رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

602

منتدى كليات الصحافة يطالب بإعادة هيكلة مناهج الإعلام

16 أكتوبر 2023 , 07:00ص
alsharq
طه عبدالرحمن

يختتم معهد الجزيرة للإعلام اليوم فعاليات منتدى كليات الصحافة في العالم العربي، والذي ينظمه على مدى ثلاثة أيام بالشراكة مع جامعة قطر ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو».

ويلتقي المشاركون بالمنتدى صباح اليوم مع كل من السيد منير الدائمي، المدير التنفيذي للقطاع الرقمي بشبكة الجزيرة الإعلامية، والسيد عاصف حميدي، مدير الأخبار في قناة الجزيرة، وسيدير اللقاء الإعلامي محمد كريشان، مذيع ومقدم برامج بقناة الجزيرة. كما سيقوم المشاركون بجولة في قناة الجزيرة ومعهد الجزيرة للإعلام.

وأنهى المشاركون اليوم الثاني للمنتدى أمس، بورشتين، حملت الأولى عنوان «تطوير مناهج الصحافة»، وقدمتها د. إيمان عيسى، أستاذة مساعدة بقسم الإعلام بجامعة قطر، ودارت محاور هذه الورشة حول المناهج التعليمية وصحافة المستقبل، ومصادر المعرفة العربية والأجنبية، والتفكير النقدي وتدريس الصحافة، فيما حملت الورشة الثانية عنوان «تطوير أساليب وتقنيات تدريس الصحافة»، وقدمتها ميرنا أبو زيد، عميدة معهد الإعلام الأردني.

وتناولت الورشة الأخيرة، عدة محاور أبرزها دمج التقنيات الحديثة في تدريس الصحافة، وأساليب تدريس الصحافة بين النظرية والميدان، والتدريب العملي كجزء من تدريس الصحافة.

شدد المشاركون في توصياتهم مع ختام الورشتين، على ضرورة إعادة النظر في فلسفة تعليم الصحافة وتنوعها المعرفي، إلى جانب تطوير المهارات والقدرات الفنية بما يتوافق مع متطلبات العصر، وتطوير مناهج الصحافة بما يتطلب من الجامعات وأساتذة الصحافة البدء في إعادة هيكلة مناهج الإعلام وتطويرها بما يحدد سمات طلبة الصحافة ويطورهم وبخاصة في هذا العصر الرقمي.

وأوصوا بإطلاق منصة رقمية تجمع الأكاديميين وتسمح بتبادل الخبرات والدروس. واقترحوا أن يحتضن معهد الجزيرة للإعلام هذه المنصة، مع مواصلة الحوار بين الأكاديميين والصحافة والمؤسسات الإعلامية والشركات التكنولوجية. مشددين على ضرورة التركيز على تكوين طلبة صحفيين يمتلكون المعرفة والوعي بالصحافة ومضامينها، إلى جانب امتلاك التقنيات والأدوات، وإقامة جسور التشارك والتعاون بين المؤسسات الأكاديمية ونظيرتها الإعلامية لرفع مستوى مهارات الطلبة وتدريبهم في حقول الصحافة المختلفة.

ودعوا إلى إحالة بعض التخصصات الصحفية إلى تفرعات تابعة للكليات التطبيقية، واستحداث هيئات اعتماد أكاديمي متخصصة بالإعلام والصحافة، وتبني مفهوم ريادة الأعمال الرقمية لإيجاد وخلق منصات رقمية خاصة بالإعلام العربي وقضاياه، التحديث المستمر بالمناهج نتيجة للتفاوت بين الجانب النظري ومتغيرات سوق العمل.

وأوصى المشاركون بضرورة تطوير أساليب وتقنيات تدريس الصحافة، والتركيز على تبني الاتجاهات الحديثة في الصحافة التي تغطى مهارات البحث والوصول إلى البيانات والمعلومات وأدوات التفكير النقدي والتحليل، وإلزامية التدريب المهني باعتباره فرصة للطالب للاندماج في بيئة العمل، ووضع اتفاقيات شراكة مع مراكز التدريب بما يمكن من تحقيق هذا الهدف، وفتح المجال أمام الخبرات الصحفية للتدريس في الفضاءات الأكاديمية خاصة في المجالات الجديدة.

كما أوصوا بتمكين الأساتذة من مهارات التقنية الجديدة وتمكين الصحفيين من مهارات التدريس، وتطوير أساليب التدريس خاصة على مستوى الدروس النظرية من خلال اعتماد وتوظيف الصور عبر الوسائط المتعددة والسرد القصصي وأساليب جديدة لتقديم المعارف حتى النظري منها، والعمل على تغيير التشريعات والسياسات بشكل يسمح بفتح المجال للخبرات للمهنيين من غير الحاصلين على شهادة الدكتوراه للتدريس.

ودعوا إلى تبادل الخبرات الأكاديمية بين الجامعات والمعاهد والتعاون وفتح الباب للطلبة للاطلاع على تجارب مختلفة، وتوفير فضاء لإنتاجات الطلبة ونشر أعمالهم والعمل على تغيير أسلوب الاختبار والاتجاه إلى الإنتاج، ورفد المقررات النظرية ببرامج تدريبية والتركيز على كل ما يخص العمل التطبيقي والتعلم المستمر، والاستفادة من فترة التعلم عن بعد أثناء الجائحة واعتماد التدريس الحضوري وعن بُعد والاستفادة من النقاط الإيجابية في تلك الفترة.

مشاريع إعلامية

وشهد المنتدى عرضًا لتجربة كلية الإعلام الحديث بالجامعة العربية الأمريكية في فلسطين، قدمته د. هنادي دويكات، عميدة كلية الإعلام الحديث بالجامعة، عبر تقنية الاتصال المرئي. لافتة إلى إغلاق مشاريع إعلامية عديدة بسبب التحديات الكبيرة في مجال الصحافة في فلسطين.

وقالت: إن تجربة الكلية تتميز بمناهج وطرق تدريسية حديثة، وإن كلية الإعلام الحديث تعمل على تجديد المناهج في الحقل الإعلامي التكنولوجي، وتركز على الجانب العملي بنسبة 70%، كما توفر بيئة تعليمية معززة بالمختبرات المخصصة للتجريب وتقديم المحتوى.

أهمية العلوم الاجتماعية

وأقيمت أمس الجلسة الرابعة للمنتدى، ناقش خلالها المشاركون أهمية توظيف أدوات العلوم الاجتماعية في الصحافة، وكذلك توظيف تقنياتها في الميدان، بجانب مناقشة تطور الحيز المخصص للعلوم الاجتماعية في مناهج ومعاهد وكليات الصحافة وارتباطه بقضايا الصحافة، وأهمية تدريس الصحافة والانفتاح على العلوم الاجتماعية.

وشارك في هذه الجلسة كل من: د. سعيد الحاجي، أستاذ التاريخ الراهن والمعاصر في جامعة عبدالملك السعدي بالمغرب، ود. وفاء أبوشقرا، أستاذة الصحافة بكلية الإعلام في الجامعة اللبنانية، وجمانة سعادة، صحفية ومنتجة أفلام وثائقية، وأدار الجلسة د. الصادق الحمامي، أستاذ التعليم العالي بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار في تونس.

وقالت د. وفاء أبو شقرا، إن هناك تركيزا واضحا على الإطار النظري في الجامعات، كما هناك تفاوت كبير في الخطط الدراسية بين جامعة وأخرى. لافتة إلى وجود نقص واضح في المقررات الداعمة للتفكير النقدي في المناهج الدراسية.

وشدد د. سعيد الحاجي، على أهمية الخلفية المعرفية في العلوم الاجتماعية والإنسانية في التوظيف الصحيح للمفردات والمفاهيم بالمواد الصحفية. وقال: إن «السياقات تساعد على تفسير الأحداث، وهي مهمة في تناول المواد الصحفية وتجنب توظيفها في سياقات أخرى، وهو أمر لن يتمكن منه الصحفي دون امتلاكه خلفية معرفية في العلوم الاجتماعية».

كما شددت جمانة سعادة، على أهمية المادة الوثائقية التي ينتجها الصحفي في التعامل معها كمصدر بحثي في البحوث الأكاديمية الاجتماعية. وعرضت لفيلم وثائقي من إخراجها. وشددت على أهمية البحث العلمي للصحفي، من حيث المنهجية والأدوات.

منتصر مرعي يقدم عرضاً لمبادرات المعهد

قدم السيد منتصر مرعي، مدير المبادرات الإعلامية في معهد الجزيرة للإعلام، خلال المنتدى، عرضًا تقديميًا عن مبادرة المعهد لمناهج الصحافة، وعرضا لأوجه مبادرات المعهد، ومنها مبادرة سفراء الجزيرة التطوعية، وبرنامج الزمالة، والتعليم الإلكتروني، ومجلة الصحافة.

وشدد على ضرورة تعزيز الشراكة مع الصحفيين والأكاديميين. قائلاً: «ويجب أن ننتصر معا لحرية الرأي والصحافة». ودعا إلى أهمية دمج صحافة «الموبايل» في المناهج الدراسية.

إيمان العامري: الارتقاء بالمحتوى

شهد افتتاح المنتدى حضور قيادات من شبكة الجزيرة الإعلامية، ومهتمين بالمجال الصحفي والإعلامي، بجانب حضور لافت من الأكاديميين في العالم العربي. وألقيت خلال الافتتاح كلمات لكل من السيدة إيمان العامري، مديرة معهد الجزيرة للإعلام، والسيد صلاح خالد، ممثل «اليونسكو» لدى دول الخليج واليمن، ود. وائل عبدالعال، رئيس قسم الإعلام بجامعة قطر.  وشددت السيدة إيمان العامري، على إيمان المعهد بأهمية الارتقاء بجودة المحتوى الصحفي بأنماطه المختلفة، وأن ذلك يبدأ بتمكين الصحفيين من أدوات العمل الإعلامي. لافتة إلى أن المتابع للمشهد الإعلامي خلال السنوات الأخيرة، يدرك حجم التطور الهائل الذي طرأ على مهنة الصحافة بالتزامن مع ظهور شبكات التواصل الاجتماعي، ومشاركة الجميع في إنتاج المحتوى الإعلامي. وقالت: إن هذا الواقع يفرض علينا أن نكون مستعدين لمواجهته بمناهج جديدة أو مناهج محدّثة على الأقل.

وشهد اليوم الثاني للمنتدى، عرض عدة تجارب عربية في مناهج الصحافة. وشهد المنتدى عرض تجربة كلية الإعلام الحديث بالجامعة العربية الأمريكية في فلسطين، قدمتها د. هنادي دويكات، عميدة كلية الإعلام الحديث بالجامعة، عبر تقنية الاتصال المرئي. لافتة إلى إغلاق مشاريع إعلامية عديدة بسبب التحديات الكبيرة في مجال الصحافة في فلسطين.

وقالت: إن تجربة الكلية تتميز بمناهج وطرق تدريسية حديثة، وأن كلية الإعلام الحديث تعمل على تجديد المناهج في الحقل الإعلامي التكنولوجي، وتركز على الجانب العملي بنسبة 70 %، كما توفر بيئة تعليمية معززة بالمختبرات المخصصة للتجريب وتقديم المحتوى.

دعوة للحصول على المعلومات

شدد السيد علي الإبراهيم، محاضر في جامعة اكسفورد ومؤسس الوحدة السورية للصحافة الاستقصائية «سراج»، على أهمية الممارسة التطبيقية لطلاب الجامعات، مع ضرورة تمكين الصحفيين من الوصول إلى المعلومات، حيث « نفتقر الوصول إليها، وأنه في ظل الغياب الكامل للحصول على المعلومات، فإن ذلك ينعكس سلباً على الفائدة التي تعود على المجتمعات». داعياً إلى ضرورة رفع الطاقات الصحفية لخلق حالة من التغيير المطلوب في المشهد الصحفي العربي.

مساحة إعلانية