رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

863

تدشين الإستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري 2016 – 2022

21 نوفمبر 2015 , 04:35م
alsharq
محمد صلاح

أعلن المجلس الأعلى للصحة تدشين الإستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري 2016 – 2022، وذلك تحت شعار " معا للوقاية من السكري".

وترمي الإستراتيجية الوطنية لمكافحة السكري إلى صياغة رؤية متطورة للرعاية الصحية لمرضى السكري في المستقبل ووصف لطرق تحسين الصحة وجودة الحياة في دولة قطر لتحقيق طموح الوقاية من مرض السكري.

واختارت الإستراتيجية الوطنية عبارة "معاً للوقاية من السكري" لأن الوقاية من مرض السكري ومضاعفاته تتطلب التعاون والتنسيق المستمر بين أخصائيي الرعاية الصحية والمرضى وأسر المرضى والمرشدين وقادة المجتمع والباحثين وكافة البرامج التي تؤثر على نمط حياة سكاننا وسلوكهم.

وتم بناء الإستراتيجية حول مجموعة من الأهداف الإستراتيجية وهي توعية الجمهور وتحسين تمكين المريض، ومنع حدوث المرض والحد من تطوره، وتقديم رعاية عالية الجودة لمرضى السكري، ووضع برنامج للمعلوماتية وبحوث مرض السكري.

ومن جانبه أكد سعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني - وزير الصحة العامة، العمل على رؤية فوائد حقيقية من خلال تنفيذ هذه الإستراتيجية، بحث تظهر هذه الفوائد قريبا، مشيرا إلى وضع مجموعة من الأهداف القابلة للقياس كدليل على الإنجاز خلال مراحل تنفيذ الإستراتيجية.

وبين سعادته أن جدول أعمال الإستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري يتضمن خلال السنوات المقبلة مراحل هامة منها: استحداث برنامج خاص بالتوعية والوقاية من مرض السكري، وجدولة البحوث على أن يتم إنجاز ذلك خلال العام المقبل 2016، وكذلك تطوير وإتاحة التعليم المستمر للقوى العاملة في مجال الرعاية الصحية لمرض السكري بحلول عام 2017، وإطلاق برنامج فحص وطني متكامل لمدة سنتين في عام 2018.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الأعلى للصحة للإعلان عن تدشين الإستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري 2016 – 2022، حضره لفيف من قيادات المجلس الأعلى للصحة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية.

ونبه سعادته إلى وجود خطة تنفيذية لكل خطوة في هذه الرحلة، فضلا عن اعتماد أدوات للقياس والتطوير، مؤكدا الالتزام بما وُضع في هذه الإستراتيجية على أفضل وجه لتحسين مسار رعاية مرضى السكري وحياة أفراد المجتمع القطري إلى الأفضل.

ولفت سعادته خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي إلى أن تطبيق هذه الإستراتيجية يتطلب وقتا، كما تحتاج إلى موارد والأهم من ذلك التفاني وبذل الجهد من قبل جميع المؤسسات والجهات ذات العلاقة من خلال خطة متكاملة يشارك فيها الجميع.

17% نسبة الاصابة

ونوه وزير الصحة العامة بأن الإستراتيجية تتصدى لأحد أهم التحديات الصحية والمتمثلة في ارتفاع نسبة انتشار مرض السكري بين السكان وتبعاته المختلفة، مؤكدا أن الإستراتيجية ستعمل على منع زيادة انتشار المرض وتحقيق تحسن ملحوظ في حياة الأشخاص الذين يعانون منه، وذلك انطلاقا من الخطة الموضوعة لهذا الغرض والالتزام بوضع الأدوات الصحيحة لإيجاد حلول فعالة لما أصبح يشكل بالنسبة للقطاعي الصحي قضية وطنية.

ولفت سعادته إلى أن رؤية قطر الوطنية 2030 تلزم بتطوير نظام الرعاية الصحية بشكل متكامل ومتوازن، وذلك بهدف تغطية ومعالجة جميع المشاكل الصحية باختلاف أنواعها وفق حجم وعبء الأمراض التي تخص دولة قطر بغية تحقيق رعاية صحية متكاملة مع الاستمرار في التوسع والتحسن في الخدمات.

وذكر أن الإستراتيجية جاءت كعمل متكاملة يرمي إلى معالجة التحدي الصحي المتمثل في مرض السكري، وهو تحدي عالمي حيث تصل نسبة انتشاره إلى 8% من سكان العالم قرابة 10% بين البالغين في إقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا.

ونبه سعادته إلى أن 17% من القطريين البالغين يعانون من مرض السكري، موضحا أن تلك النسبة تشكل أكثر من ضعف معدل انتشار المرض على الصعيد العالمي، وهو ما يعني أن نسبة عالية من جميع فئات المجتمع قد تأثروا بشكل أو بآخر بهذا المرض.

وأوضح سعادته خلال المؤتمر الصحفي انه من المتوقع أن تكون هناك زيادة بأكثر من الضعف في عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري في دولة قطر بحلول عام 2045، مع ما يسببه ذلك من آثار صحية واقتصادية على المواطنين والمقيمين في حال عدم اتخاذ خطوات فعالة وعاجلة لمجابهة انتشار هذا المرض.

وعبر عن ثقته بأن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري ستكون أداة قوية لحماية صحة المجتمع والحد من تأثير مرض السكري على رفاهية وحياة المواطنين والمقيمين في دولة قطر، مع الحفاظ على القدرة الاقتصادية من خلال تنفيذ توصيات وبرامج هذه الإستراتيجية والتي تغطي السنوات السبع المقبلة.

وبين سعادته أن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري ترتكز على عدة ركائز أساسية تتمثل في الوقاية من المرض، والفحص المتكامل والدوري لمستوى السكر في الدم، والتثقيف الصحي لجميع فئات المجتمع وتزويدهم بالأدوات المناسبة عن كيفية إدارة صحتهم بشكل أفضل.

وتابع سعادته قائلا" كما تركز الإستراتيجية أيضا على تيسير الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية المختلفة في الوقت المناسب، مع بناء وتطوير قوى عاملة مستدامة للرعاية الصحية لتقديم خدمات صحية حديثة ومتطورة، إضافة إلى العمل على تطوير قدرات تكنولوجيا المعلومات لتبادل المعلومات، والشروع في جدولة بحوث عالمية رائدة لاستكشاف طرق الوقاية والعلاج لمرض السكري ومضاعفاته".

وألمح وزير الصحة إلى أن القضية الأساسية هنا هي الصحة وليست المرض، موضحا ذلك بقوله: أي الصحة بتعريفها الشامل وهي "حالة من اكتمال السلامة بدنيا وعقليا واجتماعيا ونفسيا لا مجرّد انعدام المرض أو العجز".

خطة تنفيذية

ولتحقيق هذه الأهداف سيتم بحلول عام 2018 إطلاق برنامج وطني ليتم فحص جميع السكان البالغين للكشف عن مرض السكري بنهاية عام 2020، وفي 2019 سيتلقى جميع المتخصصين في الرعاية الصحية تعليما مستمرا في رعاية مرضى السكري بينما سيتم بحلول عام 2020 تقديم خطة صحية سنوية لكافة الذين تم فحصهم و المعرضين لخطر الإصابة بالمرض. وعبر تنفيذ هذه الإستراتيجية سيتم بحلول العام 2022 تقليل الإصابة بمرض السكري ومضاعفاته بما يسهم في تحسين الصحة ونوعية الحياة.

وأكد القائمون على الإستراتيجية انه بحلول العام 2018 سيتم تحقيق مجموعة من المكاسب، فخلال الربع الأول من عام 2016 سيتم تشكيل الفريق الوطني لتطبيق الإستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري، وفي الربع الثالث من عام 2016 سيتم وضع الأجندة الوطنية للتوعية والوقاية وكذلك إعداد المنهاج الوطني لتمكين المرضى.

وفي الربع الرابع من عام 2016 سيتم تحديد الدلائل الإرشادية ومسارات الرعاية الصحية ووضع أجندة البحوث الوطنية لمكافحة مرض السكري.

بينما سيتم إعداد برنامج التعليم الطبي المستمر الخاص بمرض السكري والبدء بتنفيذه بحلول الربع الأول من عام 2017، في حين يبدأ مع الربع الثاني من 2017 تدريب أخصائيي الرعاية الصحية على الدلائل الإرشادية ومسارات الرعاية الصحية. وأما بحلول عام 2020 وطبقا لكتاب الإستراتيجية سيمنح جميع المرضى والسكان المعرضين للخطر الذين يتم فحصهم خطة صحية سنوية. ومن خلال تنفيذ هذه الإستراتيجية سيتم في النهاية الحد من مدى انتشار مرض السكري ومضاعفاته مما يؤدي إلى تحسين الصحة وجودة الحياة بحلول عام 2022.

وتتمثل المجموعات الرئيسية الأربع التي سيتم تمكينها في الجمهور والمرضى وأخصائيي الرعاية الصحية والباحثين حتى تحقق الإستراتيجية النتائج التي تلبي الاحتياجات الخاصة لكل مجموعة كي تقوم بدورها على أكمل وجه.

وبناء على ذلك سيتم تنفيذ حملات توعية ووقاية للجمهور وخاصة من هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري لتحفيزهم لتغيير نمط الحياة عبر تقديم رسائل واضحة بارزة بشأن عوامل الخطر والأعراض وطرق الوقاية والمضاعفات والوفيات وإعداد حملات توعية فعالة وتنفيذها في المدارس وأماكن العمل والمساجد ووسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت واللوحات الإعلانية وغيرها من القنوات.

اقرأ المزيد

alsharq وزير التربية والتعليم تلتقي وزير الدولة لشؤون التعليم والتدريب المهني في باكستان

التقت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، سعادة السيدة وجيهة قمر وزير الدولة... اقرأ المزيد

144

| 31 أكتوبر 2025

alsharq بمشاركة قطر .. اختتام أعمال المؤتمر الـ 25 للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة بمصر

اختُتمت، اليوم بمدينة شرم الشيخ المصرية، أعمال المؤتمر الخامس والعشرين للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة إنكوساي... اقرأ المزيد

66

| 31 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تؤكد أمام اليونسكو موقف قطر الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وصون تراثه

شاركت دولة قطر بوفدٍ رفيع المستوى ترأسته سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي،... اقرأ المزيد

348

| 31 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية