رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

741

مركز أبحاث إسرائيلي: السيسي يعمل لصالحنا في ملف الصراع مع حماس

21 أبريل 2019 , 08:34م
alsharq
السيسي
الدوحة - بوابة الشرق:

أكد مركز أبحاث إسرائيلي أن احتكار نظام السيسي في مصر ملف الوساطة بين تل أبيب وحركة "حماس" يعدّ "ذخراً استراتيجياً" لإسرائيل.

وأوضح المركز أن التعاون بين إسرائيل ومصر في عهد السيسي تطوّر بشكل غير مسبوق، لافتاً إلى أن الجانبين يتعاونان في مواجهة تحديات مشتركة، على رأسها التشكيلات المسلحة في سيناء، والنفوذ التركي في حوض البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب حرصهما على التكامل في مجال اقتصاديات الطاقة.

وحسب "مركز يروشليم للدراسات الاستراتيجية والأمنية" فإن اضطلاع نظام السيسي بدور الوساطة مع حركة "حماس" يساعد إسرائيل على تطبيق استراتيجيتها القائمة على "إدارة الصراع" مع قطاع غزة، مشدداً على أن لتل أبيب "مصلحة كبيرة في تعزيز قدرة النظام على مواصلة لعب هذا الدور".

وسلط المركز الإسرائيلي على الجهود التي تقوم بها مصر ونجاحها في التوصل إلى تفاهمات تهدئة في القطاع، مشيرا إلى أنها تأتي في إطار "الشراكة" الاستراتيجية بين تل أبيب والقاهرة، ولافتاً إلى أن الدور المصري يسهم في وقف استهداف حركة "حماس" لإسرائيل انطلاقاً من القطاع.

ولفتت الورقة البحثية إلى أن نظام السيسي يتمكن من التوصل إلى تفاهمات تهدئة مقابل بوادر اقتصادية لا توفر حلولاً للمشاكل الاقتصادية التي يواجهها القطاع من جراء التعقيدات الأمنية والسياسية.

وأوضح المركز أن طريقة توظيف إسرائيل للدور المصري في غزة تشبه طريقة توظيفها للدور الروسي في سوريا، مشيراً إلى أن تل أبيب تستخدم نظام السيسي في نقل رسائل تهديد شديدة اللهجة إلى قيادة حركة "حماس، كما أن الدور المصري يجعل إسرائيل متحررة من إجراء حوار مباشر مع الحركة، على اعتبار أن الحركة تدعو إلى تدميرها.

وحسب المركز، فإن نظام السيسي يوظف أهمية مصر الجيوسياسية بالنسبة لقطاع غزة في الضغط على حركة "حماس" وإجبارها على الاستجابة لطلبات القاهرة. وأشار إلى أن النظام المصري يجمع في تعاطيه مع "حماس" بين إغراءات وبوادر حسن نية، وضغوط ذات قيمة، ما يجعل الدور المصري في الوساطة مهماً وذا جدوى.

وحسب الورقة، فإن محاولة الحفاظ على التهدئة في القطاع تمثّل مصلحة مشتركة لكل من مصر وإسرائيل، على اعتبار أن تدهور الأوضاع الاقتصادية وتعاظم الفوضى يمكن أن يؤدي إلى دفع أهل غزة إلى اختراق الحدود مع مصر، وهو ما يمثل سيناريو رعب للقاهرة.

مساحة إعلانية