رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

262

زعماء أوروبا يحثون على وقف القتال في سوريا وإنهاء القصف الروسي

20 فبراير 2016 , 12:31م
alsharq
عواصم - وكالات

طلب زعماء الاتحاد الأوروبي من روسيا وقف قصف مقاتلي المعارضة الذين يدعمهم الغرب في سوريا واتهموا موسكو وإيران بتهديد جهود السلام بالإضافة إلى مساعدة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وزيادة تدفق اللاجئين إلى أوروبا.

ووجه الزعماء هذا النداء بعد أسبوع من اتفاق القوى الكبرى على وقفة في المعارك في سوريا حيث تركز روسيا على مهاجمة المقاتلين المعارضين لحليفها الرئيس بشار الأسد وحثوا على احترام "وقف العمليات القتالية".

بيان مشترك

وقال زعماء الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك عقب اجتماع قمة إن "المجلس الأوروبي يدعو النظام السوري وحلفاءه إلى التوقف فورا عن مهاجمة جماعات المعارضة غير الإرهابية وهو ما يهدد احتمالات السلام ويفيد داعش ويحرك أزمة اللاجئين".

وقال الزعماء إنه "لا بد من تنفيذ وقف العمليات القتالية في كل أنحاء البلاد بشكل عاجل"، وأضافوا أن وقف القتال لا بد وأن يشمل"أي طرف يشارك حاليا في عمليات عسكرية أو شبه عسكرية" لم تصنفه الأمم المتحدة على أنه جماعة إرهابية.

وأدان أيضا زعماء الاتحاد الأوروبي قصف البلدات السورية ودعوا إلى وقف قصف المناطق المدنية القريبة من حلب والحدود السورية مع تركيا.

وقالت الأمم المتحدة وسكان إن صواريخ أصابت خمسة مراكز طبية ومدرستين في بلدات سورية تسيطر عليها قوات المعارضة الأسبوع الماضي.

وجاءت الهجمات مع تكثيف القوات السورية المدعومة من روسيا تقدمها صوب حلب.

فشل روسيا

على جانب أخر، فشل مشروع قرار روسي يطالب باحترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها في محاولة لمنع عمل عسكري تركي في البلاد، حيث لم يحشد التأييد اللازم في مجلس الأمن الدولي.

ودعت روسيا إلى عقد اجتماع للمجلس في الوقت الذي كثفت فيه تركيا قصفها للمسلحين الأكراد في شمال سوريا، وسط مزاعم أنها تدرس إرسال قوات برية إلى سوريا.

مشروع القرار، الذي لا يذكر تركيا أو أي بلد آخر على وجه التحديد، "يطالب بقوة بالاحترام الكامل لسيادة" سوريا و"الوقف الفوري لأي قصف أو توغل عبر الحدود وكذلك التخلي عن كل محاولات أو خطط للتدخل الأجنبي البري".

إصرار موسكو

وقال فلاديمير سافرونوف، نائب السفير الروسي لدى الامم المتحدة للصحفيين بعد الاجتماع، إن وضع قوات على الأرض من شأنه أن "يقوض كل القرارات الأساسية" التي اتخذت حتى الآن لإنهاء الصراع في سوريا، وإن روسيا سوف تصر على دفع مشروع القرار قدما.

ومع ذلك، سرعان ما تم رفض مشروع القرار من جانب الولايات المتحدة وفرنسا، وهما من الأعضاء دائمي العضوية في مجلس الأمن.

وقالت سامانثا باور، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إن القرار مجرد إلهاء بعد انهيار الاتفاق على وقف الأعمال العدائية الذي وافقت عليه القوى العالمية والإقليمية وذلك بسبب الضربات الجوية الروسية المستمرة لدعم الحكومة السورية.

وقالت "بدلا من محاولة تشتيت انتباه العالم بهذا القرار الذي قدموه، سيكون أمرا رائعا حقا إذا نفذت روسيا القرار الذي تم الاتفاق عليه بالفعل"، مشيرة إلى قرار المصادقة على خارطة طريق لإنهاء الأزمة.

تحذير من التصعيد

وردا على سؤال عما اذا كانت فرنسا تدعم المشروع الروسي، قال فرانسوا ديلاتر، السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة "الجواب القصير هو لا".

وحذر من "تصعيد عسكري خطير" في شمال سوريا، والذي قال إنه "نتيجة مباشرة" لزيادة العمليات العسكرية من جانب الحكومة السورية وحليفتها روسيا، داعيا إلى وضع حد للهجوم.

وقال ديلاتر "يجب أن تفهم روسيا أن دعمها غير المشروط لـ"الرئيس السوري" بشار الأسد هو طريق مسدود، ويمكن أن يكون خطيرا للغاية".من جانبه، دافع يسار هاليت سيفيك، السفير التركي لدى الأمم المتحدة، عن العمليات العسكرية لبلاده ضد الأكراد، قائلا إن تركيا تمارس حقها في الدفاع عن النفس في مواجهة التهديدات الإرهابية.

وقال سيفيك إن تركيا لن تضع قوات على الأرض إلا إذا كان هذا جزءا من "عمل جماعي" بتفويض من مجلس الأمن أو التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

مساحة إعلانية