رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

542

قمع مسيرة كفر قدوم الأسبوعية وإصابة صحفي برصاص الاحتلال

عشرات الفلسطينيين ينددون بإقامة بؤرة استيطانية جديدة

21 سبتمبر 2019 , 03:26ص
alsharq
القدس المحتلة - وكالات

قمعت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين الذين كانوا يحتجون على إقامة بؤرة استيطانية جديدة في بادية القدس المحتلة، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت باتجاه المحتجين الذين أقاموا خيمة اعتصام تقابل خيمة نصبها مستوطنون على تلة مجاورة يرفض السكان ادعاءهم بشرائهم لها.

وقال محمد هلسة رئيس بلدية السواحرة الشرقية التي تعود ملكية الأراضي لعائلاتها "قبل أسبوع تقريبا المستوطن حط أغراضه يوم السبت الساعة الثانية فجرا والأحد كنا موجودين وقلنا له لازم ترحل". وأضاف في مقابلة مع رويترز خلال تواجده في خيمة الاعتصام "المستوطن قال إنني اشتريت الأرض قلنا له نحن نملك هذه الأرض بحجج رسمية ليس لك هنا أي شيء". وأقام المشاركون في خيمة الاعتصام صلاة الجمعة على بعد مئات الأمتار من الخيمة التي أقامها المستوطن. وبعد انتهاء صلاة الجمعة توجه العشرات وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ويرددون الهتافات الوطنية وهتافات تطالب المستوطنين بالرحيل. واعترضت القوات الإسرائيلية طريق المشاركين في الاعتصام وأطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت فيما وقفت مجموعة من المستوطنين خلف الجيش تراقب الأمور.

وأعلن القائمون على الاعتصام (أهالي، وهيئات تعنى بمقاومة الاستيطان)، بدء اعتصام مفتوح في المنطقة، ونصب خيام للتضامن مع أصحاب الأراضي المهددة بالمصادرة، وقال عضو مجلس محلي البلدة يونس جعفر، للأناضول: إن السلطات الإسرائيلية طلبت من الناشطين مغادرة الموقع، وأخطرتهم بهدم الخيام. وندد جعفر، باستمرار التوسع الاستيطاني، مطالبا بالتضامن حتى إخلاء البؤرة الاستيطانية، والأسبوع الماضي، نصب مستوطنون إسرائيليون بيوتا متنقلة وخياما في الموقع، تمهيدا لإقامة مستوطنة.

وتعهد رئيس بلدية السواحرة بعدم مغادرة الفلسطينيين خيمة الاعتصام حتى مغادرة المستوطنين للمنطقة التي يتناثر فيها عدد من الخيام التي يسكنها فلسطينيون يعملون في تربية الماشية.

وقال "يدعي أنه اشترى الأرض ولكن نحن نملك أوراقا ثبوتية منذ عام 1920 إننا مالكون لهذه الأرض". وأضاف "لن نغادر هذه الخيمة ما لم يغادر المستوطنون ويخلون هذا الموقع". ولا تبتعد هذه المنطقة التي يحاول المستوطنون إقامة بؤرة استيطانية عليها سوى بضعة كيلومترات عن مستوطنات مجاورة منها مستوطنة معاليه أدوميم.

وقال وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية "خلال الشهور التسعة الماضية بنت إسرائيل ومستوطنوها تسع بؤر استيطانية جديدة".

وأضاف في مؤتمر صحفي في خيمة الاعتصام "في الأسبوع الأخير تمت إقامة بؤرتين جديدتين.. بؤرة المنطار وبؤرة المخرور (قرب بيت لحم) وهذه مواقع حساسة تقع في استهداف المحيط الخارجي لمدينة القدس". وتابع عساف قائلا "مستعدون للنضال سويا معهم (أصحاب الأرض) والدفاع عن أرضهم". وتعهد عساف بعدم السماح بإقامة مستوطنة جديدة في المنطقة وقال "لن نسمح للاحتلال تحت حجة خيمة زراعية أن ينشئ مستوطنة". وأضاف "ستبقى هذه الأرض فلسطينية".

من جهة أخرى، أصيب مراسل صحفي بجراح، خلال تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرة منددة بالاستيطان شمالي الضفة الغربية المحتلة. وقال شهود عيان للأناضول، إن أحمد شاور، مراسل تلفزيون فلسطين الرسمي، أصيب بالرصاص المطاطي خلال تغطية مسيرة كفر قدوم الأسبوعية غربي نابلس. وقدمت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني العلاج ميدانيا لـ "شاور". وأضاف الشهود، إن الجيش هاجم المسيرة الأسبوعية، مستخدما قنابل الصوت والرصاص المطاطي، في حين رشق شبان القوات بالحجارة.

وينظم الفلسطينيون يوم الجمعة من كل أسبوع، مسيرات مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل، في عدد من القرى والبلدات بالضفة الغربية. وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.

مساحة إعلانية