رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

507

مؤسسة قطر والسدرة ومستشفى حمد ينقذون حياة الأطفال

19 أكتوبر 2016 , 09:42م
alsharq
الدوحة - الشرق

رحّب مركز السدرة للطب والبحوث، مؤخراً، بالسيدة باميلا بلوك، المؤسس والمدير التنفيذي لاتحاد جمعيات انكشاف المثانة الخلقي التي اصطحبت معها إلى الدوحة طفلين صغيرين أجريت لهما عملية جراحية ، بتمويل من مؤسسة قطر.

وتحدثت السيدة بلوك بصراحة حول التحديات التي يواجهها الأطفال الذين يعانون من انكشاف المثانة الخلقي، حيث كشفت عن العوائق الشخصية، والتحديات العالمية، وضرورة بناء الشراكات مع المراكز الطبية المتميزة في سبيل معالجة هذا العيب الخلقي الذي يصيب واحداً من كل 50000 طفل.

وحول اكتشافها لهذا العيب، علّقت السيدة بلوك بالقول: "لقد تبنيت في الصين طفلة تعاني من انكشاف المثانة الخلقي عام 2009. وبحلول عامها الرابع، خضعت هذه الطفلة لعمليتين جراحيتين فاشلتين، وذلك في إطار ترميم مسالكها البولية، وعظام حوضها المشوهة التي وُلدت بها. ومنذ ذلك الوقت، فقد قررت أن أكرّس حياتي لتطوير شبكة دعم عالمية تتمتع بصدقية طبية عالية. ويوفر اتحاد جمعيات انكشاف المثانة الخلقي للأهل المحبطين، في شتى أرجاء العالم، المعلومات والإرشادات والموارد المطلوبة من أجل الحصول على العلاج الناجع، وهذا بالفعل تحد هائل بالنظر إلى مستوى التخصص المطلوب".

ويُعد الدكتور جواو لويز بيبي سال، رئيس شعبة طب المسالك البولية بمركز السدرة للطب والبحوث، واحداً من أطباء قلائل في العالم ممن يتمتعون بالخبرة اللازمة لإجراء هذه العمليات الجراحية الصعبة والطويلة. وقد عالج الدكتور سال، هذا الأسبوع، طفلاً من آسيا الوسطى يبلغ من العمر 19 شهراً، وطفلة من غانا تبلغ من العمر 17 شهراً، وذلك بعد أشهر عديدة من إجراء الترتيبات اللازمة وتأمين التمويل المطلوب، والذي أشرفت عليه السيدة بلوك.

وحول هذه العمليات الجراحية، التي من شأنها تعزيز حياة هؤلاء الأطفال، أشادت السيدة بلوك بالخبرات الطبية المتوفرة في قطر، قائلة: "نتيجة انعدام الأنظمة الصحية الكفؤة في بلدانهم، يعاني الأطفال المصابون بانكشاف المثانة الخلقي من مشاعر العزلة والعار، التي تتسبب بتهميشهم في مجتمعاتهم الأم. وسيساعد نظام الرعاية الصحية المتطور في قطر هؤلاء الأطفال ويغيّر حياتهم، كما أنه سيحيي الأمل في قلوب أهلهم بأن أطفالهم سيعيشون حياة سعيدة وصحية".

وأشارت السيدة بلوك إلى مركز السدرة كأحد المراكز العالمية القادرة على إجراء عمليات جراحية على هذا القدر من التعقيد. كما أنها شددت على أهمية التعاون الدولي في معالجة انكشاف المثانة الخلقي، قائلة: "تزداد الحاجة باضطراد إلى مراكز طبية حول العالم توفر أفضل المنشآت وأمهر الأطباء لإجراء هذه العمليات الجراحية المعقدة. ومن البديهي أن نعمل مع المستشفيات المتخصصة والجراحين الأخصائيين، ونحن في غاية الحظ للحصول على دعم الأخصائيين في قطر، والذين سمحت جهودهم وخبراتهم هذا الأسبوع بتوفير حياة طبيعية لطفلين صغيرين".

و ناقشت السيدة بلوك أهمية التوعية بهذا العيب الخلقي حول العالم، وتعريف الأطباء القطريين الشباب، الذين سيقودون غداً الجهود الطبية في مجال أمراض المسالك البولية، به. وتأمل السيدة بلوك أن يسلّط تعاون مركز السدرة مع اتحاد جمعيات انكشاف المثانة الخلقي الضوء كذلك على مساهمة منطقة الشرق الأوسط في مجال الرعاية الطبية، وتبوء موقع الصدارة مستقبلاً في مجال الطب الحديث والممارسات الطبية المبتكرة.

و قالت السيدة بلوك: "أنا في غاية السعادة لتواجدي في الدوحة مع الطفلين. وـتأتي جراحتيهما إثر التعاون المثمر ما بين اتحاد جمعيات انكشاف المثانة الخلقي والأطباء في قطر، الذين أجروا في العام الماضي جراحة ناجحة لطفلة لباكستانية تبلغ من العمر 4 سنوات، والتي كانت أول جراحة من نوعها في الدوحة لعلاج انكشاف المثانة الخلقي وإعادة ترميم عظام الحوض".

ومع تسجيل أكثر من 59000 زيارة للموقع الإلكتروني لاتحاد جمعيات انكشاف المثانة الخلقي خلال العام المنصرم، فقد بات من الواضح وجود ضرورة عالمية لتوفير الرعاية الصحية الملائمة للأطفال والأشخاص الذين يعانون من هذا العيب الخلقي، حيث تختتم السيدة بلوك بالقول: "نحن بأمسّ الحاجة إلى مؤسسات على غرار مؤسسة قطر، ومركز السدرة، ومستشفى حمد، من أجل إنشاء مركز إقليمي يخدم منطقة الشرق الأوسط برمتها، حتى يتمكن المرضى فيها من الحصول على أرقى علاج ممكن في مكان لا يبعد كثيراً عن وطنهم الأم".

مساحة إعلانية