رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2081

يعيش شغفه بمهنته طيلة 62 عامًا.. إبراهيم الهمص أقدم "ساعاتي" في غزة

19 مارس 2022 , 03:19م
alsharq
رغم كبر سنه لا شيء يثني الحاج الفلسطيني إبراهيم الهمص عن عمله
غزة - حنان مطير

في غرفةٍ لا تتجاوز مساحتها أمتارًا ثلاثة مربعة، يجلس الحاج الفلسطيني إبراهيم الهمص وقد ثبّت على عينه عدسةً مُكبّرة، يرى من خلالها أدق تفاصيل الساعة، لا يصعب عليه حل أية مشكلة فيها فقد أمضى أكثر من 62 عاماً في هذا العمل الذي بات جزء من حياته اليومية.

"لقد حفظت هذا العمل عن ظهر قلب" يروي "للشرق" وما يزال مُدقّقًا في الساعة، الحاج إبراهيم الذي تجاوز عمره 82 عامًا ويسكن في مخيم يبنا، له زبائنه الذين تربطهم بهم علاقة وطيدة، فهم وإنْ باتت الهواتف النقالة لا تفارقهم إلا أن للساعة في معصم اليد قيمة لا تندثر.

يقول: "للساعة في اليد رونق خاص وهيبة، فهي تعطي طابعًا خاصًّا لمرتديها، والهواتف المحمولة على حداثتها لم تلغِ قناعة الكثيرين بساعات اليد، بل ويقتنون الثمين منها، ويحرصون على الاهتمام بها والمحافظة عليها من التلف أو الإهمال بعمل صيانة دورية لها، أنا أعرفهم وهم يرتادون محلي باستمرار".

ويضيف: "علاقتي بالمرتادين لمحلي المتواضع علاقة صداقة ومودة، فيهم من كبار السنّ وفيهم من الجيل الجديد الشاب، وإن بات الأمر اعتياديًا لكنني أشعر بسعادة حين يردّ العابرون عليّ السلام بين الفينة والأخرى".

ولم تكن الأصوات الصادرة من عقارب الساعة تسبب إزعاجًا أو توترًا للحاج كما هي عند البعض، بل يشبهها بأنها معزوفة موسيقية تنعش فؤادَه ويقول عنها: "كيف لا أحبها وقد عشت على صوتِها وعملي وحياتي ورزقي كلها قائم عليها؟".

لا كسل ولا ملل

أثناء عمل الحاج لا مكان للملل أو الكسل، فهو يعمل عملًا ظل دومًا شغوفًا به، يؤنسه في كثير من الأوقات أصدقاؤه الذين تجمعهم كاسات الشاي وكثير من القصص والحكايات.

يرى الحاج إبراهيم أن عمله يكسبه قيمته الإنسانية ويقول:" أفتح محلي في الثامنة صباحًا، أرتب المكان وأنظمه قبل قدوم أولادي الذين علمتهم تلك المهنة، وأستمر في العمل حتى الثانية بعد الظهر، فأن أكون رجلًا فاعلًا في المجتمع أجني دخلي بنفسي أفضل ألف مرة من أن أحصل على لقمة عيشي من غيري مهما كبرت في السن".

ويضيف: "ما دام الإنسان يمتلك العقل والصحة فهو يمتلك أعظم نعم الله، ومواصلتي لعملي في كل الظروف هو شكر لله على نعمه التي وهبني إياها".

"أشعر بأنني أملأ الأشياء بالحياة" يؤكد الحاج إبراهيم حبه لعمله ويصف لحظات سعادته حين يصلح ساعة صامته فيقول: "أحب عملي لأنني أشعر بأنني أملأ الأشياء بالحياة، ففرق كبير بين أن تكون الساعة صامتة لا تتحرك، وبين أن تراها تعمل، وكأنها تعود تنبض بالحياة من جديد، ومع عودتها للحياة تملأني الطاقة والإيجابية".

تجاعيد يد الحاج إبراهيم تروي الكثير من الحكايات التي عاشها خلال مسيرته المهنية، إنها حكاية عشقٍ لا ينتهي للعمل، فرغم كبره بالسن إلا أنه لا يتوقف عن العمل ويُصرّ على الاستمرار في مهنته التي تعلم أسرارها منذ عام 1958 حين كان يرافق عمّه.

وعن مرافقته لعمه وتعلمه سر المهنة منه يقول: "بعد مرافقة عمّي، وتعلمي لكل صغيرة وكبيرة منه وبعد فتحت مشروعي الخاص وصرت أعمل وحدي، حتى عندما سافرت إلى السعودية عملت في المهنة ذاتها". 

ويكمل رحلته مع هذه المهنة قائلًا: "عدت لقطاع غزة وفتحت محلًّا خاصًّا بي قريبًا من بوابة صلاح الدين، ولكن بفعل القصف والاجتياحات والاعتداءات الصهيونية المتكررة على القطاع تركت المكان وانتقلت لوسط البلد في رفح".

وبوابة صلاح الدين هو معبر حدودي تجاري مع مصر يقع على بُعد أربعة كيلومترات شمال غرب رفح، ويستمد اسمه من "طريق صلاح الدين" الذي يُعتبر الشريان الرئيسي الذي يربط شمال القطاع بجنوبه.

اقرأ المزيد

alsharq قطر الخيرية تطلق استجابة عاجلة لإغاثة متضرري الفيضانات بالسودان

أعلنت قطر الخيرية عن إطلاق استجابة إنسانية عاجلة تستهدف آلاف الأسر المتضررة في السودان إثر الفيضانات العارمة التي... اقرأ المزيد

70

| 04 أكتوبر 2025

alsharq مذكرة برلمانية إيطالية تتهم إسرائيل باختطاف ناشطي أسطول الصمود

قدم برلمانيون إيطاليون مذكرة للنائب العام بسبب اختطاف إسرائيل نشطاء كانوا على متنأسطول الصمود العالميفي حين تواصل 10... اقرأ المزيد

50

| 04 أكتوبر 2025

alsharq ضمنهم عرب.. الخارجية التركية: 137 ناشطاً من أسطول الصمود يصلون اسطنبول (فيديو)

أكدت وزارة الخارجية التركية يوم السبت إن نحو 137 ناشطا احتجزتهم إسرائيل لمشاركتهم في أسطول الصمود العالمي يصلون... اقرأ المزيد

108

| 04 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية