رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1476

"قطر الخيرية" توزع مساعدات لمواجهة المجاعة باليمن

17 أكتوبر 2016 , 05:58م
alsharq
الدوحة - الشرق

شرعت قطر الخيرية في توزيع الدفعة الأولى من المساعدات الإغاثية العاجلة لصالح المتضررين من مناطق تهامة باليمن، حيث استفادت منها 500 أسرة مهددة بالمجاعة، فيما تستعد لتوزيع دفعة أخرى لـ 500 أسرة أخرى في الأيام القليلة القادمة.

وقال السيد فيصل الفهيدة، المدير التنفيذي للإدارة التنفيذية للعمليات بقطر الخيرية: إن هذه الدفعة الأولى من المساعدات التي وزعت في مديرية التحيتا، جاءت عقب مسح ميداني قامت به قطر الخيرية لمدينة الحديدة في اليمن بهدف تقدير الاحتياجات اللازمة لإغاثة الأهالي هناك، وذلك استعدادا لحملة إغاثية تخدم مجالات الأمن الغذائي والإيواء والمياه والصحة جراء معاناة أهالي القرى من نقص الغذاء ودخول بعض القرى في حالة المجاعة، منوها بأن الوضع الإنساني لا يحتمل الانتظار.

وأضاف الفهيدة: تهدف هذه المعونة التي تبرع بها محسنون من دولة قطر لتخفيف معاناة إخوانهم في اليمن بسبب النقص الشديد في الغذاء والخدمات الأساسية، والحد من انتشار الأمراض الناتجة عن سوء التغذية.

وحثّ المتبرعين القطريين والمقيمين في الدولة على مواصلة دعم حملة إغاثية لصالح إخوانهم اليمنيين، مشيرا إلى أن هذه الوقفة واجب إنساني وأخوي، خصوصا في مثل هذه الظروف التي يتوجب فيها إغاثة الملهوفين من أبناء الشعب اليمني الذين يواجهون ظروفا إنسانية صعبة.

من جانبه قال السيد نصر قائد الزعيم، مدير مكتب قطر الخيرية باليمن، لقد تم توزيع المساعدات الإنسانية كدفعة أولى على أكثر من 500 أسرة (3500 شخص) متضررة تقطن في عدد من قرى عزلة المجيلس، إحدى عزل مديرية التحيتا، مشيرا الى أنه قد شارك في عملية التوزيع كل من: الوكيل المساعد لمحافظة الحديدة، السيد هاشم العزعزي ومدير مديرية التحيتا، السيد حسن هبنق والسيد حميد الجماعي، نائب مدير الوحدة التنفيذية للنازحين.

وأوضح أن المسؤولين المحليين عبروا عن شكرهم وتقديرهم لمحسني دولة قطر ولجمعية قطر الخيرية على جهودها المستمرة في إغاثة الشعب اليمني والوقوف دائما بجواره في أيام المحن والمصاعب.

وقال مدير مكتب قطر الخيرية باليمن: سيتم توزيع الدفعة الثانية من المساعدات لـ 500 أسرة أخرى من الأسر الأشد فقرا واحتياجا في بقية القرى التي تم مسح أوضاعها، بالإضافة لمسح عدد من المستفيدين في قرى جديدة لمعرفة احتياجاتهم واستهدافهم بالكمية المتبقية من المواد الغذائية للمشروع.

فقر مدقع

وفي إطار المسح الميداني الذي قامت به قطر الخيرية الاسبوع المنصرم، فقد تمت زيارة أكثر من خمس عشرة قرية وتجمع سكاني والتعرف على أوضاع وأحوال الأهالي الإنسانية، حيث بين المسح حجم المعاناة في شتى الجوانب الحياتية ولوحظ وجود حالة فقر مدقع في المناطق التي يعيشون فيها، إذ لا يصل قوت يومهم لسد رمقهم، مما كان واضحا على أجسادهم وصحتهم وخاصة الأطفال وكبار السن.

كما يفتقر العديد من المناطق للماء الصالح للشرب، كون الأهالي يعتمدون على مضخات مياه تعود لكبار المزارعين غير الموجودين في كثير من الأحيان في ذات المناطق، ناهيك عن المسؤولية التي تقع على عاتق النساء وصغار السن في عملية تعبئة المياه التي تحتاج لمشقة كبيرة وجهد مضاعف، بالإضافة لتعطل شبكات المياه في بعض القرى الذي يفاقم من حجم الكارثة الإنسانية في المنطقة.

مسح ميداني

وفي ظل هذه الأوضاع تنتشر الأمراض بين السكان وخاصة الأطفال، نتيجة لندرة المياه؛ مما زاد من انتشار الأوبئة وتآكل الأطراف عند بعض الأطفال وخاصة في ظل قلة الأدوية والمستلزمات العلاجية، حيث تفتقر المنطقة للخدمات الأساسية كالمستوصفات والعيادات الطبية المؤهلة والكوادر الصحية المتمكنة والأدوات الطبية المناسبة التي تكاد تكون شبه منعدمة.

وبخصوص الشباب أوضح التقرير الخاص بالمسح الميداني، أن نسبة كبيرة من السكان يعانون من انعدام فرص العمل، وبعضهم يعمل بأجر يومي زهيد لا يغطي احتياجاته الأساسية ليوم واحد، بالإضافة لافتقار السكان في هذه المناطق لأبسط مقومات الحياة الطبيعية من ملابس وأحذية وفرش ومواد نظافة ومنازل جيدة.

مساحة إعلانية