رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1365

البوعينين: توفر الأمن نعمة تستحق الكثير من الشكر

18 ديسمبر 2015 , 05:07م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

حث الشيخ أحمد بن محمد البوعينين، خطيب جامع صهيب الرومي على "شكر النعم"، واعتبره سببا لنعمة الأمن والأمان في الأوطان.

واعتبر وجود وطن للإنسان نعمة من المولى عز وجل تتطلب شكر الخالق سبحانه وتعالى عليها. وذكر أن الشكر يصبح أكثر ضرورة عندما ينعم الله تبارك وتعالى على الإنسان ببلد أمن مستقر،لاسيَّما في تلك الأزمات التي أصبح الأمن فيها شحيحا منعدماً.

الشكر.. من مكارم الأخلاق

وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم إن شكر النعمة من أجلّ وأطيب الصفات التي يجب أن يتصف بها المسلم وهي أيضًا من مكارم الأخلاق. موضحا أن الشكر هو عرفان النعمة وإظهارها والثناء بها.

وذكر أن النعمة هي ما أنعمه الله عليك من رزق ومال وغيرها والنعمة في مجملها طيب العيش، مشيراً إلى أن الشكر ورد في آيات كثيرة في القرآن الكريم منها: قال تعالى في سورة النمل:"قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنْ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أم أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ".

ومنها قول الله تعالى في سورة القمر:"نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ"، وقال تعالى في سورة إبراهيم:"وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ"، وقال تعالى في سورة إبراهيم أيضًا:"وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ".

ومنها قول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "التَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ، وَتَرْكُهَا كُفْرٌ، وَمَنْ لَمْ يَشْكُرِ الْيَسِيرَ لَمْ يَشْكُرِ الْكَثِيرَ، وَمَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَالْجَمَاعَةُ بَرَكَةٌ، وَالْفُرْقَةُ عَذَابٌ"، وقال عليه الصلاة والسلام:"إن الله ليَرضى عن العبد أن يأكل الأَكلة، فيَحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها"، وقال عليه الصلاة والسلام: "إن الله تعالى يُحبّ أن يرى أثر نعمته على عبده".

سجود الشكر

وأشار البوعينين إلى أن الشكر أنواع: منه شكر الله، داعيا من أنعم الله عليه بشيء أن يسجد لله سجود الشكر، حيث ثبت ذلك في فعل النبي صلى الله عليه وسلم وفعل جمع من الصحابة وأجاز بعض العلماء أن يأتي بصلاة ركعتين بنية الشكر.

وذكر أن من أنواع شكر الله: الشكر بالقلب والخوف من الله ورجاؤه ومحبّته حبًّا يحملك على أداء حقه وترك معصيته وأن تدعو إلى سبيله وتستقيم على ذلك.

مضيفا بأن من أنواع الشكر كذلك شكر الوالدين وقد أمر الله بشكر الوالدين والإحسان إليهما في سورة لقمان قال تعالى:"وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إلى الْمَصِيرُ".

ولفت إلى أن المسلم يقدم شكر والديه بطاعتهما وبرّهما والإحسان إليهما والحرص على مرضاتهما وعدم إغضابهما فهم لهم الفضل في وجودك بعد الله.

وقال إن من أنواع الشكر، شكر الناس، فالمسلم يُقدّر المعروف ويعرف للناس حقوقهم فيشكرهم على ما قدّموا له من خير، مستدلا بقول النبي عليه الصلاة والسلام: "لا يشكر الله من لا يشكر الناس"، وقال عليه الصلاة والسلام: "إن أشكَر الناس لله عزّ وجلّ - أشدهم شكرا لله - أشكرهم للناس".

مساحة إعلانية