رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

273

جامعة قطر تحتفل باليوم العالمي للعصا البيضاء

21 أكتوبر 2015 , 05:27م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

نظم قسم العلوم النفسية في كلية التربية بجامعة قطر للسنة الثالثة على التوالي ندوة علمية بعنوان: "نحو حياة أفضل: قصص نجاح" احتفالا بيوم العصا البيضاء العالمي، وذلك بالشراكة مع مركز الدمج ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة والعيادة الطبية في جامعة قطر، ومركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين، والمكتب التنفيذي للجمعية الخليجية للإعاقة في دولة قطر.

وقد تحدث فيها كلا من : الأستاذة مريم الكواري عضو مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين وخريجة من جامعة قطر، والأستاذ محمد فهيده عضو مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين وطالب في كلية الآداب والعلوم- قسم الإعلام في جامعة قطر وذلك بحضور الدكتورة أسماء العطية رئيس قسم العلوم النفسية بكلية التربية بجامعة قطر وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطالبات.

وفي مستهل كلامه، قال الأستاذ محمد فهيده، عضو مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين : "إن الدراسة لا تخلو من الصعوبات بكل حال من الأحوال، لكن الفرق في حالتنا هو أن الجهد للمكفوفين سيكون مضاعفا من ناحية الحصول على المادة أو حتى تطبيق المعايير الكطلوبة من الطالب في الجامعة ودعم الزملاء لا يكفي إذ لا بد في مرحلة ما أن تعتمد اعتماد كلي على نفسك وألا تتحول لعبئ على غيرك. إن جامعة قطر وفرت لنا العديد من التسهيلات لخوض المرحلة الدراسية كتوفير أشخاص لحل الواجبات والامتحانات لنا وتسهيل وسائل الوصول للمواد والكتب والمواصلات الداخليه للتنقل.

إن العصا البيضاء تعتبر العين التي يعتمد عليها الكفيف ترشده إذا كان هناك شيء أمامه لكن للأسف هناك في الدولة الكثير من المباني غير المهيأة لاستخدام العصا البيضاء كوجود الأرضيا الخشنة أو الأدراج الحلزونية أو عدم وجود مصاعد أو وضع أشياء متحركة ومجسمات في وسط المباني التي تعيق تحركنا".

أما عن أسباب اختياره لتخصص الإعلام: " لقد دخلت مجال الإعلام لأن الإعلام حلمي وبفضل تطور الوسائل المستخدمة في التعليم بالنسبة للمكفوفين وأصبحت الأدوات المستخدمة أقل وزنا الأمر الذي سهل علينا أمر الدراسة أكثر من قبل فمنذ أن كنت في المرحلة الابتدائية كنت أحب التقديم والعرض وأحب أن أثري مخزوني الثقافي والفكري وكانت لي تجربة سابقة في تقديم برنامج على الهواء مع الفنانة سحر حسين وقد غامرت حينها وأحضرتني معها لتقديم البرنامج على الهواء وتكللت هذه التجربة حينها بالنجاح واستمرت لمدة 6 شهور، الأمر الذي جعلني حينها أتحمس لفكرة خوض هذا التخصص. والآن الفكرة التي تسيطر عليّ هي: هل هناك مؤسسة إعلامية ستقبل أن توظفني لديها بعد تخرجي لكفاءتي؟".

وقالت الأستاذة مريم الكواري، عضو مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين: "إن يوم العصا البيضاء كيوم عالمي يعطي استقلالية للمكفوفين في كل المناحي وتجعله مثل أقرانه مستقل وحر. كنت أبصر كما الجميع وقدر لي أن أصبح كفيفة كليا بعد ذلك. ماكنت أفكر في دخول المرحلة الجامعية وظننت أن الرحلة ستقف بي عن مرحلة الثانوية العامة التي خضتها بمشقة كبيرة. في بدايتي دخولي للجامعة أصبت بتخبط كبير واحباطات أكبر، ولكن أسرتي دعمتني وشجعتني ومكنتني من تجاوز الكثير من العقبات.. فكرت كثيرا أثناء مسيرتي بالتراجع والاستسلام لكني اليوم أحمد الله أن قدر لي أن أكون خريجة بكالوريوس لغة عربية ", واليوم من مكان عملي بمركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين، أقوم بدعم المكفوفين الدعم الذي كنت أتمنى أن يوفر ويقدم لي سابقا.. نقوم في المركز بتقدم العديد من المحاضرات والملتقيات الثقافية لهم ونخطط دائما لأنشطة اجتماعية وزيارات للمراكز الشبابية المختلفة التابعة لوزارة الشباب والرياضة، ونخطط لطبع مستندات البنوك للمكفوفين، ونعمل كذلك على مبادرة طبع قوائم طعام بلغة برايل لنوزعها على المطاعم كي يشعر الكفيف باستقلالية أكبر".

يذكر أن يوم 15 أكتوبر يحتفل العالم كل عام بيوم العصا البيضاء حيث يعود هذا الاحتفال الى عام 1931 م عندما أطلق راديو «AEE» شعارَ" أنّ العصا البيضاء رمز لكلّ المكفوفين في العالم"، ومنذ ذلك الوقت تبنّت معظم جمعيات ومنظمات رعاية المكفوفين فكرة الاحتفال بيوم العصا البيضاء، حيث يعد الاحتفال بيوم العصا البيضاء رمز الانجاز والاستقلالية ورسالة لاحترام حق المكفوفين في الحركة والتنقل.

مساحة إعلانية