رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1174

خريجو "طموح" لـ الشرق: التعليم مهنة سامية والعزوف عنها "خطأ جسيم"

17 يونيو 2023 , 07:00ص
alsharq
عمرو عبدالرحمن

أعرب عدد من المعلمين والمعلمات الجدد من خريجي برنامج "طموح"، عن سعادتهم لانخراطهم في مجال التدريس، مؤكدين أنها رسالة سامية وسوف يبذلون قصارى جهودهم من أجل تخريج أجيال واعية وقادرة على مواكبة تحديات العصر.

وأضافوا لـ"الشرق"، أنهم قرروا الالتحاق بالمنظومة التعليمية إيماناً بأهمية دور المعلم في تنشئة الأجيال الجديدة بأسس دينية وتربوية سليمة، تؤهلهم لاحقاً لأن يكونوا أعضاء فاعلين ومؤثرين في المجتمع، مؤكدين أن المعلم هو حجر الزاوية في هذه المنظومة، فالمعلم الكُفء المخلص المجد في عمله، والباحث عن تطوير أدواته، والحريص على الاطلاع على كل ما هو جديد ومتميز في مهنته، هو الضمانة الأهم لإنجاح العملية التعليمية، والارتقاء بمستوى الطلاب علمياً وخلقياً.

كما أكدوا أن مهنة التعليم رسالة سامية، وعزوف القطريين عنها خطأ جسيم، نتيجة ثقافة مغلوطة حول متاعب المهنة، فمن حق الأجيال الجديدة علينا، ألا ندخر أي مجهود لصالحهم، وأن نتحمل أي صعوبات قد نواجهها، من أجل تسليحهم بالعلم والمعرفة، وتعليمهم أمور دينهم ودنياهم منذ نعومة أظافرهم، وحتى يصبحوا شباباً.

عبدالله سعد: امتيازات المعلم تفوق نظيره الموظف الحكومي

قال الطالب عبدالله أحمد سعد خريج كلية التربية – تخصص كيمياء- إنه التحق ببرنامج طموح، لرغبته الجامحة في أن يصبح معلماً، إذ جاء تأثره بالمهنة من معلميه في الفصل، الذين غرسوا فيه حب التدريس.

وأضاف أن وطننا الغالي قطر قدم للمعلم القطري الكثير من المزايا التي تميزه عن نظيره الموظف في أي قطاع حكومي آخر، وهو ينظر دائما إلى المعلم القطري بنظرة التميز، لأنه يدرك حتما أن لديه الكثير من العلوم والمعارف والأفكار القيمة والمبادئ التربوية الناجحة، ليقدمها إلى أبنائه حتى يتميزوا بالأخلاق والسلوك الحسن والتفوق في العلوم والأفكار المهنية، التي يمكن تطبيقها وتفعيلها لوطنهم حينما يصلون إلى مرحلة العطاء والعمل في وظائفهم المستقبلية، أو حتى في تربية أجيال المستقبل حينما يصبحون آباء وأمهات، فالوطن ينتظر سواعدهم من أجل استمرار نهضته وتميزه.

خالد العبيدلي: المعلم القطري الأكثر تأثيراً على الطلبة

قال خالد العبيدلي خريج كلية التربية- تخصص كيمياء- إنه متشوق للالتحاق بإحدى المدارس بالدولة ومزاولة مهنة التدريس، وأشار إلى أن المعلم يعمل على أسس ثابتة وقوية، لا ينبغي أن تهتز مهما كانت موجة تلك الرياح، فالمعلم الكفء تجده واثق الخطى، غارساً للقيم، يجدد نيته لله تعالى دوماً؛ بهدف تعليم الطلبة بما يرضيه عز وجل، ولا يمكن لأي عاقل منا أن يتوقف عن تلك العطايا التي وهبها الله في قلوب المعلمين الذين حملوا الأمانة على أكتافهم، فهم يتمتعون بملكة عظيمة لا يملكها غيرهم من المهن الأخرى.

وأوضح أن عزوف القطريين عن المهنة، كان من الأسباب الأساسية، التي جعلته يقدم للالتحاق ببرنامج طموح، لأنه من الواجب الوطني، أن نخدم أبناءنا الطلبة، والطالب القطري يجب أن يجد أمامه معلماً قطرياً من نفس البيئة ونفس اللهجة، ليكون مقرباً له، ويستطيع أن يؤثر فيه وفي شخصيته.

ملاك إسماعيل: توصيل كل ما هو مفيد للأجيال الصاعدة

قالت ملاك أحمد إسماعيل راضي خريجة كلية التربية- تخصص كيمياء تعليم ثانوي - إنها سعيدة بمناسبة التحاقها بمجال التعليم وتدريس الأجيال القادمة من أبناء الوطن، مشيرة إلى أنها رسالة أمانة وسوف تبذل قصارى جهدها لكي تؤديها على أكمل وجه بعد الثقة الكبيرة التي وضعتها الدولة فيها.

وأضافت: "أرى أن مهنة المعلم من أسمى المهن وأن أسرتي لا يعترضون على التحاقي بمهنة التدريس وأنهم يتفهمون جيدا حبي الكبير لهذه المهنة، ووجهت الشكر للدولة على الثقة الكبيرة التي منحوها إياها في الائتمان على أبناء الوطن وتخريج جيل واعٍ"، مؤكدة أن التحاقها بمهنة التدريس هي بداية طيبة تتمنى النجاح فيها وتوصيل كل ما هو مفيد للأجيال الصاعدة.

شهد عبدالعزيز: إخراج جيل جديد متسلح بالعلوم

قالت المعلمة شهد عبدالعزيز خريجة برنامج طموح: التحقت بكلية التربية وانضممت لبرنامج طموح وذلك لاستكمال دور أمي وما قدمته طوال 28 عاماً في قطاع التعليم، والتي لها الفضل الأول في البحث عن شغفي نحو التعليم، لاسيما مع حبي في نقل المعرفة إلى الأطفال ومساعدتهم على التعلم وإخراج جيل جديد متسلح بالعلوم ومثقف.

وتابعت: "بسبب حبي للأطفال تخصصت في اللغة الإنجليزية للمرحلة الابتدائية وقد درست عبر 4 سنوات في برنامج التربية بجامعة قطر كيفية التعامل مع الطفل عبر دراسة علم النفس وكيفية تكون عقلية الطفل وطرق التعامل مع كافة الأطفال وكيف يفكر، لافتة أن الجيل الحالي محظوظ في تعلم اللغة الإنجليزية مقارنةً بالأجيال السابقة، لاسيما مع استحواذ التكنولوجيا والوسائل في حياتهم مما يسهل التعلم بصورة أسرع.

نور لاري: توظيف مهاراتي لتنمية قدرات الطلبة

قالت نور عادل لاري إن تخرجها ضمن برنامج "طموح" من كلية التربية تخصص كيمياء، يأتي لشغفها الكبير بالكيمياء ومهاراتها المتعلقة بتسهيل وصول المعلمة للآخرين وهو ما كان سبباً في التحاقها بالكلية. وقالت: "رغم أنني كنت أدرس مسار الآداب والإنسانيات في المرحلة الثانوية إلا أنني كنت دائماً ما أحب دراسة مادة الكيمياء، ومن هنا كان السبب لأكون أكثر مهارة وتعلماً للمادة وقادرة على إيصال كافة المعلومات إلى جانب أن أكون خير دليل لطلابي ونموذجاً ناجحاً".

وتابعت: "حب وظيفة المعلمة هو السبب الرئيسي لاختياري كلية التربية، ولا يمكن أن ترى أي معلم ناجح ومستمر في المهنة إلا وأن يكون يحب أن يقدم لها كل ما يستطيع ويوظف مهاراته في تنمية مهارات الآخرين وتسهيل طرق تعلمهم وهو ما سأقدمه بدايةً من العام الأكاديمي القادم".

بدر البدر: استكمل مسيرة والدي في التعليم

أشار المعلم بدر غانم البدر خريج برنامج "طموح" عن التحاقه بالبرنامج وتخرجه في كلية التربية تخصص التربية البدنية، وذلك لجمعه ما بين حبه للرياضة واستكمال مسيرة والده في قطاع التعليم، الذي كان مديراً للمدرسة خلال السنوات الماضية.

وقال: دائماً ما كانت حياتي مرتبطة بالمدرسة ولها لدي مكانة كبيرة في ظل أن والدي كان مديراً وهو ما حول أفكاري وطموحاتي لأكون معلماً يوماً ما وساعدني في ذلك التحاقي ببرنامج "طموح" الذي يوفر العديد من الميزات والمكافآت للطلبة أثناء فترة الدراسة مما ساهم وشجع العديدين على الالتحاق بكلية التربية.

وتابع: الجامعة ساهمت بشكل كبير في تأهيلي لأكون معلماً لكافة المراحل الدراسية، حيث يتضمن البرنامج التعرف على طرق التدريس والتعامل مع كل مرحلة على حدة بداية ً بالطفولة المبكرة والمرحلة الابتدائية والإعدادية إلى جانب الثانوية.

حمد الدوسري: التدريب الميداني قربنا من البيئة المدرسية

أعرب المعلم حمد الدوسري خريج برنامج "طموح" عن فخره واعتزازه بالتخرج والتحاقه بكلية التربية وحجز مقعده ضمن فئة المعلمين بقطاع التعليم العام القادم 2023-2024 ودور التدريب الميداني في التقرب أكثر إلى البيئة المدرسية.

وقال: "الجامعة سخرت لنا كل الإمكانيات اللازمة لوضع القواعد الأساسية في التعامل مع كافة المراحل العمرية للطلبة بما يتماشى مع نموهم وطريقة تفكيرهم والتعرف على الاستراتيجيات الحديثة في التدريس وإعداد الدروس".

وتابع: "لدينا ارتباط كبير بالمدرسة ولكن التدريب الميداني خلال العام الأخير قرب إلينا البيئة المدرسية من جهة المعلم وليس على مقاعد الطلبة، مؤكداً أن طموحه مستمر للتطوير واستكمال الدراسات العليا وتقلد أعلى المناصب".

مساحة إعلانية