رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

6422

المعسكرات التربوية.. صقل لمهارات الطلاب وتحمل للمسؤولية

20 نوفمبر 2016 , 06:14م
alsharq
بيان مصطفى

الجفيري: التفوق الأكاديمي لا يجدي نفعا إذا لم يصقل بمهارات مكملة

الكبيسي: المؤسسات الحكومية تخلت عن دورها في تنظيم معسكرات تربوية

العنزي: المعسكرات الفعالة تنمي الثقافة وتعدل السلوكيات وتطور المواهب

إبراهيم: نفصل البرامج حسب توصيات اولياء الامور ومعايشتنا للمستهدفين

تنظم العديد من المراكز الشبابية معسكرات تربوية للأطفال والشباب ، ويشرف عليها نخبة من المختصين والخبراء في مجالاتهم .

"الشرق" التقت بالمشرفين على هذه الفعاليات وسألتهم عن أهمية هذه المعسكرات وآثارها التربوية و مدى فعاليتها، وواهدافها سواء كانت ترفيهية ، أم تربوية لتطوير مهارات مختلفة وتعديل سلوكيات، حيث أن بعضها يتم داخل قطر، والآخر يكون على شكل رحلات خارجية، ولكن تكاليفها المرتفعة، تقلل حجم المشاركة، ما يتطلب ضرورة وجود دور للمؤسسات الحكومية لتنظيم مخيمات هادفة تستقطب الطلاب بجميع أعمارهم، ويستطيع الجميع المشاركة فيها.

في البداية يقول محمد الجفيري، الخبير في القيادة، ان المعسكرات التربوية تهدف إلى ممارسة الجانب التربوي في إطار ترفيهي، موضحا أن المؤسسات التعليمة تعلم الطلاب المعرفة وتشحنه بكم هائل من المعلومات، وقد يحصل الطالب على نسب مرتفعة، فى الامتحانات لكنها لا تجدي نفعا إن لم يتم صقلها بمهارات شخصية ليكون لديه القدرة على التنظيم، والعمل الجماعي، فهذه البرامج تغذي الطلاب بالمهارات العملية واكسابه الشعور بالمسؤولية والحس التنظيمي، ويتحدث الجفيري عن مخيم "أنت شجاع" الذي يشارك فيه بالتعاون مع نخبة من المختصين قائلا: أنه يستهدف الفئة السنية من ثمانية لعشر سنوات، في أربعة أيام، ليغرس فيهم بعض الصفات والمهارات، لأن عمر الفئة المستهدفة كلما كان أصغر يسهل إكسابها المهارات التي تصقل شخصيتها، بتجارب جديدة، تتنوع ما بين ثقافية ورياضية وغيرها، ناصحا الشباب بالمشاركة فى هذه الأنشطة، كما اوصى الأكاديميين في جميع المؤسسات التعليمية بإعطاء الفرصة لأبنائنا لإقامة المخيمات الهادفة التي تصقل مختلف جوانب الشخصية .

ارتفاع أسعارها

أما الدكتور محمد الكبيسي، مدرب التنمية البشرية، فيرى أن المعسكرات التربوية حاجة ملحة، لابد من توفرها بشكل كبير، لأنها أصبحت قليلة للغاية بعد تخلي المراكز الشبابية عن هذا الدور ، وذلك يتطلب من إدارة الأنشطة الشبابية في وزارة الثقافة تفعيل المعسكرات انطلاقا من دورها تجاه هذه الفئة، مشيرا الى ان وزارة التعليم والتعليم العالى هى ايضا توقفت عن هذا الدور ، حيث كانت تنفذ سابقا معسكرات تحت إشرافها كما ان الكشافة كانت تلعب دورا في حياة الطلاب المدرسية مثل مخيم خليفة الكشفي الذي توقف، ويرى الدكتور الكبيسى أن تخلي الجهات المنوطة بهذه المسؤولية التربوية، جاء في وقت اتسعت فيه التحديات التربوية في عصر الانفتاح، فهناك مشاكل أخلاقية وسلوكية، تحتاج إلى تفعيل دور المعسكرات.

واشار د. الكبيسى الى أن المؤسسات الخاصة بدأت في تنفيذ هذه المعسكرات التربوية لتسد الفجوة التي تركتها المؤسسات الحكومية المسؤولة، لكنها تنفذها بتكاليف باهظة لا يمكن لجميع الفئات المستهدفة الاشتراك فيها ، وهو ما يتطلب عودة هذه المعسكرات باشراف جهات حكومية ليستطيع الجميع الاستفادة منها دون تكبد مصروفات كبيرة .

هدف تربوي

وسألنا الاستشاري النفسي محمد العنزي عن اهداف المعسكرات،وما اذا كانت تربوية ام ترفيهية قال : أن رسالتها الرئيسية هي التربية، ولكن إضفاء الجوانب الترفيهية على برامجها، يجعلها أكثر جاذبية، للمساعدة على غرس القيم الصحيحة في أجواء ترفيهية تربوية، وتدعيم مشاركة الشباب فيها، ويتابع العنزي: المعسكرات يجب أن تعمل على تنمية ثقافة الأبناء، وتعديل السلوكيات وتطوير المواهب، لتؤدي دورها الفعال، وهذا يتطلب وجود مختصين في الموقع، مع مرشدين نفسيين واجتماعيين في ظل تواجد مراقبين، وهو كادر متكامل يمكن المعسكر من القيام بمهمته على اكمل وجه ، مؤكدا أن المجتمع يحتاج لهذه المعسكرات، فهي متنفس للأطفال و الشباب، يلتقون فيها بأصدقائهم ، وينشئون علاقات جديدة ، ويتمكنون من إطلاق طاقاتهم ، وتطوير مواهبهم ومعالجة سلبياتهم الشخصية.

المراكز الخاصة

وعن آلية العمل فى المعسكرات يقول إبراهيم محمد، مسؤول البرامج التربوية بمركز القادة : نستقي أهدافنا التربوية في البرامج المختلفة من عدة مصادر منها أولياء الأمور لنتعرف على مشاكل أبنائهم ، كما أن البرامج السابقة لنا وانطباعاتنا عن الأطفال المشاركين وسلوكياتهم التي قد لا يراها أولياء الأمور في أبنائهم، تكون محورا للأهداف التي نضعها ، لافتا إلى أهمية التقييم لمعرفة حقيقة احتياج المجتمع ، ومن ثم وضع الأهداف التربوية للخروج بنتائج ملموسة في الفئة المستهدفة، وليس مجرد حضورهم مخيما للترفيه، مؤكدا على أهمية الاستفادة من النظريات الأكاديمية التربوية بعد معايشة احتياجات الأبناء، وهي مهمة المشرف الذي عليه ملاحظة سلوكيات المشارك في المواقف المختلفة وأثناء تعامله مع زملاؤه ومشرفيه، ويشير إبراهيم الى أن هذه الملاحظات هي ما تجعلهم يخططون للبرامج، واختيار مكان المخيم الذي يخدم الفكرة لخلق البيئة المناسبة للتدريب العملي على تحمل المسؤولية وتقوية الإرادة وقوة التحمل، وذلك من خلال تنظيم المعسكرات التي قد تكون لثلاثة أيام متتالية أو مرة أسبوعيا على فترات زمنية طويلة تمتد لعدة أشهر.

اقرأ المزيد

alsharq  العمل الإنساني العالمي.. مفاهيم راسخة تمثل الضمير الحي للبشرية

يعد اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2008 ويُصادف 19 أغسطس من كل... اقرأ المزيد

194

| 18 أغسطس 2025

alsharq إيطاليا تغرّم شركة ملابس صينية شهيرة مليون يورو.. ما حقيقة المواد المستخدمة؟

غرّمت هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية، اليوم الإثنين، الجهة المسؤولة عن المواقع الإلكترونية في أوروبا لمجموعة شين للتجارة عبر... اقرأ المزيد

294

| 04 أغسطس 2025

alsharq مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء

في ظل العديد من التحديات العالمية المتصلة بالتغيرات المناخية، يبقى البحث عن مصادر جديدة لطاقة نظيفة ومستدامة مسعى... اقرأ المزيد

254

| 28 يوليو 2025

مساحة إعلانية