انه لعل أخطرها ما يجمع بين الاضطراب والجريمة، كما وصفها المختصون ومن أمثلتها المشهورة ما يعرف بالتنمر الإلكتروني؛ وهو استغلال التقنية الرقمية في إحراج شخص أو ترهيبه أو تهديده أو مضايقته، ويرجع ذلك إلى تيسر نشر التهكم والسخرية والقسوة سريعاً إلى الاخرين دون وجود حواجز أو رادع أو إنكار، حتى يترسخ في أذهان الأطفال أنها من الأعراف الاجتماعية المقبولة. ولفت الحرمي إلى توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بشأن وسائل الإعلام الرقمية، والتي توصي بضرورة تقديم الأسوة الحسنة بشأن السلوك الرقمي، وقصر المشاهدة الرقمية الترفيهية اليومية من ساعة إلى ساعتين إجمالاً، كما توصي بعدم السماح بوجود تلفاز أو أجهزة متصلة بالإنترنت في غرفة نوم الطفل، فوجود تلفاز في الغرفة يعسر على ولي الأمر متابعة ما يشاهده الطفل، وايضا يجب مراقبة الوسائط الإعلامية التي يطالعها الطفل، والمواقع الإلكترونية التي يزورها، كما اوصت بضرورة وضع خطة أسرية، وايضا ضرورة المشاهدة المشتركة بين ولي الأمر والطفل والمراهق. *مشاعر متضاربة من جانبها قالت سارة الخليفي - باحث اجتماعي، ان أولياء الأمور يراقبون أطفالهم في العصر الرقمي وهم يقضون ساعات برفقة أجهزتهم الرقمية، فتتبناهم مشاعر متضاربة، تتراوح بين الفخر ببراعة أطفالهم الرقمية، والسعادة بإعدادهم للمستقبل، وبين الخوف من التأثيرات المجهولة حتى الآن لهذا الكم من الاستخدام التقني، في عقول أطفالهم ومهاراتهم الاجتماعية وصحتهم الجسدية، مؤكدة على انه مما لا شك فيه ان دور أولياء الأمور مهم للغاية في الوقاية من آثارها المعلومة على أقل تقدير. وتابعت قائلة: ولو أخذنا على سبيل المثال الآفة التقنية المشار إليها التنمر الإلكتروني، كيف يستطيع أولياء الأمور وقاية أطفالهم منها ومن آثارها؟، في البداية يفترض على أولياء الأمور دائماً الاستماع إلى الأطفال بتمعن وأخذ آرائهم بجدية وتشجيعهم على المشاركة في نقاشات حول قضايا تتعلق بحمايتهم وإعطائهم فرصة لبناء علاقة ثقة، ثم ينبغي أن نرسخ في أطفالنا صراحةً وبشكل مستمر أن التنمر بشتى أنواعه غير مقبول سواء في العالم الافتراضي أم الواقعي، ونشرح لهم كيفية حل الصراعات دون تهكم أو قسوة، مثل قاعدة الدقائق الخمس – أي الانتظار لمدة خمس دقائق قبل نقر زر الإرسال متى وجدت نفسك في حالة دفاع أو هجوم أو عداء. واكدت على انه بشكل عام يمكن لأولياء الأمور وضع الحدود لأطفالهم فهم القدوة لهم، ولذلك لابد لهم من النظر في سلوكياتهم كبالغين بشأن التقنية الرقمية، وربما جاءتنا الفائدة والبصيرة من نظرتنا لأنفسنا بعيون أطفالنا، للتمكن من تعليم طفلك اجتناب التحدي الصعب، المتمثل في التحول عن نشاط جذاب إلى نشاط غير جذاب، بالإضافة إلى فهم الأسباب الفسيولوجية لصعوبة التوقف عن المشاهدة الرقمية أو ألعاب الفيديو واستيعابها وتوقعها، عندها سيتمكن من التحلي بمستوى أعلى من مهارات الهدوء والمواكبة عند استقبال لحظات الأحباط، ومضيفة انه كذلك يجب تعليم الطفل اختيار الأنشطة البديلة مسبقاً لتشجيعه على القيام بنشاط اخر، وإفهامه أن هروبه إلى العالم الرقمي قد يكفل له متعة مؤقتة، لكنه لا يحل أية مشكلة في العالم الواقعي، ومع ضرورة إرساء القواعد غير القابلة للتفاوض لمساعدة الطفل أو المراهق على فهم العواقب، ومن أمثلتها؛ عدم نشر أي نص أو صورة تخجل من عرضها على أقرب الناس لك، وتذكر أن الخصوصية منعدمة على الإنترنت.

1641

| 03 أبريل 2021

محليات alsharq
اختصاصيون يحذرون من إدمان الألعاب الإلكترونية

قال أخصائيون نفسيون لـ الشرق: إن الإدمان على الألعاب الإلكترونية يعد آفة العصر التي تهدد استقرار ومستقبل الصغار والكبار، حيث إن الهوس بها دمر حياة العديد من الاشخاص بسبب انشغالهم الدائم باللعب وترك واجباتهم الاسرية والعملية، واكدوا ان الادمان على الألعاب الإلكترونية يشمل كل الفئات العمرية، حتى الامهات والآباء مما ادى الى تشتت اسرهم واطفالهم. ويعتبر ادمان الألعاب الإلكترونية من احدى الظواهر المنتشرة بصورة كبيرة خاصة بين المراهقين والشباب نتيجة انتشار العديد من الألعاب التكنولوجية وزيادة وسائل التواصل، كما أن شركات الألعاب الالكترونية لها دور كبير في زيادة انتشار هذه الظاهرة نتيجة التنافس في تداول الألعاب مما يدفع الشباب إلى الاعتياد عليها وتُصبح قاعدة أساسية في روتين الحياة. واكد الاخصائيون ان منظمة الصحة العالمية صنفت بشكل رسمي مواصلة لعب ألعاب الفيديو أو الألعاب الإلكترونية كإدمان يؤدي إلى الهوس، وأعلنت أن المصابين بهذا الهوس لديهم سمات معينة وهي عدم القدرة على التوقف عن اللعب. وقالوا: إن الكثير يظنون بأن خطر الألعاب الإلكترونية يتمثل في الفشل الدراسي، أو التسبب في مجموعة من الأمراض العضوية، لأن اللعب الإلكتروني يجبرهم على الجلوس لفترات طويلة مما يدفعهم إلى تناول أطعمة غير مغذية إضافة إلى الخمول، وربما أقصى ما يعتقده البعض هو أن إدمان الألعاب الإلكترونية العنيفة يحول اللاعب إلى شخص عنيف، ولكن للأسف فإن خطر هذه الأمراض يمتد لما هو أكثر، فتلك الألعاب الإلكترونية قد تتسبب في مقتل الأطفال والمراهقين حتى البالغين. ندى فوزي: تؤثر على الصحة النفسية اكدت ندى فوزي اخصائية نفسية بأحد المراكز بأن التكنولوجيا أصبحت الرهان الحقيقي على تقدم المجتمعات ومن نتائج هذا التطور الألعاب الإلكترونية والإدمان عليها التي أصبحت نافذة كبيرة للتواصل مع الآخرين من شتى أنحاء العالم التي ينساق إليها كل الأطفال والمراهقين والجميع نظراً للتطور الذي يشهده عالم الألعاب الإلكترونية والتي وفرت لمشاركيها منافسة وتحديا حقيقيا عبر الشاشة، حيث أعطت له لذة في القتل والعنف والشعور بالانتصار والإثارة باقتناء أسلحة ومتفجرات وصعود جبال واختراق ثكنات والتخطيط للاختفاء والهروب، حيث يمكن التخوف من تحول هذه اللذة الخيالية إلى لذة حقيقية ويقومون بممارستها في محيطهم التي تتدرج إلى الرغبة والانسياق الإداري للقيام بنشاط إدماني والبحث عنه. وقالت ان الجمعية الأمريكية للطب النفسي اقرت وضع الإدمان التكنولوجي ضمن عناصر الإدمان الاخرى وصنفت منظمة الصحة العالمية اضطراب الألعاب الإلكترونية في التصنيف الدولي للأمراض وفقا لما يعرف باضطراب الألعاب الإلكترونية بأنه نمط لسلوك الألعاب الرقمية وأفادت بأن إدمان الألعاب الإلكترونية يؤثر على الصحة النفسية والذهنية مما يؤدي إلى العديد من الآثار النفسية. د. رشا عبد الباري: تشحن الإنسان بطاقة سلبية قالت الدكتورة رشا عبد الباري طبيبة نفسية بأحد المراكز إن علم الطاقة قسم الأشياء من حولنا الى أشياء سلبية وإيجابية، وقد اعتبرت الألعاب الإلكترونية من ضمن الأشياء التي تضر بالإنسان وتشحنه بالطاقة السلبية لو كان مرافقا لها طوال الوقت والطاقة السلبية التي يكتسبها جسم الانسان تظهر فيما بعد في صورة عصبية، اضطرابات في النوم، عنف وغضب غير مبرر وتظهر عليه اضطرابات نفسية كثيرة جدا ليس لها أي تفسير غير انه مدمن على الألعاب الإلكترونية بالإضافة ان ضررها في سحب الشخص لعالمها وتبعده عن مجتمعه وانشطته الحياتية وعن كل الطاقات الإيجابية من حوله وينعزل مع عالم الألعاب الإلكترونية الذي يعيش به. أحمد العيس: نشر الوعي بمخاطرها مسؤولية مشتركة قال احمد عبد الله العيس استشاري نفسي بأحد المراكز ان نشر الوعي إزاء استخدام الألعاب الإلكترونية مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع كالدولة والآباء والمعلمين والقائمين في مجال الصحة النفسية، ويجب علينا جميعا متابعة الآباء والأصدقاء لاستخدامهم للألعاب الإلكترونية، وتقنين الفترة أو المدة لاستخدام الألعاب الإلكترونية وضبط أوقاتها وإرشادهم إلى المواقع الهادفة وممارسة الرياضة والتواصل مع الأهل والأصدقاء والقيام بالواجبات الاسرية والعملية بدلا من الألعاب الإلكترونية، لان التعلق والاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية يؤدي إلى إدمان الشخص عليها وتكون النتيجة لهذا السلوك اضطرابات صحية ونفسية واجتماعية وأكاديمية ومهنية وتصل أحيانا إلى الموت مثلما حصل في عديد المرات، حيث توفى عدد من الشباب نيجة الارهاق الشديد بعد ان جلس لاكثر من 20 ساعة وهو يلعب وهناك من توفى بسكتات قلبية نتيجة الانفعال الشديد بعد الخسارة. د. سنابل الأخرس: نفس تأثير المخدرات على المخ أكدت د. سنابل الأخرس طبيب نفسي بمركز السنابل التخصصي للصحة النفسية ان الإدمان على الألعاب الإلكترونية ليس فقط عند الأطفال والشباب في سن المراهقة بل يشمل كذلك اشخاصا في سن الثلاثين والأربعين فما فوق، وقالت ان الألعاب الإلكترونية تؤثر على المخ بنفس طريقة تأثير المخدرات، حيث انه في اول استهلاك لها يفرز المخ هرمون السعادة بكمية عالية ليس بنفس المقدار الذي يفرزه اثناء شعور الشخص بالفرح بطريقة عادية وبمجرد ما ان يتعود المخ على هذه الألعاب يصبح هرمون السعادة الذي يفرزه طبيعيا فبالتالي يسعى الشخص الى الزيادة في الوقت الذي يقضيه مع الألعاب ليشعر بزيادة جرعة السعادة وهذا ما يحصل في كل مرة حتى يصبح بعد ذلك ادمانا ولا يمكن ان تشعر بالسعادة الا عند اللعب بالألعاب الإلكترونية، وقالت ان هذا الإدمان عبارة عن عادة سيئة تعلقنا بها والمخ تعود عليها وبالتالي تسحبنا من واجباتنا اليومية والتزاماتنا تجاه الاسرة والعمل ووصلت ببعض الأشخاص الى خسارة مستقبلهم وتصل الى دخول الشخص في حالة عزلة وفي بعض الاحيان تصل الى الموت. واكدت الدكتورة سنابل بمجرد ان يتعود الشخص على لعبة معينة ويدمنها ينخفض لديه هرمون الفرح الذي كان يشعر به كل ما يلعبها لهذا يسعى صانعو الألعاب الإلكترونية دائما الى تقديم الجديد في عالم الألعاب حتى لا يستطيع الشخص الخروج من الحلقة الفارغة التي وضع بها نفسه منذ البداية. علاء العطل: صوم الدوبامين هو الحل للعلاج قال علاء العطل اخصائي نفسي إكلينيكي ان التخلص من الإدمان على الألعاب الإلكترونية هو القيام بما يسمى ب صوم الدوبامين وهو نفس الصوم عن الاكل فى شهر رمضان في الأيام الأولى، يكون الصوم متعبا لكن بعد ذلك يتعود الجسم عليه والمقصود بذلك ان يقوم الشخص المدمن بالصوم عن اللعب لمدة طويلة، وعندما يعود الى اللعب يجب ان يلعب فقط لمدة قصيرة جدا، وبذلك يعود المخ الى حالته الطبيعية ويفرز هرمون السعادة بكمية طبيعية، واكد ان نظام صوم الدوبامين لا يمكن ان ينجح إلا بتوافر خاصتين عند الشخص المدمن على الألعاب الإلكترونية وهي الاستمرارية والالتزام، لان الموضوع يتطلب وقتا وجهدا حتى نتخلص من الإدمان، وقال انه لو كان صوم الدوبامين صعبا على بعض الأشخاص فبإمكانهم تطبيقه تدريجيا، مثلا لو كان الشخص متعودا على اللعب 6 ساعات في اليوم يمكن ان يصوم 3 ساعات ويلعب 3 ساعات أي يخفف العادة السيئة الى النصف كمرحلة أولى إلى ان يتخلص منها نهائيا.

8130

| 27 فبراير 2021

محليات alsharq
المركز الإعلامي للشباب و"دعم" يطلقان جائزة للتوعية بمخاطر الألعاب الإلكترونية

وقع المركز الإعلامي للشباب اليوم، بروتوكول تعاون ثنائي مع مركز دعم الصحة السلوكية /دعم/ لإطلاق جائزة أفضل مؤثر شبابي تحت شعار عطني من وقتك. وتهدف هذه الجائزة إلى توفير منصة حية وتفاعلية للمبدعين من عمر 13 إلى 22 عاما للتعبير عن آرائهم وأفكارهم في كيفية تعزيز وتنمية الوعي للوقاية من الانحرافات السلوكية لدى الشباب، وبيان أثر الألعاب الإلكترونية في العزلة الاجتماعية وخطورتها على المستوى السلوكي والنفسي والصحي. وقع على البروتوكول كل من السيد علي صالح بدر السادة، نائب المدير التنفيذي للمركز الإعلامي للشباب، والسيد راشد محمد الحمدة النعيمي، مدير عام مركز دعم الصحة السلوكية، حيث أكد الطرفان على أهمية التعاون في توفير حاضنة للشباب المبدعين وإتاحة الفرصة للاستفادة من أفكارهم ومبادراتهم الشبابية في تعزيز القيم الأصيلة في المجتمع. وبهذه المناسبة قال السادة، إن المركز الإعلامي للشباب لا يألو جهدا في سبيل دعم مختلف المبادرات المجتمعية التي تستهدف صالح الشباب وتعزز تجاربهم وخبراتهم، حيث ترتكز رؤية المركز على إعداد وتأهيل الشباب وتنمية مهاراتهم الإعلامية والمجتمعية، الأمر الذي يعزز جهود تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، مشيرا إلى أن الجائزة تعمل على تنمية الوعي الشبابي والمجتمعي من خلال بيان الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية والقيم الأخلاقية، وفي الوقت ذاته جذب الشباب وإعادتهم إلى الواقع الطبيعي الذي نعيشه وليس الافتراضي الذي توفره الألعاب الإلكترونية، وهذا من شأنه أن يعزز حضورهم في المجتمع وينمي قدراتهم على المشاركة في المبادرات المثمرة التي تطلقها مختلف الجهات وتسخير طاقاتهم الشبابية والإبداعية في إفادة الوطن ودعم مسيرة التنمية، مثمنا التعاون مع مركز دعم الصحة السلوكية لتوفير الدعم الإعلامي للجائزة والترويج لها بين مختلف فئات المجتمع. من جهته، قال النعيمي إن هذا البروتوكول يهدف إلى ترجمة أهداف المركز المتعلقة بتعزيز السلوك القويم والإيجابي على أرض الواقع، خاصة لدى الشباب والنشء، منوها بأنه تم الاتفاق مع المركز الإعلامي للشباب، لتنظيم هذه الجائزة، حيث تعطي الفرصة للفئة المستهدفة للتعبير عن الرأي عن ما يرونه من طرق فعالة في زيادة الوعي بالوقاية من الانحرافات السلوكية وتعزيز مجموعة من القيم، بالإضافة إلى نشر الوعي من خلال الشباب وللشباب عن طريق تصوير فيديو مؤثر عن أثر الألعاب الإلكترونية في العزلة الاجتماعية وفق معايير وضوابط محددة سيتم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي. وسوف يتم فتح باب استقبال المشاركات للجائزة في الفترة من 1 إلى 31 أكتوبر المقبل، ومن ثم تخضع المشاركات لمرحلة الفرز والتحكيم، فيما سيقام الحفل الختامي وتكريم الفائزين والمشاركين في 30 نوفمبر المقبل.

2963

| 21 سبتمبر 2020

محليات alsharq
الداخلية تدعو إلى مشاركة الأبناء اختيار الألعاب الإلكترونية

دعت وزارة الداخلية في تغريدة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي تويتر إلى مشاركة الأبناء في اختيار الألعاب الإلكترونية المناسبة لهم ولأعمارهم يساعدهم في تجنب العديد من المخاطر. وتعدد الأضرار الحاصلة من ممارسة الألعاب الإلكترونية على غرار ضعف البصر وأمراض العيون، فلو تابع الوالدان أطفالهما وهم يلعبون هذه الألعاب الإلكترونية، فسيلاحظان كيف أن الطفل يجهد عينيه بالنظر إلى شاشة الحاسوب أو الهواتف الذَّكية، ومن الطبيعي أن أي إجهادٍ لعضلات العين بشكلٍ متكرِّرٍ ولساعاتٍ طوال، سيؤدي إلى خللٍ في البصر.الصُّداع ومشاكل الأعصاب، وهذا يحصل لمن يقضون الساعات المتواصلة على الألعاب الإلكترونية. وتؤدى الى السُّمنة وتراكم الدُّهون، وتشير بعض الدراسات التي أجريت في أمريكا إلى أن نسبة الأطفال الذين يعانون من السُّمنة قد ارتفعت بسبب الألعاب الإلكترونية، فالطفل يجلس ولا يحرِّك ساكنا إلا أصابعه أو يده وبشكل بسيط. كما تظهر العديد من الأضرار النَّفسية على الأطفال بأشكالٍ متعدِّدة، حيث يمكن تمييزها بالأمور التالية: لا يجد الشعور بالنَّشوة والرفاهية والسَّعادة إلا أثناء ممارسته لهذه الألعاب لا غير. الفشل في الحياة العملية، وذلك بسبب عدم رغبته القيام بواجباته وأعماله المفروضة عليه.

746

| 14 يونيو 2020

عربي ودولي alsharq
علي المومني مشرف الصحة المدرسية: تسجيل حالات لأطفال أصيبوا بالتوحد بسبب الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية

إطلاق حملة حول مخاطرها بالتعاون مع التعليم.. * العنف والتنمر والانطواء سلوكيات أفرزها الإكثار من الألعاب الإلكترونية حذر السيد علي المومني مشرف الصحة المدرسية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية من الاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية على الأطفال، مؤكدا تسجيل حالات في دولة قطر لأطفال أصيبوا بأحد اطياف التوحد، إلى جانب العزلة والإنطواء بسبب إدمانهم على الألعاب الإلكترونية. وأعلن المومني انطلاق حملة بعنوان مخاطر الاستعمال المفرط للألعاب الإلكترونية في منتصف يناير الجاري التي تستمر حتى منتصف فبراير 2020، بالتعاون والتنسيق مع وزارة التعليم والتعليم العالي، مستهدفة طلبة المدارس بكافة المراحل التعليمية، إلى جانب الكادرين التعليمي والإداري في المدارس، وأولياء الأمور على اعتبارهم الحلقة الأقوى القادرة على السيطرة على الأبناء في متابعة ومراقبة عدد ساعات استخدام أبنائهم للأجهزة الإلكترونية والمحتوى الذي يقومون بمتابعته، خاصة أنَّ طلبة المدارس بحاجة إلى مجهود مضاعف لاقناعهم بأهداف الحملة. وأشار المومني في حديث له على تلفزيون قطر إلى أنَّ الحملة تقام أيضا بالتعاون مع مركز دعم للصحة السلوكية، الذي قام بتأهيل عدد من الممرضين والممرضات في المدارس لتدريب الكادرين التعليمي والإداري على سبل وطرق رفع الطلبة بخفض ساعات استخدام الأجهزة الإلكترونية في اليوم الواحد، لافتا إلى أنَّ قسم الصحة المدرسية، ينفذ عددا من الحملات التوعوية، وجميعها تأتي تحت شعار نحو تعزيز السلوك الصحي حيث تم تنفيذ عدد من الحملات على مدار العام الدراسي، والآن سيتم تنفيذ الحملة التي أعلن عنها آنفا، والسبب يعود إلى ظهور جملة من الظواهر والسلوكيات الدخيلة على المجتمع، لاسيما السلبي منها. وأوضح المومني قائلا إنَّ الحملة تهدف إلى تقنين استخدام الأجهزة الإلكترونية والألعاب الإلكترونية التي تروج للعنف، فضلا عن المواقع الإباحية، التي تقود مجتمعة إلى الإدمان بحيث لا يستطيع المستخدم أن يسيطر على عدد ساعات استخدام الجهاز أو اللعبة الإلكترونية، لاسيما أنَّ أغلب الألعاب الإلكترونية ترسخ سلوكيات خاطئة، ومفاهيم لا تتناسب ومجتمعاتنا العربية. وأشار إلى أنَّ التأثير السلبي لا يقف عند هذا الحد بل أيضا إلى التأثير المباشر على الطفل من حيث المخاطر البدنية والصحية على الطفل، إلى جانب مخاطر سلوكية نفسية واجتماعية، كما أنها تؤثر على تحصيل الطالب العلمي، ونحن نهدف من وراء الحملة إلى تعزيز الاستخدام المنضبط من حيث الفترة والمحتوى، لأن بعض المحتويات الإلكترونية سيئة كالألعاب الإلكترونية التي تعزز لدى الأطفال العنف، والتنمر فضلا عن الاستعمال المفرط الذي يتجاوز فيه الطفل الفترة المحددة مما يقوده إلى الإدمان، بحيث لا يستطيع أن يترك العادة، مما ينتج عنه جملة من المخاطر التي تظهر بطريقة تدريجية، فكلما صغر عمر الطفل كلما كان عرضة لمخاطر الألعاب الإلكترونية خاصة بالعزلة التوحد وعدم القدرة على التواصل مع العالم الخارجي. وعرج علي المومني على دور أولياء الأمور في مراقبة ومتابعة المحتوى الذي يتعرض له الأبناء، مشددا على أهمية مشاركة الوالدين أبنائهما واللعب معهما فى الألعاب الإلكترونية، حتى يفهم الوالدان شخصية أبنائهما، كما أنها فرصة للتواصل معهم اجتماعيا بطريقة ايحابية إذ ما تم استخدام الأجهزة الإلكترونية بطريقة إيجابية، ومن المهم أن يكون الوالدان قدوة يحتذى لأبنائهما أي لا يكونا مدمنين بالأصل للأجهزة الإلكترونية أو الألعاب الإلكترونية. وناشد المومني في ختام حديثه المؤسسات المعنية كافة لإنجاح هذه الحملة، والتي تناقش موضوعا غاية في الحساسية، لذا من المهم التفاعل مع الحملة وأهدافها للخروج بنتائج إيجابية، حيث تعتبر الحملة بمثابة ناقوس خطر وعلى جميع فئات المجتمع التكاتف لإنجاح الحملة، سيما وأن الحملة تستهدف بالدرجة الأولى طلبة المدارس فهم جيل المستقبل وعتاده وذخيرته، فمن المهم حمايتهم من مخاطر الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية وتحديدا الألعاب الإلكترونية التي تكرس للعنف والتنمر والعزلة والإنطواء والوحدة.

2013

| 01 يناير 2020

محليات alsharq
الألعاب الالكترونية تهدد قدرات الأطفال وعقول الشباب

تنامي الظاهرة يؤدي إلى أمراض نفسية واجتماعية تهدد استقرار الأسرة المختصون يحذرون من مخاطرها وتأثيرها على الصحة والإنتاجية بالعمل مطالبات بتشريعات تواجه المخاطر الصحية والاجتماعية الناجمة عن هذه الألعاب مع التطور المتنامي لسوق الألعاب الإلكترونية، نجحت لعبة قتالية من غزو العالم، وأصبح أكثر من 100 مليون شخص حول العالم يلعبونها عبر الموبايل والكمبيوتر، لتنتقل أمراض الألعاب الإلكترونية الاجتماعية والنفسية إلى فئة الشباب والمراهقين، حيث نجحت هذه الألعاب في جذب الفئات السنية الكبيرة ولم تعد مقتصرة على الأطفال فقط، والتي تنذر بأن الألعاب الإلكترونية تجاوز خطرها إصابة الأطفال بالفصام والانطوائية وغيرها من الأمراض الاجتماعية، إلى تحويل جيل من المراهقين والشباب إلى أشخاص لديهم ميول عدوانية وإجرامية، فضلاً عن تسببها في مشاكل أسرية بين الأزواج والأبناء وآبائهم. وبالطبع المجتمع القطري ليس ببعيد من مخاطر انتشار هذه الألعاب، إذ أصبح المئات من الشباب والمراهقين الآن يقضون ساعات طويلة حاملين هواتفهم الخاصة للعب. غالبية الألعاب المنتشرة الآن تعتمد على تكوين فريق يتضمن 50 شخصاً أو أكثر من دول ومناطق مختلفة، ولا يمكن التوقف عن اللعب إلا بانتهاء الدور الذي قد يستمر لساعات، حيث تسببت طرق اللعب الحديثة أن تكون وسيلة الترفيه والتسلية الأولى لدى الأطفال والشباب وحتى الكبار وربات المنزل، والذين يجهلون مخاطرها الجمة، والنتائج والآثار السلبية المترتبة عليها، حيث حذر عدد من الخبراء والمختصين، من مخاطر الالعاب الالكترونية، والتي تؤثر على الاستيعاب، ومستوى التركيز، وقد تصيب الابناء والشباب بالعزلة الاجتماعية، مشيرين إلى مخاطرها الكثيرة على الحياة الاجتماعية، والعلاقات الأسرية، كما أنها تؤثر على الانتاجية في العمل، إضافة إلى تأثيرها السلبي على الصحة، خاصة وان الدراسات قد اثبتت انها تقلل حاسة النظر تدريجيا، نتيجة قضاء اوقات طويلة امام شاشة الهاتف. وطالبوا بضرورة سن قانون لمواجهة مخاطر هذه الالعاب الالكترونية، مشيرين إلى اهمية تضافر جهود كافة اطياف المجتمع، للتوعية بمخاطرها، مؤكدين على أهمية تنظيم الوقت، وتخصيص أوقات محددة في اليوم لممارستها، خاصة أن هذه الألعاب تسببت في خلافات أسرية بين الزوج والزوجة، وانفصال الشباب عن أهلهم واصدقائهم لقضاء أكبر وقت ممكن في اللعب. فضلاً عن عدم القدرة على مراقبة ما يدور من نقاشات بين أعضاء اللعبة، والذي قد يؤثر على الأفكار والتقاليد والمعتقدات، لأن هذه الألعاب لا تحكمها قواعد أخلاقية. فاطمة حيدر: الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يهدد استقرار الأسرة حذرت السيدة فاطمة حيدرـ مرشد نفسي أول بمركز الاستشارات الطلابية بجامعة قطر ـ من خطورة قضاء وقت طويل أمام شاشات الهواتف الجوالة ووسائل التواصل الاجتماعي واعتبرت أن هذا من شأنه أن يهدد استقرار الأسرة، وقالت: لقد أصبحت الهواتف الجوالة جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية ومن حياة أطفالنا ايضا ولابد من عدم الإنكار أنها تقدم الكثير من الفوائد وهي أصبحت مصدرا رئيسيا لتلقي المعلومات والأخبار ولكن ما يجب فعله هو تقنين استخدام الأجهزة والأدوات ضمانا لحياة صحية وسليمة، حيث لابد أن يكون هناك وقت مخصص لتناول الطعام وتبادل الأحاديث الجانبية وأيضا لابد من أن تجلس الأسرة في مكان واحد لتجاذب أطراف الحديث ومعرفة أخبار بعضهم دون وجود الهاتف الجوال لأنه يخلق حاجزا من الصمت ويسعى لوضع حواجز بين أفرد الأسرة. وطالبت السيدة حيدر بضرورة التقنين وتنظيم استخدام تلك الأجهزة بالشكل الأمثل حتى لا يؤثر ذلك على استقرار الأسرة. وقالت إن هناك بعض الاباء يدمنون استخدام بعض الألعاب الالكترونية وهذا يؤدي إلى انه قد يمضي جل وقته برفقة هاتفه الجوال ولا يهتم بأفراد أسرته وما يدور حوله وهذا أمر سلبي ويشكل خطرا حقيقيا على استقرار الأسرة. وقالت لا مانع من التكنولوجيا الحديثة ولكن بتوازن وبنوع من الوعي والتقنين. عمار محمد:تؤثر سلبياً على حياة الأفراد الاجتماعية والصحية قال عمار محمد، خبير في التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، ان الكثير من الالعاب الالكترونية تتطلب التسجيل عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي تقدم معلومات شخصية عن الشخص الذي يمارس هذه الالعاب، مثل اسمه وعمره وحالته الاجتماعية، وغيرها من المعلومات الأخرى المتاحة، مشيرا إلى ان هذه الالعاب يقضي فيها الشخص أوقاتا كبيرة، وتؤثر على حياته الاجتماعية، خاصة وأنها تكون على حساب التزاماته واسرته وحياته. وتابع قائلا: ايضا هذه القضية بها جانب اقتصادي ايضا، خاصة وان الشخص يمارس الالعاب ويقوم بالترفيه عن نفسه على حساب عمله او مذاكرته او انجاز المعاملات في حالة كونه موظفا في جهة ما، وبالفعل العديد من الجهات تمنع استخدام الهواتف الشخصية وقت العمل. واشار إلى أن الخطر ايضا يكمن في ان الاستمرار في ممارسة الالعاب ومشاهدة شاشة الجوال لساعات طويلة، يؤثر على النظر، حيث يقل النظر بشكل تدريجي، وهذا ما اثبتته الدراسات، موضحا ان الالعاب الالكترونية ايضا، تقلل الجانب الثقافي للشخص، خاصة وانه يفضل اللعب ويقضي اوقاتا كبيرة فيه، على حساب اطلاعه ومعرفته. واكد على اهمية التحكم في الوقت وتنظيمه بشكل مناسب، بحيث يمكن تحديد ساعات معينة، او وقت معين يوميا يمارس فيه الاشخاص العابهم المفضلة، بحيث لا يؤثر على حياته الاجتماعية والعملية او على صحته. تهدد الترابط الأسري والاجتماعي.. غانم الكواري: نطالب بإصدار قوانين لمواجهة مخاطر الظاهرة أكد التربوي غانم الكواري أن الاعتماد على الأجهزة الالكترونية الشخصية كالهواتف والأجهزة اللوحية أصبح ظاهرة تهدد الترابط الأسري والاجتماعي، مشيرا إلى جميع أن أفراد الأسرة وان كانوا يتواجدون جسديا في حيز مكاني واحد إلا أن كلا منهم يكون في عالم مختلف تماما عمن يجلس إلى جواره. ووصف هذه الظاهرة بالوباء الذي أصاب جسد الأسرة العصرية وفي انتشار مستمر، موضحا أن الألعاب الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من التقنيات التي تتيحها هذه الأجهزة لها تأثيرات اجتماعية ونفسية واسعة على الأسرة على المدى القصير والطويل. وتابع قائلا ونحن في شهر العبادة عندما تدخل إلى المسجد تجد العديد من المصلين كل ينظر إلى شاشة جواله، كما أن وقت الصلاة تجد أصوات الهواتف من هنا وهناك داخل المسجد. وألمح غانم الكواري إلى أن الألعاب الالكترونية تهدد الاستقرار الاقتصادي للأسر، موضحا أن بعض الألعاب الجديدة تحتاج إلى إنفاق مبالغ طائلة على شرائها، وأصبحت هذه الظاهرة لها تأثيرات مدمرة قد تضاهي مخاطر المخدرات. وطالب بتدخل وطني لمواجهة هذه الظاهرة من خلال إصدار قوانين تقنن هذه الأمور وتقي المجتمع من تأثيراتها السلبية المدمرة، مشيرا إلى ضرورة خلق برامج توعية تستهدف جميع أفراد الأسرة مع التركيز على الأطفال. وشدد غانم الكواري على أن مواجهة هذه الظاهرة مسؤولية كافة مؤسسات المجتمع وأفراده، مؤكدا أهمية أن يكون هناك تدخل حكومي على المستويين الوطني والإقليمي من أجل وضع حد لهذه الظاهرة التي تهدد استقرار الأمم. حسناء ندى: تخصيص أوقات بدون إلكترونيات لزيادة التواصل أشارت السيدة حسناء ندى، مؤسس مركز تنمية الطفل، إلى أن ظاهرة الاستخدام المفرط للأجهزة الالكترونية لها مخاطر واسعة على جميع أفراد الأسرة، مبينة أن التواصل بين أفراد الأسرة أصبح في أضيق الحدود نتيجة هذه الظاهرة. وبينت أن هذه الظاهرة ساهمت في تغيير المجتمعات الإنسانية بشكل واضح، منبهة إلى وجود فوائد تربوية للتقنيات الجديدة والألعاب ويمكن الاستفادة منها إذا تم التحكم فيها وتقنين التعرض لها. وقالت حاليا أصبحت الأسرة تمنح الطفل الصغير كثير الحركة الجهاز اللوحي فقط ليهدأ ولكن هذا الأمر له تأثيراته السلوكية والنفسية على الطفل، ومن ثم يبدأ الطفل ينفصل عن الأسرة ليبني عالمه الخاص. وأضافت وفي الحقيقة أصبحت العادات والتقاليد الأسرية في ظل هذه الظاهرة تواجه مخاطر الزوال، إضافة إلى أن الأطفال في هذا الجو يعانون صعوبات في اللغة بشكل واضح. واقترحت أن تحدد الأسرة أوقاتا خالية من استخدام الأجهزة الالكترونية، وتخصيص هذا الوقت للتواصل الأسري والاجتماعي الطبيعي والاستماع لبعضهم البعض، مشيرة إلى دور ذلك في تنمية مهارات التواصل الاجتماعي. وطالبت ببرامج توعية تستهدف جميع فئات المجتمع لتوضيح مخاطر الإفراط في استخدام الأجهزة الالكترونية والألعاب، موضحة أن الأجيال السابقة لديها إمكانية المقارنة بين قبل وبعد غزو الأجهزة الالكترونية لحياتنا، في حين لا يملك الصغار ذلك مما يشكل خطورة بالغة. فاطمة الكبيسي: عالم افتراضنا يجرنا إلى العزلة والوحدة قالت فاطمة الكبيسي إن إدمان استخدام الهواتف الذكية والألعاب الالكترونية انتقل من الأطفال ليشمل الأبوين وأفراد الأسرة بأكملها حيث قل التواصل بين أفراد الأسرة الواحدة وأصبحت الأجهزة الالكترونية هي الملجأ والمتنفس الوحيد للجميع وهذا له آثار سلبية خطيرة على الأسرة والمجتمع بشكل عام حيث قل التواصل والحديث بين أفراد العائلة الواحدة وهنا تقع المسؤولية على عاتق الأبوين لأنهما قدوة لأبنائهما فحين يرى الطفل أن والدته ووالده يقضيان ساعات متواصلة على هواتفهم الجوالة سيقوم هو أيضا بزيادة استخدام الايباد والهاتف الجوال بدون حسيب أو رقيب وهناك بعض الأمهات يتساهلن في قضية اقتناء الأبناء لأحدث الهواتف الجوالة والأجهزة الالكترونية الحديثة وذلك من منطلق الغيرة العمياء لأن احدا من أفراد الأسرة اشترى جهازا يجب أن اشترى لطفلي أيضا ولا تحسب عواقب هذه التصرفات. وأكدت الكبيسي أننا في زمن نحتاج الى ان نتواصل معا ونجلس على مائدة واحدة ونعرف أخبار بعضنا البعض ولا نكتفي فقط بالعالم الافتراضي الذي يسحب البساط من تحت الأسرة ويجرها على عالم من الوحدة والعزلة الالكترونية الخالصة. ودعت الكبيسي إلى مزيد من الترابط الأسري والابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي والتقليل من استخدام الهاتف الجوال ضمانا لأسرة سليمة. سالم لاخن المري: تجب مراقبة الأطفال ووضع ضوابط شديدة للاستخدام دعا سالم لاخن المري الآباء والأمهات الى مراقبة أطفالهم بشدة خلال استخدام الأجهزة الإلكترونية لاسيما المختصة في الألعاب منها لأن الطفل يبقى مرتبطا بالطفل فترة طويلة من الزمن وقال إنه برغم الفوائد الكبيرة من التقنيات إلا أنها لها أضرار كبيرة كما ظهر من إدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية. ولفت لاخن الى أن المختصين والمتابعين لمخاطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال شددوا على أنها تؤثر في الأطفال جسديا إذ أصبح كل الأطفال الذين يمارسون الألعاب يلبسون نظارات طبية كما أنها تؤثر على سلامة السلسلة الفقرية لأن الأطفال يجلسون بطريقة خاطئة فترات طويلة لذلك لابد أن يراقب الآباء الأطفال حتى لا يطيلوا الجلوس على الألعاب فترة طويلة من الزمن. ولفت لاخن الى أن هناك إصابات كثيرة - بحسب المختصين - منها الحالات النفسية والعصبية التي تظهر على الأطفال أثناء ممارسة اللعب على الكمبيوتر على الرغم من الاشعة الصادرة منه. ولفت سالم إلى ان الأطفال الذين يجلسون ساعات طويلة على الألعاب الإلكترونية تكون نتائج الأكاديمية متدنية لأن الطفل ليس لديه وقت للمذاكرة مشيرا الى أن الدول التي تصنع الألعاب الإلكترونية تحرص على منع أطفالها من إدمان هذه الأجهزة بينما تبيعها لنا. وأضاف بجانب الضعف الأكاديمي يقل ارتباط الأطفال بالمساجد لأنهم لا يخرجون من البيت إلا للضرورة ويؤثر ذلك على حياتهم الاجتماعية إذ يقل ارتباط الطفل بمحيطه الاجتماعي من أسرة وأصحاب ويبقى مشغولا بالأجهزة الإلكترونية. ودعا سالم الى وضع تشريعات تمنع بيع بعض الأجهزة التي تضر الأطفال في أجسامهم وتركيبتهم النفسية كما دعا إلى أن يستخدم الأطفال الأجهزة الإلكترونية بضوابط شديدة من الأسرة. راشد الهيدوس: الألعاب تحتوي على أفكار وعادات تخالف الدين الإسلامي أكد راشد الهيدوس أن الألعاب الإلكترونية إدمانها يعرض الأطفال والمراهقين والشباب إلى خلل كبير في علاقاتهم الاجتماعية؛ حيث يعتاد السرعة في هذه الألعاب، مما قد يعرضه لصعوبة كبيرة في التأقلم مع الحياة الطبيعية ذات السرعة الأقلّ درجة، الأمر الذي يقوده إلى الفراغ النفسي والشعور بالوحدة سواء في منزله أو مدرسته. واضاف: كما أن تلك الالعاب تنمي الشخصيات الافتراضية في الألعاب الإلكترونية فكرة الانفصال عن الحياة الواقعية لدى الأطفال، إذ تقودهم للتعامل بمنطق هذه الشخصيات الخيالية في حياتهم، مما يولد الكثير من التحدي والعنف والتوتر والعراك الدائم مع محيطه. وأضاف الهيدوس أن هذه الالعاب تُنشِئ جيلاً غير اجتماعي، إذ إن الشخص الذي يقضي في ممارسة هذه الألعاب ساعات كثيرة دون أدنى تواصل مع الآخرين سيصبح انطوائيا وغير اجتماعي؛ بعكس الألعاب الشعبية التقليدية التي تتميز بالتواصل، بالإضافة إلى أن الذي يسرف في قضاء الوقت في الألعاب الإلكترونية سينعزل عن العالم الحقيقي ليجد نفسه مفتقدا مهارات التعامل مع الآخرين وإقامة العلاقات والصداقات، مما يُحوّله شخصاً خجولا لا يستطيع التعبير عن نفسه ومكنونه. كما أشار إلى أن الألعاب الإلكترونية تحتوي على الكثير من الأفكار والعادات التي لا تتوافق مع الدين وعادات المجتمع وتقاليده، وتساهم في تشكيل ثقافة مشوهة وغير مناسبة لمجتمعنا. وتؤسس بعض الألعاب لأفكار الرذيلة والإباحية التي تدمر العقول عبر ما يعرض من مشاهد فيها. ويؤدي إدمان الألعاب الإلكترونية إلى إلهاء من يلعبها عن عباداته المفروضة عليه، وبخاصة الصلوات الخمس، بالإضافة إلى أنها تلهيه عن صلة الأرحام.

17029

| 15 مايو 2019

اقتصاد alsharq
فودافون: طرح باقة متنوعة من الأنشطة في كتارا

تقدم فودافون قطر، شريك الاتصالات الاستراتيجي لاحتفالات اليوم الوطني لدولة قطر في الحي الثقافي كتارا، تجربةً متطورةً في عالم الألعاب الإلكترونية، وذلك ضمن برنامجها الحافل بالأنشطة الذي تتيح خلاله باقة واسعة من الخيارات الترفيهية المتنوعة لزائري كتارا. ويتسنى لهواة الألعاب الإلكترونية تجربة ممارسة الألعاب الالكترونية عبر تقنية الجيل الخامس في ركنٍ مخصصٍ للألعاب في قرية فودافون بـكتارا حتى تاريخ 19 ديسمبر الجاري. وتوفر تقنية الجيل الخامس، التي أتاحتها فودافون قطر في كتارا منذ بضعة أيام، اتصالًا سلسًا لهواة الألعاب الإلكترونية يمنحهم سرعة فائقة واستجابة شبه فورية أعلى بكثير من التقنيات الحالية. وتتيح فودافون قطر العديد من الألعاب الإلكترونية الشهيرة مثل Fortnite و PlayerUnknown's Battlegrounds عبر هواتف مخصصة متصلة عبر الواي فاي بشبكة الجيل الخامس، وستُعرَض هذه الألعاب على شاشات رقمية أمام الجميع. ويُعد رُكن الألعاب الإلكترونية من أبرز معالم قرية فودافون التي تتميز أنشطتها بالجمع بين الطابعين التاريخي والعصريّ وتلبيتها لجميع الأذواق. كما تقدم القرية لزوارها عددًا آخر من الفعاليات، منها طاولة الواقع المعزز التي تستعرض قدرات تقنية الجيل الخامس، إلى جانب جناح للتصوير الرقمي. ولا تكتفي قرية فودافون بالأنشطة العصرية فحسب، بل تقدم أيضًا عددًا من الأنشطة الثقافية المحببة للجمهور مثل الرسم بالحناء، حمل الصقور، والألعاب التقليدية في المنطقة الرملية وعروض السيارات الكلاسيكية، وجميعها أنشطة تحتفي بتنوع التراث الثقافي الغنيّ لدولة قطر. وتعكس مشاركة فودافون قطر في احتفالات اليوم الوطني هذا العام التزامها الراسخ بدعم خدمات الاتصالات على نطاق المجتمع القطري بأكمله. ومن خلال سد الثغرة بين العالمين الواقعي والرقمي، تهدف فودافون قطر إلى تقديم حلول يمكن أن تلُهم العملاء وتوضح دور التقنيات الحديثة في إثراء أنماط حياتهم جميعًا.

694

| 16 ديسمبر 2018

محليات alsharq
أولياء أمور لـ "الشرق": الألعاب الإلكترونية الحديثة خطر يهدد الأجيال الناشئة

أكد عدد من أولياء الأمور لـ الشرق أن الألعاب الحديثة الإلكترونية خطر يهدد حياة الأبناء، حيث إنهم يلجأون إليها في كل وقت، ووصل الحد لديهم إلى الإدمان على ممارسة تلك الألعاب بشكل يومي، موضحين أن هذه العادة سوف تنعكس بالسلب خلال فترة قصيرة على حياة الطفل وسيُصاب بالعزلة، مشيرين إلى أن لأولياء الأمور دورا كبيرا في أن يتخلص أبناؤهم من الإدمان على الألعاب الحديثة، وذلك من خلال تحديد أوقات اللعب، وألا تكون في كل وقت كما هو الوضع الحالي، بالإضافة إلى عدم إتاحة الفرصة لهم في الإمساك بالأجهزة الإلكترونية الحديثة المحملة بتطبيقات وألعاب إلكرتونية لا حصر لها، خاصة أن هذه الأجهزة تتيح للطفل تنزيل أي لعبة من البرامج الأساسية فيها، وهو ما يعني أن الطفل سيواصل اللعب والتنقل بين لعبة وأخرى، منوهين إلى أن بعض الجماعات والمنظمات والعصابات العالمية، تقوم بنشر ألعاب تتطلب بيانات ومعلومات شخصية بالمستخدم، سواء طفلا أو غيره من الجنسين، وفي المستقبل وبعد الحصول على المعلومات المطلوبة يتم ابتزاز الأطفال وتطويعهم والضغط عليهم للقيام بأي عمل. وقد انتشرت في الآونة الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي روابط للاشتراك بمسابقات وخلال الضغط على الرابط تفتح صفحة تتطلب كتابة معلومات وبيانات شخصية تحت اسم ماركات أو شركات عالمية، وفي الحقيقة لم تقم تلك الجهات في أي مسابقة، والهدف من خلال هذا الحصول على المعلومات الشخصية لمستخدمي هذه المواقع. خطورة إعطاء البيانات الشخصية أكد خبراء أن الالعاب الالكترونية الحديثة اصبحت تطلب معلومات شخصية تدخل من قبل اشخاص او جماعة او منظمات مجهولة تطلب الحصول على كافة المعلومات والبيانات الشخصية، وهو ما يعتبر خطورة تقع على الأطفال وعلى مستخدمي تلك الالعاب الحديثة، وبالتالي تقوم هذه الجماعات بطلب اي امر من الشخص المستهدف وفي حال رفض الطلب المقدم إليه من قبل هذه الجماعات يقومون بحالة الابتزاز والتهديد وكذلك الضغط على الطفل بأساليب مختلفة وهو ما يؤدي إلى مرحلة قيامة بارتكاب جريمة. فواز العنزي: المسؤولية تقع على عاتق الوالدين قال فواز العنزي: إن مسؤولية اعطاء اي بيانات شخصية للأطفال سواء للمشاركة في اي برنامج او لعبه تقع على عاتق الوالدين اللذين سمحا للابن او البنت تحت السن القانوني من استخدام الاجهزة الحديثة واللعب والمشاركة بألعاب على شبكة الانترنت مع اناس وأشخاص مجهولين يتم اللعب معهم بشكل مباشر، موضحا أن على اولياء الامور الانتباه للأبناء بكل وقت وعدم تركهم بمفردهم مع الالعاب الحديثة ووسائل التكنولوجيا دون مراقبة . وأضاف للأسف أن بعض اولياء الأمور لا يراقبون أبناءهم وفي نفس الوقت يوفرون لهم كافة الالعاب الحديثة ووسائلها الالكترونية التي تتيح لهم التعرف على اشخاص آخرين على شبكات الانترنت واللعب والتحدث معهم مباشرة، وربما تكون هذه الالعاب بداية الشرارة التي لا يحمد عقباها . محمد الدرويش: بعض أولياء الأمور لا يراقبون أبناءهم لفت محمد سالم الدرويش، إلى ان عددا كبيرا من أبنائنا اصبحوا مدمنين في الالعاب الحديثة بمختلف أنواعها، وان هذا الامر خطر عليهم، حيث انهم اصبحوا في عزلة عن كل شيء وشغلهم الشاغل اللعب فقط، وربما يحرمهم هذا حتى من النوم وهو ما ينعكس عليهم وعلى صحتهم في المستقبل ، لذا على الوالدين مراقبة الأبناء في كل وقت وان لا يلهوا عنهم ابدا لأن في ذلك خطر كبير على حياتهم. وأوضح بعض المرات يكون ولي الأمر سببا في هلاك ابنه او ابنته من خلال شراء جهاز يحتوي على ألعاب حديثة وأخرى خطرة عليهم دون ان يدرك ولي الامر خطورة هذا الامر عليهم، ويكون قد غامر بحياة ابنه او بنته دون أن يعلم من خلال وجود تطبيق أو لعبه في الجهاز الالكتروني الذي قام بشرائه له مكافأة النجاح، ويجب على اولياء الامور في هذه الحالة التأكد من الباعة وأصحاب المحلات من خلو تلك الاجهزة من اي لعبة خطيرة يتطلب التسجيل فيها ادخال بيانات ومعلومات شخصية . محمد ذياب: ضرورة منع الألعاب الإلكترونية غير الآمنة قال محمد ذياب: نحن مقبلون على فصل الصيف وعلى مقربة من انتهاء العام الدراسي، ومع بداية الإجازة الصيفية يكثر استخدام الألعاب الحديثة وكذلك الأجهزة الإلكترونية المختلفة، وبالتالي لا بد علينا خلال هذه الفترة من تكثيف الرقابة على الأبناء وعدم جعلهم يأخذون حريتهم في التنقل بين لعبة وأخرى تتطلب إدخال بياناتهم ومعلوماتهم الشخصية، وربما تتطلب إرسال صور لهم، أو رقم هاتف الوالد أو الأم، لذا علينا أن ننصح الأبناء بعدم تزويد أي موقع بالبيانات والمعلومات الشخصية، وعدم التسجيل بأي بيانات لبدء استخدام الألعاب الإلكترونية الحديثة، وينبغي على أولياء الأمور توجيه أبنائهم وتعليمهم بخطورة هذا الأمر، كما يجب مراقبة الأطفال من مختلف الأعمار وعدم تركهم بمفردهم خلال ممارسة أي من الألعاب الإلكترونية، لأن قبل كل شيء فيها ضرر عليهم. الكثير من التطبيقات لا تناسبهم.. د. حمد الفياض: ضرورة تقنين استخدام الأطفال للأجهزة الحديثة قال الدكتور حمد الفياض مختص في التكنولوجيا ووسائل التكنولوجيا الحديثة: الكثير من التطبيقات لا تتناسب مع الأبناء، وبالرغم من ذلك نجد أنهم يدخلون إليها ويستعملونها ويسجلون فيها، موضحا أن نسبة كبيرة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب والتطبيقات الحديثة لا يقرأون شروط وأحكام هذه الالعاب والتطبيقات ويجهلون ما تضمنته الاشتراكات من حرية الدخول إلى الكاميرا أو استخدام الصور الخاصة بالمشترك، وبالتالي فإن من يدفع ثمن ذلك الجهل هو المستخدم نفسه لأنه وافق على الشروط والأحكام بدون قراءتها، كما أن بعض القوانين في التطبيقات والألعاب تتيح للقائمين عليها وإداراتها اختراق الحياة الشخصية للمستخدم، لذا علينا أن لا نستعجل في عملية تنزيل هذه التطبيقات والألعاب ومراقبة الأبناء والاطلاع على كل ما يقومون بتحميله على أجهزتهم حماية لهم قبل كل شيء. ولفت الفياض إلى أن نسبة أمراض التوحد في ازدياد مستمر حول العالم، وسبب ذلك هو الرغبة في التخلص من إزعاج الأبناء لهم بشراء أحد وسائل التكنولوجيا الحديثة المحملة بألعاب حديثة، وبالتالي يكون الابن في عزلة وينتقل من العالم الواقعي إلى العالم الافتراضي، إلى أن يصاب بالإدمان، ومن ثم بأمراض أخرى، مضيفا: يجب أن تكون عملية استعمال الأجهزة مقننة وبوقت محدد، والابتعاد عنها في المشاركة بالأندية والمراكز الشبابية وأخذ الأبناء إلى المجالس وإلى الأماكن الترفيهية للابتعاد عن الألعاب الحديثة التي تعتبر خطرا عليهم. واستطرد، للأسف انتقل إدمان استعمال الأجهزة إلى الأب والأم أيضا، ونجد أنهم منشغلون عن تربية الأبناء، منوها إلى أن الأطفال أحيانا تبدر منهم تصرفات عندما لا يجدون اهتماما من الأب أو الأم، وذلك بهدف جذب الأنظار إليهم والاهتمام بهم، إذ أن الأطفال بسن معين يحتاجون إلى الحنان والسؤال واللعب واللهو معهم، ومع انشغال الوالدين، إما يكونون ضحية إحدى الألعاب أو يصابون بمرض التوحد، والسبب في ذلك الوالدان. أخصائي علم النفس.. العربي قويدري: الألعاب الإلكترونية تحفِّز السلوك العدواني قال الدكتور العربي عطاء الله قويدري، أخصائي علم النفس العلاجي: لقد دخلت الألعاب الإلكترونية إلى أغلب المنازل وازداد عدد مستخدميها من الأطفال والمراهقين وحتى الكبار، وأصبحت جزءاً من حياتهم اليومية، وذلك نتيجة التطور والتقدم التقني، موضحا: باتت هذه الألعاب تلفت الأطفال بالألوان والرسومات والمغامرات والخيال، وأدى انتشار هذه الألعاب إلى بروز دورها في حياة أبنائنا، فأصبحت تؤثر في تنمية ذكائهم، وتحفز لديهم السلوك العدواني بسبب ما يرونه من عنف في بعض الألعاب القتالية، وهذه المشكلة تواجه العالم بدون استثناءات. وأضاف قويدري: إن كثيرا من الناس لا يعرفون خطر هذه الألعاب، سواء كانت أضرارا صحية أو نفسية أو اقتصادية أو اجتماعية، ونجد أن ضررها أكثر من نفعها، والكارثة الكبرى أن بعض الآباء يستخدم هذه الألعاب الإلكترونية لتلهية أبنائه وتقليل الإزعاج في البيت، ظنا منهم أن هذه وسيلة للتخلص من إزعاج الطفل، وهذا طبعا مفهوم خاطئ. وأوضح: قد تسهم الألعاب الإلكترونية في تدمير شخصية الطفل وتدمر قدراته العقلية، ولقد وجد من العلماء أن الألعاب السريعة تسهم قطعيا في تدمير خلايا العقل خلال ثلاثة أشهر من الاستعمال، حيث إنها تؤثر على ثلاث قدرات أساسية للاستيعاب لدى الأطفال، هي قدرة الانتباه، وقدرة التركيز، وقدرة التذكر، عندما يلعب الطفل بمعدل عشرين دقيقة يوميا، كما أنها سبب في خمول العقل وعدم تحفيزة، إضافة إلى أنها تؤثر على الجانب الأخلاقي والعقدي للطفل. أما من الناحية النفسية، فقال: يُلاحظ أن الطفل الذي يقضي ساعات كثيرة باللعب دون أدنى تواصل مع الآخرين، يصبح شخصية انطوائية وغير اجتماعية وينعزل عن العالم الحقيقي، ليجد نفسه مفتقدا مهارات التعامل مع الآخرين وإقامة العلاقات والصداقات، كما يجعله طفلا خجولا لا يستطيع التعبير عن نفسه ومكنونه، ناهيك عن أن هذه الألعاب الإلكترونية تصنع منه إنسانا أنانيا يفكر في إشباع حاجته فقط. ومن الجانب الديني والاخلاقي، لفت إلى أن هناك بعض الألعاب تؤسس الرذيلة والإباحية التي تدمر عقول أبنائنا عبر ما يعرض من مشاهد فيها، وهناك كثير من الأفكار والعادات التي لا تتوافق مع عاداتنا وقيمنا وأخلاقنا وتساهم في تشكيل ثقافة مشوهة. أما من الناحية الصحية، قد تؤدي الألعاب الإلكترونية إلى حدوث أضرار وآلام في أسفل الظهر ومفصل الرسغ وإصبع الإبهام، وتؤثر بشكل مباشر وسلبي على نظر الطفل بسبب تعرضه للأشعة الكهرومغناطسية قصيرة التردد القادمة من شاشات التلفاز والحاسوب. أما الجانب الأكاديمي، فنلاحط الطفل المدمن على الألعاب الإلكترونية يهمل واجباته المدرسية، وتدفعه للتسرب من المدرسة، وهذا بسبب سهر الليل لفترات طويلة، فيؤثر ذلك على تركيزه وتفكيره، وهذا بالطبع سيؤثر على تحصيله الدراسي.

8187

| 02 يونيو 2018

صحة وأسرة alsharq
النوم في الوقت المناسب يساعد على نمو الطفل الجسدي والعقلي

أكدت دراسة طبية إن النوم في الوقت المناسب يساعد على نمو الطفل الجسدي والعقلي ويساهم في زيادة النمو البدني والروحي للطفل واكتساب الصبر والأخلاق الحسنة. وقال محسن ناصري المختص في الطب التقليدي :" أنه ينبغي على الطفل أن يذهب إلى الفراش والراحة عقب ساعتين بعد غروب الشمس، وهو ذروة الاسترخاء، مما يؤدي إلى زيادة شهية الطفل في اليوم التالي ونشاطه الجسماني"، مضيفا "أن غذاء الطفل من الأفضل احتوائه على كمية أكثر من اللحوم ومنتجات الألبان ، حيث أن إدراج حساء اللوز وحلوى العنب في النظام الغذائي للأطفال ضعاف البنية يكون مناسباً لهم ويزيد من طاقتهم الإنتاجية". وأكد على ضرورة اهتمام الأمهات بأوزان أطفالهم وأحجامهم ، حتى يتمكنوا من القيام بحركات سريعة تمتاز بالخفة والنشاط ، حيث أن زيادة الوزن تجعلهم يعانون الكسل ومن الصعب علاج سمنة الأطفال ولكن يمكن الوقاية منها ، موضحا أن جسم الطفل آلي تماما وغالبا ما تحركه غرائزه النشطة في الأكل والشرب ، فعلى سبيل المثال قد تعد الأسرة مائدة الطعام وفقا لتقاليدها المعتادة وتنتهي منها وفقا لجدول زمني معين سنجد الطفل الجائع يندفع إلى المائدة بشهية كاملة في الوقت المناسب عند منعه من تناول العديد من المواد الغذائية الخفيفة والوجبات الجانبية قبل مائدة الأسرة أو إعطاءه المال لشراء تلك الوجبات. وحذر ناصري من كثرة استخدام الطفل للمعدات السمعية والبصرية وأجهزة الحواسيب والهواتف المحمولة والألعاب الإلكترونية ، مبيناً أهمية التقليل منها إلى أدنى حد ممكن والاعتماد على التعليم المتأني والهدوء في الحديث وعدد الجمل المستخدمة المتمثلة في الأسلوب القصصي والحكايات الشعبية وممارسة الألعاب البدنية المناسبة التي تقوي مدارك الطفل الفكرية وتحفظ طاقته الذهنية.

3457

| 25 أكتوبر 2017

محليات alsharq
من المسؤول عن مخالفات الألعاب الإلكترونية؟

لازالت مخالفات الألعاب الإلكترونية موجودة بالأسواق المحلية، حتى بدأت تمتد هذه المخالفات لتشمل أماكن الألعاب بالمجمعات التجارية، السؤال الذي يطرح نفسه هنا كيف دخلت هذه الألعاب إلى الدولة في ظل وجود رقابة دائمة على الواردات امتداداً لمفتشي الوزارات الذين لهم الدور الأكبر في حماية الدولة من هذه المخالفات؟ ولماذا لا يتم إدراج الألعاب الممنوعة والمدرجة على قوائم الحظر في مطويات توعوية وتوزيعها على الجمهور؟ كما تساءل الجمهور عن سبب عدم وجود قوانين صارمة حتى الآن تمنع بيع الألعاب الإلكترونية للأطفال بدون مرافقة أولياء الأمور لهم؟ خاصة أن بعض الألعاب لا تناسب صغار السن.

1051

| 17 فبراير 2017

اقتصاد alsharq
مستثمرون لـ "الشرق" تجارة الجملة للسلع غير الغذائية تصارع تذبذب الأسعار العالمية

أحمد الشيب: تجارة الجملة ترتبط بالمتغيرات السعرية للشحن والتوزيع خالد السويدي: تجارة التجزئة الرابح الأكبر مع زيادة أعداد المجمعات المحلية أشار عدد من المستثمرين لـ"الشرق" إلى أن تجارة الجملة للسلع غير الغذائية بالدوحة تشهد تراجعًا نسبيًا يقدر بـ3% منذ 2016، رغم زيادة شريحة المستثمرين القطريين والمستثمرات القطرية، كذلك ميل المستهلكين إلى شراء أهم إحتياجاتهم الأساسية عن طريق محلات التجزئة وبكميات قليلة، حيث أصبح المستهلك أكثر وعياً في طرق شراء متطلباته اليومية، بحسب الحاجة الفعلية وذلك لضمان عدم إهدار الأموال في الشراء العشوائي. ولفت المستثمرون أن النشاط الاقتصادي والتجاري المحليين وولوج أسماء رائدة في جميع مجالات التجارة والتي تنتشر في جميع المجمعات المحلية، كلها أسباب أدت إلى سحب البساط من تحت تجارة الجملة خلال العام الماضي، مؤكدين أن المستهلكين والمستثمرين أصبحوا أكثر وعيا بمشترياتهم وطرق الإنفاق بالميل نحو الادخار، وذلك خوفاً من الوقوع في دائرة الأزمة المالية، خاصة أن هنالك غلاء معيشياً واضحاً في جميع جوانب الحياة، وهي ظاهرة عالمية لا تقتصر على بلد بعينه. من جانب آخر أكد رجال أعمال أن السوق القطري بمميزاته وثباته اقتصاديا أسهم في خلق بيئة أعمال كبيرة تنمو بشكل متسارع، تضم أعداداً كبيرة من التجار الصغار أو المبتدئين في عالم المشاريع، والذين يعملون اليوم في مجالات تستهوي فئة الشباب والمراهقين مثل بيع الهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية، إلى جانب الملابس الرياضية المبتكرة والأثاث العملي بأفكار عصرية وغيرها.وعلى الرغم من أن الإقبال الإستهلاكي المحلي يتركز اليوم على متاجر الأغذية والمطاعم على وجه الخصوص مقارنة بالإقبال على السلع غير الغذائية، والسؤال المطروح هنا: هل تجارة الجملة تشهد تحديات بسبب اضطراب الاقتصادي العالمي الذي كان واضحًا في 2016؟ وما نتائجه المتوقعة على الاقتصاد المحلي بشكل عام؟ .بداية قال المستثمر أحمد الشيب إن العام الماضي شهد تراجعاً طفيفاً لتجارة الجملة في العديد من البلدان، خاصة تلك الدول التي تعتمد في المقام الأول على هذا النوع من التجارة، مثل الصين وبنغلاديش وتايلاند وغيرها.وأشار الشيب إلى أنه من الطبيعي أن ينعكس ذلك على السوق القطري، حيث لم تنجح عدة شركات تختص بتجارة الجملة للمواد غير الغذائية من مواصلة أعمالها، وذلك للركود النسبي الذي حل على الأعمال وتراجع البورصة وأزمة النفط والدولار وغيرها من الأسباب التي سبق وقد نوقشت اقتصاديًا. وأضاف: إن تجارة الجملة المحلية تواجه اليوم تحديات كبرى مع زيادة أعداد الشركات التي تعمل في هذا المجال، وكسر احتكار السلع، والتي تستمر في تنفيذ خططها وزارة الاقتصاد والتجارة، وهي من المبادرات الاستهلاكية الضرورية لضبط الأسعار وتنوع البضائع والسلع، وخلق تنافسية تعود بالفائدة على المستهلك والتاجر معًا، والحقيقة يمكننا القول إن الجملة فيما مضى تعتبر هي التجارة الرابحة، خاصة إذا ما وجدت وكيلاً حصرياً لها في المنطقة أو في دولة خليجية، إلا أن السنوات القادمة ربما تتغير فيها هذه المعادلة، لتكون لصالح تجارة التجزئة التي تجد إقبالاً كبيراً جداً عليها مع زيادة رقعة المجمعات الإستهلاكية وانتشارها في جميع مناطق البلاد، كما يمكن القول إن تجارة الجملة غالبا ما تواجه تحديات كبيرة مع تغيرات الأسعار العالمية، خاصة تلك التي ترتبط بتكاليف الشحن والتوزيع والتي ارتفعت بنسبة لا تقل عن 5% مقارنة بـ2013، فيضطر التجار إلى رفع أسعار بضاعتهم لتجنب الخسائر.التجزئة الرابح الأكبر وقال المستثمر خالد السويدي إن تجارة التجزئة هي الرابح الأكبر اليوم بالدوحة، والتي تجد إقبالاً إستهلاكياً عليها، مع زيادة أعداد المجمعات المحلية، حيث يميل المستهلك إلى شراء احتياجاته الفعلية دون زيادة، كما كان في الوقت السابق، خوفا من الوقوع بالمشكلات المالية، وفقدان الأمن الإدخاري الذي يعتبر صمام أمان يستخدمه حال الحاجة إليه بدلاً من الإستدانة. وفي تقرير صادر عن "بيزنس مونتر" العالمية، أوضحت فيه أن سوق التجزئة المحلي يشهد نموًا كبيرًا، وهو ما ساعد على استقطاب شريحة واسعة من تجار التجزئة العالميين ودور التجارية العالمية المعروفة، لذلك فأرى أن تجارة التجزئة هي أكثر تطورا ونموًا مقارنة بالجملة، على الرغم من أن الأخيرة لا يمكن الاستغناء عنها أو تجاهلها، فهي تعتبر مضخة للعديد من المشاريع المحلية، سواء كانت من السلع الغذائية أو غير الغذائية، لذلك نحن متفائلون جدا بواقع الأعمال القطري، خاصة تلك المرتبطة بتجارة التجزئة مع استمرار نمو أعداد المستهلكين في البلاد وزيادة المؤسسات والمشاريع المختلفة.

1211

| 02 فبراير 2017

محليات alsharq
أستاذ بجامعة قطر يبتكر طرق تعليمية من تطبيقات الألعاب الإلكترونية

سامر: تم دعم الفكرة بـ 100 ألف دولار من قبل مؤسسة قطر اللعبة المبتكرة ستبقي على المتعة والإثارة كما هو الحال في نظيرتها "الإلكترونية" أهدُف لترسيخ فكرة التعليم التفاعلي لإحداث توازن بين الألعاب والكتاب الجامعي اللعبة تصمم لتغطية المبادئ العلمية لمادة دراسية معينة ويمكن بيعها كمنتج تعليمي الفكرة ستسهم في تغيير نظرة الشباب القطري تجاه الالتحاق بالكليات العملية ازداد اهتمام الشباب وطلبة الجامعات ـ بوجه خاص ـ بالألعاب الإلكترونية الجديدة، مثل البلاي ستيشن والأجهزة الذكية (كالأي باد، والتليفونات المحمولة بكل أنواعها وتقنياتها)، حيث أصبحت هي المسيطر على المناخ العام، والدليل على ذلك أنه أمام ذلك الزحف التكنولوجي الهائل، تزايد دور المشاهدة بالعين والتفاعل باليد على حساب قراءة للكتب.. وعلى المستوى الاجتماعي والشخصي أصبحت أدوات التواصل الاجتماعي (الفيس بوك والواتس آب وخلافهما) هي الوسيلة الأكثر شيوعاً للتواصل بين الأفراد للحصول على المعلومة بسهولة ويسر، ومن هنا ولدت لدى الدكتور المهندس سامر أحمد (الأستاذ المشارك بقسم الهندسة الميكانيكية والصناعية بجامعة قطر، والحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة كامبريدج البريطانية). الفكرة تدور حول كيفية الاستفادة من الحالة العامة التي يعيشها الجميع، وتحديداً ممن هم في مرحلة الشباب، باعتبارهم الفئة الأكثر التصاقاً وارتباطاً بالتكنولوجيا الحديثة، إلى ترسيخ فكرة التعليم التفاعلي، وفيما يلي تفاصيل الفكرة: فكرة الاختراع بداية قال الدكتور سامر: "نمط الحياة العصرية اختلف كثيراً عما كان عليه الحال في السابق، حيث سيطرت التكنولوجيا الحديثة على كل جوانب الحياة، وأصبح الطلبة يقضون الساعات الطويلة وهم أسرى لتلك الأجهزة الحديثة، بصورة جعلت عملية الإقبال على الكتاب العلمي تقل بصورة تدريجية، وأصبحت عملية الإقبال على القراءة ـ لساعات طويلة ـ أمراً غير مستحب لدى الطلبة، بينما عملية التواصل مع التكنولوجيا الحديثة ـ لساعات طويلة أيضاًـ عملية أكثر قبولاً من الناحية النفسية لدى الأبناء". ويضيف: "أهدُف من خلال هذه الفكرة إلى ترسيخ فكرة التعليم التفاعلي، بصورة تحقق التوازن المطلوب بين تلقي المعلومة عبر ألعاب الكمبيوتر، وبين ضرورة العودة للكتاب الجامعي للاطلاع على أي معلومة؛ لكي تكتمل الصورة لدى الطالب، ولاسيما وأن أي نقص في أي معلومة سوف يسفر عنه عدم الاستمرارية في اللعبة المراد تمرير المعلومة الدراسية من خلالها؛ الأمر الذي سيدفع الطالب للعودة للمحاضرة لمعرفة الخلل، ومن هنا تأتي عملية الربط بين اللعبة تطبيقا عملياً، والمحاضرة نظرياً. بالإضافة إلى ذلك سوف تبقي هذه اللعبة التعليمية المبتكرة على المتعة والإثارة، تماماً كما هي الحال في جميع الألعاب الإلكترونية، حتى لا يشعر الطالب بالملل". جائزة البحث العلمي أما على صعيد ردود الأفعال الخاصة بالطلاب، أو حتى من الداعمين للمشروع، فقد ذكر الدكتور سامر، أن هذا المشروع حصل على جائزة قطر لتنمية الابتكارات، المقدمة من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، والتي تمثل إضافة كبيرة للعملية التعليمية في إطارها التفاعلي والمتميز، بتوافر عنصري التشويق والمتعة مع سهولة الاستيعاب والتطبيق العملي، كما أنه تم عمل سيمنار (ندوة) لشرح فكرة ومميزات تلك الطريقة الجديدة في التعليم، وحظي بحضور عدد كبير من منتسبي جامعة قطر، وحازت على إعجابهم. واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا وأضاف دكتور سامر: انضممت أنا والفريق البحثي ـ مؤخراً ـ لبرنامج تسريع تطوير الابتكارات الممول من واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، لتطوير هذه الفكرة ودراستها من جميع الجوانب؛ الأكاديمية والاقتصادية، حيث إن اللعبة سوف تصمم لتغطية المبادئ العلمية لمادة دراسية معينة، ويمكن أن تعرض للبيع كمنتج تعليمي، كما هي الحال مع الكتاب الدراسي. الدعم المالي ويكمل سامر قائلاً: "حصلتُ بالفعل على تمويل مبدئي بمقدار مائة ألف دولار أمريكي، تم استخدامها في عمل فيلم قصير، يتناول اللعبة الأولى التي تختص بمادة المحركات الحرارية، ولكن مازلت في مرحلة البحث عن الدعم الكافي، الذي يمكننا من تنفيذ اللعبة بصورة كاملة، ولاسيما أنني أرى أن تلك الطريقة ـ في شكلها النهائي ـ سوف يمكن الاستفادة منها، ليس فقط في مجال الهندسة، لكن يمكن تعميم التجربة في بقية العلوم، وأضاف دكتور سامر قائلاً: "بخلاف التوجه العلمي الذي يتوافق مع رؤية قطر 2030، لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، فإن تلك الطريقة في حال تطبيقها بصورتها الكاملة، سوف تمثل سبقاً لدولة قطر، حيث يمكن تعميمها على دول المنطقة، بما يمكن من تحقيق عائد مادي كبير". الالتحاق بالكليات العملية وأشار الدكتور سامر إلى أن الهدف من الاختراع لم يكن تطبيق الفكرة في الجامعة فقط، وإنما هدفنا تشجيع الطلاب على الالتحاق بالكليات العملية، لأن تلك الطريقة ستسهم في تغيير نظرة الشباب القطري، تجاه الالتحاق بالكليات العملية، وكلية الهندسة على وجه الخصوص، لما للتخصصات الهندسية من أهمية كبرى للاقتصاد القطري. حيث ستسهم تلك الطريق في زيادة إقبال الطلبة ـ بشكل عام ـ على الالتحاق بالكليات العملية، لما تتميز به من أسلوب حماسي ومشوق، في إطار علمي ممزوج بالجانب الترفيهي". مادة علمية في سباق للسيارات وختم دكتور سامر حديثه، قائلاً: إن تلك الطريقة تنحصر في تقديم المنهج العلمي في أسلوب جديد؛ كسباق السيارات الذي اعتاد الشباب اللعب به عبر الألعاب الإلكترونية المختلفة، وسوف يمر الطالب بمراحل عدة كالتي يخوضها في سباقات السيارات التقليدية، التي سيصادف فيها العديد من العقبات التي تتطلب منه ـ بجانب مهارات القيادة والتحكم بالسيارة ـ استيعاب جيد للنظريات والقواعد الهندسية للمحركات الحرارية، لكي يتمكن من تحسين أداء محرك السيارة والتحكم في مقدار الانبعاثات الغازية الصادرة من العادم، وبالتأكيد سيتم ذلك عن طريق إرشادات داخل اللعبة، للتذكير بما يجب عمله أو معاودة دراسته لاجتياز العقبات.. حيث يستخدم الطلاب فى هذه اللعبة أجهزه القياس التقليدية، كالتي توجد في المختبرات لقياس الحرارة والضغط، والتي تمثل متغيرات مهمة لأداء المحرك، وسيوفر ذلك بالطبع بيئة تأهيلية للتعلم، للحفاظ على سلامة الطلاب داخل المختبر. كما أنه سيكون لدى اللاعبين الفرصة في إمكانية التعديل على التصاميم، ومتغيرات أداء المحرك؛ فمثلاً: سيكون لديهم القدرة على تعديل أجزاء غرف الاحتراق الداخلي، وأنظمة حقن الوقود، للتمكن من تحقيق أداء عالٍ، ومن ثَم إمكان الفوز في السباق.

578

| 01 نوفمبر 2016