رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

442

الإستثمارات القطرية في تركيا بلغت 740 مليون دولار

20 أبريل 2014 , 06:59م
alsharq
نائل صلاح

قال سعادة السيد نهاد زيبكجي وزير الاقتصاد التركي إن الاستثمارات القطرية في تركيا بلغت 740 مليون دولار من بين 18.5 مليار دولار حجم إستثمارات قطر في العالم، وقال إن تركيا تتطلع إلى زيادة حجم الإستثمارات القطرية فيها، لافتا في حديثه في منتدى الأعمال القطري التركي المشترك إلى أن قطر القابضة لديها إهتمامات في بعض القطاعات في تركيا وتبحث بعض الفرص والتي من الممكن أن ترفع من حجم الاستثمارات القطرية في تركيا قريباً.

وافتتح اليوم سعادة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة فعاليات منتدى الأعمال القطري التركي بحضور السيد نهاد زيبكجي وزير الاقتصاد التركي، والشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين ورئيس الجانب القطري في مجلس الأعمال القطري التركي المشترك، والسيد مصطفى سيكريكيو غلوف نائب رئيس جمعية المصدرين الأتراك، والسيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، وعدد كبير من رجال الأعمال القطريين والأتراك وممثلو نحو 40 شركة من كبرى الشركات التركية.

وتم خلال المنتدى الذي عقد في فندق جراند حياة بحث سبل تعزيز العلاقات التجارية القطرية التركية، ومساعدة رجال الأعمال من الجانبين لبناء علاقات قوية وشراكات تفيد اقتصادي البلدين، وزيادة حجم الاستثمارات في البلدين، مما يجعل المنتدى خطوة لتوسيع آفاق التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية المختلفة وخلق فرص جديدة للاستثمار بين دولة قطر وتركيا، من خلال إقامة مشاريع استثمارية بين الشركات المختلفة في كلا البلدين.

وزير الإقتصاد ونظيره التركي

إزدهار العلاقات

وقال سعادة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة في كلمته الافتتاحية للمنتدى إن ما تشهده العلاقات القطرية التركية من تطور متسارع ونمو وازدهار كبير ليس إلا دليلاً على صدق النوايا وتوافق الرؤى ووجود العديد من القواسم المشتركة بيننا، مضيفا أن وجود الوفد التركي في الدوحة يعتبر دليلاً حياً وماثلاً على حرص الطرفين على ترجمة هذه العلاقات الوطيدة بين بلدينا من قرارات وتوصيات أخرجتها اللجان المشتركة من خلال تحركات المسؤولين على الطرفين لتنفيذ ما تم التوصل إليه من قرارات وتوصيات.

وقال إن زيارة وزير الاقتصاد التركي على رأس وفد من رجال الأعمال والالتقاء مع رجال الأعمال القطريين تؤكد على تطابق الرؤى بيننا في أن نفرد للقطاع الخاص في بلدينا ما يستحق من مساحة ليقوم بدوره في تبادل الآراء وتبادل الخبرات التي اكتسبها على الجانبين من خلال تجاربهم الميدانية العملية، والنظر في كيفية الدخول في مزيد من الاستثمارات الجماعية أو الفردية، مما سيكون له مردود إيجابي في دفع معدل وحجم التبادل التجاري بين بلدينا، وكذلك استشراف آفاق جديدة من الاستثمارات البناءة التي بلا شك ستسهم في زيادة الإنتاجية ورفع معدل الناتج المحلي الإجمالي في الجانبين مما يدفع بمعدلات النمو الاقتصادي المتسارع للأمام.

إقتصاد خلاق

وأشار إلى إن دولة قطر تدعم الأفكار والآراء التي يقدمها المبدعون من رجال الأعمال ضمن اقتصاد خلاق يرتكز على دعائم رؤية قطر "2030"، مضيفا أن هذه الرؤيا والتي ارتكزت ليس فقط على زيادة معدلات النمو الاقتصادي ورفع مستوى دخل الفرد، بل انطلقت نحو تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال بناء القدرات البشرية الخلاقة عبر احدث وسائل العلم والتعليم والتدريب إيماناً بأن الإنسان هو صانع التنمية وغايتها، لذلك اتجهت الدولة لتنويع مصادر الدخل وتحرير الاقتصاد من الاعتماد على سلعتي البترول والغاز بإدخال قطاعات أخرى في الاقتصاد وتنشيطها.

وأضاف أن هذا السلوك يشكل حجر الزاوية في إيجاد اقتصاد خلاق قادر بحلول العام 2030 من جعل دولة قطر ذات بصمة واضحة على مسارات الاقتصاد والتجارة على المستويين الإقليمي والدولي، كما أنها ستكون لاعباً أساسيا في صيانة البيئة من خلال تطوير تجارة وصناعة تقوم في الأساس على المحافظة على صحة الإنسان وإصحاح البيئة حفاظاً على المناخ، وكل ذلك يتم ضمن العمل المؤسسي المقنن الذي يقوم على الإبداع والابتكار والشفافية التامة.

وتابع يقول: "نجدد الترحيب بكم وقلوبنا مفتوحة في بلد الانفتاح الاقتصادي القائم على الشفافية وعلى توفير كل ما هو جاذب للمستثمرين في بيئة اقتصادية معافاة وتتطور دوماً نحو الأفضل.. نقول ذلك راجين أن توفق مداولاتنا سواء من خلال قطاع الأعمال أو القطاع العام، ساعين دوماً لأن نحقق الإنجازات العظيمة التي ستفخر بها أجيالنا القادمة.

أحمد بن جاسم: قطر تدعم إبداعات رجال الأعمال لخلق اقتصاد يرتكز على رؤية 2030 والعلاقات القطرية التركية تشهد تطور متسارع ونمو وإزدهار كبيروهذا دليلاً على صدق النوايا وتوافق الرؤى

الرفاهية

ومن جانبه أكد سعادة السيد نهاد زيبكجي وزير الاقتصاد التركي أنه يشعر بالامتنان إلى قطر وشعبها وأنه ينقل تحيات 76 مليون تركي إلى الشعب القطري ومسؤوليه وقال: " كل الأتراك يبتسمون عند سماع اسم قطر لن هناك علاقة صداقة وثيقة وقديمة وأخوية بين الطرفين ولذلك نأمل في أن نزيد من هذا الترابط من خلال هذا المنتدى المهم خاصة في ظل وجود مناخ ملائم بين الطرفين لتحقيق مزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري ".

وأضاف زيبكجي في كلمته بمنتدى الأعمال القطري التركي، أن كلا البلدين يرفعان خلال هذه المرحلة راية الرفاهية في السياسة الخارجية والاقتصادية حيث أصبحتا ماركة عالمية في السياسة والاقتصاد، مشيراً إلى ضرورة التعاون واستغلال الفرصة، معربا عن اعتقاده بأن رجال الأعمال في البلدين لديهم إرادة قوية جدا لتفعيل أوجه التعاون ولذلك لابد من استغلال فرصة التحول في الاقتصاد العالمي لنكون لاعبين أساسيين نؤثر ونتأثر بهذه التحولات خاصة أن الجميع أصبح في قرية واحدة فمثلا إذا حدث إضراب لعمال النسيج في الصين فسيتأثر الإنتاج العالمي وهكذا بالنسبة للعديد من المجالات الأخرى في البلدان الأخرى ".

قوة إقتصادية جديدة

وشدد وزير الاقتصاد التركي على أن قطر وتركيا تمثلان قوة اقتصادية جديدة خاصة وأن الاقتصاد التركي يعتبر في المرتبة 16 على مستوى العالم ويسعى لأن يصبح العاشر بحلول عام 2023، لافتا إلى أن هذا التطور لم يحدث بالصدفة خاصة وأن الاقتصاد التركي تطور كثيراً في آخر عشر سنوات فمثلا كان الناتج القومي عام 2002 نحو 232 مليار دولار، والآن أصبح 830 مليار دولار ونسعى لأن يكون 2 تريليون بحلول في العام 2023، بالإضافة إلى الدخل القومي للفرد الذي كان 3519 دولار وأصبح في عام 2013 مما يقرب من 10782 دولارا ونسعى أن يصل إلى 25 ألف دولار بحلول عام 2023.

حضور كبير لرجال الأعمال من البلدين

الصادرات التركية

وأشار وزير الاقتصاد التركي إلى أن صادرات بلاده بلغت قيمتها في العام 2002 ما يقرب من 36 مليار دولار وأصبح في عام 2013 ما يقرب من 151.8 مليار دولار ويتوقع أن يصل إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2023، مشيراً إلى أن عدد الشركات المصدرة بلغ 32 ألف شركة في العام 2003، وحاليا يوجد في تركيا 60 ألف شركة مصدرة إلى ما يقرب من 241 بلدا ومنطقة في العالم، لافتا إلى أن حجم الصادرات في العام 2013 بلغ 40 مليار دولار وسوف يصل في العام الجاري إلى 50 مليار دولار ونسعى لأن تصل إلى 150 مليار دولار بحلول عام 2023.

زيبكجي: قطر على رأس الرؤى الإقتصادية لتركيا وشريكنا التجاري الأول وصادراتنا بلغت ما يقرب من 151.8 مليار دولار في 2013 ويتوقع أن تصل إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2023

وأوضح أن صادرات الخدمات بلغت قيمتها 46 مليار دولار في العام 2013 سوف تصل إلى 50 مليار دولار هذا العام، منوها بأن الاستثمار الأجنبي في تركيا بلغ 15 مليار دولار في العام 2003 وارتفع إلى نحو 140 مليار دولار في العام 2013 المنصرم، لافتا إلى أن نحو 72% من هذه الاستثمارات قادمة من أوروبا.

وشدد على أهمية تعزيز التعاون بين تركيا وقطر لما يقود إلى زيادة حجم التجارة المشتركة بين البلدين، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى 24 مليون دولار في العام 2003 وارتفع ليصل إلى 770 مليون دولار في العام 2013، لكنه أشار إلى أنه برغم هذا الارتفاع فانه لا يزال قليلا للغاية خصوصا وأن حجم الناتج القومي للبلدين معا يزيد على تريليون دولار، ولذلك نحن نريد أن يصل إلى 1.5 مليار دولار مع نهاية عام 2015.

وأشار إلى أن حجم المشروعات التي تنفذها شركات تركية في قطر يبلغ نحو 13.5 مليار دولار معظمها تمت ترسيته في السنوات العشرة الأخيرة، مؤكداً بان تركيا تنفذ مشروعات بقيمة 280 مليار دولار في 103 دول حول العالم ".

قطر في المرتبة الأولى

وقال إن دولة قطر تعتبر على رأس الرؤى الاقتصادية لتركيا فيما يتعلق بالتعاون والشراكة التجارية حيث تحتل قطر المرتبة الأولى بالنسبة لتركيا في هذا المجال وسوف تحافظ على هذه المكانة.

770 مليون دولار التبادل التجاري في 2013 ومساع لزيادته إلى 1.5 مليار العام المقبل و18 ألف قطري زاروا تركيا العام الماضي وفرص سياحية مجدية للمستثمرين القطريين

وطالب الوزير التركي بأن يقف الجانبين معا لوضع أهداف جديدة تتفق مع الرؤى الاقتصادية الطموحة بين البلدين وقال مخاطبا رجال الأعمال القطريين: " تركيا باب مفتوح لكم والشراكة معها لن تجعلكم تندمون فلا تترددون ولذلك لابد من السير قدما من أجل مصلحة البلدين والشعبين ".

وقال إن الاستثمارات القطرية في تركيا بلغت 740 مليون دولار من بين 18.5 مليار دولار حجم استثمارات قطر في العالم، وقال إن تركيا تتطلع إلى زيادة حجم الاستثمارات القطرية فيها، لافتا إلى أن قطر القابضة لديها اهتمامات في بعض القطاعات في تركيا وتبحث بعض الفرص والتي من الممكن أن ترفع من حجم الاستثمارات القطرية في تركيا قريبا.

وقال إن تركيا تثق كل الثقة بأن دولة قطر سوف تحقق نجاحا باهرا في استضافة مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022 وستقوم بأفضل تنظيم لهذا الحدث العالمي، موضحا أن الشركات التركية مستعدة لتنفيذ مشاريع المونديال ورؤية قطر 2030، داعيا في الوقت ذاته الشركات القطرية إلى الاستثمار في تركيا، وقال إن هنالك فرص سياحية كبيرة في تركيا والتي تعتبر في المرتبة 17 عالميا من حيث استقبالها لإعداد السياح وبالمركز السادس على مستوى القارة الأوروبية، حيث استقبلت في العام الماضي نحو 34 مليون سائحا، من بينهم 18 ألف قطري زاروا تركيا العام الماضي في حين كان الرقم بحدود 1400 زائر فقط في العام 2002.

مساحة إعلانية