محليات

1067

"راف" تدعو المحسنين لدعم معهد "بوتلميت" لعلوم القرآن بموريتانيا

دعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" المحسنين لدعم تشغيل معهد بوتلميت لعلوم القرآن بموريتانيا، والذي يتكلف شهريا 45 ألفاً. وقد أنشأت "راف" "معهد بوتلميت منذ عامين بتمويل كريم من وزارة الأوقاف القطرية، وينتظم فيه الآن 80 طالبا متفرغا للدراسات القرآنية المتخصصة، لمدة سبع سنوات، يقوم على شؤونهم 20 من هيئة التدريس والإدارة.

باب الخير

وتفتح مؤسسة "راف" باب الخير للمحسنين من أهل قطر لدعم مسيرة المعهد لعامه الثالث على التوالي، حيث إن قيمة الكفالة شهرياً للطالب 520 ريالاً وللمعلم 1580 ريالاً وللداعية 440 ريالاً.. يشمل الدعم أيضا دعم التكلفة التشغيلية للعاملين في المعهد، الذي يعد صرحا من صروح القرآن الكريم وعلومه في موريتانيا، وعلامة مميزة للمشاريع التعليمية المثمرة، لإعداد أجيال من الربّانيين المتقنين للقرآن حفظاً وتجويداً ورسماً وتفسيراً وقراءاتٍ، والإلمام بصورة جيدة بالعلوم الإسلامية الأخرى، وعلوم اللغة العربية.

وتخطط "راف" في المستقبل لعمل وقف يخص المعهد حتى يستمر في مسيرته لخدمة القرآن الكريم؛ تعليماً ودعوة.

هدف المعهد

ويهدف المعهد إلى النهوض بالحفاظ من مرحلة الحفظ الأولى للقرآن الكريم (المعروفة بين الشناقطة) إلى مرحلة التخصص والإتقان، حتى يصيروا مهرة بكتاب الله تعالى، مع التركيز على إتقان التجويد نظرياً وعملياً، وتدريب الطلاب على تحسين الصوت بكتاب الله العزيز وتلاوته حق التلاوة، وترسيخ الوعي بأهمية ذلك، والمساهمة الفاعلة في زيادة انتشار علم القراءات وتطبيقه عمليا، وزيادة العناية بعلم التفسير وروافده. إضافة إلى التربية العملية للطلاب حتى يتخلقوا بأخلاق القرآن ويتأدبوا بآدابه، وتخريج دفعات من الطلاب على هذا المستوى المنشود ليكونوا نواةً لكادر تعليمي لمعاهد أخرى بإذن الله تعالى، ومدة الدراسة فيه سبع سنوات؛ موزعة على مرحلتين حسب الخطة الدراسية للمعهد.. ويتولى الإشراف على المعهد مجلس إدارة مكونٌ من كوكبة من العلماء والحفّاظ والإداريين وخبراء التربية الحديثة.

أهمية موقع المعهد

ويقع المعهد على بعد 153 كيلو مترا شرق العاصمة نواكشوط في وسط موريتانيا، على مساحة 9200 متر مربع، تشتمل على مسجد وعدة مرافق وملاعب. ويتكون المبنى من اربع غرف للتدريس بمساحة 40 مترا مربعا للحجرة الواحدة، وسكن للطلاب يتكون من تسع غرف سعة كل غرفة 20 مترا مربعا، تستوعب 36 طالباً، بمعدل أربعة طلاب في الغرفة الواحدة، ومسجدٍ يتكون من قاعة للصلاة ومصلى للنساء ومكتبة، وسكنٍ للإمام يتكون من ثلاث غرف وصالة وملحقاتها، ومبنى الإدارة يتكون من ثلاث غرف وصالة، هذا بالإضافة إلى مساحات خالية كملاعب وخدمات.. وتنطلق "راف" في بناء دور القرآن وما يلحق بها من خير وفضل؛ عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: "إنّ مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته؛ علماً نشره، أو ولدًا صالحا تركه، أو مصحفا ورثه، أو نهرا أجراه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو صدقةً في حياته تصدق بها".

ترحب بالمحسنين

وترحب مؤسسة "راف" بكل من أراد المساهمة بالتبرع والكفالة أو الوقف، من محسني أهل قطر الخير والعطاء، في هذا المشروع عظيم النفع، أو المساهمة في كافة البرامج والمشاريع الإغاثية والتنموية الإنسانية، التي تتبناها المؤسسة في 90 دولة حول العالم، عبر موقعها الإلكتروني أو رسائل SMS أو في مقر المؤسسة، أو عبر الخط الساخن 55341818، أو لدى محصليها المنتشرين على مستوى الدولة، سواء في المكاتب أو المجمعات التجارية.