نشرت الجريدة الرسمية قرار سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود، وزير الصحة العامة رقم (46) لسنة 2025، الذي يقضي بإلغاء القرار رقم...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
زارت وزيرة العائلة والخدمات الاجتماعية التركية السيدة ماهينور أوزدمير كوكطاش المركز الثقافي التركي بالدوحة يرافقها السفير التركي لدى قطر الدكتور كوكصو ومدير المركز البروفيسور أحمد أويصال، حيث التقت خلال برنامجها بأسر الضحايا الاتراك والسوريين الذين تأثروا بالزلال في العام الماضي. وقال البروفيسور أحمد أويصال إن المركز الثقافي التركي بالدوحة منصة للحوار والأنشطة الثقافية للمواطنين العرب والأتراك معا. وأضاف ستكون هناك أنشطة أكثر في المقر الجديد. من جهته، أشار السفير التركي لدى قطر إلى أن الدعم القطري الكبير لمنكوبي الزلزال دليل واضح للأخوة بين البلدين، مشيرا إلى أن المركز الثقافي كان هو المكان المخصص لاستقبال المساعدات منذ الأيام الأولى. من جهتها، شكرت وزيرة العائلة والخدمات الاجتماعية التركية دولة قطر كذلك على أن كانت من أوائل الدول التي قدمت الدعم لتركيا إبان فترة الزلزال. وأكدت أن الحكومة التركية لن تترك المتأثرين دون تقديم العون لهم وذكرت أنها في جولات مستمرة لمناطق الزلزال للوقوف على المشاريع وتقديم الدعم المستمر للمواطنين. وقالت إن الزلزال كان فترة صعبة على الجميع وان هذا امتحان للحكومة والشعب لكن هناك تحسن كبير في معالجة حوائج المنكوبين اليوم. وعبرت عن شكرها لكل الدول التي شاركت في دعم تركيا في محنتها. وأشارت إلى عمق العلاقة والصداقة الشخصية التي تربط بين فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مؤكدة أن هذه العلاقة تستخدم لخدمة شعوب كلا البلدين.
410
| 10 فبراير 2024
** ندعم جهود قطر للتوصل إلى تهدئة ووقف الحرب على غزة ** اهتمام مشترك لتطوير التعاون في الاستثمارات والصناعات الدفاعية ** اللجان الإستراتيجية القطرية التركية تقر مشروعات متطورة لتعزيز العلاقات ** كل لقاء يجري بين القيادتين القطرية والتركية تتقدم فيه العلاقات خطوة إلى الأمام ** دور قطر إيجابي جدا فيما يخص مرحلة تبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية ** جبهة إنسانية تتشكل على الصعيد العالمي ستقود إلى عزلة إسرائيلية ** حريصون على تبادل تجاربنا البرلمانية وخبراتنا التشريعية مع مجلس الشورى ** بعض السياسيين لديهم خوف مفرط من إسرائيل وممن يقف خلفها ! ** لجان حقوقية تركية ومحامون يلاحقون إسرائيل لمحاكمتها أمام الجنائية الدولية ** علاقات قطر وتركيا تطورت في مراحل حرجة مر بها البلدان ** تركيا ستسعى لتأخذ موقعها كدولة ضامنة حال وقف إطلاق النار في غزة ** نواكب انتقال تركيا للمئوية الثانية بدستور جديد وتعديل لائحة البرلمان ** العالم يتجه إلى نظام متعدد الأقطاب وآلام هذا المخاض نعيشها جميعا ** تنسيق قطري تركي مشترك في المحافل الإقليمية والدولية **نرحب بزيارات أعضاء الشورى إلى تركيا للاطلاع على آلية العمل بالبرلمان ** إسرائيل اليوم باتت عبئاً على أمريكا والغرب ** أكبر عوامل قوة إسرائيل ليس من داخلها بل من تشرذم العالم الإسلامي ** لجنة حقوق الإنسان في البرلمان التركي تزور رفح دعما للأشقاء الفلسطينيين ** أقول وبكل أسف: بعض الدول إسرائيلية أكثر من إسرائيل ** تصريح أمريكا بأن وقف إطلاق النار يجب ألا يكون دائماً أطلق يد إسرائيل للقتل للمؤسسة التشريعية في تركيا مكانتها الخاصة لدى الشارع التركي ولدى السياسيين ولطالما بقي البرلمان التركي حائط صد منيع لحماية الديمقراطية في البلاد يلجأ إليه الساسة حينما كان يحدث تجاوز في ممارسة السلطات فيتدخل البرلمان لضبط الايقاع وسط تناغم حزبي ميز التجربة التركية، ولا يغيب عن الذاكرة ما تعرض له البرلمان التركي من هجوم مسلح خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة في يوليو 2016 حيث هاجم الانقلابيون البرلمان لإسقاط الديمقراطية في ليلة التف فيها الشعب التركي حول الرئيس ليحمي تجربته الديمقراطية وتعاطف فيها العالم الحر مع الرئيس أردوغان ومع الشعب والبرلمان ووقفت أحزاب المعارضة التركية موقفا انحازت فيه إلى الديمقراطية ونجحت في تفويت الفرصة على الانقلابيين وحماية المسار السياسي لتركيا ولتعبر مئويتها بسلام إلى آفاق أكثر إشراقا فشعار القادة والبرلمانيين في تركيا «من اعتدل يوماه فهو مغبون» وتركيا اليوم غير تركيا الأمس وتركيا الغد غير تركيا اليوم، وهذا ما أكده سعادة السيد نعمان قورتولموش رئيس البرلمان التركي في حواره مع الشرق عشية زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى قطر وحلوله ضيفا على القمة الخليجية وترؤسه الجانب التركي في اجتماعات اللجنة العليا الإستراتيجية بين قطر وتركيا، في الحوار يجيب سعادة السيد نعمان قورتولموش على أسئلة يطرحها الشارع التركي والعربي والإسلامي عن دور البرلمانات في العالم الإسلامي مما يحدث في غزة وهل تقدمت الشعوب نوابها في نصرة غزة ويكشف أسباب عدم قدرة البرلمانات على اتخاذ مواقف مشابهة لمواقف برلمانات عالمية غير إسلامية دعمت غزة وسكانها ودافعت عن حقهم في الوجود على أرضهم، كما يتطرق الحوار إلى تعزيز العلاقات البرلمانية القطرية التركية والعربية التركية واللقاءات المقبلة على مسار تطوير هذه العلاقات والأداء التشريعي في البرلمان التركي وآفاقه في مئوية تركيا الجديدة.. فيـمـــا يلـي تفاصيل الحوار.. - بداية معاليكم نود لو تضعونا في صورة العلاقات القطرية التركية كيف تنظرون إليها وكيف تقيمون هذه العلاقة ؟ العلاقات بين تركيا وقطر هي بمستوى مثالي رائع وأساسها الصداقة القوية بين البلدين، ولعلها تكون إن شاء الله نموذجاً للدول الأخرى، وديمومتها تعود بالخير على الشعبين، وهي تتواصل على مستوى إستراتيجي عالي المستوى. علاقات مميزة - ما الذي يميز هذه العلاقات حتى تصل إلى هذه الخصوصية ؟ العلاقات بين تركيا وقطر تطورت في مراحل حرجة مر بها البلدان، بالنسبة لتركيا نذكر الخامس عشر من يوليو ٢٠١٦، وتلك المحاولة الانقلابية المدعومة من الخارج، والدعم الذي تلقته تركيا في هذه الفترة كان دعما مهما من دولة قطر، وكذلك أثناء الأزمة الخليجية وقفت تركيا إلى جانب قطر وتوطدت العلاقات وقت الشدائد، والصداقات التي تتكون وقت الشدائد تكون متوطدة ومتجذرة. علاقات متنامية - هذه الاختبارات التي تعرضت لها العلاقات سواء في ٢٠١٦ أو في ٢٠١٧ هل هي مؤشر على أنها بنيت على أسس صحيحة وكيف تحافظ على زخمها؟ نعم، فالعلاقات متعددة القطاعات، ويجب اتخاذ خطوات لتطويرها والاستفادة من القدر الأكبر من حيث العلاقات التجارية أو غيرها أو قطاعات الصناعات الدفاعية والقطاعات المركزية المهمة، وكذلك فيما يخص المسائل الإقليمية والمنطقة يمكن تطوير السياسات بل والمحافل المشتركة لاتخاذ خطوات من شأنها تطوير العلاقات وهذا ما يجعل العلاقات متنامية الى ما لا نهاية. تواصل دائم - فخامة الرئيس سوف يكون في الدوحة في غضون ساعات لعقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة مع أخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ما الذي يمكن أن تضيفه هذه الدورة الجديدة من الاجتماعات للعلاقات بين البلدين؟ العلاقات بين تركيا وقطر أخوية، أي أنها ليست محصورة على جانب رسمي فقط، ولذلك فهي تتواصل على إطار اللجان الاستراتيجية عالية المستوى في القطاعات كافة سواء الثقافي أو التجاري أو الصناعي أو الاستثماري وفي غيرها من القطاعات، والوزراء على اتصال مستمر ولا يكتفون بالأمنيات بل يتخذون خطوات عملية ومشروعات، وكل لقاء بحسب متابعتي الشخصية يجري بين القيادتين أو بين وزيرين تتقدم فيه العلاقات خطوة إلى الأمام ويكون ذلك تطوراً إيجابياً في علاقات البلدين. تجارب برلمانية - إذا أتينا إلى القطاع البرلماني ما هي المشاريع التي تبنى اليوم بين البرلمان التركي ومجلس الشورى القطري ؟ فيما يخص علاقات المجلسين، فإن الدبلوماسية البرلمانية أحد القطاعات المهمة لتوطيد العلاقات، وهي علاقات جيدة نسعى لزيادة مستواها عبر اللجان البرلمانية. - كيف يمكن الاستفادة من التجربة البرلمانية التركية العريقة خاصة في الجانب التشريعي والعمل البرلماني ؟ فيما يخص هذه التجربة نحن مستعدون أن نتشاركها مع الجانب القطري عبر الزيارات المتبادلة، ويمكن أن يأتي أعضاء مجلس الشورى ويطلعون على آلية العمل وكيف تصاغ القوانين واستصدارها وأيضا فيما يخص اللائحة الداخلية للمجلس. - هل يمكن أن نرى ذلك التعاون قريباً في الدوحة ؟ إن شاء الله في العام المقبل تكون هناك زيارات برلمانية متبادلة. - اليوم الوجع الأكبر في العالم الإسلامي تتعرض له غزة من الكيان الإسرائيلي كيف تفاعل البرلمان التركي مع العدوان وكيف كانت وقفته في دعم الشعب الفلسطيني ؟ في هذا الشأن عندما حدثت الهجمة الأولى من قبل إسرائيل اجتمعت الكتل البرلمانية الست وأصدروا بياناً موحداً أدان الهجمات الإسرائيلية، كما أصدروا مذكرة إدانة للهجمات وعندما وقع الاعتداء على المستشفى الأهلي المعمداني كان المجلس في حالة انعقاد وأوقف وقتها النواب الجلسة وأصدروا بيان إدانة، وفيما يخص العلاقات مع الدول الأخرى، فقد أوضح البرلمان التركي ذلك بكل الوسائل وأكد وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم وتم التأكيد أيضا على أهمية محاكمة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، كما تم التشديد على أهمية إيصال المساعدات إلى قطاع غزة. مواقف لا بيانات - الشعب التركي والشعوب عموما لهم موقف متقدم في دعم الشعب الفلسطيني.. فهل البرلمان التركي أو برلمانات العالم الإسلامي عموماً ارتقت قراراتها إلى مطالب الشارع؟ فيما يخص البرلمان التركي يمكنني أن أجيب بأريحية تامة أنه نبض الشارع التركي ونبض الشعب ويواكب نبض الشعب، وكانت له أنشطته في هذا الإطار، فلجنة حقوق الإنسان في البرلمان التركي ستذهب إلى رفح الأسبوع القادم وتحاول الدخول إلى جانب غزة، وأمس شارك زملاؤنا في اجتماع في جنوب أفريقيا فيما يخص التضامن مع قطاع غزة وأنا شخصيا شاركت في خمسة اجتماعات على مستوى رؤساء البرلمان الأوروبي واتحاد الدول العشرين وبرلمان اتحاد ميتكا وبرلمانات المجموعات الأخرى التي تشملها عضوية تركيا، ومؤخرا في أنطاليا استضفنا مؤتمر اتحاد برلمانيي آسيا، وفي هذا الإطار نبذل جهودا موسعة لإضافة عبارات تتعلق بالأوضاع في غزة إلى البيانات الختامية للاجتماعات، لكن أقول للأسف وبألم شديد إن بعض الدول إسرائيلية اكثر من إسرائيل، فهي تدافع وتقاتل لئلا تضاف هذه العبارات ونحن نكافح لتسجيل موقفنا هذا، وفي كل الأحوال فإن نظراءنا وسياسيينا يتأثرون مثل بقية الشعب، وبالمواقف السياسية وخلال الأيام الأخيرة فالتقيت بنحو ٤١ مسؤولاً على مستوى رئيس دولة أو برلمان أو ممثل من ٢٢ دولة وتم تداول هذه القضايا معهم. - نحن نقدر هذا الجهد الشخصي الرسمي الذي يقوم به البرلمان التركي لكن في الوقت الذي تصدر فيه بيانات شجب واستنكار إسرائيل ترمي قنابل على سكان غزة لم يشهدها العصر الحديث فما جدوى هذه البيانات طالما أن القتل مستمر بشكل ممنهج حتى على الصعيد الإسلامي أين هو الدور المؤثر لوقف هذه العربدة الإسرائيلية في غزة ؟ في الحقيقة هذا اكثر الجوانب إيلاماً بالنسبة لنا، فالشعوب تتابع ما يحدث في غزة بألم شديد لكن لا نتمكن من اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الإطار، وهذه المرحلة لها ماضيها فهي لم تنشأ اليوم واعتقد منذ الاحتلال الأمريكي للعراق عام ١٩٩١ يومها أذكر تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس صرحت وقالت إن 22 دولة إسلامية سوف يتغير ترسيم حدودها وشهدنا بعد ذلك فلسطين واليمن ولبنان وسوريا والعراق وليبيا واليمن وتم اصطناع عداوات جديدة مختلفة، وهذا التشرذم تواصل إلى اليوم منذ الأمس. وأمسه الأول لهذه القضية بدأ عام 1917عندما انسحبت الدولة العثمانية من فلسطين وبدأ الإنجليز بتوطين الإسرائيليين في فلسطين، هنا فعلوا أمرين، الأول توطين من أسموهم المستوطنين فجاءوا بهم وأسكنوهم في ديار الفلسطينيين وجعلوا يستحوذون على بيوت الفلسطينيين وممتلكاتهم وحوانيتهم وكل أمور معايشهم والثاني تشكيل النوايات الأولى للجيش الإسرائيلي عبر العصابات ومنذ انسحاب العثمانيين لم تتمكن دولة إسلامية من اتخاذ موقف يواكب هذا التطور وإسرائيل أكبر عوامل قوتها ليس من داخلها بل من تشرذم العالم الإسلامي وتمزقه. ضغط برلماني - العلاقة التاريخية التي تربط الدولة العثمانية بالشعب الفلسطيني لو نظرنا إليها اليوم الموقف التركي الرسمي هل يرتقي إلى هذه العلاقة التاريخية الشعبية؟ نحن وباعتبار أننا أحفاد أجداد حكموا هنالك مدة طويلة تزيد على 400 سنة وحققوا العدالة والعدل فالعلاقة مع الشعب الفلسطيني ليست منحصرة في التاريخ بل توجد روابط وجدانية موجودة اليوم أيضا. وهي ليست مجرد روابط وجدانية فالقضية الفلسطينية احد المحاور في سياسة تركيا الخارجية والقضية الفلسطينية ضمن السياسة التركية الخارجية وهذه السياسة استمرارها أمر مهم، ونسأل الله أن يمد تركيا بقوة لتحدث تطورات أكبر في هذا الإطار. وستسعى تركيا لتأخذ موقعها دولة ضامنة في الآلية التي تؤسس لحماية وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية. ملاحقة القتلة - هل البرلمان التركي سيتقدم بطلبات للمحكمة الجنائية لتقديم نتنياهو وفريقه القتلة إلى المحكمة الجنائية ؟ سألنا حقوقيينا ومستشارينا وأخبرونا بأننا لسنا طرفا في اتفاقية المحكمة فلا يمكننا التقدم بطلب إليها لكن المحامين تقدموا بطلبات. - هناك دول غير مسلمة تقدمت إلى المحكمة تطالب بمحاكمة نتنياهو لم نر دولاً لا عربية ولا إسلامية ؟! صحيح. - طالما نتحدث عن العدوان فإن قطر سعت إلى هدنة وقف خلالها العدوان سبعة أيام كيف ترون هذا الجهد من قبل قطر ؟ نحن ندعم هذه الجهود من البداية، ونأمل أن تصل إلى وقف إطلاق نار دائم، لأنه حتى اليوم اكثر من 16 ألف شخص قتلوا وآلاف المنازل هدمت ومن ثم ليتمكن الناس هناك من الحياة يجب تهيئة الأجواء لوقف إطلاق النار فهو أمر لا مناص منه، والآن الأطفال والنساء والجرحى والضحايا كثيرون ويجب توفير سبل العيش لهم ونحن تحمر وجوهنا خجلا من تصريح أمريكا قبل انتهاك الهدنة بأن وقف إطلاق النار يجب ألا يكون دائماً فهذا تصريح يحتوي ضمنا أنه يمكن لإسرائيل أن تقتل وتهدم وتقصف كل مكان، وفي هذا الإطار فإن كل الجهود المبذولة من قطر والدول الأخرى نحن ندعمها في إطار الدول التي تسعى لوقف إطلاق النار، ودور قطر إيجابي جدا فيما يخص مرحلة تبادل الأسرى وأشكر قطر على دورها الكبير للغاية. نظام متعدد الأقطاب - إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية أعطت ضوءا أخضرا لإسرائيل لممارسة هذه الجرائم ألم يحن الوقت لكي نقول لهذه الدول قبل إسرائيل كفى وآن الأوان لأن تكون هناك خطوات عملية على مستوى البرلمانات الإسلامية، ألا توجد علاقة صحية يمكن أن تبنى عليها قرارات توقف هذه الآلة العسكرية الإسرائيلية ؟ توجد علاقة صحية بلا شك مع البرلمانات الإسلامية لكن ليس كل الدول تتخذ الموقف نفسه ونقطة أخرى أن أمريكا والغرب رغم أنها تدعم إسرائيل لكنها اليوم باتت عبئا على أمريكا وعلى الغرب، والولايات المتحدة وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي قامت على نظام عالمي ذي قطب واحد وأدارت المرحلة على هذا الإطار لكن بات محل تشكيك، ومع هذه الحرب المشهد ازداد وضوحاً فالعالم يتجه إلى نظام متعدد الأقطاب وآلام هذا المخاض نعيشها جميعا والعالم خرج من فكرة القطب الواحد. - عفواً معالي الرئيس أعرف أن برنامجكم مزدحم ماذا عن علاقاتكم البرلمانية مع دول الخليج والعالم العربي ؟ العلاقات بين البرلمانات جيدة، في إطار منظمة التعاون الإسلامي عقدت العديد من الاجتماعات وخلال العام المقبل فإن المخطط أن أقوم بجولتين إلى تلك الدول، ونأمل أن تسفرا عن تحسين العلاقات مع هذه البرلمانات وتحسينها. تفعيل دور المجلس - تتولون رئاسة البرلمان التركي في مرحلة انتقال تركيا إلى المئوية الثانية ما هي أبرز المشاريع التي تدرس اليوم في البرلمان التركي لكي تواكب هذه المرحلة ؟ هناك خطوتان مركزيتان نخطط لهما، الأولى هي تعديل اللائحة الداخلية للمجلس في هذا الإطار سوف يتحقق تفعيل أكثر للمجلس من حيث التشريع والإجراءات التشريعية وتوفير بيئة أفضل للنقاشات البرلمانية التي تجري، والخطوة الثانية هي الدستور الجديد الشامل مدنيا وأساسه ومركزه الإنسان، وهذان أمران مركزيان وإجراؤهما وبذل المساعي في سبيلهما في برلمان كالبرلمان الحالي فيه أحزاب وكتل مختلفة أمر صعب، لكن ما نطمح إليه بشكل أساسي هو توفير بيئة صحية بيئة يتمكن فيها من إجراء النقاشات بشكل صحيح وإذا تمكنا من هذه الخطوات نكون قد حققنا الكثير لتركيا. المصادقة على الدستور - الكتلة الرباعية إن صح التعبير التي تقود في البرلمان التركي هل ستتمكن من المصادقة على دستور جديد يقود تركيا في المئوية الجديدة ؟ هذا أمر يعتمد على البيئة التي تجرى فيها النقاشات، فالسياسة هي البيئة التي يطرح فيها الناس أو الأطراف آراءهم وينشأ فيها التحاور بين الأطراف، وإذا امكن ذلك بشكل صحيح نكون قد حققنا أمراً جيداً، وفي الفترات الماضية فإن الأحزاب توافقت وصدقت على 64 مادة وأرى أنه في حالة توافرت البيئة الصحية المناسبة فهناك عدد من المواد التي ستتم المصادقة عليها سيكون أكثر ومن اجل هذا يجب تحسين العلاقات بين الأحزاب وتناولها في بيئة أكثر مرونة. من اعتدل يوماه فهو مغبون - كيف تستشرفون مستقبل تركيا في المئوية الثانية للجمهورية؟ نحن منذ أتى أجدادنا إلى هنا ونحن نضع هدفا جديدا في كل يوم ولم نكتف بما تم وضعه وقلنا يكفي هذا بل كل يوم جديد ونحن نرى ليس التراجع فكما يقال: من اعتدل يوماه فهو مغبون فحتى استواء يومينا نرى فيه نقصا ومن ثم ففي كل يوم سنسعى ونبذل إلى الجديد وألخص رؤيتي لمستقبل تركيا بجملتين: هدفنا هو تحقيق تركيا كلمتها قوية وقوتها فعالة مؤثرة وهذا له تفصيله للرقي بتركيا في كل المناحي الرقي بالإنسان والرقي بالدولة ولتقوية الدولة وتدعيمها وهذا ما أراه لمستقبل تركيا. جبهة إنسانية - هناك برلمانات غير مسلمة في جنوب أفريقيا وأمريكا اللاتينية لها مواقف أفضل بكثير من برلمانات عربية وطالبت بقطع العلاقات مع الكيان، وهي مواقف لم نشهدها في البرلمانات الإسلامية، ما الذي يمنع هذه البرلمانات أن تضغط على دولها لتكون لها مواقف عملية تجاه الكيان الإسرائيلي لوقف العدوان ؟ هناك سببان، أولهما التشرذم الذي أشرت إليه سابقا، ثانيا على المستوى السياسي أتحدث عن بعض السياسيين لديهم خوف مفرط من إسرائيل وممن يقف خلف إسرائيل وإلا لو كانت الأوضاع تناقش على مستوى سياسي معقول فهناك الشعوب والبرلمانات التي تضع موقفها بشكل واضح، ففي لندن اجتمع 300 ألف شخص ثم في الأسبوع الذي تلاه اجتمع مليون شخص وتضامنوا مع فلسطين ومثلها مظاهرات في واشنطن ونيويورك وبرلين وباريس والناس يجتمعون وينددون بما يحدث ويسعون لإيقاف ذلك وما نراه اليوم أنه باتت تتشكل جبهة إنسانية على صعيد عالمي واليوم نرى أن مئات الملايين من البشر يقفون موقفاً إنسانياً تجاه ما يجري في غزة، وهذا الأمر نشهده ويتواصل في المسيرات التي نراها وهذه مؤشرات جيدة ويجب تدعيمها، وما نراه اليوم هو أن إسرائيل تدخل مرحلة من العزلة وهي لديها قوة كبيرة على الصعيد الإعلامي والتمويل ولديها قوة كبيرة يمكن أن تؤثر على صانعي القرارات في الدول، لكن من قبل الشعوب هناك حالة من عزل إسرائيل ستتصاعد بحسب ما أرى وهذه الجبهة الإنسانية إذا تم تدعيمها فإن الموقف سوف يتعزز ضد إسرائيل ونصرة للفلسطينيين. والخطوة الثالثة التي ينبغي القيام بها هي القيام بالمراجعات والمتطلبات اللازمة ليذهب نتنياهو وفريقه ليمثلوا أمام محكمة العدل الدولية. وهذا الأسبوع هناك نحو 3200 محام قدموا بلاغات لمحكمة العدل الدولية عن جرائم الحرب الإسرائيلية وإذا تراكمت هذه الطلبات من دول العالم سيتم الضغط على إسرائيل.
1246
| 04 ديسمبر 2023
يطلق مركز يونس أمره الثقافي التركي بالدوحة، اليوم، أولى فعاليات نادي القهوة التركية، وذلك باستضافة الأستاذ جابر الحرمي، رئيس التحرير، للحديث عن العلاقات التركية- القطرية في خدمة السلام والتنمية. وسبق أن أعلن د. أحمد أويصال، مدير المركز، في حواره لـ الشرق عن إطلاق المركز لنادي القهوة التركية، لمناقشة مختلف القضايا الثقافية، والتي ستكون مطروحة على مائدة الحوار في هذا النادي، انطلاقاً من الأرضية المشتركة التي تجمع العلاقات القطرية - التركية، وستكون البداية باللغتين العربية والتركية، ليتسع المجال بعد ذلك للوصول إلى اللغة الإنجليزية، بعد الانتقال للمقر الجديد، بتفعيل الترجمة الفورية، وبطرق تقنية حديثة. ويُنتظر إقامة فعاليات نادي القهوة التركية شهرياً، بهدف تعزيز الحوار بين الثقافتين القطرية والتركية، والتعرف على المشتركات العامة بينهما، وهي القواسم التي تشكل مصدر قوة في العلاقات بين البلدين الشقيقين.
540
| 02 ديسمبر 2023
حل سفير الجمهورية التركية بدولة قطر مصطفى كوكصو ضيفا على برنامج «خليج العرب» على التلفزيون العربي في حلقة خاصة تبث اليوم الإثنين، بالتزامن مع الاحتفال بمرور 50 عاما على العلاقات بين البلدين، والجولة الأخيرة التي قادت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى دول الخليج. ركز السفير في مداخلاته على عمق التعاون الاستراتيجي بين قطر وتركيا، والعلاقة القوية بين قيادتي البلدين والتي تظهر في التوجيهات لترجمتها على مستوى التعاون المؤسسي. كذلك، عاد السفير إلى التداعيات المروعة التي خلفها الزلزال الذي ضرب بلده قبل أشهر قليلة، وتوجه بالشكر إلى دولة قطر والشعب القطري على الموقف الإنساني الذي ساهم في مسار تجاوز الكارثة الإنسانية. كما عرج على آفاق التعاون الذي سيجمع البلدين بعد اكتشافات حقول الغاز في تركيا، وهو تعاون يقع ضمن مسار تعاونات اقتصادية مستمرة منذ عقود، آخرها مساهمة الشركات التركية في التجهيز لكأس العالم فيفا قطر 2022 بمشاريع ناهزت قيمتها الإجمالية 20 مليار دولار.هذا، وتطرق السفير إلى حيثيات الزيارة الأخيرة التي قادت الرئيس التركي أردوغان إلى دول الخليج، والأهمية البالغة التي توليها تركيا لتطوير تعاوناتها معها في مجالات متعددة بما يخدم مصالح الطرفين والمنطقة. يجدر بالذكر أن برنامج خليج العرب يبث كل يوم إثنين على الساعة السابعة والنصف مساء، يقدمه الإعلامي الكويتي داهم القحطاني، ويتطرق إلى مواضيع الساعة التي تتصل بمختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والثقافية لدول الخليج العربي.
414
| 24 يوليو 2023
قال تقرير لمنتدى الخليج الدولي في عام 2023 إن تركيا وقطر تحتفلان بمرور 50 عامًا على العلاقات الدبلوماسية، مما يوفر فرصة لكلا البلدين للتفكير في تطور علاقتهما. وعلى الرغم من أن كل بلد قد واجه تحديات إقليمية بشكل منفصل، إلا أن علاقاتهما قد نمت بشكل مطرد على مدى نصف القرن الماضي، مما يجعل شراكتهما واحدة من أهم الشراكات في المنطقة. وقال التقرير: نمت العلاقة بين الدوحة وأنقرة بشكل خاص خلال العقد الماضي حيث حسّنت الدولتان علاقاتهما الدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية ووضعهما كلاعبين رئيسيين في المنطقة. وعند النظر في كيفية تشكيل تركيا وقطر لديناميكيات الخليج اليوم، من الضروري فهم العلاقات المبكرة بين البلدين، ونمو شراكتهما الثنائية، وتطور علاقتهما في مواجهة البيئات المحلية والإقليمية المتغيرة. كما طرح التقرير استفهاما عن إمكانية تأثير الانتخابات التركية على العلاقات بين البلدين. وشدد التقرير على أن علاقات تركيا مع قطر تواجه تحديًا غير عادي في الانتخابات الحالية. ومع ذلك، تشير الدروس المستفادة من الماضي إلى أن العلاقات الطيبة بين البلدين ستستمر بغض النظر عن النتيجة. علاقات مكثفة ومتنوعة وبين التقرير: تطورت العلاقات الثنائية التركية القطرية بشكل أكبر كعلامة فارقة، وقعت تركيا على آلية الحوار الاستراتيجي مع دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2008، مما يجعلها أول دولة غير خليجية تتعاون مع مجلس التعاون الخليجي بموجب هذه الآلية. تحسن التعاون الاقتصادي إلى جانب العلاقات الثنائية ؛ حيث قفز حجم التجارة بين البلدين من 38 مليون دولار في عام 2000 إلى 922 مليون دولار في عام 2011. كما عُقد أول منتدى أعمال قطري تركي في عام 2008. في الآونة الأخيرة، وفي أعقاب الزلازل المدمرة التي ضربت جنوب شرق تركيا وشمال سوريا في فبراير 2023، قدمت قطر على الفور مساعدات اقتصادية وإنسانية. وزار حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أردوغان في اسطنبول، مما جعله أول رئيس دولة يسافر إلى تركيا بعد الزلازل. كما حشدت قطر مساعدات إغاثية واسعة النطاق، ووفرت مساعدات إنسانية، ومنازل متنقلة، وغذاء، وإمدادات طبية. وساعدت ما لا يقل عن مليوني ضحية من ضحايا الزلزال على جانبي الحدود. بعد الانتخابات وأورد التقرير: نظرًا لنطاق وعمق العلاقات الثنائية على مدى العقود الخمسة الماضية، أدت العلاقات السياسية والاقتصادية الوثيقة بين تركيا وقطر إلى نشوء واحدة من أقرب الشراكات وأكثرها فاعلية في الشرق الأوسط. تثير انتخابات الإعادة المقبلة في تركيا - التي يواجه فيها الرئيس أردوغان منذ فترة طويلة تحديًا غير مسبوق من معارضة موحدة نسبيًا - أسئلة مفهومة حول ما إذا كانت العلاقة بين البلدين يمكن أن تستمر في شكلها الحالي أم لا. وأظهرت استطلاعات الرأي أن أردوغان يخوض منافسة شديدة مع زعيم المعارضة منذ فترة طويلة كمال كيليجدار أوغلو. على الرغم من أن الإحصاءات الرسمية جعلت أردوغان متقدمًا بعدة نقاط مئوية على كيليجدار أوغلو في الجولة الأولى من التصويت، إلا أن جولة الإعادة في 28 مايو لا تزال محل نزاع حاد. إن التغيير في الحكومة التركية بعد أكثر من عقدين من حكم حزب العدالة والتنمية سيكون له تداعيات مهمة على السياسة الخارجية لتركيا، ومن المحتمل أن يكون له عواقب على علاقات أنقرة مع قطر. وتابع التقرير: في يناير، وقعت كتلة المعارضة على إعلان مشترك للسياسات المشتركة يحدد خططهم إذا فازوا في الانتخابات. فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، تتعهد الوثيقة، سنصلح علاقاتنا مع جيراننا والبلدان في منطقتنا القريبة، وسنرفع التعاون إلى المستوى الأكثر تقدمًا وتطورًا. وحسب التقرير، قال الدكتور بولنت أراس، مدير الأبحاث في مركز أبحاث السياسات الدولية: تعتمد العلاقات بين تركيا وقطر على الحساب العقلاني للمصالح المشتركة، ولا تقتصر على شخصيات أو مستفيدين محددين. وفيما يتعلق بآفاق التطور المستقبلي للعلاقات الثنائية، أكد الدكتور أراس على إمكانات تركيا في التنمية الاقتصادية المستقبلية والصورة الإقليمية، والتي تجعلها شريكًا جذابًا في منطقتها، على الرغم من بعض القضايا الاقتصادية والسياسية في الوقت الحالي. وخلص إلى أن العلاقات الحالية بين الدوحة وأنقرة كانت في مستوى جيد للغاية ومن المرجح أن تستمر في المستقبل المنظور. باختصار، على الرغم من التخوف، فمن المعقول الاعتقاد بأن المصالح المشتركة القوية بين البلدين ستدعم الشراكة، بغض النظر عن نتيجة الانتخابات. هناك عوامل محلية وإقليمية كبيرة تشير إلى أن الشراكة بين تركيا وقطر ستبقى مستمرة من المرجح أن يعطي كل من أردوغان وكيليتشدارأوغلو الأولوية للاستقرار الاقتصادي في الأشهر المقبلة، وكلاهما يواجه تحدي إعادة إعمار جنوب البلاد الذي دمره الزلزال. من المرجح أن تتطلب من الحكومة اتباع نهج محافظ وواقعي ومصالحي للسياسة الخارجية مع الدول الإقليمية. من المرجح أن تظل العلاقة بين البلدين قوية ومستدامة بغض النظر عن نتائج الانتخابات.
1154
| 25 مايو 2023
أكد البروفيسور رافيل شانيسكي، خبير شؤون الشرق الأوسط وأستاذ السياسة الدولية بجامعة يوتاه، على قوة العلاقة المميزة التي تجمع بين قطر وتركيا، باعتبارها علاقات أثبتتها مستجدات الأحداث والزيارات الرفيعة، وآخرها زيارة سعادة السيد مصطفى شنطوب، رئيس الجمعية الوطنية التركية الكبرى بالجمهورية التركية الشقيقة، والتي أشاد فيها بقوة العلاقات بين الدوحة وأنقرة المبنية على الشراكة الإستراتيجية والأخوة الصادقة، مؤكدا على هدف الزيارة في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في المجال البرلماني عبر توقيع مذكرة تفاهم لتنسيق الجهود والمواقف والرؤى في المحافل البرلمانية الدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، والسعي المتبادل إلى تعزيز قنوات التواصل البرلماني بين الطرفين، وتبادل المعارف والتجارب البرلمانية في المجالات التشريعية والرقابية والإدارية. وأضاف «جاء هذا تزامنا مع تطورات دبلوماسية ثنائية عبر وفود مكثفة جمعت بين الدوحة وأنقرة وممثلي الحكومة تصريف الاعمال المؤقتة في كابول، وقد نجحت الجهود الثنائية بين البلدين في تأمين عقود لشركات من القطاع الخاص بكل من قطر وتركيا من أجل تأمين تشغيل خمسة مطارات بأفغانستان منها مطار كابول الرئيسي، وهو جهد دبلوماسي مهم جمع العديد من الأطراف بتوافق أيضاً بين تركيا وأمريكا في الملفات ذات الصلة. وقال إن كل تلك الشواهد تؤكد تزايد الروابط المهمة بين البلدين باعتبارها تحالفا كاملا وتآلفا مشتركا تجعله مثل تلك الاتفاقيات المهمة أكثر ترابطاً، موضحاً أن مواقف عديدة عكست قوة الشراكة بين قطر وتركيا، وعدّد تاريخ المواقف الإيجابية بين الدوحة وأنقرة والتي كانت المثال الأبرز لقوة العلاقات بين الدولتين، لافتا إلى أن الشراكة القطرية- التركية في إدارة وتأمين المطارات الأفغانية جاءت في ضوء الدور المحوري الذي لعبته قطر في أكثر من ملف على الصعيد الأفغاني لاسيما في المساعدة على تشغيل مطار كابول والمساعدات الإنسانية واللوجستية، خاصة أن مهمة تشغيل مطارات أفغانستان تعد حيوية للغاية في خضم التحديات العديدة التي تمر بها البلاد الأفغانية، وفي حين تقوم قطر بدور محوري في العمليات التشغيلية لمطار كابول الرئيسي، كانت تركيا تقدم استعدادها حتى من قبل انسحاب القوات الأمريكية فيما يتعلق بالخدمات التأمينية والتشغيلية للمطارات الأفغانية، وبفضل الثقة الإيجابية التي تحظى بها قطر من الحكومة الانتقالية الجديدة خاصة دورها المهم في المشهد الأفغاني على الصعيدين الإنساني واللوجيستي، شهدت الفترة الماضية مباحثات مشتركة بين قطر وتركيا وأمريكا من أجل أوضاع المطارات الأفغانية ونجحت في تأمين اتفاقات مهمة في هذا الصدد مع استمرار وتجدد المباحثات في مجالات مختلفة. ◄ شراكة وثيقة وأوضح البروفيسور رافيل شانيسكي، خبير شؤون الشرق الأوسط وأستاذ السياسة الدولية بجامعة يوتاه: إن دولة قطر التي باتت تلعب دوراً حيوياً على الصعيد الإقليمي والعالمي خاصة فيما يتعلق بالملف الأفغاني دائما ما كانت حليفة موثوقة لتركيا منذ سنوات؛ ولا شك في أن علاقة الدوحة الفريدة مع أنقرة تم بناؤها عبر تاريخ من المواقف المهمة من الجانبين، في ظل سنوات سابقة كانت عصيبة تخللتها فترات من التعقيد الجيوسياسي والتوتر الإقليمي، وتحديات عديدة واجهها الاقتصاد التركي ساهمت قطر عبر استثمارات مهمة بشركات ومجالات تركية في دعم جهود التغلب على التحديات، وتجاوزت الدولتان اختبارات عديدة في أكثر من ملف داخلي وخارجي أكد على اتساق العلاقات في منحى مهم وخاص بل ساهمت في تعميق الدوحة لشراكة وثيقة مع أنقرة. كما أن التعاون في المجالات الإستراتيجية بين قطر وتركيا قد تزايد بصورة إيجابية في الأعوام الماضية؛ عبر الكثير من الفعاليات الحيوية التي شهدت حضوراً بارزاً لوزراء ومسؤولين بارزين بتركيا لعدد من المؤتمرات الدولية التي نظمتها قطر، كما تزايدت الزيارات المتعددة رفيعة المستوى بين الجانبين أكسبت الدوحة مزيداً من الاحترام والثقة من الحكومة في أنقرة، كما كانت قطر العضو الوحيد في مجلس التعاون الخليجي الذي يدعم الحملة العسكرية التركية في شمال سوريا لتأمين حدودها، مؤكدة على أن الأسلحة والتدريب المقدم للمجموعات الكردية خلال الحرب ضد داعش تمثل تهديدا وشيكا للأمن التركي، وهنا تبرز قوة التحالف القطري التركي بصورة واضحة ومباشرة للغاية؛ حيث كانت قطر في مقدمة الدول العالمية المؤيدة للجهود التركية في مكافحة الإرهاب ورحبت الدوحة بالاتفاق الذي توصلت إليه حكومات تركيا وروسيا والولايات المتحدة بشأن المعايير المقترحة للمنطقة الآمنة في سوريا على طول الحدود التركية سابقاً، والتأكيد على دعم قطر لحق تركيا في اتخاذ إجراء عسكري ضد التهديدات التي تهدد أمنها، والأمر ذاته في دعم تركيا الواضح لقطر في أكثر من ملف داخلي وخارجي خاصة في السنوات الأخيرة. ◄ مطارات أفغانستان وتابع رافيل شانيسكي الخبير الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط: إنه في وقت قريب وقعت شركتان قطرية وتركية مذكرة تفاهم بشأن إدارة خمسة مطارات في أفغانستان، من بينها مطار حامد كرزاي. وفي هذا الإطار تمت الموافقة على المقترح المقدم للحكومة المؤقتة لأفغانستان عبر عروض مشتركة بتنسيق بين الدوحة وأنقرة، ومناقشة القضية المهمة والتي أسفرت عن شراكة قطرية تركية في إدارة وتأمين المطارات الأفغانية. يأتي ذلك في ضوء الدور المحوري الذي لعبته قطر في أكثر من ملف على الصعيد الأفغاني لاسيما في المساعدة على تشغيل مطار كابول والمساعدات الإنسانية واللوجستية، خاصة إن مهمة تشغيل مطارات أفغانستان تعد حيوية للغاية في خضم التحديات العديدة التي تمر بها البلاد الأفغانية. وفي حين تقوم قطر بدور محوري في العمليات التشغيلية لمطار كابول الرئيسي، كانت تركيا تقدم استعدادها حتى من قبل انسحاب القوات الأمريكية فيما يتعلق بالخدمات التأمينية والتشغيلية للمطارات الأفغانية، وبفضل الثقة الإيجابية التي تحظى بها قطر من الحكومة الانتقالية الجديدة خاصة دورها المهم في المشهد الأفغاني على الصعيدين الإنساني واللوجيستي، شهدت الفترة الماضية مباحثات مشتركة بين قطر وتركيا وأمريكا من أجل أوضاع المطارات الأفغانية في ضوء تضاؤل عدد الرحلات الجوية بالبلاد أمام عدد الرعايا المتعاونين مع أمريكا أو الراغبين في مغادرة البلاد أو حتى ما يتعلق مستقبلياً بإتاحة المساعدات الإنسانية بصورة أكثر إنجازاً بدلاً من تركيزها في مطار كابول الرئيسي مما يزيد من المخاوف الدولية من وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها أو تركيزها في العاصمة التي تختلف في امتداد نفوذها الواقعي فيما يتعلق بارتباطها بأقاليم الدولة الأفغانية الأكثر احتياجاً. وفيما تجري العلاقات القطرية- التركية في إطار صداقة وتحالف قوي ومتماسك برز في تحديات عديدة سواء في الاضطرابات الجيوسياسية أو الدعم الاقتصادي في مواجهة العقوبات، نرى الآن مشهداً متغيراً في منطقة غرب آسيا بصورة عامة، وتوجها إيجابيا في العلاقات الأمريكية- التركية خاصة فيما يتعلق بالملف الأفغاني والتقدير الأمريكي ودول الناتو لدور تركيا طويل المدى في هذا الملف، ومن جانب قطر تزداد العلاقات القطرية- التركية تجانساً على أكثر من صعيد، مع تراجع حرارة الضغوطات الإقليمية في إطار رغبة من مختلف الدول في بداية نهج جديد من علاقات التقارب تجمع أنقرة مع عواصم عربية عديدة.
2067
| 22 يناير 2022
صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، بأن العلاقات مع قطر استراتيجية وسيتم توقيع اتفاقيات جديدة بين البلدين. جاء ذلك في في مؤتمر صحفي عقده في مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول قبيل قدومه إلى قطر في زيارة رسمية، وفقاً لوكالة الأناضول التركية. وأضاف الرئيس التركي إلى أن زيارته إلى قطر ستشهد عدد من الاتفاقيات في مجالات مختلفة، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية بين بلاده وقطر ستتواصل بزخم أكبر في المرحلة القادمة. ولفت الرئيس أردوغان إلى أن حجم المشاريع التي ينفذها رجال الأعمال الأتراك في قطر يبلغ نحو 15 مليار دولار. كما وقال: سنعمل على توطيد العلاقات مع الدول الخليجية، مضيفاً: تعزيز العلاقات التركية الخليجية أمر مهم بالنسبة لنا ولا نصغي لأصوات المعارضة في الداخل، وفقاً لعواجل الجزيرة. وأكد أن توطيد العلاقات مع دول الخليج سينعكس إيجابا على رفاهية الأوضاع في تركيا.
2062
| 06 ديسمبر 2021
أعرب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، عن فخر دولة قطر بالنجاحات التي تُراكمها الشراكة القطرية التركية منذ تأسيسها عام ٢٠١٤، وذلك عقب انعقاد اجتماع الدورة الرابعة للجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية، والتوقيع على اتفاقية وعدد من مذكرات التفاهم بين حكومتي البلدين. وغرد سموه عبر حسابه الرسمي على تويتر قائلاً: فخورون بالنجاحات التي تُراكمها الشراكة القطرية التركية منذ تأسيسها عام ٢٠١٤. ومع توقيع المزيد من الاتفاقيات، تنفتح آفاق جديدة لعلاقات التعاون والأخوة بين البلدين بما يحقق أهداف شعبينا ويخدم قضايا المنطقة في الأمن والاستقرار. وترأس حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وأخوه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، اجتماع الدورة الرابعة للجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية، المنعقد في قصر السلطان وحيد الدين بمدينة اسطنبول عصر اليوم، في قصر السلطان وحيد الدين بمدينة إسطنبول بالجمهورية التركية الشقيقة. وبحث صاحب السمو وفخامة الرئيس التركي تطوير العلاقات الأخوية الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، وسبل دعمها وتعزيزها في مجالات التعاون المشتركة خاصة في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية. وشهد الزعيمين التوقيع على مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للطيران المدني في دولة قطر والمديرية العامة للطيران في الجمهورية التركية، والتوقيع على البرنامج التنفيذي للعام الثقافي 2019-2020 لمذكرة التفاهم للتعاون في مجال الثقافة بين البلدين بهدف تعزيز التبادل الثقافي من خلال تبادل الوفود الفنية ودعم تبادل التجارب والخبرات بين المؤسسات الثقافية. كما شهدا التوقيع على بروتوكولي تعاون بين حكومتي البلدين، الأول للتعاون حول التدريب والتعاون في مجال الحرب الإلكترونية والثاني حول تبادل أفراد القوات المسلحة، واتفاقية شراكة تجارية واقتصادية، تهدف إلى تحرير التجارة في السلع والخدمات والتعاون في التجارة الإلكترونية وجذب الاستثمارات بين الطرفين، واختتمت المراسم بالتوقيع على البيان المشترك الصادر عن الاجتماع الرابع للجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية.
866
| 26 نوفمبر 2018
أشاد موقع «تي آر تي» الناطق بالفرنسية بمستوى العلاقات القطرية التركية، وذلك بمناسبة انعقاد الاجتماع الوزاري للجنة العليا المشتركة بين البلدين في الدوحة مساء أمس الاول. ونقل الموقع تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو التي قال فيها إن العلاقات بين تركيا وقطر ممتازة في جميع المجالات. وأضاف جاويش أوغلو خلال الاجتماع الوزاري للجنة العليا المشتركة، الذي جمعه مع الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إن هذه الزيارة إلى قطر تأتي لمناقشة ترتيبات للاجتماع الرابع للجنة العليا الإستراتيجية. وأوضح وزير الخارجية التركي قائلا: «نحن سعداء لما وصلت إليه قطر من الوضع الاقتصادي القوي ونجاحها في العديد من الملفات». وأضاف إن الاجتماع القادم للجنة يحمل أهمية كبيرة، لأن هناك العديد من الأهداف التي نطمح إلى تحقيقها وطريقا طويلا سنقطعه في مجال التعاون. ولفت الموقع إلى أن القمم الثلاث السابقة للجنة العليا نتج عنها توقيع 40 اتفاقية؛ وسنقوم معا بالعمل على تطبيقها؛ وسنوقع أيضا عددا جديدا من الاتفاقيات، حسب وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ونبه إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين وصلت إلى مستوى عال جدا، وهناك تطابق في وجهات النظر، حيث تم العمل معا في الكثير من الملفات، لأن الهدف الأساسي والمشترك سلام واستقرار وأمن المنطقة. وألمح الموقع إلى أن اللجنة الإستراتيجية التركية القطرية العليا عقدت أول اجتماعاتها بالدوحة في ديسمبر 2015، برئاسة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. فيما كان الاجتماع الثاني للجنة في ولاية طرابزون شمالي تركيا في ديسمبر 2016، والاجتماع الثالث بالدوحة في نوفمبر 2017، مشيرا إلى أن جاويش أوغلو يجري زيارة إلى قطر بدأها الخميس، وتستمر يومين تلبية لدعوة من الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الذي أكد خلال الاجتماع أن هذا اللقاء يأتي وقد ارتقت العلاقات بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات إلى مستويات يمكن اعتبارها نموذجاً في العلاقات بين الدول. ونقل الموقع تصريحات سعادة وزير الخارجية التي شدد فيها على أنه رغم تشعب أوجه التعاون في كافة المجالات فإن البلدين يتطلعان إلى تعزيزها أكثر بما يعكس عمق هذه العلاقة والاستفادة من الخبرات المتاحة في كلا البلدين، مشيرا إلى أن اللجنة أسفرت عن توقيع العديد من الاتفاقيات في شتى المجالات وأسهمت في تعزيز التعاون الثنائي لتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين. وأضاف ان البلدين عازمان على تعزيز آليات التعاون المثمر نحو آفاق جديدة من خلال تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، لافتا إلى أن التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية والتي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم تستدعي استمرار وتعزيز التنسيق والتشاور لمواجهة هذه التحديات. وأشاد بتطابق الرؤى بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدا استمرار الشراكة الفاعلة في الجهود الدولية والإقليمية لإرساء الأمن والاستقرار وفض النزاعات بالطرق السلمية.
991
| 03 نوفمبر 2018
طرحت شركة قطر للخدمات البريدية (بريد قطر)، ومؤسسة البريد التركية، إصدارات مشتركة من الطوابع التذكارية بمناسبة مرور 45 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين دولة قطر وجمهورية تركيا. تم الكشف عن الإصدارات الجديدة اليوم بمقر وزارة المواصلات والاتصالات بحضور السيد فالح محمد النعيمي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبريد قطر، وسعادة السيد فكرت أوزر، السفير التركي لدى الدولة، وعدد من المسؤولين من الجانبين ووفد من المستثمرين الأتراك. وتتكون الإصدارات المشتركة من صور لمعالم تاريخية في قطر وتركيا، حيث يحمل الطابع الأول صوراً لقلعة الزبارة وحصن روميلي، ويبرز الطابع الثاني قلعة أنقرة وقلعة برزان. كما تقدر قيمة الطابع المشترك بحوالي 8.50 ريال وسيتم طرحها للبيع قريباً. وبهذه المناسبة أشاد السيد فالح محمد النعيمي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بمتانة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.. مؤكداً أن الطوابع هي أقصر وأقوى وسيلة للاتصال والتواصل بين الأمم.. منوهاً الى أن العادة جرت بأن يتم اصدار الطوابع التذكارية للاحتفال بمنعطفات تاريخية في مسيرة الدول. وقال في الشهر الماضي أطلقنا موقع السوق التركية واليوم يسعدنا أن نصدر طوابع تذكارية مشتركة للاحتفال بمرور 45 عاماً على العلاقات الدبلوماسية المثمرة بين بلدينا الشقيقين والتي تطورت عبر السنين في العديد من المجالات الاستراتيجية بما فيها التجارة والاستثمار والثقافة. من جهته أشار السيد خالد العمادي، مدير إدارة التسويق والمبيعات في (بريد قطر)، إلى رمزية القلاع، وقال إن اختيار القلاع في هذه الإصدارات المشتركة يشير إلى الروابط التاريخية بين البلدين.. مضيفا أن كلا من القلاع الأربع في مجموعة الإصدارات ترمز إلى أحداث تاريخية هامة في وجدان الشعبين القطري والتركي. وأوضح أن القلاع الأربع تعكس العديد من القواسم المشتركة التي تجمع الشعبين القطري والتركي مثل التاريخ والقيم المشتركة المبنية على الاحترام المتبادل والتقاليد.. معربا عن ثقته بأن إطلاق السوق التركية الشهر الماضي، سيوطد العلاقات بين الشعبين عبر التجارة الإلكترونية التي لا تعرف حدودا أو قيودا. أما في تركيا فقد احتفلت السفارة القطرية في أنقرة ومؤسسة البريد التركية بأنقرة في نفس الوقت، بطرح الإصدارات المشتركة من الطوابع التذكارية، وأقيم حفل التدشين في متحف مؤسسة البريد، الذي ألقى فيه السيد كنعان أوجزربك، المدير العام للمؤسسة كلمة بهذه المناسبة شكر فيها دولة قطر. وأشاد أوجزربك بالعلاقات القطرية التركية، ومبادرات التعاون المشترك بين مؤسسة البريد التركيّة ومؤسسة بريد قطر، لافتاً الى انّ تدشين الطوابع التذكارية من شأنه ان يخلّد العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين. من جهته قال سعادة السيد سالم مبارك آل شافي سفير دولة قطر لدى تركيا، إن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تعود إلى العام 1973، فيما تتجاوز علاقات الشعبين الشقيقين القائمة على الأخوة والتفاهم والاحترام المتبادل، القرن من الزمن، وهي إضافة إلى ذلك تستند إلى إرث كبير من التاريخ والحضارة المشتركة للشعبين. وأضاف أن إطلاق الشركة القطرية للخدمات البريدية ومؤسسة البريد التركية مبادرات ثنائية مشتركة من أبرزها مبادرة السوق الإلكترونية قبل بضعة أشهر، من المنتظر أن يحقق قفزة نوعيّة في مجال التجارة الإلكترونية وتوفير البضائع التركيّة للمستهلك القطري بأقل كلفة وأسرع وقت ممكن. ولفت سعادته إلى أن مثل هذه المبادرات ستشجّع المنتجين على اعتماد وسائل حديثة ومتطورة لتسويق سلعهم وزيادة إنتاجهم من خلال التجارة الإلكترونية، كما ستفتح أبواباً جديدة في العلاقات الاقتصاديّة بين البلدين وستسهم في تحقيق الأهداف الكبرى للجانبين القطري والتركي.
1501
| 21 فبراير 2018
تشهد العلاقات القطرية - التركية تكاملاً وتنسيقاً على كافة الأصعدة، انطلاقاً من الرؤى المشتركة للبلدين الشقيقين في مجمل القضايا العربية والإقليمية والدولية الأمر الذي انعكس إيجاباً على حجم التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي المثمر والبناء. وقد حققت التجارة البينية بين الدوحة وأنقرة خلال العام الماضي 2016 طفرة غير مسبوقة، إذ قفز حجم التبادل التجاري إلى أكثر من مليار و300 مليون دولار في دلالة على حجم التنسيق والرغبة في العمل المشترك بين البلدين. كما باتت تركيا واحدة من الأسواق الجاذبة للمستثمر القطري، حيث تخطت الاستثمارات القطرية حاجز المليار دولار، ويأتي هذا الرقم مدفوعاً بتدفقات من الزوار القطريين إلى تركيا وصلت نهاية عام 2016 إلى نحو 35 ألف زائر، إذ تمثل تركيا وجهة اقتصادية مهمة لدولة قطر كونها من المناطق الاستثمارية الخصبة في كافة مجالات الطاقة والنقل والسياحة والبنوك والعقارات وغيرها. وتحتل الاستثمارات القطرية في تركيا المرتبة الثانية من حيث حجمها، حيث تخطت 20 مليار دولار، ومن المتوقع أن تقفز للمركز الأول في غضون سنوات قليلة، وتتركز تلك الاستثمارات في قطاعات الزراعة والسياحة والعقار والبنوك. وشهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدوحة وأنقرة تطوراً كبيراً، إذ صعد مؤشر التعاون الاقتصادي بينهما ليتضاعف ثلاث مرات خلال فترة قصيرة، بالإضافة إلى الشركات التركية التي تعمل في قطر على تطوير البنية التحتية ومشاريع المونديال، وبلغ حجم أعمال هذه الشركات نحو 14 مليار دولار حتى نهاية عام 2016. وتأتي هذه الأرقام مدعومة برغبة من قيادتي البلدين على دفعها إلى الأمام باستمرار، والمضي نحو المزيد من الخطوات الملموسة خصوصا من القطاع الخاص ورجال الأعمال في البلدين خلال السنوات القادمة، بما يمكن من زيادة حجم التبادل التجاري بينهما إلى مستويات أكبر. وقد ساهم تدشين اللجنة الاستراتيجية التركية القطرية العليا عام 2014 وانعقاد اجتماعها الاول بالدوحة في ديسمبر عام 2015 برئاسة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، في الوصول بالعلاقات بين البلدين الشقيقين إلى آفاق أرحب على كافة المستويات من خلال 22 اتفاقية في كافة مناحي التعاون (السياسية - الأمنية - المالية - الصناعة والطاقة - البنوك - والتعليم والجامعات). ثم تعزز هذا التعاون المميز مع انعقاد الاجتماع الثاني للجنة العليا بمدينة طرابزون التركية في ديسمبر عام 2016 والذي شهد التوقيع على عدة مذكرات تفاهم في مجالات عدة تسهم في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستويات تلبي طموحات الشعبين الشقيقين. وعلى الصعيد المالي والمصرفي فقد كانت قطر من أكبر المشترين للأصول المالية في السوق التركية مؤخراً، وباتت مرشحة لتحل مكان المصارف الأوروبية في ظل زيادة حركة الاستحواذات الأخيرة، حيث شهدت الأعوام القليلة الماضية اتجاه عدد من المصارف القطرية نحو الاستثمار في الخارج سواء من خلال إنشاء فروع لها في عدد من المدن والعواصم العالمية، أو عن طريق الدخول في شراكات مع مصارف أخرى لإنشاء وحدات مصرفية مشتركة. فقد استحوذ بنك قطر الوطني في ديسمبر 2015 على حصة بنك اليونان الوطني "فينانس بنك" في تركيا والبالغة 99.81% مقابل 2.94 مليار دولار، ويعتبر "فاينانس بنك" خامس أكبر بنك مملوك للقطاع الخاص في تركيا من حيث إجمالي الموجودات وودائع العملاء والقروض، وقد نما البنك وتطور بمرور السنوات ليصبح مؤسسة مصرفية رائدة، وتضم شبكة فروع البنك أكثر من 620 فرعا، ويعمل لديه ما يربو عن 12 ألف موظف مع قاعدة عملاء تزيد عن 5.3 مليون عميل. كما يمتلك البنك التجاري القطري حصة قدرها 75% من (ألترناتيف بنك) التركي الذي يقدم الخدمات المصرفية للشركات المتوسطة من خلال شبكة تتألف من 64 فرعاً منتشراً في 21 مدينة في كل أنحاء تركيا منذ عام 2013 ، واستحوذ بنك الاستثمار "كيو إنفست" على كامل أسهم "إرغو بورتفوي"، إحدى أضخم شركات إدارة الأصول الإسلامية وأسرعها نمواً في تركيا. وفي مجال القطاع الخاص، فقد استضافت الدوحة أعمال الدورة السادسة للجنة القطرية التركية المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني في نوفمبر من العام الماضي كأحد أشكال التعاون والتنسيق بين القطاع الخاص في البلدين الشقيقين. وذكرت الأرقام الواردة خلال اجتماعات اللجنة أن عدد الشركات التركية العاملة في دولة قطر برأس مال قطري تركي بلغ 242 شركة، كما بلغ عدد الشركات التركية العاملة في دولة قطر برأس مال تركي بنسبة 100% حوالي 26 شركة. ومن أبرز مظاهر التعاون الاقتصادي القطري - التركي ما سيشهده العام الجاري من اشتراك الدولتين معا لأول مرة في تنظيم معرض (إكسبو تركيا في قطر) إبريل المقبل حرصا منهما على ضمان المشاركة الاقتصادية الكبرى، وهو المعرض الذي سوف يرتقي بالتعاون الاستراتيجي بين الدولتين، كما يبرهن على حرص دولة قطر على تعزيز مساهمة القطاع الخاص في عملية التنمية الاقتصادية من خلال إصدار قوانين وتشريعات تهدف إلى تسهيل إجراءات ممارسة الأعمال التجارية، وانفتاح السوق القطرية للمستثمرين على اختلاف نشاطاتهم الاقتصادية وتوجهاتهم الاستثمارية. وقد انعكس حجم الإنجاز التجاري والاستثماري والاقتصادي الذي تحقق بين دولة قطر وتركيا على حركة السفر والطيران بين البلدين الشقيقين، حيث بلغ عدد الرحلات التي تسيّرها الخطوط الجوية التركية (14) رحلة أسبوعياً من الدوحة إلى إسطنبول، بزيادة 40% عن الفترة ذاتها من عام 2014. ويعد الزائر القطري في مقدمة السائحين الذين تستهدفهم السياحة التركية، كما تم الاتفاق على زيادة عدد رحلات شركة الخطوط الجوية القطرية في اتجاه المطارات التركية لتصل إلى 18 رحلة أسبوعيا لنقل الركاب، بالإضافة إلى 4 رحلات للشحن الجوي بواقع 7 رحلات إلى مدينة إسطنبول ومثلها إلى أنقرة، بالإضافة إلى 4 رحلات أسبوعية لمدينة أنطاليا جنوب تركيا، وبذلك تزيد دولة قطر حصتها في سوق النقل التركية 4 رحلات إضافية. ونتيجة لزيادة حركة السفر والنشاط التجاري والسياحي بين قطر وتركيا، فقد أعلنت الهيئة العامة للسياحة في يوليو الماضي عن افتتاح مكتب تمثيلي لها في تركيا لكي يشكل دعما للتعاون السياحي بين البلدين، بموجب اتفاقية الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحملة جوازات السفر العادية لمواطني الدولتين التي دخلت حيز التنفيذ منذ مايو من العام الماضي. ويسير الاقتصاد القطري بخطى ثابتة نحو تحقيق معدلات نمو عالية وتوقع صندوق النقد العربي نمو الاقتصاد القطري في عام 2017 إلى 3.5 في المائة على ضوء التوقعات بتحسن الأسعار العالمية للنفط والغاز، أما تركيا . ووفقا لأحدث مؤشرات البنك الدولي، فإنها تحتل المرتبة السابعة عشرة من حيث أكبر الاقتصاديات العالمية بناتج إجمالي يبلغ 799.54 مليار دولار، الأمر الذي أهلها لتنضم الى مجموعة الـ20 (G20)، وقد تضاعف دخل الفرد فيها ثلاث مرات خلال العقد الأخير ليصل إلى 10 آلاف و500 دولار في العام. وتلتقي مواقف الدولتين السياسية في ملفات سياسية خارجية عديدة، وخصوصا بشأن ما يجري في سوريا والعراق، وما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي المتكرر على الشعب الفلسطيني، وتخفيف المعاناة عن قطاع غزة المحاصر.
783
| 13 فبراير 2017
استقبل معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، اليوم سعادة السيد لطفي علوان وزير التنمية بالجمهورية التركية. جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها وتعزيزها والقضايا ذات الاهتمام المشترك. من ناحية أخرى، أشاد وزير التنمية التركي بالعلاقات المتينة بين قطر وتركيا، لافتا إلى أن بلاده تقدم كل الشكر إلى دولة قطر على وقوفها إلى جانبها خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة سياسيا واقتصاديا. وأشار خلال لقاء مشترك مع رجال الأعمال القطريين والأتراك في فندق الريتز كارلتون اليوم ، إلى أن زيارته لدولة قطر تهدف إلى تطوير التعاون بين البلدين. وتم خلال اللقاء، الذي ترأسه من الجانب القطري السيد محمد بن طوار نائب رئيس غرفة قطر، بحث سبل تعزيز العلاقات بين قطاعات الأعمال في البلدين. وقال وزير التنمية التركي إن التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 1.3 مليار دولار في العام 2015 المنصرم، لافتا إلى أن حجم المشروعات التي تقوم شركات مقاولات تركية بتنفيذها في قطر، يبلغ 11.6 مليار دولار. وأكد أن هنالك مشاريع عملاقة كبيرة سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة في قطر وتركيا، وهي مطروحة أمام رجال الأعمال القطريين والأتراك. وتابع يقول: "قطر دولة صديقة وشقيقة وباب أمان بالنسبة لنا، ونحن سوف نسعى مع قطر في تعزيز التعاون بكافة المجالات. ومن جانبه، قال بن طوار إن الاستثمارات القطرية في تركيا تحتل المرتبة الثانية من حيث حجمها، حيث تبلغ نحو 20 مليار دولار، ومن المتوقع أن تقفز للمركز الأول في غضون سنوات قليلة، لافتا إلى أنه خلال العام الماضي نجحت الشركات التركية في الحصول على مشاريع في قطر بقيمة 2.5 مليار دولار.
767
| 21 سبتمبر 2016
رئيس الوزراء التركي في أول حوار مع صحيفة عربية.. بن علي يلدريم لـ"الشرق": صاحب السمو مصمم على تطوير العلاقات القطرية — التركية زيارة معالي رئيس الوزراء بمثابة محرك أساسي ومهم للعلاقات بين البلدين قطر كانت الدولة الأكثر دعماً ومساندة لتركيا خلال المحاولة الانقلابية والشعب لن ينسى وقفتها لم يكن للمحاولة الانقلابية تأثير حقيقي على الاقتصاد التركي والحركة السياحية والاستثمارية عادت لقوتها نبحث في وقوف أطراف ودول إلى جانب المحاولة الانقلابية ولا يمكننا توجيه اتهامات دون دليل موضوعي كنا ننتظر من الدول الغربية والولايات المتحدة موقفاً فور وقوع الأحداث في تركيا نعم هناك دول عربية حزنت لفشل الانقلاب منظمة فتح الله غولن الإرهابية ارتكبت خيانة وستدفع ثمنها أتباع غولن يعتبرونه في مرتبة أرفع من الرسل تركيا تستبعد امتناع الولايات المتحدة عن تسليم غولن حالة الطوارئ ستستمر لحين انتهاء الإجراءات اللازمة تركيا ليست دولة تهدد وإنما تأخذ التدابير ضد التهديدات ننتظر تطبيق حرية التنقل لمواطنينا في أوروبا وإعادة قبول اللاجئين في نفس الوقت الكرة ليست في ملعبنا بل في ملعب الأوروبيين.. نحن قمنا بكافة التزاماتنا سنكون في حل من الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي إذا لم يقم بالوفاء بالتزاماته ندعم الجيش السوري الحر للتخلص من المنظمات الإرهابية في أسرع وقت دخلنا سوريا من أجل تجفيف مستنقع الإرهاب وليس الدخول في مستنقع أنقرة لن تقبل أن يتم تقسيم سوريا وتحويلها إلى دويلات صغيرة ومذهبية نقوم باتصالات ومباحثات مع عدة دول لتحقيق الحل في سوريا إذا كان بقاء الأسد في الفترة الانتقالية يفيد مصلحة الشعب السوري فيمكن أن نبدي رضا المعارضة السورية هي من يقرر بقاء الأسد من عدمه بشار الأسد يعرف أنه لا يمكنه الاستمرار في السلطة بعد الحل لا نستطيع أن نتغاضى عن وجود أمر واقع في مصر ويمكننا أن ندشن علاقاتنا معها غاية تركيا زيادة عدد الأصدقاء وتقليل الأعداء.. ونسعى لتطوير علاقاتنا بدول الخليج نقول لأصدقائنا الغربيين ولإخواننا في العالم الإسلامي: اللاجئون عبء كبير علينا تقاسمه لا يوجد لأحد الحق في أن يطالب تركيا بالتحمل والتضحية إلى ما لا نهاية الاتفاقية مع إسرائيل لن تكون على حساب حقوق إخواننا في فلسطين نقول لجميع أصدقائنا لا تثيروا الموضوع الطائفي أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم عمق العلاقات الأخوية التي تربط دولة قطر بالجمهورية التركية، مشيرا إلى أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى مصمم على تطوير هذه العلاقات. وقال يلدريم في حوار مع "الشرق" هو الأول مع صحيفة عربية منذ تعيينه في منصب رئيس الوزراء، إن زيارة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى تركيا تعد بمثابة محرك أساسي ومهم للعلاقات بين البلدين. وأثنى رئيس الوزراء التركي على موقف قطر أثناء المحاولة الانقلابية الفاشلة، قائلا إن قطر كانت الدولة الأكثر دعما ومساندة لتركيا في تلك الفترة، والشعب التركي لن ينسى هذه الوقفة. وشدد على أنه لم يكن للمحاولة الانقلابية تأثير حقيقي على الاقتصاد التركي، مؤكدا على دخول الاقتصاد إلى مساره الصحيح مرة أخرى، وعودة الحركة السياحية والاستثمارية الى قوتها السابقة. ولفت يلدريم إلى أن تركيا تبحث في وقوف أطراف ودول إلى جانب المحاولة الانقلابية، حيث لا يمكنها اتهام اي طرف أو دولة دون وجود دليل موضوعي. وقال إن بلاده كانت تنتظر من الدول الغربية والولايات المتحدة الامريكية أن يكون لها موقف فور حدوث المحاولة. وبين أن منظمة فتح الله غولن الارهابية ظنت أن الظروف أصبحت مواتية لتنفيذ مخططات الانقلابيين، وهم ارتكبوا بذلك خطأ فادحا بل ارتكبوا خيانة، وهم سيدفعون ثمن هذه الخيانة، مشيرا إلى أن اتباع غولن يعتبرونه في مرتبة أرفع من الرسل. وأوضح يلدريم أن تركيا تستبعد امتناع الولايات المتحدة عن تسليم غولن، مشيرا إلى ان بلاده مستمرة في جهودها لتحقيق ذلك بالطرق القانونية. وشدد على أن الدستور التركي يسمح بوجود حالة الطوارئ، وأنها ستستمر لحين انتهاء الاجراءات اللازمة، واذا كانت هناك حاجة لتمديد هذه الحالة فسيتم ذلك. رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم وحول العلاقات مع الاتحاد الاوروبي، قال يلدريم، إن تركيا ليست دولة تهدد، وانما تأخذ التدابير ضد التهديدات، ونحن ننتظر تطبيق حرية التنقل، وإعادة قبول اللاجئين في نفس الوقت، مضيفا: الكرة الآن ليست في ملعبنا، بل في ملعب الاوروبيين، هم الذين سيقررون، ونحن قمنا بكافة التزاماتنا، ولكن هم لم يقوموا. وفي هذا الإطار أكد رئيس الوزراء التركي أن بلاده ستكون في حل من الاتفاقية مع الاتحاد الاوروبي اذا لم يقم بالوفاء بالتزاماته. وبشأن العملية العسكرية التركية في سوريا، بين يلدريم أن الدعم الذي تعطيه تركيا للجيش السوري الحر، يهدف إلى التخلص من المنظمات الارهابية في أسرع وقت ممكن، وكذلك عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مشددا على أن أنقرة لن تقبل ابدا أن يتم تقسيم سوريا وتحويلها إلى دويلات صغيرة ومذهبية. وقال إن تركيا تقوم باتصالات ومباحثات مع عدة دول لتحقيق الحل في سوريا وأن تخطو خطوات لتحقيق التسوية. وأضاف: نولي أهمية لوجود فترة انتقالية في سوريا، واذا كان بقاء الاسد في هذه الفترة يفيد مصلحة الشعب السوري فيمكن أن نبدي رضا بهذا الخصوص، ولكن المعارضة السورية هي من أهم من يقرر في هذا الموضوع. وحول العلاقات مع مصر، بين رئيس الوزراء التركي أن هناك أمرا واقعا فيها ولا نستطيع أن نتغاضى عنه، ويمكننا أن ندشن علاقتنا في الكثير من المجالات ومنها التجارة والنقل والسياحة. وأكد يلدريم على أن غاية بلاده هي زيادة عدد الاصدقاء وتقليل الاعداء، لافتا إلى سعي تركيا لتطوير علاقاتها مع دول الخليج. وتاليا نص الحوار: بداية كيف تقيمون العلاقات القطرية التركية في ضوء زيارة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى تركيا؟ — تعتبر زيارة رئيس الوزراء القطري إلى تركيا بمثابة محرك اساسي ومهم للعلاقات بين البلدين، ومن المعروف أن تركيا وقطر منذ فترة طويلة هما بلدان صديقان وشقيقان وهما كذلك بلدان استراتيجيان. لدينا استثمارات مشتركة وتبادل تجاري واسع، والعلاقات الاقتصادية بين البلدين متطورة باستمرار، كما أن افكارنا مشتركة في القضايا الاقليمية والدولية، لا سيما على صعيد تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة، ونحن نرى أن دولة قطر تبذل جهدا كبيرا جدا في هذا المجال. ونرى ان هناك مثابرة وجهدا مشتركا بين تركيا وقطر لحل الأزمة السورية وكذلك على صعيد القضية الفلسطينية. في العام الماضي قمنا بعقد شراكة استراتيجية بين البلدين، وأول اجتماع في هذا الاطار عقد في الدوحة، وعند زيارة رئيس الوزراء الى تركيا سيتم عقد الاجتماع الثاني في إطار هذه الشراكة لتعزيز العلاقات الثنائية. ونرى في تركيا أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر مصمم على تطوير العلاقات القطرية التركية. وأثناء المحاولة الانقلابية التي عشناها في 15 يوليو الماضي كانت قطر الدولة الأكثر دعما ومساندة لتركيا في تلك الفترة، ونحن لا ننسى هذه الوقفة وكذلك الشعب التركي لن ينسى هذه الوقفة. آثار المحاولة الانقلابية أشرتم دولة الرئيس إلى المحاولة الانقلابية التي مضى عليها نحو 50 يوما.. هل لا تزال آثار هذه المحاولة باقية سواء على الصعيدين الاقتصادي والسياحي وغيرهما؟ — منذ اليوم الاول اتخذنا إجراءات للحيلولة دون تأثر الوضع الاقتصادي في البلاد، ولذلك لم يكن للمحاولة الانقلابية تأثير حقيقي على الاقتصاد التركي، ويمكن القول اليوم إنه لم يعد هناك اي تأثير لتلك المحاولة، حيث دخل الاقتصاد إلى مساره الصحيح مرة أخرى. على الصعيد السياحي حصل شيء من التحفظ والتردد في الزيارات السياحية للبلاد، ولكن منذ بداية اغسطس الماضي زال هذا الامر بعد أن أدرك الناس حقيقة ما جرى. وفي هذا الاطار عادت الحركة السياحية والاستثمارية الى قوتها السابقة. كيف تنظرون إلى الدول التي دعمت المحاولة الانقلابية لجماعة فتح الله غولن، ولا تزال تدعم هذه المنظمة الارهابية؟ — بدون شك من يقف وراء المحاولة الانقلابية هي منظمة غولن الارهابية، ولكن البحث جار حاليا عن وقوف أطراف ودول إلى جانب هذه المحاولة، ولا يمكننا اتهام اي طرف أو دولة دون وجود دليل موضوعي، ولهذا نحن لا نقول إن هناك دولا دعمت هذه المحاولة أو نضع المسؤولية على دولة بعينها، وإنما نقول بعض البؤر هي من دعمت المحاولة الانقلابية الفاشلة وهذه المنظمة الإرهابية. وفي منطقة الخليج العربي هناك عدة دول حزنت لحدوث هذه المحاولة. وهل هناك من حزن لفشل الانقلاب؟ — نعم هناك دول عربية حزنت لفشل الانقلاب. الموقف الغربي ولكن ماذا بالنسبة للدول الغربية.. لاحظنا أن بعض هذه الدول كانت ترغب في نجاح المحاولة الانقلابية.. ما مدى صحة ذلك؟ — كنا ننتظر من الدول الغربية والولايات المتحدة الامريكية أن يكون لها موقف فور حدوث المحاولة الانقلابية الفاشلة، ولكن لم تقم بما كنا نتوقعه من تصريحات ومواقف. لاحقا وبعد أن شاهدت ما حدث من دمار وآلام كانت هناك تصريحات جيدة وزيارات رفيعة لمسؤولين من هذه الدول للتضامن مع تركيا والشعب التركي. إجراءات الحكومة ثمة من يرى أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة بعد المحاولة الانقلابية تعسفية وطالت قطاعات واسعة من المجتمع.. كيف تردون على ذلك؟ — قبل أن نجيب على هذا السؤال، يجب أن نعرف منظمة غولن الدنيئة جيدا، هذه المنظمة تسللت إلى داخل الجيش بشكل كبير، وكذلك في الدرك والشرطة والقضاء وكافة الوزارات والمؤسسات الحكومية والبلديات والجامعات ومجال الاعمال، ونظموا انفسهم في النقابات والجمعيات، حتى طال ذلك النوادي الرياضية ايضا. الذين تم اعتقالهم في المرحلة الاولى هم من شاركوا في الانقلاب بشكل مباشر، وعند استمرار التحقيق تم كشف النقاب عن الاشخاص الآخرين المشاركين في هذه المحاولة، كمن يفك جوربا من الصوف، بدأت الخيوط تتكشف شيئا فشيئا داخل الكيان الموازي، ونحن خلال العامين الاخيرين كنا نتابع هؤلاء ونتوقع أن يقوموا بشيء. كانت لدينا شكوك حولهم ولكن لا يمكن أن نقوم بتوجيه تهم وتنفيذ إجراءات بحقهم دون ادلة كافية. هم قاموا بهذه المحاولة ظنا منهم أنهم اصبحوا اقوياء بالشكل الكافي، وأن الظروف أصبحت مواتية لتنفيذ مخططاتهم، والقضاء على رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، ووضع حكومة جديدة لتسيير أمور البلاد، وقد استخدموا الدبابات والطائرات ومختلف الاسلحة ضد الشعب التركي، وهم ارتكبوا بذلك خطأ فادحا بل ارتكبوا خيانة، وهم سيدفعون ثمن هذه الخيانة، وغايتنا هي معاقبة المذنبين فقط، وعلى رأس هؤلاء قائد المنظمة الارهابية فتح الله غولن الذي يعيش في بنسلفانيا بالولايات المتحدة، والذي يعتبره اتباعه — حاشى لله — في مرتبة أرفع من الرسل. تسليم غولن إلى أين وصلت مساعيكم لتسلم فتح الله غولن؟ وهل هناك تجاوب من الولايات المتحدة في هذا المجال؟ — من خلال الملفات التي سلمناها إلى الولايات المتحدة الامريكية بينا أن هذا الارهابي هو من يقف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة، ونحن نريد أن يتم تسليمه لنا من خلال الطرق القانونية، ونحن نعتبر الولايات المتحدة بلدا صديقا لنا، ولا نعتقد أنهم لن يسلموه لنا، ونحن سنستمر في جهودنا لتحقيق هذا الهدف. ويجب الا تكون الولايات المتحدة في موقع لا تقوم به بتسليم هذا الارهابي، باعتبارها دولا حليفة. هذا الشخص يعيش في الولايات المتحدة وهو على رأس منظمة مذنبة، ونحن ننتظر منهم أن يقوموا بتسليمه في اطار اتفاقيات التعاون بين البلدين. حالة الطوارئ بالنسبة لفرض حالة الطوارئ.. هل ترون أن الحاجة انتفت لاستمرارها؟ — حالة الطوارئ هذه ضرورية في مواجهة انقلاب عسكري مسلح، واذا لم نقم بإعلان حالة الطوارئ في مثل هذه الظروف متى نعلنها. كانوا يريدون القضاء على الحكومة المنتخبة من قبل الشعب، من خلال انقلاب عسكري. في فرنسا على سبيل المثال حصلت هناك عملية ارهابية وقد تم فرض حالة الطوارئ، كما تم تمديدها ثلاث مرات. بالنسبة لنا لم نعلن حالة الطوارئ على مواطنينا وشعبنا، بل اعلانها لنا للحكومة، لأنه ليس من السهل الكشف عن المنظمة الارهابية وتحديد المنتسبين لها بالكامل وازالة آثارها خلال فترة قصيرة. الدستور التركي يسمح بوجود حالة الطوارئ، وستستمر هذه الحالة لحين انتهاء الاجراءات اللازمة في هذا الصدد. الآن لدينا ثلاثة اشهر، واذا كانت هناك حاجة لتمديد هذه الحالة فسيتم ذلك. هل نفهم من ذلك أن هناك توجها لتمديد حالة الطوارئ؟ — لا نقول توجها، وإنما بناء على الاحتياج الى ذلك. ستتم دراسة التمديد من عدمه. رد الفعل العربي في الاجتماع الذي عقد في اليوم التالي للمحاولة الانقلابية في البرلمان التركي، لم يحضر من السفراء العرب غير سفير دولة قطر.. كيف تقيمون رد الفعل العربي على المحاولة؟ — للاسف لم يحضر سوى سفير دولة قطر، ونحن نشكر قطر، ونشيد بالعلاقة الحميمة والأخوية بين البلدين. بن علي يلدريم يستقبل الزميل جابر الحرمي العلاقة مع الاتحاد الأوروبي دولة الرئيس.. لو انتقلنا إلى تهديد تركيا للاتحاد الاوروبي بأنها ستوقف الاتفاقية المتعلقة باللاجئين في حال استمرار الاتحاد في فرض تأشيرة "شنجن" على المواطنين الاتراك.. إلى اي مدى يمكن أن تنفذوا ذلك؟ — تركيا ليست دولة تهدد، وانما تأخذ التدابير ضد التهديدات. نتيجة الحرب الأهلية وعدم الاستقرار في سوريا والعراق هناك اليوم نحو ثلاثة ملايين لاجىء يعيشون في بلدنا، ونحن حضنا اخواننا في الأيام العصيبة لهم، وتقاسمنا رزقنا معهم وفتحنا بيوتنا لهم. نحن نعمل بموجب ايماننا وعقيدتنا وسنستمر في هذ المجال. خمس سنوات وهم ضيوفنا ونقول للعالم ولاصدقائنا الغربيين ولاخواننا في العالم الاسلامي، هذا عبء كبير يجب علينا تقاسمه، ونحن لحد الآن لم نتلق ما كنا نتوقعه. المشكلة ليست من تركيا ولكن اصبحنا نحن من يتحملها. لدينا اتفاقية مع الاوربيين بحيث يعطون حرية التنقل للمواطنين الاتراك، اضافة الى دعم اللاجئين في تركيا بثلاثة مليارات يورو سنويا. مقابل ذلك تقوم تركيا باستقبال اللاجئين الذين انتقلوا الى اوروبا عن طريق تركيا مرة أخرى، بحيث تتم اعادتهم لنا، ويجب تطبيق هذه الاتفاقية بشكل كامل ومتزامن. ونحن ننتظر تطبيق حرية التنقل، واعادة قبول اللاجئين في نفس الوقت، وبأسرع وقت، والكرة الآن ليست في ملعبنا بل في ملعب الاوروبيين، هم الذين سيقررون، ونحن قمنا بكافة التزاماتنا، ولكن هم لم يقوموا. واذا لم يلتزم الاتحاد الاوروبي بهذه الاتفاقية.. هل ستكونون في حل منها؟ — طبعا، هذه الاتفاقية من طرفين، ونحن لا نشعر أننا مسؤولون عن اعادة اللاجئين الينا مرة اخرى، وحينها هذه المشكلة ستكبر أكثر وستصل الى مدى تؤثر فيه على كافة الدول الاوروبية، ولا يوجد لأحد الحق في أن يطالب تركيا بالتحمل والتضحية إلى ما لا نهاية. العملية العسكرية في سوريا دولة الرئيس، بالنسبة للعملية العسكرية التركية في جرابلس السورية.. هل تعتزمون توسيع هذه العملية؟ والا تعتقدون أن دخول القوات التركية إلى سوريا هو نوع من الدخول في مستنقع؟ — لا. نحن دخلنا من أجل تجفيف المستنقع، هناك "ذباب" ضار موجود في تلك المنطقة هم منتسبو منظمة داعش وحزب العمال الكردستاني وهؤلاء يضرون الجميع وليس تركيا فحسب، بل يضرون كافة مواطني العالم، حيث يقومون بقتل المواطنين الابرياء من خلال القنابل والمتفجرات والعمليات الانتحارية، ويقومون بإطلاق الصواريخ الى داخل الاراضي التركية، وهم يؤخرون الحلول في سوريا والعراق. والدعم الذي تعطيه تركيا للجيش السوري الحر، يهدف إلى التخلص من المنظمات الارهابية في أسرع وقت ممكن، وكذلك عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم مرة اخرى، وأن تعود سوريا دولة مستقرة كما كانت من قبل، ونحن لا نقبل ابدا أن يتم تقسيم سوريا وتحويلها إلى دويلات صغيرة ومذهبية، لأن هذا الموضوع خطير على المنطقة، واذا تحقق ذلك — لا سمح الله — لن يكون هناك هدوء أو استقرار في كافة دول المنطقة بلا استثناء وإلى ما لا نهاية. الجميع سيتضرر من ذلك لا سيما العالم الاسلامي، ومن هنا نحن نقول لجميع أصدقائنا لا تثيروا الموضوع الطائفي. هل ستقفون عند جرابلس؟ — غايتنا تحقيق هدفين، الأول: تطهير هذه المنطقة من العناصر الارهابية، والتمهيد لعودة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم، والثاني: حماية الحدود التركية والحفاظ على ارواح وممتلكات مواطنينا. هل سنكون أمام منطقة آمنة بالنسبة للشعب السوري؟ — نعم، ستكون منطقة آمنة لهم ولنا، والهدف هو ازالة التهديدات الناشئة من تلك المنطقة، وهذا حقنا وهو عمل ينسجم مع القوانين الدولية. تحدثتم دولة الرئيس قبل مدة عن أن الاشهر الستة المقبلة ستشهد تطورات ايجابية في سوريا.. هل نتحدث عن حل سلمي للازمة، أم أن هناك رؤية اخرى لتركيا؟ — يجب علينا أن نعمل ونثابر ونتعب أكثر من أجل الحل في سوريا، ونحن نعمل بشكل مشترك مع اخوتنا في دولة قطر ومع دول التحالف الدولي لتحقيق ذلك. نحن اليوم أمام ستة أعوام من القتل والدمار في سوريا، 600 ألف قتيل و10 ملايين مشرد، وليس هناك مجال للانتظار أو الصبر أكثر أمام ذلك، ولهذا فان على الدول المعنية كروسيا والولايات المتحدة وإيران وقطر وبقية الدول العربية أن تكون أكثر فعالية وأن تأخذ مبادرة في سبيل حل الأزمة، وعلينا ألا نكتفي بأداء واجبنا فحسب، بل نثابر من أجل أن تأخذ الولايات المتحدة وروسيا وايران خطوات لحل الأزمة. تركيا تقوم باتصالات ومباحثات مع هذه الدول لتحقيق الحل في سوريا وأن تخطو خطوات لتحقيق التسوية، واتصالاتنا ومباحثاتنا مستمرة في هذا المجال، ونتمنى أن تكون النتيجة ايجابية. العلاقات مع مصر وسوريا تحدثتم عن عودة العلاقات مع مصر وسوريا، عن اي مصر وسوريا تتحدثون، هل المقصود النظام؟ — علاقتنا اصبحت جيدة مع روسيا، وكان لدينا مشاكل مع اسرائيل وقد وصلنا الى اتفاقية معها، ولكن لن تكون على حساب حقوق اخواننا في فلسطين، وتركيا هي من بين أكثر الدول دفاعا عن القضية الفلسطينية العادلة وستستمر في ذلك. ما دام حصل هذا التحسن مع هذه الدول فلماذا لا يكون هناك تحسن في العلاقة مع مصر وسوريا ايضا. بشار الاسد تسبب في قتل 600 ألف انسان وتشريد الملايين، وهو يعرف أنه لا يمكنه الاستمرار في السلطة بعد الحل في سوريا، حيث إن وجوده لن يكون واقعيا، ولهذا نولي أهمية لوجود فترة انتقالية في سوريا، بشكل لا يزعج ضمير الشعب السوري، وأن يكون هناك تمثيل لكافة مكونات الشعب السوري، وأن يتم العمل للحيلولة دون أن يفقد اي شخص في سوريا حياته، هذا أعظم هدف. اذا كان بقاء الاسد في الفترة الانتقالية في سدة الحكم يفيد مصلحة الشعب السوري فيمكن أن نبدي رضا بهذا الخصوص، ولكن المعارضة السورية هي من أهم من يقرر في هذا الموضوع. بالنسبة للشعبين المصري والتركي لا توجد اي مشكلة بينهما ولن تكون، ولهذا نحن كشعبين نرغب بتطبيع العلاقات، والاساءة للعلاقات سابقا معروفة، حيث كان هناك انقلاب على حكومة منتخبة حيث تمت ازالتها، والحكومة الموجودة في مصر حاليا هي حكومة انقلابية، وهذا من اهم أسباب الاضرار بالعلاقات، ولكن لا داعي أن نقف عند ذلك طويلا. ومن غير الممكن أن نقف ضد رغبات الشعب المصري، وهو من يقرر مصيره على أكمل وجه، ونحن لا نستطيع أن نقرر باسمه. من ناحية المبدأ نرى أن قوة الارادة الوطنية هي في الانتخاب من خلال الشعب، ولكن هناك الآن أمرا واقعا ولا نستطيع أن نتغاضى عنه، ويمكننا أن ندشن علاقتنا في الكثير من المجالات ومنها التجارة والنقل والسياحة، ويمكن أن تكون هناك زيارات بين البلدين. في هذه الحالة هل نحن أمام تراجع في الموقف التركي من الانقلاب في مصر؟ — نحن نريد الحل، ليس في هذا تراجع، نحن نريد إنهاء هذه الازمة، وأن تتوقف معاناة الشعب المصري وأن يتوقف فقدان الناس لحياتهم. وظيفة المسلم أن يقوم بأعمال تفيد المسلمين، وأن يتوقف نزف الدماء وهذا ما نريد القيام به، بحيث نعمل مع اخواننا معا لتحقيق ذلك، بما فيه صالح المنطقة كلها. ومن هنا عندما نقول هناك تراجع في الموقف التركي من مصر فهذا غير عادل. العلاقات مع دول الخليج دولة الرئيس كيف تنظرون إلى مستقبل العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي؟ — نحن نسعى إلى تطوير علاقتنا مع دول الخليج، والشعب التركي سيبقى صديقا لهم، ومستقبل تركيا هو مستقبل للمنطقة ونحن نتشاطر نفس الدين والايمان والتاريخ والهواجس والمعاناة، وافراحنا ستكون مع بعض، ونجاحنا سيكون لنا جميعا. غايتنا هي زيادة عدد الاصدقاء وتقليل الاعداء. ونقدم أعمق التحية والمحبة لاخواننا في قطر.
802
| 07 سبتمبر 2016
أشاد سعادة السيد عصمت يلماز وزير الدفاع التركي بعمق العلاقات القطرية التركية معربا عن سعادته بالمشاركة التركية في معرض ديميدكس. وقال في مؤتمر صحفي عقب حضور حفل عشاء أقامه سعادة السيد احمد ديمروك السفير التركي لدى الدوحة للوزير والوفد المشارك في المعرض من الشركات المتخصصة في الصناعات الدفاعية، قال إن قطر وتركيا تربطهما علاقات اخوية قوية "وانا شخصيا حين ازور قطر اشعر بأنني فى بلدي الثاني واتمنى ان يكون لدى اشقائنا القطريين نفس الشعور حين يزورون تركيا". وقال إن مؤتمر "ديمدكس" من المؤتمرات المهمة في المنطقة ويعكس صورة قطر في الشرق الاوسط معربا عن سعادته وكافة الشركات التركية بالمشاركة بهذا المؤتمر. ونوه إلى ان المشاركة التركية الكبيرة في المعرض تأتي دعما للتوجهات القطرية باستضافة مثل هذا الحدث العالمي الكبير. واكد ان قدرة أي دولة على تصنيع منتجاتها الدفاعية يعزز استقرارها ويؤمن استقلالها، مضيفا ان المشاركة التركية بمعرض "ديمدكس" سوف تتزايد في السنوات المقبلة لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين. وحول المشروعات المشتركة بين البلدين في مجال الصناعات الدفاعية قال سعادة وزير الدفاع التركي: "هناك مشاريع خاصة بقطاعات الطيران والقطاع البحري والمركبات البرية، وتم الانتهاء من بعضها بتسليم المنتجات، وهناك مشاريع قيد التنفيذ، كما ان هناك مقترحات من الجانب القطري ومقترحات بالمشاركة في المناقصات، وهناك شركات مشتركة بين البلدين في مجال الدفاع مثل شركة "بي ام سي" في مدينة ازمير التركية وتنتج مركبات مضادة للألغام، وسلمنا منتجات هذه الشركة للدرك التركي وقطاع الامن الداخلي والقوات المسلحة، كما تم تصديرها ايضا إلى تونس، وكافة عملاء الشركة يبدون رضاهم التام عن هذه المنتجات". وحول المحادثات التي أجراها خلال الزيارة قال إن هناك لقاءات مع سعادة وزير الدولة لشؤون الدفاع، قائلا إننا نريد البدء في مشاريع البحث والتطوير المشتركة والتي من شأنها توفير تكاليف المشاريع لكلا البلدين، مؤكدا اهمية مشاريع البحث والتطوير في هذا المجال، وقال إن التطورات والتحديثات في مجال الصناعات الدفاعية فائقة السرعة وبلا حدود، ولذلك لابد من ان تكون مشروعات البحث والتطوير مستمرة لمواكبة هذه التطورات المتلاحقة وأن ما ينتج اليوم يمكن ان يتجاوزه الزمن. وأكد اهتمام تركيا بدعم قطاع البحث والتطوير في مجال الصناعات الدفاعية، حيث تبلغ مخصصات القطاع، مليار دولار امريكي نظرا للاهمية الكبيرة لهذه المشروعات. وقال إن تركيا تنتج الآن انتاجا محليا كاملا من طائرات التدريب والسفن والنماذج الاولية من الدبابات، ويتم التركيز حاليا على مشروع انتاج الطائرة المقاتلة، كما تنتج طائرات بدون طيار ويتم انتاجها على كافة المستويات التكتيكية والتدريبية اضافة إلى الطائرات الصغيرة جدا وتم تسليم الكثير منها للقوات المسلحة التركية واضاف ان هدفنا ان يكون لدينا اكتفاء ذاتي في الجمهورية التركية من حيث الصناعات الدفاعية خلال عشر سنوات، مضيفا ان هناك خبرة لكل من قطر وتركيا في هذا المجال ونريد دمج هذه الخبرات لتعزيز التعاون المشترك وتطويره وتنميته، وتعد معارض الصناعات الدفاعية احد المنصات المهمة لتبادل هذه الخبرات. وحول اتفاق البلدين بخصوص إنشاء قاعدة عسكرية في قطر قال وزير الدفاع إنه تم ابرام اتفاقية لنشر القوات التركية على الاراضي القطرية وتمت المصادقة على هذه الاتفاقية في البرلمان التركي واعلنت في الجريدة الرسمية ودخلت الاتفاقية حيز السريان، ويتم حاليا بحث التفاصيل التقنية من قبل المختصين في كلا الجانبين وسيتم الاتفاق على هذه التفاصيل الفنية في اقرب وقت. واوضح ان هذه الاتفاقية تعزز التعاون المشترك بين البلدين في مجالات التدريب والمناورات ومن ثم المساهمة في تحقيق الاستقرار في الاقليم. وعما اذا كان الاتفاق يعني اقامة قاعدة عسكرية في قطر قال وزير الدفاع نعم هذا صحيح موضحا انه من المقرر ان تكتمل القاعدة خلال عامين. وعما اذا كان قد تم ابرام صفقة بين قطر وتركيا على هامش المعرض، قال سعادة وزير الدفاع التركي إن هناك صفقات مبرمة سابقا بين الجانبين وتم ابرام اتفاقيات خاصة بالتعاون في المجالات الصناعية ومجالات التدريب، وما تزال في حيز السريان ويوجد حاليا عدد من الكوادر والطائرات القطرية في قاعدة "انجرليك" التركية، وان هذا يعني ان قطر في تركيا وتركيا في قطر، ما يؤكد قوة ومتانة العلاقات بين الجانبين. جريمة إنسانية وحول التهديدات الامنية التي تواجهها تركيا والمساندة القطرية للمواقف التركية، قال سعادة السيد عصمت يلماز إن الارهاب جريمة انسانية ولا يمكن ان يكون له مبررات محقة واصبح للارهاب هوية عالمية لما يشكله من تهديد للعالم بأسره لذا يجب تعزيز التعاون الدولي لمحاربته فلا توجد دولة في مأمن من الارهاب كما رأينا في امريكا وفرنسا وبلجيكا ولندن وألمانيا وتركيا ايضا. واكد ان تركيا عازمة على تخطي كل انواع الصعاب وتستمد قوتها من شعبها الذي يرفض كافة اشكال التطرف والارهاب. واشار إلى ان هناك قلة من المجموعات التي تدعم هذه النشاطات الارهابية وبالطبع يمكن ان يلحق الارهاب اضرارا معينة إلا انه لا يمكن ان يربح في النهاية، واعرب عن شكره لدولة قطر الشقيقة لوقوفها إلى جانب تركيا. وحول مشاركة تركيا في التحالف البحري المشترك في الخليج بقيادة بريطانيا لمكافحة القرصنة، والإرهاب قال إنه لم يرد اى طلب من هذا النوع إلى تركيا حتى الآن واذا وصلنا سنقوم بتقييمه ونقرر بعدها. وفيما يتعلق بخطط تصنيع السفن الحربية في تركيا قال إن تركيا هي إحدى الدول المتقدمة في هذا المجال وتأتي ضمن الخمس الاوائل عالميا في هذه الصناعة ونقوم بإنتاج السفن الحربية القومية المحلية كما أن هناك تصنيعا للغواصات بمساعدة تقنية ألمانية وسوف نواصل العمل في هذا المجال، وعن تصنيع حاملة طائرات قال إنه تم ابرام العقد وبدء الإنشاء وسوف يكتمل المشروع بعد 6 سنوات ونستطيع ان نقول إن تركيا تصنع سفنها الحاملة للطائرات وسوف يكون لهذه السفن القدرة على نقل وحدة كاملة بطائراتها وتجهيزاتها من منطقة لاخرى ومع انتهاء هذا المشروع سوف تتضاعف القوة البحرية لقواتنا المسلحة. وحول استعداد تركيا للتدخل العسكري في سوريا قال وزير الدفاع التركي إنه اذا اتخذ المجتمع الدولي قرارا بذلك فسوف تقوم تركيا بكل ما يجب ان تقوم به. وقال يلماز: إن المشكلة الاولى في سوريا هي نظام الاسد والثانية هي تنظيم الدولة “داعش” وهذان السببان يغذيان بعضهما البعض فإذا انتهى نظام بشار الاسد سيختفي تنظيم “داعش” ونظام الاسد يستفيد من داعش بالبقاء في السلطة.
685
| 30 مارس 2016
مساحة إعلانية
نشرت الجريدة الرسمية قرار سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود، وزير الصحة العامة رقم (46) لسنة 2025، الذي يقضي بإلغاء القرار رقم...
23056
| 11 سبتمبر 2025
صادَق حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، على قرار معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس...
20586
| 11 سبتمبر 2025
وزارة التجارة والصناعة تُعلن عن إغلاق شركة، لمدة أسبوع واحد، وذلك لعدم الالتزام بأحكام المادتين رقم (7) و (11) من القانون رقم (8)...
8568
| 10 سبتمبر 2025
اجتمع سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل، مع سعادة السيد هانز ليو كاكداك وزير العمال المهاجرين في جمهورية الفلبين، واستعرضا أوجه...
7520
| 10 سبتمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
الدوحة - موقع الشرق أعلنت وزارة الداخلية أنه في إطار المتابعة المستمرة لمستجدات الاستهداف الإسرائيلي، وفي ضوء قيام الجهات الأمنية المختصة بعملها الميداني...
6472
| 10 سبتمبر 2025
كشفت وزارة الداخلية عن هوية أحد شهداء الاعتداء الذي استهدف يوم أمس الثلاثاء أحد المقرات السكنية التي يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب...
5976
| 10 سبتمبر 2025
أصدر سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود وزير الصحة العامة القرار رقم (46) لسنة 2025 بإلغاء القرار رقم (21) لسنة 2023 بتحديد...
2540
| 11 سبتمبر 2025