رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

5025

د. عبد اللطيف الخال: قطر تسجل 601 إصابة بالسل منهم 21 مواطناً

21 مارس 2018 , 09:09م
alsharq
د. عبد اللطيف الخال
هديل صابر:

بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي..

 أداة تشخيصية جديدة تكشف نوعية جرثومة السل

 تخفيض عدد الوفيات بنسبة 90 % وتخفيض عدد الإصابات بنسبة 80 % بحلول عام 2030

أعلن الدكتور عبد اللطيف الخال — مدير البرنامج الوطني لمكافحة السل — أن قطر سجلت في العام الماضي 601 إصابة بمرض السل، من بينهم 21 مواطنا، وهو ما يشير إلى أن مرض السل في قطر من الأمراض الوافدة وليس المستوطنة، حيث إن غالبية المصابين حملوا المرض خارج البلاد، موضحا أن 257 شخصا من بين المصابين كانت جرثومة السل لديهم خارج الرئة أي ليست معدية، حيث إن جرثومة السل التي تصيب الرئة هي فقط التي تكون معدية وعلاجها أصعب.

وكشف الدكتور الخال عن خطط مستقبلية فعالة لمكافحة مرض السل في الدولة، منها إجراء كشف مبكر لجميع الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض وذلك بهدف اكتشاف إصابتهم بالنوع الخامل من المرض الذي لا تكون لديه علامات أو أعراض، وتقديم الدواء الوقائي لهم حتى لا يصبح المرض نشطا، فضلاً عن خطة أخرى سيتم استخدامها مستقبلا وهي عبارة عن أداة تشخيصية جديدة لمعرفة ما إذا كانت جرثومة السل التي يحملها المريض اكتسبها من خارج الدولة، أو اكتسبها من خلال العدوى داخل البلاد.

 65 غرفة عزل

 وأوضح الدكتور الخال في مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للسل الذي يصادف الرابع والعشرين من مارس في كل عام والذي يأتي هذا العام تحت شعار "يلزمنا قادة من أجل عالم خال من السل"، قائلاً "إن البرنامج الوطني لمكافحة السل يقدم خدمات متخصصة يتم تقديمها من خلال مركز الأمراض الانتقالية التابع لمؤسسة حمد الطبية الذي يستخدم أفضل المعدات والأجهزة الحديثة للكشف عن المرض وعلاجه وتتوافر به 65 غرفة عزل للمرضى وذلك بهدف منع انتقال المرض، حيث يتم تقديم العلاج للمصابين بالسل مجانا، إلى جانب وجود خدمات تشخيصية من خلال إدارة المختبرات التي توفر أحدث تقنيات التشخيص في العالم، فضلا عن خدمات منزلية للعلاج الذي يستمر في العادة ستة شهور وذلك للتأكد من شفاء المريض بشكل كامل."

وقال الدكتور عبد اللطيف الخال: "إن البرنامج الوطني لمكافحة السل يقوم أيضا بإجراء الكشف والفحوصات على جميع المخالطين للمصاب بمرض السل ويتم تقديم العلاج الوقائي لهم وذلك منعا لانتشار المرض بين الأفراد المخالطين للمريض، لافتا إلى أن مريض السل يتحسن بعد شهرين من تلقيه العلاج ولكن في مركز الأمراض الانتقالية يستمر المريض في أخذ الأدوية لمدة ستة أشهر وذلك لضمان شفائه تماما وهي من المبادرات المهمة التي يقوم بها البرنامج الوطني لمكافحة السل."

5 % من الإصابات

وشدد الدكتور الخال على أن الأدوية التي يتم تقديمها لمرضى السل من أفضل أنواع الأدوية وذات فعالية عالية ويتم تقديمها مجانا للمريض وهي متوافرة على الدوام، مبينا أن 5 % من الإصابات في العالم تكون لديهم جرثومة السل متعددة المقاومة وهو ما يعني العلاج بأنواع أخرى أكثر فعالية وربما يستغرق علاجهم عامين.

كما أشار إلى بحوث عديدة تم إجراؤها في دولة قطر عن مرض السل وهناك بحوث أخرى يتم إجراؤها حاليا بالتعاون مع مختلف الجهات الصحية ذات العلاقة وهدفها يصب في أهداف مكافحة المرض.

 تسريع وتيرة القضاء على السل

وأشار الدكتور الخال إلى أن وزراء صحة العالم الذين اجتمعوا في موسكو خلال شهر نوفمبر الماضي أقروا خطة لتسريع وتيرة القضاء على مرض السل بحلول العام 2030 حيث تقضي الخطة بتخفيض عدد الوفيات بنسبة 90 % وتخفيض عدد الإصابات بنسبة 80 %، مقابل نسبة تخفيض لا تتجاوز 2 % كل عام حاليا، لافتا إلى أن مرض السل ما زال المرض المعدي الأول الذي يتصدر قائمة الأمراض الفتاكة والمعدية في جميع أرجاء العالم، حيث تم تسجيل أكثر من 10 ملايين إصابة جديدة في العام الماضي، بينما توفى من المرض حوالي مليون و700 ألف شخص  في العام 2016. "

د. الملا: المدخنون أكثر عرضة للإصابة بالسل

تحدث الدكتور أحمد الملا — مدير مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية — حول علاقة التدخين بمرض السل أو "الدرن" قائلاً: "إن هناك علاقة وطيدة بين التدخين وزيادة نسبة تعرض المدخنين لهذا المرض، حيث إن التدخين يضعف من الآليات المناعية العديدة الموجودة في الرئتين والشعب الهوائية، مهددا بذلك سهولة الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية والرئتين البكتيرية ومن بينها مرض الدرن أو السل، حيث إنه حسب الدراسات، فان التدخين يضاعف من الإصابة بمرض الدرن بمرتين ونصف المرة لدى المدخنين مقارنة بغير المدخنين، داعيا جميع الجهات الصحية والطبية ذات العلاقة بالوقاية والعلاج من مرض الدرن الى أن يبرزوا علاقة التدخين بهذا المرض وذلك لتوعية الناس بتلك العلاقة."

مساحة إعلانية