رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2660

أولياء أمور:باصات المدارس الخاصة تفتقد لشروط السلامة

18 فبراير 2015 , 08:07م
alsharq
بوابة الشرق- نجاتي بدر

مازالت الانتقادات تلاحق الباصات المدرسية وخاصة تلك التي تعمل في بعض المدارس الخاصة ومدارس الجاليات، حيث اعتماد هذه المدارس على باصات صغيرة ومتواضعة، يفتقر أغلبها إلى أبسط المواصفات الدولية التي تحرص على اشتراطات الأمن والسلامة.

ويرى أولياء أمور طلاب المدارس المستقلة أن أبناءهم أوفر حظاً من غيرهم، وذلك لاعتماد مدارسهم على باصات كروة وهي باصات مؤهلة إلى قدر كبير جداً مقارنة بغيرها من الباصات المدرسية التى تعتمد عليها بعض المدارس الخاصة ومدارس الجاليات، بينما وصل الأمر بأولياء أمور طلاب بعض المدارس الخاصة إلى أنهم أصبحوا يخشون على حياة أبنائهم بسبب غياب توافر باصات مؤهلة في مدارسهم، وهو ما يجبر مثل هؤلاء من أولياء الأمور على الاستعانة بسيارات خاصة لنقل أبنائهم من وإلى المدرسة.

وانتقد الجميع المسافات الطويلة التى تقطعها الباصات والفترة الزمنية التي كثيراً ما تعرض أبناءهم لقضاء ما يعادل ثلث الوقت الذي يقضونه في اليوم الدراسي في رحلتي الذهاب والإياب من وإلى المدرسة، ويرى البعض أن افتقار بعض الباصات لاشتراطات السلامة يهدد حياة الطلاب، وأنه يتوجب الحرص على توافر كافة اشتراطات السلامة في الباصات، وتوافر سائقين مؤهلين ولديهم الخبرة بالمناطق والأحياء في الدولة، في حين يرى البعض الآخر أن الباصات وسائقيها يحتاجون أيضاً إلى منحهم المزيد من الامتيازات على الطرق كتلك التى يحصل عليها نظراؤهم منلاالسائقين والباصات المدرسية في بعض دول أوروبا وأمريكا.

"الشرق" تستعرض قدراً كبيراً من المعلومات حول المعايير الدولية المتبعة في أوروبا وأمريكا للحفاظ على الطلاب، واكتشفت العديد من الأمور المهمة، منها على سبيل المثال لا الحصر: احتكار الباصات المدرسية اللون الأصفر في كثير من البلدان حول العالم، مع مراعاة وضع اللافتات المميزة على واجهة المقدمة والخلف، إضافة إلى الحرص على وضع كاميرات تصوير فيديو ومسجلات صوتية لمراقبة سلوكيات الطلاب والسائق داخل الباص، لتتوافر كافة الحقائق عند وقوع حوادث لا قدر الله ومحاسبة المسؤول عن وقوع هذه الحوادث، ومنع تشغيل الباصات المدرسية في أية استخدامات أخرى إلا بعد توقفها نهائياً عن العمل بالمدارس،

* أنظمة الحماية والمراقبة

يقول عبدالله الراشد إن كافة الأنظمة الأوروبية والدولية والدول الكبرى تشدد دوماً على ضرورة تمييز الباصات المدرسية وخاصة باللون الأصفر، وتتوافر فيها كافة أنظمة الحماية والمراقبة بالفيديو والصوت لركاب الباصات من الطلاب والسائقين، وذلك لتتسنى معرفة الحقائق في حال وقوع حادث تصادم لا قدر الله، ومحاسبة المسؤول عن هذا الحادث، مشيراً إلى أن من أهم الاشتراطات الواجب توافرها فى الباصات المدرسية، توفير كافة وسائل المراقبة للسائق لتتسنى له مراقبة الطلاب وخاصة أثناء عملية إنزالهم من الحافلة وركوبهم إياها، منوهاً بأن غالبية الباصات المدرسية التابعة للمدارس الخاصة ومدارس الجاليات تفتقر للاشتراطات التى تعتمدها الدول الكبرى والمتقدمة وغيرها.

* ثلث الوقت

ونوه الراشد بأن بعض الباصات المدرسية تتكدس بالطلاب، وهي باصات صغيرة الحجم ولا تتوافر فيها أبسط اشتراطات السلامة، مشيراً إلى أن هناك مواصفات خاصة بسلالم الباص، وتصميم أبوابه، وأرضياته التى يتوجب أن تكون ضد التزحلق ولو كانت مبللة، كما يحظر جلوس أحد الطلاب بجوار السائق وغيرها من الاشتراطات التى تفتقر إليها الكثير من الباصات وخاصة تلك التى تعتمد عليها بعض المدارس الخاصة ومدارس الجاليات، لافتاً إلى أن الطلاب يقضون في الباص ثلث ما يقضونه في اليوم الدراسي داخل المدرسة، ويواجهون أزمة التأخير في الذهاب والإياب بسبب كثرة الطلاب وتفرق مواقع إقامتهم بين العديد من المناطق، مؤكداً أن تمييز الباصات باللون واعتماد أعلى المواصفات الدولية يضمن سلامة الطلاب.

* توحيد اللون

وفي ذات السياق يؤكد محمد المناعي أن تعدد المناطق في ظل زحام الطرق، كل هذا يؤدي إلى تأخير الطلاب في رحلة الذهاب من وإلى المدرسة، مشيراً إلى أنه يتوجب على المجلس الأعلى للتعليم توحيد لون باصات المدارس بكل أحجامها، لتكون مميزة بلون موحد في الدولة، إضافة إلى إلزام كافة المدارس بمختلف تنوعها (مستقلة وخاصة وجاليات)، منوهاً بأن توحيد اللون وحجم السيارة مع توافر كافة اشتراطات السلامة، مع مراعاة وضع قواعد مرورية صارمة للسير قرب الحافلات المدرسية، وإلزام مستخدمي الطرق بالابتعاد مسافة لا تقل عن 30 مترا من الباص المدرسي أثناء قيامه بإنزال الطلاب أو صعودهم، كما هو متبع فى دول أوروبا وأمريكا، ستؤدى إلى منع وقوع الحوادث، وارتكاب المدارس أو السائقين لتجاوزات من شأنها تعريض سلامة الطلاب للخطر، مؤكداً أن المدارس المستقلة الأوفر حظاً بالباصات المدرسية المؤهلة المتعاقد معها من قبل المجلس الأعلى للتعليم وشركة مواصلات كروة.

* الباصات والكاميرات

ويرى سامح صابر أن الباصات المدرسية تمثل أهمية كبيرة بالنسبة للطلاب وأولياء أمورهم، مشيراً إلى أن 90% من أولياء الأمور يعتمدون على باصات المدرسة لنقل أبنائهم من وإلى المدرسة، منوهاً بأن باصات كروة مؤهلة فعلياً إلى قدر كبير جداً ربما يواكب أحدث ما يتم تطبيقه في باصات المدارس بالدول المتقدمة، إلا أن بعض المدارس الخاصة ومدارس الجاليات قد تعتمد على باصات صغيرة ربما يفتقر أغلبها إلى أبسط اشتراطات السلامة، وهو ما يحتاج إلى وضع قوانين ملزمة لجميع المدارس باستخدام باصات بمواصفات معينة، ويفضل أن تكون ذات لون معين.

مساحة إعلانية