رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

6903

عبد الرحمن الشمري لـ"الشرق": "فصاحة" محطة قوية في انطلاقتي الإعلامية

17 مايو 2016 , 07:56م
alsharq
أجرى الحوار- محمود سليمان

* البرنامج أعاد للأمة العربية هويتها وللغة مكانتها

* توقعت أسماء المتأهلين وقرارات لجنة التحكيم لم تفاجئني

حَلِمَ قريبه فتحقق حلمه، واجتهد فنال ما تمنى، خاض التحدي بجدارة واستحقاق، بعث من خلاله رسالة للعالم مفادها أن قطر صانعة الإعلام والإعلاميين، وأن شبابها يملك من الإرادة والطموح ما يؤهله لتحقيق مراكز متقدمة في الكثير من المجالات..

جاء برنامج فصاحة قويا ومؤثرا، ومواكبا لتلك القوة وهذا التأثر من خلال ثباته وتفاعله مع الأحداث والمجريات، وجاء المتسابقون نخبة من مثقفي العرب فكان دليلهم ومرشدهم في سباق المنافسة نحو اللقب الذي لم يسبقه إليهم أحد..

وجاءت لجنة التحكيم لتوجه أنظارنا نحو فصاحة من نوع خاص فكان المتلقي الأمين لتوجيهاتها وتمكن من ترجمتها إلى وسائل تشويق وإثارة زادت من تفاعل الجمهور وأشعلت حماس المتسابقين، إنه الإعلامي الشاب عبد الرحمن الشمري الذي خاض تحديا من نوع خاص في تقديم برنامج "فصاحة" الذي قدمه تليفزيون قطر ويختتم حلقاته الأحد المقبل والذي التقته الشرق في سياق حوارها التالي:-

** كيف تقيم مشاركتك في برنامج فصاحة واختيارك من بين مجموعة من الكوادر القطرية لتقديمه؟

تقديمي لبرنامج فصاحة يمثل حالة من التحدي بالنسبة لي، وأعتبر نفسي أول الفائزين في برنامج فصاحة، لأني كنت بالأساس صاحب رسالة من خلال مهنتي كمعلم، وتركت المهنة بسبب عدم وضوح رسالة التعليم، وتفرغت للحقل الإعلامي لأطل على المجتمع والعالم من خلال عملي بمجال الإعلام، وجاء برنامج فصاحة ليمثل الانطلاقة الحقيقية لي في مجال الإعلام رغم تجاربي البرامجية السابقة.

** وكيف تم اختيارك لتقديم البرنامج؟

تقديمي للبرنامج كان عبارة عن حلم تحقق وليس الحلم بالمعنى المجازي وإنما أمر واقعي فقد أبلغني أحد أقربى بالسعودية أنه رأى رؤية ورآني فيها أقدم برنامجا ضخما عن اللغة العربية يشاهده العرب في كافة الدول العربية ودول العالم، وكنت وقتها أعد حقائبي للمشاركة في برنامج "سفاري الخير" مع قطر الخيرية وقد شاركت فيه من قبل..

وقتها تلقيت اتصالا من المسؤول عن برنامج فصاحة وطلب لقائي ليبلغني أنه وقع الاختيار علي لتقديم البرنامج، مما اضطرني لإلغاء السفر والاعتذار عن المشاركة في سفاري الخير. وأنا صاحب النسخة الأولى له، لتبدأ رحلتي مع فصاحة الذي تأثرت به واستفدت منه الكثير ويكفيني شرفا أنني أسهمت في برنامج يقدم رسالة مميزة ومن الآن أحلم بتقديم جزء ثان من فصاحة.

** وماذا استفدت من تقديمك لبرنامج فصاحة؟

استفدت من المتسابقين قبل أن أستفيد من لجنة التحكيم، فقد كنت أستقي منهم الكثير من المعلومات، وأتأمل في كيفية توظيفهم لمفردات اللغة لتخرج في هذا النسق الرائع الذي رآه الجميع، وتمكنت أيضا من إثراء خبرتي في تقديم هذه النوعية من البرامج بثقة وثبات، أما لجنة التحكيم فقد كانت أكثر تعاونا وتوجيها فقد كانت توجيهاتها هي النبراس الذي أهتدي به وأتعلم منه، كما تمكنت من اختزان مجموعة من المعلومات، أسهمت في تطوير أفكاري لغويا وإعلاميا.

** وكيف ترى رسالة البرنامج وهل أحدث الصدى المطلوب؟

أعتقد أن البرنامج أعاد للأمة الإسلامية والعربية هويتها، وأن أهم ما يميز البرنامج أنه غير ربحي، بدليل أنه تم إلغاء تصويت المشاهدين وتم الاكتفاء بتقييم لجان التحكيم، وأن المنافسة كانت علنية على الهواء لا مجال فيها للحديث عن أي مجاملة، هذا فضلا عن المستوى العالي للمتسابقين، وبالنسبة لي قدمت مستوى مرضيا أما عن انتشار البرنامج فقد أحدث صدى كبيرا على الصعيد العربي محققا إنجازا فريدا من نوعه،

** ما أهم ما تأثرت به خلال تقديمك لحلقات البرنامج؟

لعل أكثر ما تأثرت به هو خروج بعض المتسابقين وأن كنت أعلم جيدا أن بعضهم سيخرج، لكن حميمية العلاقات التي جمعتنا أثناء التحضير والحلقات خلقت حالة من المودة تطورت لعلاقات إنسانية رفيعة المستوى، وكنت أنا من يعلن عن خروج البعض منهم وفقا للتقييم الذي يحصل عليه كل متسابق، وهذا ربما كان يسبب لي نوعا من الألم الناتج عن فراق أحبة من فرسان الكلمة الذين جمعتنا بهم علاقات محبة وكلهم كانوا مقربين لقلبي ومن أهم من تأثرت بخروجهم "سليمان الشريفي ويوسف الكمالي، لكنها طبيعة برامج المسابقات فالمعادلة الأهم فيها "المكسب والخسارة"

مساحة إعلانية