رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

654

وزير الثقافة: إستحداث تطبيقات الأجهزة الذكية في أدب وثقافة الطفل

22 يوليو 2014 , 11:27م
alsharq
طه عبدالرحمن

أعلن سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، تفاصيل الدورة السادسة لجائزة الدولة لأدب الطفل لعام 2014، والتي ستشهد في نسختها الجديدة تطويرا جديدا باستحداث مجال جديد لها هو تطبيقات الهواتف والأجهزة الذكية في مجال أدب وثقافة الطفل، علاوة على مجالات الجائزة الأخرى، ما يضيف لها ثراء معرفيا وثقافيا موجها إلى الطفل العربي.

وقال سعادته في مؤتمر صحفي اليوم إن الجائزة لم تعد قطرية فقط، ولكنها أصبحت عربية التوجه، وأنه تم إطلاقها من دولة قطر تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون والتراث، وأنها منذ تأسيسها وانطلاق دورتها الأولى في عام 2008 استطاعت أن تحدث زخما ثقافيا، "ولم تعد جائزة وفقط، بل أشبه بالمؤسسة داخل الوزارة لتقديم كل ما يفيد الطفل العربي".

وتابع: إن الجائزة حازت على سمعة أدبية كبيرة، وأصبح يتنافس على نيلها الكثير من المبدعين والمثقفين في كافة أرجاء العالم العربي. مؤكداً أن هذا لم يكن ليتحقق لولا رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي يولي الطفل كل اهتمام، علاوة على الإنجازات التي تحققت للطفل في عهد صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ما أوصل الجائزة إلى هذا المستوى من التميز، "ومن الانصاف أيضا ذكر جهود صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر ودعمها للجائزة، والتي كانت وراء إطلاقها، حتى أصبحنا اليوم نسير على هدى ما حققته هذه الجائزة من تطور كبير".

وتحدث سعادة الوزير عن مجالات الجائزة وأبرزها المجال الجديد. مؤكداً أنها بذلك دخلت مرحلة جديدة من التحدي، ما يجعلها في حاجة ماسة إلى العمل الجاد، مؤكداً أنه من خلال المعايير التي تضعها الجائزة "فإننا نهدف بذلك إلى رفع الذائقة الحسية لدى الطفل وإتاحة الفرصة لمن يفز في الدورة الماضية، أو من لم يشارك بها".

وحول استحداث مجال تطبيقات الهواتف الذكية لمجالات الجائزة. أرجع سعادة الوزير هذا إلى كونه ينسجم مع روح العصر، "فما من طفل إلا ويحمل جهازا هاتفيا أو أكثر وله استخدامات متعددة حوله". متمنيا أن تعمل الأعمال المشاركة على إبراز مواهب الأطفال في هذا المجال، وغيرها من مجالات الجائزة.

وأكد سعادة الوزير أن هذا العام للجائزة له تخصص دقيق وعنوان عريض، وهو الخيال العلمي، الأمر الذي يضع مسؤولية على المؤلفين. لافتا إلى مجال القصة المصورة، والذي يستهدف جذب الطفل. ووجه سعادته الشكر إلى القائمين على الجائزة لوضعهم الخطط الإعلامية للترويج للجائزة في مختلف وسائل وأجهزة الإعلام العربية، وتسليط الأضواء عليها.

وقال سعادة الوزير إن فرصة المشاركة بالجائزة ستكون متاحة للجميع، "فهي جائزة عربية، ولا ننظر فيها إلى جنسية الفائز، بقدر ما يتم النظر إلى العمل المقدم وجودته وملاءمته لمعايير الجائزة".

دعوة للمشاركة

ومن جانبها، قالت الأستاذة عائشة جاسم الكواري، أمين سر الجائزة، إن الجائزة سوف تستقبل الأعمال المقدمة إليها حتى نهاية شهر ديسمبر المقبل، وأن الدعوة مفتوحة لجميع المبدعين العربي سواء كانوا في أرجاء الوطن العربي أو في دول المهجر، على غرار ما استقبلناه من أعمال خلال الدورة الماضية للجائزة زادت على المائتي عمل.

وأضافت أن الدعوة موجهة إلى الأدباء والمفكرين والفنانين العرب المتخصصين بإبداعات الطفل وأدبه، للمشاركة في مجالات الجائزة والمطروحة هذا العام وهى رسوم كتب الأطفال، موسيقى أغاني الأطفال، الشعر، النص المسرحي، المجال الجديد وهو تطبيقات الهواتف والأجهزة الذكية. مؤكدة أن بناء ثقافة الطفل من أهم واجبات وزارة الثقافة والتي تضع أدب الطفل ضمن أولوياتها، وجائزة الدولة لأدب الطفل هي إحدى الواجهات المهمة لإنتاج أدب راق، من خلال كتاب متميزين من قطر ومن الدول العربية.

ولفتت إلى أن تكرار مجال موسيقى أغاني الأطفال جاء لأنه يتصل برغبات الأطفال واهتماماتهم وهذا المجال ممكن أن يتحول إلى منتج مرئي ومسموع يوضع بمتناول الأطفال. لافتة إلى أن "الجائزة تمهد الطريق لإرساء أدب راق يليق بالطفل العربي، ويتناسب مع طبيعة ثورة المعلومات التي تعصف بأبنائنا في ظل تطور وسائل الاتصال المسموعة والمرئية والمطبوعة، من دون إغفال الرابط الأساس المتصل بثقافته العربية والإسلامية، ولهذا حرصنا على إضافة مجال جديد هو تطبيقات الهواتف والأجهزة الذكية".

خطة إعلامية

وأوضحت أن لجنة الأمناء تؤمن بأن النجاح المتوقع للجائزة لا يكتمل إلا بمقدار اتساع المشاركة الجادة من قبل الأدباء والفنانين والمثقفين القطريين والعرب، لاسيَّما أن لجنة الأمناء قد وضعت خطة إعلامية شاملة على المستويين المحلي والعربي للترويج لها، والتعريف بأهميتها وتنوع برامجها.

وأكدت أن "الجائزة تسير بخطى ثابتة في هذا المضمار المهم مستندة إلى رؤية عميقة لدولة قطر في الناحية الثقافية بالإضافة إلى رؤية فنية تبنتها لجنةُ الأمناء، مفادها تدوير مجالات الجائزة لكي تسمح لأفق التنافس أن يكون مبنيّا على التعدد الهادف والتنوع الخلاق بين المجالات مما تتسع معه إسهامات أدباءنا العرب بما يعود بالفائدة على الطفل العربي والمكتبة العربية.

وقالت إن الجائزة تستهدف تشجيع الكتاب والأدباء العرب وسواهم من المبدعين من ذوي العطاء المتميز على إنجاز أعمال إبداعية رفيعة المستوى في مجالات أدب الطفل وفنونه، "وهذا يتأتى من رؤية الجائزة الحضارية التي تنهض على الارتقاء بثقافة وفنون الطفل وأن تكون وثيقة الصلة بهويته العربية والإسلامية".

وأضافت أن الجائزة تشترط على المتقدمين أن يكون الإنتاج المشارك مكتوبا باللغة العربية الفصحى وأن يتميز بالأصالة والجدية والابتكار. ويضيف الجديد لأدب وثقافة وفنون الطفل. ويعكس القيم المثلى في المجتمع العربي، ويمكن أن يكون مستوحى من الموروث العربي والإسلامي والإنساني في تصميمه أو كتابته.

شروط الترشح والعمل

وبدوره، لفت د. وليد الحديثي، الخبير الثقافي بالجائزة، إلى الضوابط والشروط العامة للترشح للجائزة، ومنها أن يكون المترشح من الكتاب أو الأدباء القطريين أو العرب المعنيين بأدب الطفل وفنونه، وأن يقدِّم أعمالاً أو دراسات ذات قيمة أدبية أو فنية أو إبداعية من شأنها إغناء الحياة الفكرية والثقافية والتربوية في الوطن العربي، وأن يكون محمود السيرة حسن السمعة، وأن يكون على قيد الحياة، ما لم يكن قد توفيِّ بعد ترشيحه.

وبالنسبة للعمل المقدم، قال د. الحديثي إنه يجب أن يكون مكتوباً باللغة العربية، وأن يتميز بالأصالة والجدّة والابتكار، وأن يضيف الجديد لأدب الطفل وفنونه، وأن يعكس القيم العربية والإسلامية في المجتمعات العربية، ويمكن أن يكون مستوحَى من التراث العربي الإسلامي والإنساني في تصميمه،أو كتابته للأطفال، وأن يخاطب العمل المقدَّم الفئة العمرية المحدَّدة، وألا تكون للعمل سابقة في الحصول على جائزة محلية أو عربية أو عالمية.

ومن الشروط أيضا التي يرصدها د.وليد الحديثي ألا يكون العمل قد نُشِر من خلال وسيط إعلامي مطبوع أو مرئي أو مسموع، وألا يكون العمل(في مجال الدراسات الأدبية) رسالة علمية، أو بحثاً مقدّمًا لنيل درجة علمية، وأن يُستخدَم فيه (مع الأعمال الكتابية) ورق ذو مقاس A4 وبنط 14 Traditional Arabic على أن تُرقَّم الصفحات حسب تسلسلها، ويتم تسلّيم العمل (6) ست نسخ، ونسخة واحدة إلكترونية على "قرص سي دي CD-ROM أو دي ﭬـي دي DVD"، حسب طبيعة المادة المشاركة.

مساحة إعلانية