رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

308

خبراء: مفاوضات السلام مع إسرائيل مصيرها "الفشل"

19 مارس 2014 , 12:30م
alsharq
غزة - وكالات

استبعد محللون سياسيون فلسطينيون، نجاح مفاوضات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، رغم اللقاء الذي جمع بين الرئيس محمود عباس، ونظيره الأمريكي باراك أوباما، أمس الإثنين، متوقعين توجه السلطة الفلسطينية للأمم المتحدة، لاستكمال إجراءات الاعتراف بدولة فلسطينية كاملة الحقوق.

انتفاضة ثالثة

واتفق المحللون، على أن فشل المفاوضات قد يدفع إسرائيل للانسحاب من المناطق الخاضعة لسيطرتها، كي تخفف من الضغوطات الموجهة إليها بسبب الفشل.

وقال المحلل السياسي، أنطوان شلحت، الباحث في المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية بالضفة الغربية، :" حتى هذه اللحظة، لا يوجد في الأفق ما يلوح بنجاح المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية، سيما بعد أن وصل حجم المطالب الإسرائيلية إلى درجة إجبار الفلسطينيين على التنازل عن حقوقهم، وهذا ما سيرفضه الفلسطينيون".

وأوضح شلحت، أن تمديد المفاوضات إلى ما بعد المدة المحددة هو أمر مقبول أمريكياً وإسرائيلياً، مستبعداً قبول السلطة الفلسطينية للتمديد إلا في حال جمدت إسرائيل استيطانها في الضفة الغربية وهذا ما ترفضه الأخيرة.

وذكر شلحت، أنه في حال تم الإعلان رسمياً عن فشل المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية فإن أقوى خيار يطرحه الواقع السياسي على السلطة الفلسطينية هو العودة لاستكمال إجراءات الاعتراف بدولة فلسطينية كاملة الحقوق في الأمم المتحدة، والذهاب لمجلس الأمن لمقاضاة إسرائيل.

وبيّن شلحت، أن فشل المفاوضات يتيح المجال للشارع الفلسطيني لاتخاذ القرار، حيث يمكن الحديث عن إطلاق انتفاضة فلسطينية ثالثة أو العودة للكفاح المسلح في مرحلة ما بعد المفاوضات.

وتابع: "في حال تم إطلاق انتفاضة فلسطينية ثالثة، فإن السلطة الفلسطينية مجبرة على أن تكون الحاضن السياسي لهذه الانتفاضة، سيما في ظل تدهور الأوضاع والمواقف السياسية".

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني، أمس الثلاثاء، أن الوضع الأمني بالضفة الغربية لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه في حال فشلت المفاوضات، وتابع المصدر الأمني الذي لم تفصح إذاعة الجيش عن اسمه: "فشل المفاوضات لن يؤدي بالضرورة إلى انتفاضة ثالثة لكنه سيخلق أجواء مشحونة ستضع المنطقة برمتها على صفيح ساخن".

حق العودة

ويرى المحلل السياسي هاني المصري، مدير المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الإستراتيجية بالضفة الغربية، أن المفاوضات الفلسطينية مع إسرائيل حكمت سابقا بالفشل.

وأضاف: "إذا تم تمديدها لن تنجح أبداً"، فهناك غياب مرجعية واضحة للتفاوض، ولن يقبل الفلسطينيون باتفاق ينقص من حقوقهم، إلى جانب عدم إفصاح أي من الطرفين عن القرارات التي يتم مناقشتها داخل الغرف المغلقة".

ولا تعلن الأطراف المفاوضة، عن نتائج المفاوضات التي تتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين.

واعتبر المصري توجه الرئيس عباس للأمم المتحدة خيارا أساسيا بعد فشل المفاوضات، منوهاً إلى، أنه خيار غير كافي، وذلك لأنه يتطلب متابعة إستراتيجية تحميه من العودة للمفاوضات.

و استبعد المصري، تحميل أمريكا إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات، قائلاً: "الجانب الأمريكي سيميل للطرف الأضعف ويحملّه مسؤولية الفشل، وذلك لأن أمريكا منحازة لإسرائيل".

أما المحلل السياسي، عليان الهندي، الباحث في الشئون الإسرائيلية، فقد رأى أن مصير المفاوضات "الفشل" لأن حجم المطالب الإسرائيلية في الورقة التفاوضية أكبر من قدرة الفلسطينيين.

وتابع: "المطلوب إسرائيليا هو التنازل عن حق العودة بشكل مطلق، والاعتراف بـ 10 كتل استيطانية كبيرة بالضفة الغربية، كما أن التسويات الأمنية المطروحة فهي تفقد أي دولة من مضمونها، وذلك لأنها تجعل الاحتلال موجود على الأراضي الفلسطينية بموافقة رسمية".

وقال وزير الجيش الإسرائيلي، موشيه يعالون، الأحد المنصرم "لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام حاسم دون اعتراف الفلسطينيين بيهودية إسرائيل"، معربا عن اعتقاده بأن العملية السياسية التفاوضية في نهاية طريقها.

وأكد الهندي، أن إسرائيل تتعامل مع المفاوضات كورقة تضيع من خلالها الوقت حتى يحين موعد الانتخابات الأمريكية، وذلك للضغط على أمريكا وابتزازها لانتزاع مواقف لصالح الجانب الإسرائيلي".

وفي حال تم الإعلان رسمياً عن فشل المفاوضات، أوضح الهندي، أن إسرائيل ستنسحب أحادياً من مناطق تخضع لإدارتها في الضفة الغربية، ولذلك لتشتت أصابع الاتهام التي تحملها مسئولية الفشل.

وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في البيت الأبيض، الإثنين، دون الإعلان عن نتائج اللقاء.

وأعرب الرئيس الأمريكي، عن أمله في "رؤية تقدم في عملية السلام بالشرق الأوسط خلال الأسابيع المقبلة"، بينما قال عباس إنه: "ليس في صالحنا على الإطلاق تضييع الوقت خاصة فيما يتعلق بالأوقات الحرجة التي يمر بها الشرق الأوسط والمنطقة بكاملها، ونأمل بأن نتمكن من استغلال الفرصة لتحقيق سلام دائم".

مساحة إعلانية