استكمالا للفعاليات التي يقدمها مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين للتوعية بطريقة برايل وأهميتها للأشخاص من ذوي الاعاقة البصرية نظم المركز محاضرة بعنوان لماذا استبدلنا اصابعنا بآذاننا قدمتها ايمان رمال عضوة المركز واخصائي برايل في مركز النور للمكفوفين، بينت خلالها أهمية تعلُم طريقة برايل، التي تعتبر طريقة أساسية للتعلم والتطوير الذاتي للكفيف لتحقيق مبدأ والاستقلالية واعتماد الكفيف على نفسه وبدون مساعدة من أحد. التقنية تغني الكفيف عن القرءة واشارت ان طرق التعلم اختلفت وتطورت بتطور التكنولوجيا المساعدة التي ساهمت بظهور تقنيات اخرى يمكن ان يستخدمها الكفيف وتغنيه عن القراءة او الكتابة بطريقة برايل منها المواد المسموعة التي استعان بها الكثير من المكفوفين وضعاف البصر في تلقى المعلومة او حتى ايصالها، فكان محور المحاضرة نقاشا متبادلا بين المُحاضرة والحاضرين من منتسبي المركز من الجنسين والحضور المهتمين بأمور ذوي الاعاقة البصرية، فكانت الاراء بين مؤيد ومعارض فبعض الحاضرين كانوا من مؤيدي استبدال الكتابة والقراءة بطريقة برايل واصبح من السهل عليهم تلقي المعلومة عن طريق سماعها، ومنهم من عارض الفكرة وبين انه مهما تعددت الوسائل تبقى طريقة برايل الطريقة الاساسية والصحيحة التي يمكن للكفيف استخدامها.

شارك مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين بفعاليات النسخة الثانية من مهرجان دريشة للفنون الأدائية والذي انطلق في حديقة الأكسجين بالمدينة التعليمية، وهدف للاحتفاء بالثقافة والتراث المحلي والعربي، حيث حضر المهرجان مجموعة من منتسبي المركز والذين تفاعلوا مع ما تم تقديمه من قبل فريق من جامعة حمد بن خليفة والذين قدموا وصفا صوتيا وترجمة باللغتين العربية والانجليزية للمسرحية الموسيقية «الرومي»، والعرض الموسيقي لمغامرات المستكشف العربي الشهير ابن بطوطة. وتأتي مشاركة المركز بهذا المهرجان تشجيعا للحراك الفني والثقافي في الدولة، وللاطلاع وتعريف منتسبيه على مستجدات التكنولوجيا المساعدة والتي توفر لهم اطلاعا اوسع ووصولا ميسرا لما يتم تقديمه من عروض وفعاليات من خلال استخدام تقنية الوصف الصوتي والتي تتيح للكفيف المشاركة والاستكشاف وتقديم وصف دقيق لكل التفاصيل، وخلق صورة متكاملة عن الحدث.

وقع مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين، اتفاقية تعاون مع مركز اتزان للتدريب الإداري والاستشارات، بهدف توثيق أواصر التعاون والتنسيق بينهما، وقد وقع على الاتفاقية من جانب مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين، السيد فيصل الكوهجي، رئيس مجلس الإدارة، فيما وقعت السيدة تماضر المطوع، عن مركز اتزان. وقال السيد فيصل الكوهجي ان الاتفاقية تهدف لتنفيذ مجموعة من البرامج التدريبية في مجالات مختلفة للعام الحالي 2021 والتي تهدف لإكساب المشاركين من المنتسبين والمنتسبات للمركز، العديد من المعارف والخبرات اللازمة لصقل مهاراتهم على المستوى الشخصي والمعرفي والمهني، وذلك من خلال سلسلة من الورش والدورات التدريبية التي يقدمها نخبة من المدربين والأساتذة المتخصصين، مؤكداً سعي المركز باستمرار إلى تطوير منتسبيه من خلال تقديم الورش التدريبية في المجالين الحياتي والمهني، في ظل ايمان المركز بالدور الكبير الذي تضطلع به المؤسسات في القطاع الخاص، من خلال تقديم هذه الورش من قبل نخبة من المدربين في مركز اتزان للتدريب الإداري والاستشارات. وأكد الكوهجي ان الاتفاقية تمثل استكمالا لجهود التعاون مع مركز اتقان للتدريب الإداري والاستشارات، بعد اضطلاعه بتقديم ست ورش تدريب مجانية لمنتسبي مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين خلال العام الماضي 2020، بينما سيتم تقديم عدد من الورش التدريبية عن بعد خلال العام الحالي 2021، وهو ما يعطي فرصة لتعميم الاستفادة من هذه الدورات للأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية من خارج دولة قطر. من جهتها، قالت الدكتورة هيا الفرهود المعضادي، المشرف الاكاديمي على برنامج اتقان، ان فكرة تدريب منتسبي مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين، نبعت من استشعارنا كمدربين محترفين، لمسؤوليتنا تجاه خدمة المجتمع وضرورة الاضطلاع بدور في إطار المسؤولية الاجتماعية للمركز، حيث تم تشكيل فريق عمل يضم أصحاب الخبرة في الملتقى القطري للمدربين، وعلى رأسهم الدكتور عيسى الحر والأستاذ حمزة الدوسري، بالإضافة الى صاحبة فكرة المشروع، وتم اعتماد برنامج تدريبي يحمل الهوية القطرية من خلال مزج أفكار عدة مدارس في التدريب.

طالب خبراء في مجال الإعاقة بضرورة وجود برامج توعية متخصصة، تؤكد على دور ذوي الإعاقة وقدرتهم على المشاركة المجتمعية، والتأكيد على أهمية دور الإعلام في التوعية بقضاياهم . كما أكد الخبراء خلال ندوة الأشخاص ذوي الإعاقة والمسؤولية الاجتماعية، والتي نظمها مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين على أهمية تعزيز دور الأسرة في كيفية التعامل مع طفلها من ذوي الإعاقة لتنمية مهاراته المختلفة وخاصة الاجتماعية . وسلطت الندوة التي شارك فيها عدد من الخبراء والمتخصصين الليلة الماضية، الضوء على عدة محاور منها دور المراكز والمؤسسات الخاصة في تشجيع الأشخاص ذوي الإعاقة في الانخراط في الأعمال الاجتماعية، وأهمية مشاركة طلاب الدعم التعليمي الإضافي، والدور المأمول لذوي الإعاقة البصرية للمشاركة في المبادرات الاجتماعية، والأثر النفسي لمشاركة ذوي الإعاقة في الأنشطة الاجتماعية، وأهمية المشاركة الاجتماعية لحالات متلازمة داون وأثرها على استقلاليتهم . وأوضحت الدكتورة حياة نظر /استشاري في مركز النور للمكفوفين/ أن مفهوم المسؤولية المجتمعية يبدأ من الأسرة، والتي تقوم بتأهيل طفلها من ذوي الإعاقة للمشاركة في المجتمع، وتهيئته بعد ذلك على المشاركة في الحياة الاجتماعية عند الخروج من نطاق الأسرة.. مؤكدة أهمية أن يطور الفرد ذاته وقدراته بتعلم مهارات مختلفة . ومن جانبها، قالت الدكتورة هلا السعيد /مدير مركز الدوحة العالمي لذوي الإعاقة/ إن أهمية المسؤولية الاجتماعية تقع على كل من الأفراد والمؤسسات بشكل متساوٍ، فالمسؤولية الاجتماعية سلوك وقيمة يجب غرسها في الأبناء منذ الصغر من بداية عمر ثلاث سنوات، فهي مهارة يتم التدريب عليها.. مشيرة إلى أن هذا التدريب يُعطي الطفل الثقة منذ البداية بقدرته على العمل والإنجاز، وتعزيز الجانب الإيجابي لديه بشكل دائم . أما الدكتور سيف الحجري /مشرف مبادرة أصدقاء الطبيعية بمؤسسة قطر/ فتحدث عن أهمية تقييم مشاركة ذوي الإعاقة في المجتمع.. مطالبا بضرورة قيام الأشخاص من ذوي الإعاقة بتقديم مبادرات وخطط تخدم كافة فئات المجتمع وليس فئة ذوي الإعاقة فقط ، مما يعزز قدراتهم في المشاركة في المسؤولية الاجتماعية . كما تناولت الندوة دور الإعلام بكافة وسائله في تسليط الضوء على ذوي الإعاقة، وكيفية التعامل معهم بطريقة صحيحة، وأهمية الدمج والتشجيع من الناحية النفسية، لما في هذه الناحية الأثر الكبير في تعزيز الثقة بالنفس لدى ذوي الإعاقة.

نظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين وبالتعاون مع مؤسسة أصدقاء ذوي الإعاقة البصرية، لقاء تقني استضاف خلاله شركة أندكس المتخصصة في طابعات برايل لذوي الإعاقة البصرية،بهدف تعريف منتسبيه بآخر تطورات التكنولوجيا المساعدة. شرح خلال اللقاء السيد نيلز فانويل -مدير المبيعات والتسويق بالشركة وأحد الخبراء في مجال التقنيات المساعدة للمكفوفين،أهم مميزات طابعات الاندكس الجيل الخامس التي تنتجها الشركة. وأشار إلى أن طابعات إندكس بجيلها الخامس تتميز بإمكانية الطباعة من ذاكرة (USB) بشكل مباشر، كما يوجد فيها آلة نطق عربية، وكذلك إمكانية الطباعة المباشرة من الهواتف الذكية ،بالإضافة للقدرة على توصيلها بشبكة الإنترنتWiFi والبلوتوث، مضيفاً أن بإمكان هذه الطابعات ترجمة النصوص البسيطة بشكل مباشر عن طريق الطابعة دون الحاجة إلى ترجمه خارجية .

نظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين ورشة حول تحويل المصادر الورقية الى مصادر رقمية متوافقة مع الأشخاص من ذوي الاعاقة البصرية قدمتها الفاضلة نعيمة اليهري، استهدفت الورشة المهتمين من منتسبات المركز وزميلاتهم بالقراءة وآليات تحويل المصادر إلى مصادر متوافقة مع الأشخاص من ذوي الاعاقة البصرية ،وذلك لتذليل العقبات والصعوبات التي قد تواجههم خلال قراءة المصادر المكتوبة. تم خلال اللقاء التعرف على عدة تعريفات أساسية كتعريف المصدر الورقي والمصدر الرقمي،وعملية التحويل بين المصدرين والتي تهدف إلى تحويل أي ملف أو وثيقة من صيغتها المتاحة إلى صيفة مكتوبة أو جعلها ملفات توافقية مع النمط الذي يتمكن من خلاله الكفيف من القراءة،وأكدت المُحاضِرة أن المصادر الرقمية فتحت الباب على مصراعيه أمام الكفيف ومكنته من الوصول للمصادر على اختلافها. وبينت أنه يمكن تحويل المصادر من خلال تطبيقات الجوال ،أو من خلال الحاسب ،وبعض المواقع الإكترونية ،وبعض الأجهزة ،وأشارت أن عملية التحويل من المصادر الورقية إلى المصادر الرقمية تكون من خلال استخدام أجهزة الماسح الضوئي،والقارئ الناطق،والهدف من هذه العملية توفير نسخة أولية بصيغة معينة ك ‪PDF مثلا ليتم تحويلها إلى ملف ‪WORD أو التحويل المباشر، كما يمكن تحويل الملف مباشرة دون الحاجة لاستخدام تطبيقات معينة وذلك عن طريق مواقع إلكترونية تحول مباشرة إلة صيغة ‪WORD ، وأضافت أن عملية التحويل قد تمر بعدة إشكاليات منها فهم احتياجات الكفيف ،ومشاكل متعلقة بالتطبيقات كمحدودية عدد الصفحات وعملية التدقيق والشكل الناتج بعد التحويل واللغة،ومشاكل متعلقة بالمصادر كرداءة الخط ونوع المصدر المحول منه وإليه ونوع الورق وحجم الملف والأذونات. وتم خلال الورشة التعرف عمليا على عملية التحويل ،وكيفيتها وطرقها التي تسهل على الشخص المرافق للكفيف تحويل المصادر بشكل سهل وصحيح ،كما تم شرح الطرق المثلى لتحويل الأشكال المختلفة كالجداول المكتوبة والرسومات البيانية ووصف الصور.

نظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين بالتعاون مع إدارة الموارد البشرية بوزارة الداخلية ممثلة في مكتب ذوي الاحتياجات الخاصة محاضرة عن الخدمات التي تقدمها وزارة الداخلية للأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام والإعاقة البصرية بشكل خاص، بحضور عدد من المختصين وأعضاء المركز،حيث تعتبر وزارة الداخلية أحد أبرز الوزارات في تقديم الخدمات لذوي الإعاقة سواء من خلال تدريب وتوظيف الكادر من ذوي الإعاقة من الموظفين، أو من خلال الخدمات التي تقدمها لذوي الإعاقة. وتأتي المحاضرة في إطار حرص المركز على تعريف منتسبيه وتوعيتهم بحقوقهم المقدمة لهم من مختلف القطاعات في الدولة وتسليط الضوء على الخدمات التي يمكن توفيرها لهم. وتضمنت المحاضرة التي قدمها الرائد ناصر عبدالله مسؤول مكتب ذوي الاحتياجات الخاصة بوزارة الداخلية، الفني/ شرحا وافيا للخدمات في مختلف إدارات الوزارة واختصاصات مكتب ذوي الاحتياجات الخاصة بإدارة الموارد البشرية. وبين أن من الخدمات التي تقدمها الوزارة لذوي الإعاقة البصرية إدراجهم في العديد من الدورات التدريبية والورش والمحاضرات وتوفير الوسائل وتهيئة دمجهم،بالإضافة إلى زيارة المراكز المعنية بذوي الإعاقة البصرية بهدف بحث سبل التنسيق فيما بينهم ووضع آلية عمل تخدم احتياجات منتسبي الوزارة من ذوي الإعاقة البصرية بتوفير المواد والمطبوعات العلمية والمنشورات التعريفية، وتفعيل خاصية الناطق في تصفح الموقع الالكتروني لمكتب شؤون ذوي الاحتياجات الخاصة لتسهيل تصفح الكفيف للموقع والتعرف على الخدمات المقدمة،والاطلاع على القوانين والتشريعات المقدمة، وأكد على دور الوزارة في التنسيق مع الجهات المعنية بذوي الإعاقة البصرية لطرح الدورات التثقيفية والتوعوية ولتسهيل الخدمات المقدمة لهم. من جانبه أكد السيد فيصل الكوهجي رئيس مجلس ادارة المركز ان هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي سيسعى المركز لتنظيمها من خلال التواصل مع كل الجهات والقطاعات في الدولة لإبراز الخدمات التي يقدمونها لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة والإعاقة البصرية بشكل خاص، وشكر بدوره وزارة الداخلية ممثلة في مكتب ذوي الاحتياجات الخاصة بإدارة الموارد البشرية لتعاونهم مع المركز وتسليط الضوء على أبرز الخدمات التي تقدم لفئة الأشخاص ذوي الاعاقة في الدولة.

نظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين، ضمن أنشطته التوعوية، ورشة تثقيفية بعنوان قراءة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية بين الماضي والحاضر، قدمها السيد حسين خليل حجي، عضو المركز ومدير مؤسسة أصدقاء ذوي الإعاقة البصرية بهدف إلقاء الضوء على عدد من المواضيع الهامة عن القراءة وأهميتها، وتعلم كيفية القراءة الصحيحة واختيار الكتب المناسبة والأوقات التي يجب استغلالها لقراءة أكثر فائدة ومتعة. واستعرض السيد حسين حجي أهمية القراءة وحاجة الكفيف للكتاب لمواكبة العلوم والتعرف على الثقافات وتطوير المهارات وتوسيع المدارك، بما فيها الكتب الرقمية المتوافقة، والتي تنقسم إلى صنفين /ّ الكتب المسموعة/ و /الكتب الإلكترونية النصية/، مقارنا بين برامج الصوت وطريقة برايل، كوسيلة ونظام للقراءة خاص بالمكفوفين وضعاف البصر، مستعرضاً فوائدها في تيسير القراءة والكتابة للمكفوفين على مدار عقود متتالية، وذلك رغم انتشار التسجيلات الصوتية والكتب المسموعة وبرمجيات تحويل الحديث إلى نصوص وأخرى تعمل بالأوامر الصوتية، والتي ساهمت بدورها في تيسير القراءة لذوي الإعاقة البصرية وضعاف البصر، من خلال التطور في تقنيات الحاسوب الذي يحوّل الكتابة العادية إلى طريقة برايل على أسطر إلكترونية بالاستعانة ببرامج قارئ الشاشة، بحيث يستطيع الكفيف قراءة ما يعرضه من معلومات ومعارف بسهولة كبيرة، كما يسّرت طريقة برايل على المكفوفين أن يكتبوا رسائلهم وأن يقرأوا ما يحلو لهم من الكتب والمجلات، بما فيها المقطوعات الموسيقية المختلفة. وشهدت الورشة استعراض تجارب الأعضاء من ذوي الإعاقة البصرية وضعاف البصر، مع قراءة النصوص والكتب المتوافقة، ومناقشتهم فيها، ومقارنة بين وسائط القراءة لتعم الفائدة على الجميع.

اختتم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين فعاليات نشاطه الربيعي بتنظيم لقاء حول استقلالية الكفيف، وتأتي هذه الفعالية ضمن سعي المركز بنشر الثقافة والتوعية بين منتسبيه من المكفوفين وضعاف البصر، وتذليل العقبات والصعوبات التي تواجهم. قدم الفعالية أ. حسين خليل نظر -عضو المركز ومدير مؤسسة أصدقاء ذوي الإعاقة البصرية، تم خلالها التعريف بالعصا البيضاء وأهمية استخدامها لدى الكفيف، وعلى أي أساس يتم اختيار العصا المناسبة لكل كفيف، كما تم التعرف على العصا الذكية والتي تختلف عن العصا العادية بوجود مجسات تعمل على قياس المسافة ومن ثمة إرسال تنبيه عبر الاهتزاز، مما يساعد الكفيف على معرفة العقبات التي أمامه وتخطيها قبل الوصول إليها، كما تتميز هذه العصا بخاصية حفظ الأماكن التي تم الذهاب إليها من قبل لتسهل على مستخدمها تنقله في البيئة الخارجية. وتم خلال الفعالية وبالتعاون مع مؤسسة أصدقاء ذوي الإعاقة البصرية تكريم العضو والعضوة المميزين في عام 2018، وهما محمد بوشريدة وإيثار محمد.

ينظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين عددا من الفعاليات بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء، الذي يوافق الخامس عشر من أكتوبر من كل عام تحت شعار عصاي تنير طريقي، وتستمر على مدى ثلاثة أيام في مجمع ازدان مول. وتمثل العصا البيضاء رمزاً لاستقلالية غير المبصرين وضعاف البصر، وآلية لمساعدة الكفيف على معرفة المتغيرات حوله واكتشاف محيطه وتحذيره من المفاجآت، كما تذكرنا بأن نمارس أبسط الآداب والذوق العام في تعاملنا مع الكفيف، بتقديم المساعدة له وتأمين الطريق وإعطائه فرصة للانتقال دون عوائق. ويهدف اليوم العالمي للعصا البيضاء لتأكيد أهمية دعم هذه الفئة والنظر في احتياجاتهم وتسليط الضوء على آخر التطورات في مجال البصر من أجهزة وتقنيات، إلى جانب التطرق إلى إنجازات وطاقات هذه الفئة وسط التأكيد على تحقيق دمجهم في المجتمع وتضافر الجهود بين الجميع لتحقيق ذلك، وتحقيقا لهذه الرسالة فإن دولة قطر تشهد اهتماماً بقضايا ذوي الإعاقة بشكل عام وذوي الإعاقة البصرية سواء من خلال مبادرات القطاع الخاص أو مؤسسات القطاع الحكومي، إلى جانب التفاعل المجتمعي. وقال فيصل الكوهجي- رئيس مجلس إدارة مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين، إن المركز يهتم بالاحتفال سنوياً بهذا اليوم تأكيداً على أهمية العصا البيضاء للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وتوعية المجتمع بها، موضحاً أن الاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء جاء هذا العام برؤية مختلفة عن السنوات الماضية، حيث تم تقسيم المهرجان إلى عدة أيام، تضمن اليوم الأول إقامة مسير داخل إزدان مول وذلك من أجل التوعية بأهمية العصا البيضاء ودورها في استقلالية الكفيف، مشيراً إلى أن اختيار أحد المجمعات التجارية كونها أصبحت في الآونة الأخيرة وجهة للعديد من الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، ولذلك ارتأينا توعية العاملين بهذه المجمعات وروادها بأهمية العصا البيضاء وهذه هي الرسالة التي نسعى لإيصالها من خلال المركز. وأضاف أن الفعالية تقام بالتعاون مع العديد من الجهات من بينها بنك قطر الوطني، إضافة الى ازدان مول ومركز أصدقاء الطبيعة، كما تتضمن الاحتفالية إقامة ركن ثابت للمركز للتعريف بأدوات المكفوفين لمدة ثلاثة أيام، إضافة إلى جلسة نقاشية حول استقلالية الكفيف تنظم بالمنطقة الخضراء بالمول نفسه بمنطقة الغرافة، وسيتم خلالها مناقشة عدة محاور منها استقلالية الكفيف في الحركة والتنقل في الأماكن المغلقة، وأهمية التكنولوجيا المساعدة في الحركة وتنقل الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، ومدى ملاءمة البيئة المحيطة مع الكفيف واستخدام العصا البيضاء، ودور الأنشطة الحركية والبدنية في استقلالية الكفيف. وكان مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين قد بدأ أمس احتفالاته بمسيرة خاصة داخل إزدان مول بهدف توعية رواد المجمعات بقدرات ذوي الإعاقة البصرية وتعريفهم بأهمية ودور العصا البيضاء في حياة الكفيف، شارك فيها أعضاء وعضوات المركز من المكفوفين وضعاف البصر، وعدد من المؤسسات والجمعيات المهتمة بذوي الإعاقة وعدد من ممثلي وسائل الإعلام. جدير بالذكر أن تخصيص يوم 15 أكتوبر من كل عام يوماً عالميّاً للعصا البيضاء جاء باعتبارها العلامة المميزة للكفيف، وقد جاء ذلك بناء على توجيه من المجلس العالمي للمكفوفين، إذ أصدرت هيئة الأمم المتحدة بياناً بأن يكون هذا اليوم يوماً عالميّاً للعصا البيضاء، وقد أقر الاتحاد العالمي للمكفوفين الذي تأسس في العام 1948 هذا الإجراء، بل وشجع على زيادة المعرفة وتفهم حقوق واحتياجات المكفوفين.

استضاف مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين فريق مبادرة 974 التطوعية ، في إطار سعي المركز لتعزيز أواصر التنسيق والتعاون مع المبادرات الشبابية في المجتمع، ونشر ثقافة التعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية، حيث تم تقديم ورشة لتنمية مهارات التعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية، صاحبها معرض تعريفي أتاح لأعضاء المبادرة التعرف عن قرب على أبرز الأدوات الحديثة التي يستخدمها الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، ومدى فائدتها الكبرى لاستقلالية الشخص الكفيف، مع شرح لاستخدمات الأجهزة والأدوات المساعدة من خلال أعضاء المركز. وتعد مبادة 974 مبادرة شبابية مستقلة، تسعى إلى تقديم الخدمات التنظيمية في المجتمع القطري لإبراز الطاقات الشبابية وتشجيع العمل الشبابي التطوعي، من خلال إدارة وتنظيم الفعاليات والمشاريع لمختلف المؤسسات والجهات، كما تهدف إلى تعزيز دور الفعاليات التنموية في المجتمع القطري والسعي إلى تقديم الخدمات التنظيمية وإقامة الفعاليات المجتمعية لمختلف المؤسسات والجهات بمهنيّة واحترافيّة عالية من خلال الكوادر الشبابية الواعدة. وشارك في البرنامج عدد من منتسبي المبادرة، وتضمن كلمة تعريفية حول أهداف المركز وبرامجه التدريبية المنتظمة التي تستهدف أعضاء المركز من المكفوفين وضعاف البصر من الجنسين، لتفعيل اندماجهم بالمجتمع، وزيادة معارفهم وإثراء قدراتهم، كما احتوى البرنامج تقديم ورشة حول مهارات التعامل مع الاشخاص ذوي الإعاقة البصرية والتكنولوجيا المساعدة، قدمها السيد فيصل محمد الكوهجي، رئيس مجلس إدارة المركز.

نظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين بمناسبة العودة للمدارس محاضرة قدمتها الاخصائية النفسية ومدربة التنمية البشرية، الأستاذة جيهان مدني احمد، بعنوان: مفتاح النجاح في ترتيب الأولويات. وأكدت المدربة على ضرورة تحديد الأولويات، كجزء من فن تنظيم الوقت لإنجاز الأكثر أهمية ثم المهم مع استخدم ذلك النظام كمفتاح لإدارة وتنظيم الوقت وتحقيق النجاح. وتطرقت إلى أهم النقاط التي تحدد الأولويات المهمة في حياة الإنسان بشكل خاص، والمهام الموكلة له بشكل عام في حياته اليومية.

نظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين، بمقره، وضمن ختام الأسبوع الثاني من برنامج الأنشطة والفعاليات الصيفية للعام 2018م، ورشة عمل حول مهارات إدارة الوقت، قدمتها الدكتور حياة خليل نظر، وسط حضور كبير من أعضاء ومنتسبي المركز من الجنسين. وفي بداية الورشة، تطرقت د. حياة إلى الأهمية التي خص بها الإسلام الوقت، حيث ربط فريضة الصلاة بأوقات محددة خلال اليوم لتنظيم حياة الفرد، وكذا الحال مع فريضتي الحج والصيام اللتين ترتبطان بوقت محدد خلال العام، مشيرة إلى أن الاهتمام بالوقت وتنظيمه من صميم الدين الإسلامي، حيث يظهر ذلك جلياً في عدد من الآيات القرانية الكريمة، والأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على استغلال أوقات الليل والنهار في العبادة والعمل وغيرها من الأنشطة التي يقوم بها المسلم. ثم انتقلت إلى توضيح المصطلحات الخاصة بموضوع الورشة، لافتة إلى أن الوقت هو الفترة الزمنية التي يمكن قياسها، موضحة أن الهدف من الورشة هو كيفية التغلب على إهدار الوقت، سواء كان ذلك متعلقاً بأسباب شخصية أو متعلقاً بعوامل خارجية، واستثماره بالكيفية الأمثل التي نضمن بها الاستفادة منه على أكمل وجه. ونوهت إلى أن للوقت مجموعة من الخصائص التي يجب أن ندركها أولاً حتى نتمكن من استغلاله جيداً، وأن استثمار الوقت بطريقة فعالة يزيد من قيمته، ويضمن لنا في الوقت نفسه إنجاز الأهداف بعيداً عن الضغوط التي تنتج عن إدارة الوقت بشكل سيء. وتناولت الدكتورة حياة نظر مجموعة من النقاط التي توضح كيفية استغلال الوقت بالشكل الأمثل، من خلال تخطيط وتحديد الأهداف وفقاً لأهميتها، مشيرة إلى عدد من النقاط التي يجب أن ننظر لها بعين الاعتبار عند وضع خطط العمل، ومن ضمنها مراقبة الذات وتدوين نقاط الضعف والقوة، وتدوين الأهداف التي ترتبط بفترة زمنية محددة، مع مراعاة الأولويات والوقت المتاح لها. وأوضحت ضرورة ترتيب جدول العمل، ووضع لائحة بالمهام التي ترتبط بجدول زمني، وأشارت إلى بعض الخطوات العملية التي تساعد الفرد على الاستغلال الأمثل للوقت كوضع قائمة بالأعمال وتحديد الأولويات، وتخصيص وقت للأمور التي تحتاج إلى انتباه، وتحديد زمن معين لإنجاز أي مهمة ، والسعي الدوؤب وراء الأهداف.

نظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين دورة تدريبية في الأمن والسلامة بالتعاون مع الإدارة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية، تأتي الفعالية ضمن النشاط الصيفي للمركز نلتقي لنرتقي . تم خلال الدورة والتي حاضر فيها الوكيل أول خليفة عيسى ، والسيد ناصرحسين من الإدارة العامة للدفاع المدني، التعرف على مسببات الحرائق وإجراءات الأمن والسلامة عند حدوثها وكيفية الوقاية والحد منها والسيطرة عليها ، كما تم التعرف على أنواع طفايات الحريق وكيفية استخدامها ، وإمكانية استشعار الحرائق عن طريق استخدام حواس أخرى كحاسة الشم ، وكذلك الابتعاد تماما عند الشعور بوجود حرارة في مكان ما. وشدد المحاضرون على أهمية الحماية من الحرائق ، فلا يقتصر الأمر على إطفاء الحريق بعد اشتعاله وإنما على منع حدوثه من البداية من خلال تركيب أجهزة إنذار للحريق في كافّة غرف المبنى لتحذر من الحريق عند بدء اشتعاله وبالتالي تسهيل السيطرة عليه، والتدريب على كيفية التعامل مع الحريق واستخدام أدوات الإطفاء البسيطة مثل أسطوانات ثاني أكسيد الكربون ، ووضع أدوات إطفاء الحريق في أماكنَ واضحة وسهلة الوصول. وانتقل الحضور من أعضاء وعضوات المركز للتعرف عمليا على طفايات الحريق وإتاحة الفرصة لهم لتجربتها والاستفسار عن كافة الأمور التي يحتاجون التوعية فيها.