اقتصاد

1707

اكتمال شبكة مترو الدوحة مع عودة التشغيل في سبتمبر

العبيدلي: إقبال كبير متوقع على المترو بمجرد تشغيله

المهندي: الانطلاقة الجديدة المرتقبة تلبي احتياجات الجمهور

الأحبابي: التقنيات المستخدمة تتماشي مع الإجراءات الاحترازية

أكد مواطنون ومقيمون تطلعهم لإعادة انطلاق خطوط مترو الدوحة المتوقعة مع بداية شهر سبتمبر القادم مؤكدين على أهمية توقيتها بما يلبي احتياجات قطاع النقل في هذه المرحلة التي تتزامن مع عودة النشاط لمختلف قطاعات الدولة بعد النجاح المتحقق بفضل الجهود الحكومية في تجاوز جائحة كوفيد 19، وفي ذات السياق نشر موقع " international railwal journal " تقريرا أشاد فيه بالدور الكبير الذي لعبه مترو الدوحة في تطوير قطاع النقل في الدولة والوصول به إلى مستوى آخر من الجودة والكفاءة، من خلال تشغيل خطوطه الثلاثة التي تربط بين مختلف المناطق في الدولة، مشيرا إلى النجاح الكبير الذي شهده هذا المشروع منذ إطلاقه التجريبي الكامل في العام الماضي، مؤكدا على النوعية العالية التي تتسم بها قطارات الريل التي تعد من بين الأفضل في العالم، عن طريق العمل على تزويدها بأحدث التقنيات المستعمل في هذا المجال لدى كبرى دول العالم، مؤكدا الاجتهاد المتواصل للمسؤولين على هذا المشروع بغية إخراجه بالصورة المطلوبة، بالنظر إلى أهميته الكبيرة بالنسبة لإنجاح احتضان الدوحة لكأس العالم لكرة القدم 2022، ما يدفع الجهات القائمة عليه إلى التركيز على تطويره بشكل دائم.

تطوير المشروع

وبين التقرير على أن أحد أبرز وجوه تطوير مشروع مترو الدوحة هو تزويده بالمزيد من القطارات خلال المرحلة المقبلة، ضمن خطط توسعة قدراته الاستيعابية، كاشفا استلام الدوحة لـ 35 قطارا جديدا يعمل من دون سائق ويتكون من ثلاث مقطورات قبل يونيو 2021، م سيرفع من حجم أسطول قطارات مترو الدوحة إلى 100 بدلا من 75 قطارا قبل استضافة قطر للمونديال في نسخته الثانية والعشرين، مبينا بأن مترو الدوحة يسير وفق سرعات تصل أقصاها إلى 100 كيلومتر في الساعة، ذاكرا بعض تفاصيل قطارات مترو الدوحة التي تضم 88 مقعدا في الدرجة الاقتصادية، و26 مقعدا خاصا بالعائلات، بالإضافة إلى 16 مقعدا في الدرجة الذهبية، مشددا على القيمة الإضافية التي ستقدمها القطارات الجديدة التي سيتسلمها المشروع في المرحلة المقبلة، ومستندا في ذلك على تصريحات السيد عبد الله عبد العزيز السبيعي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للسكك الحديدية، والتي قال فيها بأن القطارات الإضافية ستعزز كثيرا من قدرة شبكة مترو الدوحة في خطوطه الثلاثة، ما يعمل على تحقيق أهداف المشروع على المدى الطويل و المتمثلة في توسيع الشبكة الحالية، لافتا إلى الراحة الكبيرة التي يوفرها بالمترو لمستخدميه، بواسطة اعتماده على أحدث التكنولوجيات.

المرحلة الرابعة

ومع اقتراب إعادة تشغيل مشروع مترو الدوحة ضمن المرحلة الرابعة للفتح الاقتصادي للدولة بداية من شهر سبتمبر المقبل، والرامية إلى الخروج من الأزمة التي تمر بها أغلب دول العالم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وتجاوز الآثار السلبية التي خلفها على العديد من القطاعات بما فيها قطاع النقل الذي يعد من بين أكثر القطاعات تضررا، أكد العديد من مستخدمي الريل ترقبهم التام لعودة الريل إلى ممارسة عمله بصورة طبيعية انطلاقا من شهر سبتمبر القادم، متوقعين إقبالا كبيرا عليه في هذه الفترة بالذات التي تعد فاتحة الموسم الاجتماعي في الدوحة بعد عودة التلاميذ إلى المدارس، وانقضاء الإجازات السنوية للموظفين ورجوع الأوضاع في الشركات إلى ما كانت عليه في السابق من خلال تشغيلها بنسبة موظفين كاملة، على عكس ما يحدث حاليا بتشغيل الشركات بنصف قدراتها الاستيعابية.

الإيجابيات الكبيرة

وشدد البعض الآخر منهم على الإيجابيات الكبيرة التي عاد بها المترو على قطاع النقل في البلاد، من خلال إسهامه الواضح في التقليل من نسبة الازدحام في الطرق من خلال نقله للآلاف من الركاب الذين كانوا يستعملون في السنوات الفارطة السيارات كوسيلة وحيدة للتنقل من مكان إلى آخر، منوهين بالتقنيات الحديثة التي يسير بها مترو الدوحة، وذلك على جميع المستويات سواء تعلق الأمر بالمحطات المرنة في تقديم خدماتها أو القطارات، ما يجعل من ريل قطر أحد أفضل المشاريع في هذا المجال دوليا، ناهيك عن تأهيله للتماشي مع جميع التغيرات بما فيها فيروس كورونا المستجد، في ظل توفر كل الآليات المساعدة على تطبيق الإجراءات الاحترازية، بما فيها شساعة المحطات التي تسمح باعتماد مسافة التباعد الاجتماعي.

إعادة التشغيل

وفي حديثه للشرق أكد السيد سلمان العبيدلي ترقب مستخدمي الريل لإعادة تشغيل مشروع مترو الدوحة بداية من شهر سبتمبر المقبل، ضمن المرحلة الرابعة للخطة الفتح الاقتصادي المعلن عنها من طرف اللجنة العليا لإدارة الأزمات، بهدف الخروج من الأزمة التي خلقها تفشي فيروس كورونا المستجد، وتجاوز الآثار السلبية التي خلفها على العديد من القطاعات بما فيها النقل الذي يعد من بين أكثر القطاعات تضررا على المستوى العالمي، في ظل لجوء غالبية الدول إلى الحجر المنزلي والتقليل من خروج الأفراد لتفادي الإصابة بعدوى وباء كوفيد 19، مرجعا ترقب فتح المترو إلى الخدمات المميزة التي يقدمها للركاب الراغبين في التنقل من منطقة إلى أخرى في أقل مدة زمنية ممكنة.

وتوقع العبيدلي إقبالا كبيرا على المترو بمجرد تشغيله في سبتمبر القادم، خاصة وأن هذه الفترة ستشهد عودة الطلاب والتلاميذ إلى مقاعد الدراسة من جديد، دون نسيان رجوع الموظفين إلى الشركات التي ستشغل بنسبة 100 % بدلا من 50 % في الوقت الراهن، داعيا مستخدمي الريل إلى ضرورة الالتزام بجميع الإجراءات الوقائية التي ستعلن عنها الجهات المسؤولة عن إدارة المشروع، بهدف التقليل من انتشار الفيروس.

الخيارات المتاحة

وفي ذات السياق قال السيد محمد المهندي بأن توقف مشروع مترو الدوحة منذ أشهر بشكل ضروري للحد من انتشار وباء كوفيد 19، أثر سلبا على قطاع النقل في البلاد من خلال التقليل من الخيارات المتاحة للأفراد في عملية التنقل من نقطة إلى أخرى، كاشفا عن ترقب مستخدمي الريل لما سيحدث في شهر سبتمبر المقبل، الذي سيتميز بإعادة تشغيل الريل من جديد ضمن المرحلة الرابعة لخطة الفتح الاقتصادي التي أعلنت عنها الحكومة، وشرعت في تطبيقها منتصف شهر يونيو الفارط، مؤكدا على انتظار الأفراد لإعادة إطلاق المترو من جديد لم يأت من العدم بل بالنظر إلى العديد من المزايا التي يقدمها لمستخدميه.

وبين المهندي على أن أول المزايا التي تجعل من مترو الدوحة أحد أهم وسائل النقل في الدولة، أسعاره الرخيصة والمتماشية مع القدرات الشرائية لجميع الموجودين في الدوحة، وبالذات أصحاب الدخل المتوسط الذين يضعونه في المقام الأول في عمليات التنقل من منطقة إلى أخرى داخل الدوحة، منتظرا إقبالا كبيرا على المشروع في الفترة المقبلة، لاسيما وأن إطلاقه سيكون في فترة حيوية من العام، حيث تتسم بالدخول المدرسي وانتهاء فترة الإجازات السنوية للموظفين، ما يرفع من دون أي شك من نسبة الطلب عليه.

مترو عصري

من ناحيته قال السيد فيصل الأحبابي بأن أكثر ما يميز مترو الدوحة ويرفع من نسبة الإقبال عليه، هو اعتماده على أحدث التقنيات المستعملة في هذا القطاع على المستوى العالمي، وذلك على جميع المستويات انطلاقا من المحطات التي تعمل على تقديم خدماتها للمستخدمين بالاستناد على أحدث الآليات التي تتيح للركاب الاعتماد على أنفسهم في تخليص أغلب التعاملات بما فيها تلك المتعلقة باقتناء التذاكر، وهو الحال ذاته مع القطارات المزود بآخر التقنيات التي تزيد من كفاءة المترو ومن مستوى الراحة التي يقدمها لركابه، ما يجعل منه أحد أفضل مشاريع الريل في العالم ومنافسا حقيقيا لنظرائه الموجودين في كبرى دول العالم فيما يخص الجودة.

وواصل الأحبابي بالتأكيد على أن بداية السيطرة على فيروس كورونا المستجد، وكذا التصميم الرائع لمشروع مترو الدوحة في كل جوانبه يسمح بإعادة تشغيله في الفترة المقبلة، مع إقرار مجموعة من الإجراءات الاحترازية الكفيلة بتقليل احتمال الإصابة بوباء كوفيد 19 في الريل، بما فيها التباعد الاجتماعي الذي يسهل تطبيقه في ظل شساعة جميع محطات الريل، الذي يمكن أَيضا التقليل من عدد ركابه مع تقليص الفارق الزمني بين القطار والآخر.

اقرأ أيضاً

مؤسسة العطية: استقرار أسعار الغاز المسال

تقرير QNB: أهمية كبيرة للمعادن النادرة في ظل الثورة الرقمية

العلاقات الاقتصادية بين قطر وكازاخستان تشهد نموا متسارعا

أخبار ذات صلة

"أريدُ قطر" و"مواصلات" توقعان مذكرة تفاهم لتحديث نظم الاتصالات في النقل العام

النفط الكويتي يرتفع بأكثر من 4 دولارات للبرميل