رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1275

المنطقة الصناعية تعاني الإهمال وتأخر إنجاز المشاريع

21 نوفمبر 2016 , 06:35م
alsharq
حسام مبارك — تقوى عفيفي

وسط إهمال يطوق المنطقة الصناعية والعشوائيات والذي يزعج أصحاب الشركات، قامت "الشرق" بجولة ميدانية لترصد أبرز السلبيات التي يعاني منها رواد المكان وأصحاب الشركات والورش، والمشاكل التي يواجهونها بالمنطقة الصناعية، ومن أبرزها تأخر إنجاز المشاريع القائمة، إلى جانب الطرق المتهالكة والإضاءة المنعدمة وتكدس السيارات المهملة، وعدم تنظيم الكراجات، وتحول بعض الشوارع الجانبية إلى مواقف عامة وفيما يلي التفاصيل:

تأخر المشروعات

بداية أكد علي الأحبابي أن المنطقة الصناعية بحاجة إلى إعادة تأهيل كاملة، فالمشاريع القائمة بحاجة إلى جدول زمني للانتهاء منها، حيث إن استمرار تأخر إنجاز المشاريع القائمة، يزيد من المشاكل، التي يعاني منها كل من يتوجه إلى المنطقة الصناعية، مؤكدا أن المنطقة الصناعية هي قبلة للناس، فالعديد من المصالح تتطلب الذهاب للصناعية، ورأى الأحبابي أن ضعف الرقابة على الشركات القائمة، هو السبب الحقيقي في تأخر إنجاز المشاريع، فضلاً عن أن العديد من الشركات لا يرتقي أداؤها للمستوى المطلوب، والذي ينتظره الجميع، فلا بد من محاسبة الشركات المقصرة، وعدم التهاون معها، وفرض العديد من الغرامات عليها، حتى وإن وصل الأمر إلى سحب المشروع منها، فسوء البنية التحتية بالمنطقة الصناعية سبب في كل المشاكل القائمة، وتطرق الأحبابي إلى سكن العمال، مقترحاً أن يتم بناء مجمعات سكنية للعمال، تكون بعيدة عن الورش والشركات والكراجات، بحيث تشترك فيها الشركات لتكون سكنا مشتركا لعمال جميع الشركات العاملة هناك.

البنية التحتية وتردي الشوارع من أبرز المشاكل

غياب التنظيم

من ناحيته رأى حمود الرويلي أن مشاكل المنطقة الصناعية كثيرة، ولا بد من وقفة جادة لوضع حلول جذرية لها، تعتمد في أساسها على عاملي التنظيم والاهتمام، وهما العاملان المفتقدان في المنطقة الصناعية، لافتاً إلى أنه كان في الصناعية منذ أيام قليلة، ونتيجة لعدم تنظيم أرقام الشوارع وتداخلها، لم يستطع الوصول إلى وجهته بشكل مباشر، علاوةً على الإغلاقات الكثيرة للعديد من الشوارع، نتيجة تأخر تنفيذ وتسليم المشاريع القائمة، وهي أزمة تعاني منها الصناعية منذ وقت طويل، الأمر الذي يستوجب وضع معايير محددة للشركات، التي تتعاقد لإنجاز مشاريع عامة، وأكد الرويلي على أهمية تغريم أصحاب الكراجات، الذين يتركون سياراتهم على طول الشوارع بالمنطقة الصناعية، فضلا عن السيارات المهملة، التي لها بطبيعة الأمر، لها تأثير بالغ على البيئة والمنظر الجمالي لشوارع المنطقة الصناعية.

استياء عارم

من جانبه عبر عبد العزيز البوعينين عن أسفه لتهالك البنية التحتية في المنطقة الصناعية، بداية من الطرق المهشمة، والإضاءة الضعيفة بالشوارع الداخلية، وانعدام أرصفة الانترلوك، وغيرها من السلبيات التي تعتري المنطقة الصناعية، وخاصة الاختناقات المرورية، سواء أثناء الدخول إلى المنطقة أو الخروج منها، بالإضافة الى كثافة الشاحنات المنتشرة في كل مكان، مما يتسبب فى أزمة حقيقية عند التنقل بين الشوارع.واقترح البوعينين تخصيص مواقف خاصة للشاحنات بالمنطقة الصناعية،للتخفيف من وطأة المشكلة.

المنطقة الصناعية

رأي الشارع

زغلول محمد يقول: "إيجار الجراج الذي أعمل به خمسون ألف ريال، وبعد أن قام المسؤولون بنقل الفحص الفني بشارع 24، أصبح الأمر معوقا؛ وذلك بسبب مجيء المواطنين للكراجات في هذا المكان مما سبب ازدحاما غير طبيعي بهذه المنطقة، ليصبح الشارع ذا اتجاه واحد فقط والاتجاه الآخر لصفوف السيارات التى تنتظر دورها بالفحص الفني، وبسبب حركة المرور البطيئة بالمنطقة قد تحدث احيانا حوادث بسيطة تسبب خدوشا للسيارات، وتم تقديم عشرات الشكاوى لجهات الاختصاص دون جدوى".

أصحاب الشركات

أصحاب الشركات ضموا صوتهم الى صوت أصحاب الكراجات ونادوا بضرورة إجراء إصلاحات عاجلة للمنطقة الصناعية مصدر رزقهم.

وقال إيجول ماركي "منذ أن أتيت إلى هذا المكان والأوضاع تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وذلك بسبب مشكلتين أساسيتين: أولاً عدم وجود حركة مرورية تمنع ما يحدث من تجاوزات من قبل أصحاب الشاحنات والمركبات الأخرى، وانعدام الدوريات في هذا المكان يجعل أصحاب الشاحنات يتصرفون على هواهم، وأبسط مثال على ذلك، هو أن أصحاب الشاحنات استغلوا عدم وجود دوريات بالمنطقة وقاموا بوضع سياراتهم في الشوارع حتى أصبح الشارع حارة واحدة فقط بدلاً من حارتين، وهذا بالفعل أدى للكثير من الازدحام والتأخير فى مواعيد العمل. أما السبب الآخر والأساسي أيضاً فهو تقادم الشوارع بالمنطقة الصناعية، حيث إنه لا يوجد طريق واحد تم إصلاحه حتى الآن، فضلا عن ان الصرف الصحي شبه منعدم بالمنطقة".. ويكمل إيجول حديثه قائلا: "بما أنني أعمل بشركة سيارات، فالحفاظ على السيارات وراحة العميل من أوائل الأمور التي تحتل اهمية كبيرة بالنسبة للشركة. ثم انتقل ايجول لنقطة الشوارع التي يتم إصلاحها في وقت واحد دون سابق علم، وكأن الشركات المنفذة تعمل دون خطة، ويقول، أسوأ ما نمر به في الآونة الأخيرة هو إصلاح جميع الشوارع فى وقت واحد، فتضطر كل السيارات الى اللجوء لنفس الشارع أو نفس الطريق الذي يلجأ إليه الجميع فيتسبب ذلك في إحداث فوضى عارمة بالمنطقة".

تدني في البنية التحتية بالصناعية

انتشار القمامة والحشرات

"مصطفى رجب"، يعمل بالمنطقة الصناعية ويضطر يومياً للحضور باكراً لتجنب الازدحام الذي تشهده المنطقة عشرات المرات في اليوم الواحد، حيث يحكي معاناته قائلاً "منذ أن عملت في هذا المكان وأنا لم أر أي تغيير أو حتى تطوير، حيث إن البنية التحتية للمنطقة أصبحت تنهار يوماً بعد يوم وباتت تؤثر على الشوارع الجانبية والرئيسية وأدت إلى تحطيم السيارات داخلياً، وهذا ما يؤكده أصحاب الكراجات كونهم مختصين بهذا المجال، ولأن الشوارع باتت محطمة انتشرت ظاهرة رمي القمامة في الشوارع بشكل كبير وباتت تنتشر الروائح الكريهة هنا وهناك، فضلا عن انتشار الحشرات، وكل هذه الظواهر لم نتعود على رؤيتها في أي مكان بدولة قطر، لذا اتمنى من جهات الاختصاص الاهتمام بهذه المنطقة جيدا أو نقلها الى مكان آخر أكثر اتساعا".

الدوريات المرورية

ويقول محسن مصطفى "المنطقة الصناعية بحاجة لدوريات مرور مكثفة؛ وذلك لان الدوارات بالشوراع الرئيسية غير محددة، حيث يستطيع صاحب الشاحنة أن يخالف بسهولة ولن يجد من يجرم فعلته بسبب قلة الدوريات".

مساحة إعلانية