رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

267

بالصور.. الإفراج عن الرهائن الأتراك في العراق

20 سبتمبر 2014 , 06:35م
إسطنبول – وكالات – بوابة الشرق

أطلق سراح 49 رهينة تركيا، اليوم السبت، بعد احتجازهم في العراق على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش سابقا"، الذي حقق تقدما كبيرا في شمال سوريا ما أرغم عشرات آلاف الأكراد على الفرار طالبين اللجوء في تركيا.

وأمام "الهجوم الواسع النطاق" الذي تشنه "الدولة الإسلامية"، ناشد مجلس الأمن الدولي الأسرة الدولية "تعزيز" دعمها للحكومة العراقية.

عملية إنقاذ

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن المواطنين الأتراك الـ49 المحتجزين لدى تنظيم داعش في العراق، أطلق سراحهم ضمن "عملية إنقاذ" نفذتها القوات الخاصة، من دون إعطاء المزيد من التوضيحات.

تحرير الرهائن الأتراك في العراق

وأعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو، الذي يقوم بزيارة إلى باكو في بيان "في وقت مبكر هذا الصباح استلمنا مواطنينا واعدناهم إلى تركيا"ـ دون أن يعطي توضيحات حول ظروف إطلاق سراحهم.

لكن أردوغان أكد في وقت لاحق أن قوة من جهاز الاستخبارات حررت الرهائن.

وأضاف "منذ اليوم الأول لعملية خطفهم، تابعت وكالة الاستخبارات هذه المسالة بصبر وعناية، وأخيرا قامت بعملية إنقاذ ناجحة".

واحتجز الرهائن الـ49 في 11 يونيو عندما سيطر جهاديو التنظيم على القنصلية التركية العامة في الموصل.

ومن بين الرهائن القنصل العام وزوجته والعديد من الدبلوماسيين وأطفالهم بالإضافة إلى عناصر من القوات الخاصة التركية.

وعاد الرهائن بالطائرة إلى أنقرة، برفقة داود أوغلو، حيث استقبلتهم عائلاتهم والمئات من أنصار حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ.

جهاز الاستخبارات

وقال داود أوغلو، الذي صعد إلى حافلة الركاب محاطا ببعض الرهائن "إنهم أبطال مثل أولئك الذين أعادوهم إلى تركيا".

وأضاف "لقد انتظروا بكل صبر وفخر لقد رفضوا الانحناء، ظلوا صامدين، كان دافعهم صالح البلاد وشعبها"، وأشاد بالقوات الأمنية التي "عملت بشكل منسق لكي تحررهم".

من جهته، قال القنصل التركي في الموصل اوزتورك يلماظ، للصحفيين: "لم افقد الأمل يوما، سأتذكر دائما تجربتي هذه بكل اعتزاز".

ولم يكشف المسؤولون الأتراك عن تفاصيل العملية التي قام بها جهاز الاستخبارات.

وقال وزير الخارجية مولود شاويش اوغلو، إن الرهائن عادوا إلى تركيا عن طريق سوريا.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن مصادر مقربة من جهاز الاستخبارات قولها، إن السلطات لم تدفع أي فدية مقابل إطلاق سراح الرهائن.

وأضافت أن الخاطفين عمدوا إلى تغيير مكان احتجازهم ست مرات كما تأجلت العملية التي أدت إلى تحريرهم مرارا كذلك.

ومنذ يونيو والسلطات التركية تكرر أنها تجري "اتصالات" لإطلاق سراح مواطنيها دون إعطاء توضيحات.

المعارضة التركية

وفي يونيو أيضا، حملت المعارضة التركية الحكومة، وخصوصا وزير الخارجية والمرشح الأبرز لخلافة أردوغان في منصب رئيس الوزراء آنذاك، مسؤولية خطف مواطنين أتراك من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية".

ونظرا للاتهامات التي وجهت إليها في هذه القضية، منعت السلطات التركية وسائل الإعلام من التطرق إلى هذه المسالة.

ورفضت تركيا الأسبوع الماضي طلب التحالف الدولي بقيادة واشنطن للمشاركة في عمليات عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية متذرعة برغبتها في حماية الرهائن.

في غضون ذلك، أعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كرتلموش، أن قرابة 45 ألف كردي هربوا إلى تركيا قادمين من سوريا منذ الخميس بسبب المعارك بين المقاتلين الأكراد وتنظيم "داعش" في شمال شرق سوريا.

آلاف الأكراد يفرون من سوريا إلى تركيا بعد تقدم "داعش"

أكراد سوريا

وصرح كرتلموش أمام صحفيين غداة فتح الحدود التركية أمام اللاجئين "حتى هذه الساعة، عبر 45 ألف كردي من سوريا الحدود ودخلوا إلى تركيا من ثماني نقاط عبور مختلفة".

وقد اضطرت تركيا الجمعة لفتح حدودها بشكل طارئ لاستقبال آلاف من أكراد سوريا مرغمين على الرحيل بسبب تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة عين العرب السورية.

وبعد رفضها لبعض الوقت دخول هؤلاء اللاجئين، سمحت السلطات التركية في نهاية المطاف بدخول آلاف الأشخاص ظهرا إلى بلدة دكمداش غالبيتهم من النساء والأطفال والمسنين.

وبررت الحكومة الإسلامية المحافظة في أنقرة هذه البادرة "الاستثنائية" بشراسة المعارك الدائرة في الجانب السوري.

مساحة إعلانية