رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1117

عبدالملك: الرواية في قطر لم تأخذ حقها من الدراسة والنقد

19 أبريل 2015 , 09:50م
alsharq
طه عبدالرحمن

في أمسية ثقافية ، حل الكاتب والإعلامي الدكتور أحمد عبدالملك ضيفا على صالون الجسرة الثقافي، والذي أدارته الشاعرة حنان بديع، منسق الصالون، ودار محور الأمسية حول "الرواية : المفهوم والممارسة"، وذلك بحضور جماهيري تنوع بين متلقين ومختصين. وقام السيد محمد ناصر العبيدان، أمين السر العام بنادي الجسرة الثقافي الاجتماعي في نهاية الأمسية بتكريم الدكتور أحمد عبدالملك.

مفهوم الرواية

في بداية الندوة، حدد د.عبدالملك مفهوم الرواية بأنها "عمل فني يجمع بين جمال اللغة واتساع الخيال، وتشابك الأحداث في حيز مكاني ، يتمدد ويتعدد ، داخل زمن معين ، قد يطول لمئات السنين وقد يتقلص ليشكل ومضة لا تزيد عن نصف ساعة".

وتعرض للرواية في قطر . مؤكدا أنها لم تأخذ حقها من الدراسة والنقد، مرجعا ذلك إلى حداثة الرواية في قطر، ومحدودية التجارب الروائية ، التي بدأت منذ العام 1993 على يد الكاتبة شعاع خليفة ، وهي روايتها الأولى، حتى وصلت عدد الروايات هذه السنة إلى حوالي 20 رواية؛ "ولكن لا ينطبق عليها كلها اشتراطات الرواية المعروفة".

ولفت د. عبدالملك إلى أنه رغم وجود قاصات وقصاصين في المشهد الأدبي والإبداعي القطري منذ نهاية الستينيات مثل قصص يوسف نعمة ، إبراهيم صقر المريخي ،أحمد عبدالملك ، ونورة محمد فرج ، وجمال فايز ، وزهرة المالكي ونورة آلسعد وحصة العوضي ..وغيرهم ، "إلا أن من سلك طريق الرواية من هؤلاء عدد بسيط جدا".

عزوف روائي

وأرجع الأسباب وراء ذلك في عدم الاهتمام بتأسيس الثقافة تأسيساً منهجيا، بجانب عوامل اجتماعية وذاتية جعلت العديد من المبدعات والمبدعين يكتفون بما سطَّروه ، بل وأن بعضهم اختفى عن المشهد الأدبي كلية ، مثل شعاع خليفة.

وأورد أسبابا أخرى حددها في عدم رفد وتوجيه الكتاب الجدد على الساحة ، ما دعاه الى ضرورة المطالبة بتشكيل جمعية للأدباء والكتاب، "تساعد وزارة الثقافة في " تأسيس" الثقافة ، وتكون جسراً متيناً بين متطلبات التنمية الثقافية وبين المبدعين".

جهود شخصية

ولفت إلى ظهور أغلب الأعمال الروائية بجهود شخصية ، إذ "تحمّل المبدعون عبءَ الكتابة والطباعة والنشر . كما لم يساهم الإعلام الثقافي – بكل أطيافه – في دعم الحركة الروائية بشكل مؤثر، اللهم تلك الإشارات التي بدت " خجولة" في الصحف كأخبار قصير عن ظهور الرواية"، علاوة حاجة الرواية إلى وقت طويل وجهد كبير، كما يذهب بعض الكتاب مفسرا عزوفهم عن كتابة الرواية.

وانتقد ما وصفه بقيام صحافيين بصفحات ثقافية بتقديم إصدارات قصصية على أنها روايات ، "وهذا ما أضّر بمنهجية وموقف الكتاب من الرواية كعمل فني له قواعد وأصول . كما أن عدم وجود حركة نقدية " صالحة" ساهم بدوره في تأخير صدور الرواية ، وكذلك حدوث حالات "مجاملات" لبعض الذين قدَّموا أعمالاً روائية لم تكن بذاك المستوى المأمول".

ولفت د.عبدالملك الى أن الرواية القطرية لم تحظ بأية دراسات جادة، الأمر الذي يجعلها محل ممارسة عشوائية ، دون إدراك أو وعي لاشتراطات الرواية والتي تمت الإشارة إليها آنفاً.

وعرج على مجموعة من الروايات الصادرة منذ العام 1994 وحتى هذا اليوم. مؤكدا أنها على شكل رسالة طويلة من عاشق إلى معشوقته ؛ على هيئة مناجاة ليلية ، "ولا ضيرَ في ذلك ، ولكن يكون العمل مفصولاً عن الزمان وعن المكان ، كما تفتقد لغته أسلوبَ السرد".

مساحة إعلانية