رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

352

الشيخة موزا تشهد حلقة نقاشية حول الاستثمار الاستراتيجي في البحوث

22 مارس 2016 , 10:33م
alsharq
غنوة العلواني

شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس ادارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الحلقة النقاشية التي عقدت خلال افتتاح اعمال مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2016، اليوم، والتي عقدت تحت عنوان "الاستثمار الاستراتيجي فيالبحوث من اجل المجتمع".

وقد شارك في الجلسة الدكتور حسن الدرهم، رئيس جامعة قطر، والبروفيسور إلياس الزرهوني، رئيس جلوبال آر آند دي سانوفي — فرنسا والمدير السابق للمعاهد القومية الأمريكية للصحة، والسيد سوريش ساتشي، نائب المدير العام في "إيه — ستار" سنغافورة، والسيد كريستوفر كوبرن، نائب رئيس الابتكار في مؤسسة "بارتنرز هيلثكير" للرعاية الصحية، في الولايات المتحدة الأمريكية. وأدار الجلسة الدكتور ماهر حكيم، أستاذ ريادة الأعمال المشارك بجامعة كارنيجي ميلون في قطر.

وقال الدكتور حسن الدرهم رئيس جامعة قطر ان جامعة قطر امامها فرصة ذهبية حيث تعتبر اكبر تجمع للطلاب بين سن 17 و22 سنة وبالتالي فان هذا التجمع يعتبر فرصة لتنمية مهارات هذا الجيل، ونحن نشجع اصحاب الرؤى والمشروعات على طرح مبادراتهم وتنفيذها على ارض الواقع، واكد الدرهم ان الحكومة وفرت لنا كل الادوات ونحن في الجامعة لدينا القوى العاملة التي تمكننا من دمج المهارات، لافتا الى ان مؤسسة قطر ارست العديد من المبادرات التي من شانها تعزيز البحث العلمي والابتكار.

وعدّ الدرهم كلمة الابتكار بسيطة في القول لكنها في واقع الامر اكثر تعقيدا عندما نأتي لتطبيقها على ارض الواقع. واضاف الدرهم: عندما نتحدث عن مؤسساتنا التعليمية فان احد الدروس التي تعلمتها ان المقاس الواحد في المؤسسات الاكاديمية لايناسب الجميع ولذلك نحن مواجهون بعدة تحديات، واكد ضرورة ان يكون الاستثمار في الموارد البشرية من كافة الاوجه لاننا اذا ركزنا على دعم الابتكار فقط فلن نكون قادرين على تحقيق هذا الهدف. واوضح الدرهم ان تجربتهم في جامعة قطر تنحو نحو الاستفادة من الكوادر التدريسية وقبول الطلاب النوابغ، وبالتالي يتضح تركيزهم على العنصر

البشري، مشيرا الى ان التعليم الاساسي جزء مهم من خطة قطر المستقبلية لافتا الى اهمية الدراسات الاجتماعية لانها تمثل جزءا مهما من تطوير اطفالنا منذ الصغر، فبدون الاداب والفنون والدراسات الانسانية فان تكوين خيال الابتكار سيكون ناقصا في العملية التعليمية. وقال الدرهم: خلال العشر السنوات الماضية تمكنت الجامعة من تأسيس البنية البحثية الاساسية اضافة الى مركز البحوث بالجامعة، مؤكدا ان التحدي القادم هو مراجعة مناهج الجامعة في كافة الكليات حتى يتحلى طلاب الجامعة بالتفكير النقدي ويتمكنوا من امتلاك مهارات التعلم، لان جميع العلوم تتغير بصورة كبيرة في سنوات قليلة، لذلك فمن الافضل بناء طالب يتحلى بامكانية الاستمرار في تطوير وتعليم نفسه.

وبدوره قال الدكتور الياس زرهوني رئيس القطاع العالمي للبحوث والتطوير في شركة سانوفي للصناعات الدوائية والرئيس السابق لمعاهد الصحة الوطنية الامريكية: من الضروري ان يكون هناك مواهب على درجة عالية من الكفاءة فوجود مثل هؤلاء في اي مجتمع يؤدي الي تراكم المعرفة، وقال الزرهوني: لابد من انفاق مبالغ محددة في اي ميزانية على البحث العلمي والابتكار، مشيرا الى ان

المؤسسة التي يعمل بها تعتبر ان هذا الامر اساسي. واكد في ختام حديثه ان المفتاح في البحث العملي والابتكار يكمن في اختيار الاشخاص المؤهلين اصحاب الموهبة زائد المثابرة في هذا المضمار.

ثم تطرق السيد سوريش ساتشي نائب المدير المنتدب في وكالة العلوم والتكنولوجيا والبحوث في سنغافورة لتجربة سنغافورة مشددا على ضرورة وضع النوابغ مع بعضهم البعض من اجل انتاج البحث العلمي.. مشيرا الى ان النوابغ يفضلون العمل مع بعضهم البعض، وقال انهم جمعوا 5400 من حملة الشهادات العليا من اجل احداث ثورات بحثية. مشيرا الى ان البحث يتغير ومسألة المختبر المنفصل انتهت والآن يعمل الكيميائي بجانب الفيزيائي والاقتصادي

في عملية بحثية واحدة.. واكد سوريش ضرورة ان تنتهي اي خطة بحثية الى ارض

الواقع، لذلك عد تسويق البحث امرا مهما للغاية. وقال سوريش ان من اهم الاشياء في البحث العلمي الانفتاح واجتذاب عقول اجنبية والعمل مع جنسيات مختلفة لزيادة قدرات المعاهد والتكنولوجيا لخدمة البحث العملي. واشار الى ان احد التحديات التي واجهتهم تمثل في اجتذاب البنوك لتمويل البحث العلمي وعدها عنصرا مهما في التمويل لان جميع اطياف المجتمع يجب ان تشارك في عملية البحث العلمي.. لافتا الى ضرورة تغيير الثقافة التي تعمل على تعطيل البحث العلمي لخلق ارضية مجتمعية مؤمنة بالبحث العلمي.

وبدوره قال كريستوفر كوبرن نائب الرئيس للابتكار،بارتنرز هيلث كير ان مؤسستهم تعد اكبر مؤسسة ابحاث اكاديمية في الولايات المتحدة الامريكية ويبلغ حجم استثمارها في الابحاث مايقارب مليارا ونصف مليار دولار، ويقود كوبر فريقا مكونا من 80 عضوا يتولى مهمة التطبيق التجاري، واشار كوبر الى ان مؤسستهم تعمل مع كبرى المؤسسات البحثية في امريكا والجامعات التي تحتضن اكبر عدد من الموهوبين مثل جامعة هارفارد. واوضح كوبر ان البحث العلمي يمر بثلاث مراحل، الاولى هي مرحلة تعزيز البنية البحثية، والمرحلة الثانية هي مرحلة تجميع البيانات، والمرحلة الثالثة هي مرحلة تكامل المرحلتين.

مساحة إعلانية