رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

259

أوروبا تبحث عن حل لمشكلة المهاجرين.. والمجر تشدد تدابيرها

22 سبتمبر 2015 , 12:40م
alsharq
بودابست - وكالات

يلتقي وزراء داخلية الدول الـ28 أعضاء الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، في بروكسل سعيا لتسوية الخلافات بينهم حول توزيع اللاجئين، فيما شددت بودابست مرة جديدة تدابيرها للتصدي للهجرة بالسماح خصوصا للجيش باستخدام أسلحة غير فتاكة حيالهم.

وأفادت مصادر مقربة من رئاسة الاتحاد الأوروبي التي تتولاها حاليا لوكسمبورج، أن الدول الـ28 قد تتفق على نص لا يشير إلى توزيع "إلزامي" للمهاجرين في ما يتعلق بنظام الحصص.

وغداة اجتماع وزراء الخارجية يعقد رؤساء الدول والحكومات قمة استثنائية الأربعاء.

ومنحت المجر التي عبرها منذ بداية السنة 225 ألف مهاجر، الشرطة والجيش الإثنين صلاحيات جديدة في إطار "وضع الأزمة الناتج عن هجرة كثيفة".

استخدام القوة بالمجر

وأجاز البرلمان المجري للجيش استخدام الرصاص المطاط ضد المهاجرين الذين يحاولون دخول البلاد بطريقة غير قانونية.

وقال رئيس الوزراء المجري الشعبوي، فيكتور أوربان، أمام البرلمان إن "حدودنا في خطر.. المجر وأوروبا برمتها في خطر"، معتبرا أن المهاجرين "يغرقوننا"، وقال "‘نهم لا يقرعون بابنا بل يقتحمونه".

وأعربت منظمة "لجنة هلسنكي" غير الحكومية عن قلقها لهذا التدابير الجديدة مشيرة إلى أنها تستهدف "لاجئين هربوا من الحرب والإرهاب وتعرضوا لتجاوزات الشرطة والجيوش في بلدانهم".

ووسط انقسام عميق بين شرق القارة وغربها، تسعى الدول الأوروبية مجددا هذا الاسبوع للتفاهم على مبدأ لتوزيع المهاجرين والتوافق على مساعدة مالية للدول المحاذية لسوريا التي تستقبل نحو 4 ملايين لاجئ.

وعلى رغم تصريحات أوربان المتشددة، هناك بصيص أمل بالتوصل إلى تسوية حيث أكدت بلدان أوروبا الوسطى المتحفظة على فرض نظام حصص إلزامية لتوزيع المهاجرين في أوروبا، حرصها الإثنين على التوصل إلى اتفاق أوروبي حول هذه المسألة.

وأكد وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاوراليك، في ختام لقاء مع نظرائه من اللوكسمبورج وبولندا والمجر وسلوفاكيا ولاتفيا في براج، أن "جميع المشاركين في الاجتماع متمسكون جدا بفكرة التوصل إلى موقف مشترك".

وأضاف أن "أوروبا تحتاج إلى عمل جماعي" لمعالجة "وضع ضاغط جدا" بأسرع ما يمكن.

ودخل آلاف المهاجرين الجدد الإثنين إلى المجر آتين من كرواتيا، قبل أن تنقلهم السلطات إلى الحدود النمساوية ليتابعوا من هناك رحلتهم إلى ألمانيا، حيث وصل حوالي 7000 شخص إلى بافاريا في نهاية الاسبوع.

وقال محمد وهو سوري من دمشق على الحدود بين كرواتيا والمجر "آمل أن أصل قريبا إلى ألمانيا، لأنني انفقت كل ما كان لدي من مال".

وأضاف هذا الشاب البالغ من العمر 21 عاما حاملا حقيبة ظهر "آمل أن أتمكن من متابعة دروسي في ألمانيا حيث لدي صديق وعدني بالمساعدة".

وتبنى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لهجة شديدة حيال الدول التي ترفض مبدأ الحصص، معتبرا أنه "لا يمكن لأي بلد (أوروبي) اعفاء نفسه" من هذا التقاسم للمهاجرين "عملا بحق اللجوء"، فيما اخفق الاتحاد الأوروبي في التوافق على توزيع 120 ألف لاجئ.

لكن بولندا أبدت استعدادها لاستقبال عدد من اللاجئين يتجاوز الحصص المقترحة، شرط أن يكثف الاتحاد الأوروبي مراقبة حدوده الخارجية ويضع "قائمة مشتركة بالدول التي تعتبر آمنة".

احتواء الأزمة

ويعتبر هذا الموقف بمثابة طلب ضمني للسماح بإعادة المهاجرين الاقتصاديين الذين وفدوا من دول البلقان مثل كوسوفو وألبانيا إلى بلدانهم.

وإضافة إلى قضية توزيع المهاجرين الشائكة، سيبحث الأوروبيون تدابير أخرى عاجلة لاحتواء هذه الأزمة، وفي هذا السياق، دعا رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز إلى تخصيص "أكبر قدر من الأموال" لمساعدة البلدان الثلاثة التي تستقبل نحو 4 ملايين لاجئ سوري على أراضيها، أي الأردن وتركيا ولبنان.

وفي مؤشر إلى خطورة أزمة المهاجرين في أوروبا والتي تضاف إلى التوتر داخل منطقة اليورو، أعلن شولتز أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيقومان بـ"زيارة تاريخية" للبرلمان الأوروبي في السابع من أكتوبر المقبل.

واعتبرت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة أن مجلس أوروبا الذي يلتئم الأربعاء سيكون على الأرجح "الفرصة الأخيرة لأوروبا للتوصل إلى رد موحد ومتماسك" على أخطر أزمة هجرة تواجهها أوروبا منذ 1945.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "قلقه البالغ لتدهور وضع اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا" ودعا "البلدان الأوروبية إلى احترام التزاماتها الدولية، بما فيها الحق في البحث عن بلد لجوء ومنع الطرد والإبعاد".

وسيزور وزير الخارجية الهولندي برت كوندرس الثلاثاء مخيما للاجئين السوريين في سهل البقاع شرق لبنان.

وشدد مدير وكالة فرونتكس الأوروبية لمراقبة حدود الاتحاد الخارجية فابريس ليجيري الإثنين على ضرورة "الإسراع" في إقرار سياسة أوروبية حدودية "متجانسة" مطالبا الاتحاد الأوروبي ايضا بتقديم مزيد من "الدعم البشري" لمراقبة الحدود.

مساحة إعلانية