رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

755

الخليفي لـ"الشرق": تخصيص 6 ملايين متر مربع لزراعة الأعلاف لتغطية الإستهلاك المحلي

21 نوفمبر 2015 , 11:39م
alsharq
حوار- عمرو عبدالرحمن

كشف السيد يوسف الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البيئة، أن عدد المزارع القطرية بلغ 1340 مزرعة ووصل حجم إنتاجها من مختلف المحاصيل الزراعية إلى حوالي 700 ألف طن خلال العام الماضي فقط، لافتاً إلى أن الإدارة تقوم حالياً بتنفيذ عدد من المشروعات الهامة، وعلى رأسها المشروع الوطني لنحل العسل، حيث ستشهد المرحلة الثالثة من المشروع توزيع مناحل العسل على 50 مزرعة جديدة ليصبح إجمالي المزارع المنتجة للعسل 120 مزرعة.

وقال الخليفي خلال حواره مع "بوابة الشرق"، أنه تم تخصيص 6 ملايين متر مربع لزراعة الأعلاف، بهدف تغطية الاستهلاك المحلي من مختلف أنواع الأعلاف لتنمية الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى تخصيص 5 مزارع عضوية لإنتاج المحاصيل العضوية الخالية من المبيدات، هذا بالإضافة إلى تنفيذ مشروع توصيل شبكات الري لـ 250 مزرعة، على أن يتم توصيل أحدث شبكات الري إلى جميع المزارع في المراحل المقبلة من المشروع. وفيما يلي تفاصيل الحوار:

ما هي أبرز المهام التي تقوم بها إدارة الشؤون الزراعية فيما يخص تنمية القطاع الزراعي بالدولة؟

تختص إدارة الشؤون الزراعية بالإشراف على المحاجر الزراعية وإداراتها، والإشراف على تنفيذ عقود المزارع المستأجرة من الدولة، وإعداد التقارير بشأن مدى تنفيذ الجهة المستأجرة لبنود العقد، كما نقوم بوضع الشروط والمواصفات الفنية لتسجيل واستخدام المبيدات والأسمدة ومحسنات التربة الزراعية بالتنسيق مع الجهات المختصة، بالإضافة إلى حماية الثروة الزراعية من الآفات والأمراض وتنفيذ البرامج واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشارها ومكافحتها، وإعداد وتنفيذ البرامج الإرشادية والتدريبية التي تهدف إلى نقل التكنولوجيا وتوجيه المزارعين نحو الطرق الإنتاجية والتسويقية الحديثة بالتنسيق مع الوحدات الإدارية المختصة.

ولم تقتصر الاختصاصات على ذلك فقط، بل نقوم بتقديم الخدمات الزراعية للمزارعين والعمل على تقييمها وفقاً للمستجدات، والإشراف على مراكز الخدمات الزراعية والمشاتل التابعة للوزارة وإدارتها، إعداد وتنفيذ برامج ومشروعات إدارة وتطوير وتأهيل الروض والمراعي الطبيعية، بالتركيز على زراعة نباتات البيئة القطرية وكذلك برامج زراعة نباتات البيئة البحرية والساحلية، ووضع خطط تنمية كافة الموارد النباتية التي من شأنها ضمان حسن الاستغلال والاستدامة، وتثبيت حدود المزارع وإصدار تصاريح زيادة المساحات واستملاك أراضي المزارع، كما نقوم بتنظيم شؤون الحيازات الزراعية، والعمل على مراقبة تنفيذ القوانين والقرارات الصادرة في هذا الشأن، وإصدار التراخيص الزراعية، ومراقبة ما قد يقع من مخالفات في المزارع ورفع التقارير بشأنها، بالإضافة إلى إجراء الدراسات الفنية والاقتصادية بما فيها التسويقية، التي تختص بتنمية وتطوير أداء قطاع الزراعة وتنميته ورفع القدرة التنافسية لمنتجاته.

1340 مزرعة

كم بلغ عدد المزارع القطرية والحيازات الزراعية في الدولة حتى الآن، وما هو حجم إنتاجيتها؟

لدينا 1340 مزرعة على مستوى الدولة تقوم بإنتاج أنواع مختلفة من المحاصيل الزراعية والخضراوات والفاكهة والحبوب وغيرها من المنتجات الزراعية، ووصل حجم إنتاجها من مختلف المحاصيل إلى حوالي 700 ألف طن خلال العام الماضي.

خدمات للمزارعين

ما هي خطط الدعم للمزارعين القطريين، وما الخدمات التي تقدمها الإدارة لهم؟

هناك مشاريع مستمرة للحفاظ على إنتاجية المزارع بشكل ثابت، وهي عبارة عن مشاريع خاصة بتوفير البذور ومستلزمات الإنتاج بأسعار مدعومة وبجودة عالية، فالإدارة توفر للمزارع معدات الري والحرث الحديثة، بالإضافة إلى مصدات الرياح، وعلى سبيل المثال كان لدينا مشروع بدأناه من عامين، وهو مشروع التلقيح السائد، والذي من خلاله يتم تلقيح النخيل دون الحاجة إلى التسلق والتلقيح يدوياً، وذلك يوفر الوقت والجهد وكذلك وتقليل نسب الخطورة والحوادث التي كانت تحدث نتيجة تسلق المزارعين لتلقيح النخيل يدوياً.

كما أننا نقوم بتوفير مبيدات للمزارعين فترات أمانها قصيرة بمعنى أن المبيد يتحلل بعد فترة قصيرة كحد أقصى أسبوع حتى تتخلص الثمرة من آثار المبيدات وتصبح صالحة للاستهلاك، بالإضافة إلى المحافظة على إنتاجية المزارع المحلية من خلال التسويق، لهذا قامت الوزارة بإنشاء الساحات لتسويق المنتجات المحلية الزراعية، بهدف تحسين المنتج المحلي وتشجيع المواطنين للاستثمار في المجال الزراعي.

الاكتفاء الذاتي من الأعلاف

ماذا عن المشروعات الحالية والمستقبلية التي تقوم بها الإدارة لتنمية القطاع الزراعي وزيادة الرقعة الخضراء وتحقيق الاكتفاء الذاتي من بعض المنتجات الزراعية؟

بالفعل لدى إدارة الشؤون الزراعية عدداً من المشروعات المهمة، فنحن بدأنا العام الماضي في مشروع لتنمية الزراعة العضوية، والآن لدينا 5 مزارع تقوم بإنتاج خضراوات وفاكهة عضوية، وهدفنا من هذا المشروع إنتاج كميات من المنتجات العضوية بأسعار مناسبة، وتنمية هذا القطاع نظراً لجودة المنتج العضوي وخلوه تماماً من استخدام المبيدات أو الأسمدة الكيماوية، مما يجعلها منتجات مثالية وصحية، كما أننا خصصنا مكانا في ساحة المزروعة لبيع المنتج العضوي.

هذا بالإضافة إلى تخصيص 6 ملايين متر مربع لزراعة وإنتاج الأعلاف، وبالفعل تم تسليم الأراضي لثلاثة مشغلين للبدء في زراعتها، وسيقوم هذا المشروع الضخم بتغطية الاستهلاك المحلي للأعلاف. كما قمنا بتركيب شبكات حديثة للري في 250 مزرعة في المرحلة الأولى، على أن يتم توصيل شبكات الري لباقي المزارع خلال السنوات المقبلة، وذلك لتوفير مياه الري إلى المزارع بأحدث التقنيات.

نحل العسل

تهتم وزارة البيئة بالمشروع الوطني لنحل العسل، فما الذي تم إنجازه في هذا المشروع حتى الآن، وما هي أهدافه؟

اهتمت وزارة البيئة بمجال تربية نحل العسل بالمزارع القطرية، وبالفعل منذ عام 2013 تم وضع برنامج لتطوير ونشر نشاط تربية النحل رصدت له موازنة مقدرة لدعم المزارع بخلايا النحل، بالإضافة إلى تقديم برامج إرشادية في هذا المجال، حيث أثمر ذلك بزيادة حجم الإنتاج من عسل النحل، وللمشروع أيضاً جوانب أخرى مهمة، حيث إنه يساهم بشكل أساسي في تنمية الاقتصاد الزراعي، وزيادة دخل المزارع من إيرادات بيع العسل، بالإضافة إلى دور النحل في عملية تلقيح النباتات.

وحتى الآن تم توزيع 10 خلايا نحل ومستلزمات المناحل على 80 مزرعة، والتي أنتجت خلال عام واحد فقط 1.8 طن عسل، كما سنقوم بتوزيع خلايا النحل على 50 مزرعة أخرى خلال تنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع، بهدف نشر مناحل العسل بجميع المزارع القطرية المنتجة، لزيادة المنتج المحلي.

تأهيل الروض

وفيما يخص الروض والمراعي، فما هي خطة الوزارة لتأهيلها للحفاظ على نباتات البيئة القطرية وضمان استدامتها؟

لدينا مشتل لإنتاج الأشجار المحلية، ونحرص من خلالها على المحافظة على الأنواع وإكثارها، وكان لدينا نبات محلي يسمى نبات "الغظا" كان نادر الوجود بشكل كبيرة، ولكن بفضل مجهودات الإدارة تم إنتاج عشرة آلاف شتلة من هذه الشجرة القطرية النادرة تمهيداً لزرعها في الروض خلال هذا العام. كما أن لدينا مشروعا لإعادة تأهيل 5 روض وهم (سميسمه- مسيعيد- الوكرة- الشحانية- روضة راشد).

محاربة الآفات

كيف تقوم الإدارة بمحاربة الآفات والأمراض الزراعية، وما هي المواصفات التي تحددها لاستخدام المبيدات والأسمدة؟

نحن لدينا برنامج لمحاربة سوسة النخيل ونقدم المساعدة لأي شخص سواء بالمزارع أو حتى بالمنازل للقضاء على آفة سوسة النخيل، أما فيما يخص المبيدات نقوم حاليا بتحديد المبيدات المسموح باستخدامها والمحظورة، كما أننا نقوم أسبوعيا بأخذ عينات من المنتجات المعروضة بالساحات لفحص متبقيات المبيدات في الخضراوات والفاكهة، وبفضل الله لا يوجد في المنتج المحلي أي متبقيات للمبيدات، وهناك توعية مستمرة للمزارعين بالطريقة السليمة لاستخدام المبيدات.

تنمية الزراعة

ما هي أوجه التعاون بين إدارة الشؤون الزراعية والمنظمات العالمية المعنية بتنمية الزراعة؟

هناك تعاون مع جميع دول مجلس التعاون فيما يخص الأنظمة والتشريعات، والتعاون مع الدول العربية من خلال مظلة المنظمة العربية للتنمية الزراعية ونستعين بهم دائماً من خلال الدورات التدريبية التي ننظمها لموظفي الإدارة، كما نتعاون مع منظمة الفاو فيما يتعلق بالاستشارات والخبرات لتنفيذ المشروعات الزراعية، ولدينا تعاون مع منظمة مكافحة الجراد وكل موسم نقوم بتنظيم دورة للكوادر المحلية فيما يتعلق بمكافحة الجراد.

تسهيل القروض الزراعية

وأكد الخليفي أن الإدارة قامت خلال العام الماضي بالتنسيق مع بنك قطر للتنمية لتسهيل القروض الزراعية للمزارعين، وهناك 18 مزرعة استفادت من مشروع القروض خلال العام الماضي فقط، حيث توجه هذه القروض إلى البيوت المحمية ومدخلات الإنتاج الزراعي وشبكات الري، بهدف تحقيق استراتيجية وزارة البيئة لزيادة عدد المزارع، بالإضافة إلى أن الإدارة تقوم بشراء 1050 طنا من التمور من المزارع القطرية بقيمة 10 ملايين ريال سنوياً، كنوع من الدعم للمزارعين وتشجيعهم على زيادة الإنتاج، حيث يتم تحويل التمور إلى الجمعيات الخيرية لتوزيعها على الدول الفقيرة وغيرها من الأعمال الخيرية.

واشار الخليفي إلى أن الوزارة تهتم بالمشروعات الخاصة بزيادة المساحات الخضراء لمردودها الإيجابي على البيئة، لذلك يتم تنفيذ عدد من المشروعات الخاصة بهذا الجانب، مثل مشروع تشجير مجمعات العزب، حيث تم الانتهاء من تشجير مجمعات العزب في الوكرة والخور هذا العام، وفي العام المقبل سيتم تشجير مجمع عزب سمسمة، كما يوجد مشروع لإنشاء حزام أخضر في منطقة الذخيرة، وهو عبارة عن زرع أشجار في محيط المنطقة التي تعمل كمصد للرياح وحماية المدينة من الغبار والأتربة، هذا بالإضافة إلى زرع الأشجار في المناطق الصناعية، حيث تم زراعة 30 ألف شجرة في رأس لفان، بهدف تقليل التلوث ونسب الانبعاثات الناتجة من حقول الغاز والمصانع في تلك المناطق.

زيادة الإنتاج الزراعي المحلي

وقال الخليفي إن ساحات المزروعة هذا العام ستشهد بعض التطورات، والتي أهمها إطالة الموسم لـ 7 أشهر، بهدف زيادة الإنتاج الزراعي المحلي ، كما سيتم إضافة نشاط بيع الأسماك إلى ساحة الوكرة؛ نظراً للإقبال المكثف على هذه الساحة من المستهلكين، كما أكد أن الإدارة لديها أفكار لتطوير الساحات وجعلها تعمل طوال أيام الأسبوع، "لكننا لا نريد إنشاء الساحات بتكلفة عالية قبل أن نقيس الجدوى الاقتصادية من ذلك، لأنها في الأساس تم إنشاؤها لخدمة المزارع القطري".

أما عن المحاجر الزراعية فأوضح مدير إدارة الشؤون الزراعية أن تطوير المحاجر يتم بشكل مستمر، "كما أننا نقوم بدورات لتأهيل المفتشين المتواجدين في المحاجر لمعرفة ما هو الجديد في المجال، حتى القوانين الخاصة بالحجر الزراعي يتم مراجعتها بصفة دورية، وحاليا يتم مراجعة القانون لتطويره ومواكبة القوانين العالمية الخاصة بالحجر الزراعي".

اقرأ المزيد

alsharq بمشاركة قطر .. اختتام أعمال المؤتمر الـ 25 للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة بمصر

اختُتمت، اليوم بمدينة شرم الشيخ المصرية، أعمال المؤتمر الخامس والعشرين للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة إنكوساي... اقرأ المزيد

54

| 31 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تؤكد أمام اليونسكو موقف قطر الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وصون تراثه

شاركت دولة قطر بوفدٍ رفيع المستوى ترأسته سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي،... اقرأ المزيد

262

| 31 أكتوبر 2025

alsharq الأرصاد الجوية: طقس معتدل على الساحل وسحب متفرقة في البحر الليلة

توقعت إدارة الأرصاد الجوية أن يكون الطقس على الساحل الليلة وحتى الساعة السادسة من صباح يوم غد السبت،... اقرأ المزيد

72

| 31 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية