ينظم معهد الجزيرة للإعلام 12 برنامجًا تدريبياً متخصصًا للنشء خلال الربع الأخير من العام الجاري، في مقره بالدوحة وفي دولة الكويت، بهدف تعزيز المهارات الإعلامية وتنمية القدرات الفكرية والإبداعية لدى الشباب. ويشرف على تنفيذ هذه البرامج نخبة من الخبراء والإعلاميين، منهم آمنة عمر، وريتا خان، وأحمد المالكي، وسالم الجحوشي، ود. رانيا الجمال وغيرهم. وتشمل الدورات موضوعات متنوعة، مثل فن التحدث أمام الجمهور، التقديم التلفزيوني، التصوير عبر الهاتف المحمول، تركيز الصوت، مهارات التفاوض، كتابة القصص، والأداء المسرحي؛ وذلك لتلبية احتياجات النشء ودعم تطورهم الإعلامي من خلال أساليب تدريبية تفاعلية ومبتكرة. وفي الكويت، تنظم خلال شهر نوفمبر دورتا «مذيع المستقبل» و«المتحدث الصغير»، حيث تركز كل دورة على تنمية مهارات الإلقاء والتعبير الصوتي، بناء الثقة بالنفس، تعزيز التواصل الفعّال، التفكير النقدي والإبداعي، بالإضافة إلى تطوير مهارات الحوار وإدارة النقاش بأسلوب مقنع وجذّاب.

- عبدالله المهندي: التعاون يعكس التزام الجانبين بدعم صناعة الإعلام في قطر -إيمان العامري: تصميم وتقديم برامج تدريبية متخصصة تلبي احتياجات الإعلاميين وقعت المؤسسة القطرية للإعلام صباح أمس اتفاقية تعاون مع شبكة الجزيرة الإعلامية ممثلة في معهد الجزيرة للإعلام، بهدف تعزيز التعاون في مجالات التدريب والإنتاج الإعلامي وتطوير الكفاءات الوطنية، وذلك في مبنى 37 بحضور عدد من المسؤولين من كلا الجانبين. وقد وقع الاتفاقية كل من السيد عبدالله غانم البنعلي المهندي، مدير مكتب التعاون الدولي بالمؤسسة القطرية للإعلام، بالإضافة إلى مهامه كمدير لإدارة التخطيط والجودة، وعن شبكة الجزيرة الإعلامية السيدة إيمان العامري، مديرة معهد الجزيرة للإعلام. وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد السيد عبدالله المهندي أن اتفاقية التعاون تأتي في إطار شراكة إستراتيجية تهدف إلى تنفيذ خدمات إعلامية متطورة، وتعزيز التعاون في مجالات التدريب والإنتاج وتطوير الكفاءات الإعلامية، ونوه بأن هذه الاتفاقية، تعاون إستراتيجي يهدف إلى الارتقاء بالخبرات الإعلامية وتطوير الكفاءات المهنية بما يتماشى مع أعلى المعايير العالمية. كما يعكس التزام الجانبين بدعم صناعة الإعلام في قطر وتعزيز قدرات الكوادر الإعلامية، من خلال برامج تدريبية متطورة، وشراكات بنَّاءة تسهم في مواكبة التحولات المتسارعة في المشهد الإعلامي. وأضاف: إننا اليوم لا نحتفل بمجرد توقيع اتفاقية، بل نحتفل برؤية مشتركة، وبداية مسار واعد من العمل المشترك الذي سيثمر إنجازات نوعية تخدم الإعلام المهني المسؤول في خطوة تعكس إيماننا العميق بأهمية التكامل والشراكة من أجل تعزيز المشهد الإعلامي الوطني، وتطوير القدرات البشرية بما يواكب الطموحات الكبرى لدولة قطر. وأوضح أن «هذه الاتفاقية تأتي في إطار حرص المؤسستين على الاستثمار في المعرفة، وإعداد كفاءات إعلامية عالية المستوى، قادرة على الإبداع والتميز في عصر يشهد تطورات متسارعة في تقنيات الإعلام وأدواته». مضيفا: «نحن على يقين بأن هذا التعاون سيكون نقطة انطلاق لبرامج ومبادرات رائدة تسهم في بناء إعلام مهني، ملتزم بالقيم، ومواكب لأفضل المعايير العالمية». معربا عن أمله في أن تحقق هذه الشراكة أهدافها بما يخدم وطننا العزيز، ويدعم مسيرته نحو الريادة. - رؤية مشتركة ومن جانبها رحبت السيدة إيمان العامري بهذه الشراكة قائلة: إننا نعتبر هذه الخطوة تتويجا لرؤية مشتركة تجمعنا لنحقق التكامل في تطوير الإعلام الوطني، ودعم كوادره بالمعرفة والخبرة والمهارات الحديثة. وأضافت: لقد حرصنا في هذه الاتفاقية على أن نعكس روح الشراكة الحقيقية التي تجمع الجانبين، وسوف نتوج ذلك بتصميم وتقديم برامج تدريبية متخصصة تلبي احتياجات الزملاء في المؤسسة القطرية للإعلام، بالإضافة إلى تهيئة بيئة عملية متكاملة عبر الاستفادة من مرافق المعهد وخبراته، وتنظيم ورش العمل والدورات المتقدمة، وتبادل أفضل الخبرات والممارسات الإعلامية. وأعربت عن أملها «في أن تشكل هذه الاتفاقية منصة انطلاق لمشروعات نوعية ومبادرات تطويرية تنعكس إيجابًا على المشهد الإعلامي في دولة قطر، وتخدم تطلعات مؤسساتنا الإعلامية وشبابنا الطامح للتميز والإبداع في كافة قطاعات الإعلام». وختمت كلمتها قائلة: «أشكر كل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز المهم بالنسبة لنا من الزميلات والزملاء في المؤسستين، وأؤكد أن معهد الجزيرة للإعلام سيبقى على الدوام بيتًا مفتوحًا لكل إعلامي يرغب في تطوير مهاراته وتنمية مواهبه». معربة عن أملها في أن تحقق هذه الشراكة أهدافها، وأن تكون نموذجًا للتعاون المثمر في خدمة الإعلام الوطني.وقد تم تبادل الدروع التذكارية بين مسؤولي المؤسسة القطرية للإعلام ومعهد الجزيرة للإعلام، بما يعكس عمق الشراكة بين الجانبين، وتطلعهما إلى تحقيق الأهداف المشتركة. وسبق أن تعاون الطرفان في إطلاق مبادرات نوعية عززت من تبادل الخبرات، حيث وفرت المؤسسة القطرية للإعلام منصاتها وبيئتها العملية لتطبيق ما يتلقاه المتدربون من معارف ومهارات، مما خلق تكاملاً فاعلًا بين الجانب الأكاديمي والتطبيقي، فيما قدّم معهد الجزيرة للإعلام خبراته الواسعة في التدريب والتأهيل. ومع استمرار هذه الشراكة، يتطلع الجانبان إلى توسيع آفاق التعاون مستقبلًا، بما يعزز مكانة قطر وريادتها في المنطقة. - تقاليد راسخة جدير بالذكر أن الشراكة بين المؤسسة القطرية للإعلام ومعهد الجزيرة للإعلام ليست وليدة اليوم بل ذات تقاليد راسخة، حيث شهدت السنوات الماضية تعاونًا مثمرًا وبنّاء بين المؤسستين، جسّد رؤية مشتركة تهدف إلى الارتقاء بالمشهد الإعلامي في الدولة، وتطوير الكفاءات الوطنية في هذا المجال. وأثمر هذا التعاون عن تنظيم العديد من الدورات التدريبية وورش العمل شملت مجالات مختلفة مثل التحرير الصحفي، التقديم التلفزيوني والإذاعي، التصوير والإخراج، إلى جانب برامج متخصصة في الإعلام الرقمي. وأسهمت هذه الجهود في صقل مهارات الإعلاميين الشباب وإعداد جيل قادر على مواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع الإعلام عالميًا.

يطلق معهد الجزيرة للإعلام بعد غد، برنامجا جديدا بعنوان الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار، تقدمه المذيعة بقناة الجزيرة مريم بلعالية، وهو برنامج موجه لجمهور شبكات التواصل الاجتماعي من الصحفيين وطلاب كليات الإعلام. ويأتي ضمن سلسلة من البرامج التثقيفية التي يحرص المعهد على نشرها عبر منصاته الرقمية بهدف تثقيف الصحفيين وطلبة الإعلام حول راهن مهنة الصحافة ومستقبلها في ظل التحولات التقنية المتسارعة. ويسعى البرنامج إلى تسليط الضوء على أثر الذكاء الاصطناعي في تطوير غرف الأخبار وأساليب العمل الصحفي، وشرح أحدث الأدوات والتطبيقات الرقمية التي تسهم في الارتقاء بجودة المحتوى الإعلامي وتطوير العمليات التحريرية والإنتاجية، إضافة إلى مناقشة التحديات المهنية والأخلاقية المرتبطة باستخدامات الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار. ويأتي هذا الإصدار الجديد استكمالا لسلسلة البرامج الرقمية التي أطلقها المعهد مؤخراً، مثل برنامج الاقتصاد باختصار، وبرنامج الترجمة الإعلامية، وبرنامج كتابة الرواية؛ التي تهدف جميعها إلى تعزيز المعرفة وتزويد الصحفيين والمهتمين بالأدوات والمهارات اللازمة لمواكبة التطورات المتسارعة في حقل الصحافة والإعلام. ويحرص معهد الجزيرة للإعلام من خلال برامجه الرقمية، على بناء مجتمع إعلامي أكثر تفاعلا ووعيا بالتغيرات التكنولوجية، وتوفير محتوى تدريبي متجدد يواكب تطلعات الصحفيين والمتدربين وطلاب كليات الصحافة.

-إيمان العامري: ملتزمون بتوسيع دائرة المعرفة وتلبية احتياجات الجمهور سجل معهد الجزيرة للإعلام ارتفاعًا ملحوظًا في أدائه الرقمي خلال النصف الأول من العام الجاري، إذ بلغ عدد مشاهدات البرامج التفاعلية على منصاته الرقمية 97 مليون مشاهدة، مقارنة بـ 39 مليون مشاهدة في الفترة نفسها من العام الماضي، بزيادة بلغت 248.7%، وفقًا لتقارير فريق المنصات الرقمية بالمعهد. وجاء هذا النمو المتسارع نتيجة استراتيجيات محتوى مبتكرة تشمل الذكاء الاصطناعي في تحليل التفاعل واقتراح المحتوى، وتطوير خوارزميات النشر على إنستغرام وتيك توك، إضافة إلى التغطية الرقمية للفعاليات الكبرى. وأكدت السيدة إيمان العامري، مديرة معهد الجزيرة للإعلام، أن تطوير البرامج التعليمية، وإطلاق مبادرات نوعية في الترجمة وتقديم المحتوى بلغات متعددة، يعكس التزام المعهد بتوسيع دائرة المعرفة وتلبية احتياجات جمهور المنصات الرقمية في المنطقة وخارجها. وأضافت العامري أن فريق المنصات ركز مؤخرًا على إنتاج ونشر منشورات الشرائح على إنستغرام، وهي منشورات تتيح عرض عدة صور أو مقاطع فيديو في منشور واحد، إلى جانب فيديوهات تفاعلية يشارك فيها المدربون على تيك توك، ما عزز التفاعل وابتكر صيغًا جديدة لعرض المحتوى، لافتة إلى أن عدد متابعي تيك توك تجاوز 100 ألف متابع. وأوضحت أن المعهد يعتزم مواصلة الاستثمار في المحتوى الرقمي، وتوسيع الحضور على منصات جديدة. وعلى صعيد المتابعة، فقد ارتفع إجمالي عدد المتابعين على جميع المنصات إلى 1.4 مليون، كما نُفّذت خلال النصف الأول من العام 228 حملة ترويجية وصلت إلى أكثر من 34 مليون شخص في قطر ودول الخليج العربي وعدد من الدول العربية الأخرى. وفي الجانب التعليمي، أطلق المعهد أربعة برامج رقمية متخصصة في الترجمة وكتابة الرواية وبلسان فصيح ومن عين المكان، قدمها خبراء الجزيرة، تضمّنت 53 حلقة تُرجمت إلى التركية والروسية والفرنسية والإنجليزية، مع خطط لإضافة لغة خامسة قريبًا. وأشار تقرير المنصات الرقمية إلى أن الأداء الرقمي شهد تحسنًا ليس فقط من حيث الكم، بل أيضًا من حيث تنوّع الجمهور المستهدف، حيث بدأت المنصات تجذب فئات عمرية وجنسيات جديدة بفضل تنويع المحتوى وتعدد اللغات.

اختتم معهد الجزيرة للإعلام دورة التقديم الرياضي التي قدمها الإعلامي علي المسلماني، بمشاركة عشرة متدربين من مختلف الأعمار والخبرات. وخضع المشاركون على مدى خمسة أيام لتدريبات مكثفة شملت أساسيات التقديم الرياضي، ركز خلالها المدرب على إبراز الفروق بين المذيع الرياضي ومقدمي الأنواع الأخرى من البرامج، وتحليل أداء مذيعين محترفين، إلى جانب تدريبات عملية على إعداد النشرات الرياضية، وتوظيف اللغة العربية السليمة، والاهتمام بلغة الجسد وأساليب الوقوف أو الجلوس أمام الكاميرا. وأكد المسلماني أن الجانب العملي كان حاضرًا بقوة، إذ مارس المشاركون مهارات قراءة النشرات الرياضية، وإجراء الحوارات مع الضيوف والمراسلين، إضافة إلى محاكاة التعامل مع الأخبار العاجلة والتواصل مع غرفة التحكم. وحول أثر اختلاف مستويات وخبرات المتدربين، أوضح المسلماني أن تنوع الأعمار والخلفيات منح الدورة ديناميكية خاصة؛ فقد شمل الصف متدربين من أعمار متفاوتة. ومن جهته عبّر المتدرب خالد الكواري عن تقديره للتطبيقات العملية في الدورة، مشيرًا إلى أن «الاختبار المفاجئ» الذي خضع له المشاركون كان تجربة مثمرة، أتاحت له التعامل مع الأخطاء اللحظية والمواقف غير المتوقعة في الاستديو. وفي اليوم الختامي، قدّم كل متدرب مشروع تخرج يحاكي نشرة رياضية متكاملة بحضور المؤثر على منصات التواصل الاجتماعي محمد عدنان كضيف واقعي، أعقب ذلك تقييم أداء المتدربين وتوزيع شهادات اجتياز تقديرًا لجهودهم وتطوير مهاراتهم في مجال التقديم الرياضي.

نظّم برنامج «تعلّم العربية» التفاعلي التابع لمعهد الجزيرة للإعلام خلال النصف الأول من العام الجاري 12 دورة استقطبت 114 طالبًا وطالبة من 23 جنسية، محققًا قفزة لافتة في عدد المشاركين بزيادة بلغت نحو 35.8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي التي شهدت حضور 84 طالبًا في العدد ذاته من الدورات. وشهدت الدورات انضمام مشاركين من جنسيات جديدة تمثلت في دول شرق آسيا مثل الصين وسنغافورة، ومن قارة افريقيا مثل نيجيريا، إلى جانب استمرار مشاركة جنسيات متنوعة من مختلف أنحاء العالم، من بينها: قطر، بنغلاديش، إسبانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، إيطاليا، كازاخستان، الهند، باكستان، فرنسا، بريطانيا، تركيا وغيرها من الدول. وبحسب فريق الدورات، تراوحت أعمار المشاركين بين 16 و56 عامًا، وشمل البرنامج مستويات متنوعة من الدورات الابتدائية والمتوسطة والمتقدمة، ودورات متخصصة في لغة الصحافة والإعلام. وفيما يتعلق بدورة الصحافة والإعلام، فقد شارك فيها سبعة متعلمين، بينهم خمسة من المختصين بالإعلام واثنان ممن لديهم اهتمام بهذا المجال وقضايا الشرق الأوسط. وتعتمد هذه الدورة بدرجة كبيرة على تحليل ومناقشة نتاجات قناة الجزيرة من تقارير صحفية ووثائقية؛ حيث يتدرب الطلاب على فهم العبارات الأكثر شيوعًا وطرق استخدام اللغة في الصحافة، لا سيما عند تناول المقارنات. وركزت هذه الدورات على المصطلحات والمواقف العملية الأكثر شيوعًا، بما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وتسهيل التفاعل اليومي بين الطاقم الطبي والمرضى الناطقين بالعربية. وعن أحدث ما تم في مجال التدريب التفاعلي الآني، أوضح الفريق أن البرنامج يعتمد في نهاية كل فصل على تقييم عملي للطلاب، حيث يُطلب من كل طالب إعداد مشروع تخرّج مصوّر يعكس المهارات اللغوية والتواصلية التي اكتسبها خلال الدورة، ويجب على الطالب تقديم عرض تقديمي أمام زملائه يتيح له ممارسة مهارات العرض والحديث أمام الجمهور باللغة العربية.

أعلن معهد الجزيرة للإعلام عن إطلاق دبلوم الإعلام الميداني خلال الفترة من 13 سبتمبر حتى 16 أكتوبر المقبلين، ضمن جهوده لتطوير الكوادر الإعلامية وتأهيلها وفق أحدث المعايير. ويقام الدبلوم بواقع 150 ساعة تدريبية في الفترة المسائية، ويركز على التطبيق العملي والتفاعل المباشر، انطلاقاً من رؤية المعهد بأن العمل الميداني العصري في الإعلام يتطلب الجمع بين نقل الواقع بدقة وموضوعية، وعرضه بأساليب إبداعية مبتكرة. ويستهدف الدبلوم الصحفيين والعاملين في المؤسسات الإعلامية وطلاب كليات الإعلام، إلى جانب ذوي الخبرة السابقة في العمل الصحفي أو إنتاج الأفلام الوثائقية، مع أفضلية لحملة المؤهلات الجامعية ذات الصلة. ويغطي البرنامج أربعة مسارات أساسية تشمل: استكشاف العلاقة بين الواقع والإبداع في الأعمال التلفزيونية، ومرحلة ما قبل الإنتاج (البحث وكتابة المعالجات وتخطيط الفريق)، ومرحلة الإنتاج (خطة التصوير وتطبيق أساليب الواقعية والإبداع)، ومرحلة ما بعد الإنتاج (بناء القصة والمونتاج ومعالجة المواد البصرية والصوتية). وسيضم فريق التدريب نخبة من المدربين المتخصصين، منهم صحفيون ميدانيون، ومخرجون، وخبراء في إنتاج التقارير التلفزيونية والأفلام الوثائقية والمونتاج، إضافة إلى مدربين في الكتابة الصحفية والسرد البصري، بما يتيح للمتدربين التعرف على أحدث الممارسات المهنية والتقنيات الحديثة في جميع مراحل العمل الإعلامي.

حقق معهد الجزيرة للإعلام إنجازًا نوعيًا خلال النصف الأول من العام الحالي، بتنظيم أكثر من 120 دورة تدريبية خاصة لصالح مؤسسات وشركات في القطاعين الحكومي والخاص داخل قطر وخارجها. ويُمثل هذا العدد ضعف ما نُفذ في الفترة نفسها من العام الماضي، إذ بلغ عدد الدورات الخاصة آنذاك نحو 64 دورة فقط. وقال هاني عبد الجليل، مسؤول أول التطوير والأعمال في معهد الجزيرة للإعلام: يحرص المعهد على تقديم تجارب تدريبية تنطلق من فهم واقعي لطبيعة المؤسسات واحتياجاتها، وشهدت الفترة الأخيرة تنفيذ عدة مبادرات تدريبية بالتعاون مع مجموعة من الجهات في سلطنة عُمان، وذلك انسجامًا مع استراتيجية المعهد في تنمية الشراكات وتوسيع نطاق العمل المؤسسي. وشملت الجهات المستفيدة وزارات وهيئات رسمية، ومؤسسات إعلامية وتعليمية، إلى جانب منظمات إقليمية ودولية. كما امتدت هذه الدورات إلى عدد من الدول الخليجية والعربية. وتنوعت البرامج التدريبية لتشمل المهارات الحيوية، كما تضمنت برامج متقدمة في الإعلام الرقمي وصحافة البيانات. ويُشرف فريق الدورات الخاصة على إدارة هذه الخدمة باحترافية عالية، من خلال تحليل دقيق لاحتياجات الجهات المستفيدة، وتصميم محتوى تدريبي مخصص، واختيار المدربين. ويواصل معهد الجزيرة ترسيخ مكانته كشريك تدريب موثوق في العالم العربي، عبر برامج مُصممة وفق أحدث التطورات في المشهد الإعلامي.

ضمن جهوده الرامية إلى تنمية مهارات النشء الإعلامية في العالم العربي، نظم معهد الجزيرة للإعلام، بالتعاون مع أكاديمية صلة، دورة تدريبية بعنوان “مذيع المستقبل” في الجزائر. واستهدف البرنامج 19 طفلاً وطفلة، وتحت إشراف الدكتورة رانيا الجمال، التي عبّرت عن إعجابها الكبير بحماس المشاركين، مشيرة إلى أنهم أبدوا رغبة شديدة في التعلم حتى إنهم لم يرغبوا في مغادرة القاعة بعد انتهاء الوقت. وقالت المدربة: رغم اختلاف اللهجات، نجحت في تيسير التواصل باستخدام اللغة العربية المبسطة”. واعتبرت الدورة بمثابة برنامج تبادل ثقافي وتربوي حقيقي، وختمت بقولها: “الإعلام ليس حكراً على الكبار، بل هو مهارة يمكن أن تبدأ منذ الصغر إذا وُجدت بيئة محفزة. وركزت الدورة على تعزيز الثقة بالنفس، وتدريب المشاركين على النطق السليم، وتقديم النشرات والمقابلات، إلى جانب فهم أساسيات تحرير الأخبار. يحرص معهد الجزيرة للإعلام على تنظيم دورات تدريبية خارجية، إيمانًا بأهمية دعم الكفاءات الإعلامية وتعزيز التواصل مع الجمهور في المنطقة العربية وغيرها. كما يسعى المعهد إلى نقل خبراته وتوفير تدريب مهني يواكب أحدث المعايير، في سياق رسالته لتعزيز المهنية والموضوعية في العمل الإعلامي.

أعلن معهد الجزيرة للإعلام عن إطلاق برنامج جديد يحمل عنوان «الاقتصاد باختصار»، نهاية شهر يوليو الجاري، والبرنامج من تقديم د. عمار طيبي، مذيع النشرات الاقتصادية بقناة الجزيرة، وأحد الأسماء البارزة في الإعلام الاقتصادي العربي. يهدف البرنامج إلى تبسيط المفاهيم الاقتصادية وشرحها للجمهور بأسلوب تفاعلي شيّق، مستخدما أمثلة عملية وقصصا من الواقع لتقريب الصورة لطلاب الصحافة والمتدربين من مختلف الخلفيات. يغطي «الاقتصاد باختصار» موضوعات متنوعة مثل الركود الاقتصادي، والتضخم، وسعر الفائدة، والدين العام، بالإضافة إلى الأسواق الناشئة، وأدوار البنك المركزي، مع إلقاء الضوء على تأثير هذه المفاهيم في حياة الأفراد والمجتمعات. ويتميز البرنامج باعتماده على أساليب شرح حديثة تجمع بين التشويق، والبساطة، والإبداع في السرد، ليصبح مادة معرفية سهلة التداول عبر منصات معهد الجزيرة الرقمية. يأتي هذا البرنامج استجابة لتزايد الحاجة إلى محتوى اقتصادي موثوق وهادف في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي والإقليمي، وإقبال الجمهور الواسع على منصات التواصل بحثا عن مصادر موثوقة للفهم والتحليل. ويسعى معهد الجزيرة للإعلام من خلال برنامج «الاقتصاد باختصار» إلى تعزيز الثقافة الاقتصادية لدى الجمهور، وإطلاق حوار تفاعلي يُثري النقاش العام حول قضايا الاقتصاد، في إطار برامجه النوعية الموجهة لمتابعي المنصات الرقمية. ويندرج البرنامج ضمن سلسلة برامج رقمية يقدمها المعهد لتعزيز نشر المعرفة وتطوير المهارات الإعلامية المتخصصة، بما يخدم بناء مجتمع أكثر وعيا، وخلق جيل من الصحفيين المتمكنين من أدوات العمل الصحفي على اختلاف مجالاته وتنوع تخصصاته.

أصدر معهد الجزيرة للإعلام حديثًا النسخة التركية من كتاب «وحدنا غطّينا الحرب.. شهادات صحفية من قطاع غزة والضفة الغربية»، ليكون بذلك قد تُرجم إلى أربع لغات هي: الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والتركية، وذلك ضمن مشروع المعهد في توثيق الشهادات الإنسانية والإعلامية من مناطق الصراع. ويكتب الصحفي والباحث التركي طه كلينتش في تقديمه للنسخة التركية: «هذه الشهادات لم تُكتب فقط لتحرّك مشاعر القارئ أو تستدرج دموعه، بل تتجاوز ذلك إلى ما هو أعمق؛ فكل شهادة من هذه الشهادات تحمل في طيّاتها دروسًا ومعاني لا يمكن تجاهلها. ولعل أبرز ما يعبّر عن جوهرها هو ما قالته أمل حبيب: «أليست الصحافة، في جوهرها، شكلًا من أشكال المقاومة؟»». ويضيف كلينتش في مقدمته أن الكتاب يقدم أكثر من مجرد رصد صحفي، بل يُعدّ سردًا بطوليًا للمقاومة والأمل والتوثيق؛ حيث قال: «الكتابة هي شهادة. الإنسان حين يكتب، يشهد على نفسه، على زمانه، وعلى ما يحدث من حوله، بل يقدم هذه الشهادة باسم الإنسانية جمعاء. وربما، أحيانًا، يكتب كي لا يُنسى هو ذاته». وفي تسليط الضوء على مأساة غزة، يشير إلى أن الصحفيين هناك لم يكونوا مجرد ناقلين للأحداث، بل كانوا شهودًا أحياء على الإبادة، وكتب في هذا السياق: «ما قام به صحفيو غزة سيتضح معناه الحقيقي بمرور الزمن. لقد نُقل إلينا ليس فقط ما جرى، بل كيف قاوموا الألم، وكيف زرعوا الأمل في وسط الموت». ويختتم كلينتش مقدمته بتساؤل متكرر يسمعه كثيرًا في تركيا: «كيف للفلسطينيين أن يحافظوا على عزيمتهم وأملهم رغم كل ما مرّوا به؟» ويجيب: «هذا الكتاب هو جواب عن ذلك. ليس فقط بوصفه وثيقة، بل كخريطة طريق لشرف العيش، والصمود، وحق الحكاية».

أعلن معهد الجزيرة للإعلام عن إطلاق 39 دورة تدريبية متخصصة، خلال شهر يوليو المقبل، منها 28 دورة باللغة العربية و11 دورة باللغة الإنجليزية، موزعة على خمسة أسابيع تدريبية متتالية تغطي مختلف المهارات الإعلامية والفنية والقيادية، وتناسب فئات متنوعة من المهنيين، والصحفيين، والإعلاميين، وطلبة الجامعات، والناشئة، والراغبين في تطوير مهاراتهم الإعلامية. وستنطلق البرامج التدريبية في الأسبوع الأول خلال الفترة من 1 إلى 3 يوليو، وستشمل دورات مكثفة في مجالي التحرير والتحليل الإعلامي، من بينها: «المعايير التحريرية الصحفية»، و»تحليل الخطاب الإعلامي»، و»صياغة الكتب والتقارير الرسمية»، بالإضافة إلى دورات باللغة الإنجليزية منها: «مهارات التفاوض والإقناع» و»التصوير الإعلاني التجاري». وسيستمر الزخم في الأسبوع الثاني من دورات يوليو، حيث ستقام خلال الفترة من 6 إلى 10 يوليو مجموعة من الدورات التي تتضمن جوانب تطبيقية عملية مكثفة، من أبرزها «مذيع المستقبل»، و»كتابة القصة القصيرة»، و»التحقق والرصد الإعلامي»، إلى جانب دورات نوعية عن بُعد مثل «مهارات تركيز الصوت والإلقاء». كما ستتوافر برامج باللغة الإنجليزية مثل «إدارة الأزمات» و»مهارات التعامل مع وسائل الإعلام»، بما يتيح فرص التعلم للمشاركين من داخل قطر وخارجها. أما الأسبوع الثالث، الممتد من 13 إلى 17 يوليو، فسيركز على تطوير المهارات الإعلامية والشخصية من خلال دورات مثل «فن التحدث أمام الجمهور»، و»الفيلم الدعائي التجاري»، و»التقديم الحواري»، و»فاينل كت برو»، بالإضافة إلى دورات باللغة الإنجليزية مثل «جماليات المونتاج» و»الذكاء العاطفي». وستتواصل أنشطة البرامج التدريبية في الأسبوع الرابع من 20 إلى 24 يوليو، عبر دورات تستهدف تعزيز الكفاءة المهنية والإبداعية، مثل: «تدريب المدربين»، و»الحملات الإعلامية»، و»التقديم الرياضي»، و»إلسترايتور»، فضلاً عن «إدارة الضغوط في العمل» باللغة الإنجليزية. ويحصل المشاركون في جميع الدورات على شهادات تخرج من معهد الجزيرة للإعلام تُعزز مسيرتهم المهنية. وسيُختتم الشهر بالأسبوع الخامس بين 27 و31 يوليو، بدورات ستركز على التمكين المؤسسي وتطوير المهارات، مثل: «بناء الهوية المؤسسية»، و»إدارة المشاريع»، و»مهارات التفاوض للنشء»، إضافة إلى «مهارات التعامل مع وسائل الإعلام» باللغتين العربية والإنجليزية، ما يسهم في تلبية احتياجات قطاع الإعلام المتجدد. ستُقدم هذه البرامج بإشراف نخبة من المدربين ذوي الخبرة الإعلامية الواسعة، والقدرة على الربط بين الممارسات الدولية والسياق العربي، ويجمعون بين الرؤية الصحفية الدقيقة والمهارة التدريبية الحديثة، مما يخلق بيئة تفاعلية تدعم اكتساب المهارات وتطبيقها فوراً.

صدر في حلة أنيقة العدد السابع والثلاثون من مجلة الصحافة التابعة لمعهد الجزيرة للإعلام تحت عنوان: من السبق إلى التأني.. العلوم الاجتماعية وإعادة اكتشاف الصحافة» ويشير العنوان إلى أن الصحافة لم تعد مجرد مهنة لنقل الأخبار، بل أصبحت مجالًا معرفيًا يتقاطع مع العلوم الإنسانية والاجتماعية، لتعيد من خلاله اكتشاف ذاتها وتوسيع أدواتها في قراءة العالم وتحليل تعقيداته المتزايدة. يتناول العدد الجديد من مجلة الصحافة الروابط الممكنة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، في محاولة لاستكشاف كيفية إسهام الأدوات الأكاديمية والمناهج البحثية في تجديد العمل الصحفي وتوسيع مجالات رؤيته وتحليله للواقع وتحسين جودة التغطية وزوايا المعالجة.. كما يطرح قضايا محورية ترتبط بإعادة التفكير في مفاهيم المهنة، ويعيد مساءلة بعض الأسس التقليدية التي حكمت الصحافة لعقود، ويعكس توجهًا نحو إدماج مناهج وأدوات علم الاجتماع في العمل الصحفي. وقال محمد أحداد سكرتير تحرير مجلة الصحافة في تصريحات خاصة لـ الشرق: قبل سنتين تقريبا، كان منتدى كليات الصحافة في العالم العربي المنظم من معهد الجزيرة للإعلام، يناقش موضوع انفتاح الصحافة على العلوم الاجتماعية كضرورة مهنية مضادة للرؤية الرأسمالية التجارية لإنتاج الأخبار. لم يكن استخدام كلمة «انفتاح» عشوائيا، بل مؤطرا بالجدل المستمر حول حدود الصحافة والعلوم الاجتماعية وطرق الاستخدام وتوجُّس الأكاديميين من الطبيعة الاختزالية للصحافة، وخوف الصحفيين من التعقيد والتجريد والتعالي على الوقائع من لدن علماء الاجتماع، وهو توتر وجد صداه داخل الجامعات، وفق دراسة أجرتها الدكتورة وفاء أبو شقرا، الأستاذة في كليّة الإعلام في الجامعة اللبنانيّة، حيث لا يزال تدريس العلوم الاجتماعية والإنسانية مطوقا بمقاربة أكاديمية جامدة. وأوضح بقوله: من وجهة نظر العلاقة بين علماء الاجتماع والصحفيين، فإن التأثير المتبادل ينطلق من دافع التطور التكنولوجي الذي رسخ ممارسات صحفية جديدة سمتها الأساسية السرعة والإيجاز والخضوع لسلطة الجمهور وضغوطات السلطة. مضيفا: يمكن حصر تأثير هذه التحولات في ارتباط قياس تأثير الصحافة بمعايير جديدة مثل الأرقام والمبيعات وحصة سوق الإعلانات التي تسمح بإجراء مقارنة مع المنافسين المباشرين لا على أساس مهني بل بهاجس تجاري محض، ثم هناك آثار التشبع من التغطيات الإعلامية للأحداث الكبرى وما قد ينتج عنه من مخاطر نزع السياق، مثلما يحدث اليوم في حرب الإبادة الجماعية في فلسطين. وأكد أن هذه التحولات الجديدة جرّدت الصحافة من وظائفها التقليدية في المحاسبة والمراقبة وحق الجمهور في المعرفة والمساهمة في تكريس التجارب الديمقراطية، وكان ضروريا على وسائل الإعلام التي تقاوم إغراءات السلطة والمال، أن تبني نموذجا جديدا يقترب من العلوم الاجتماعية والإنسانية دون أن تتبناها كحقل لديه خصوصيته. لافتا الى أن هذا الانفتاح على العلوم الاجتماعية والإنسانية يتيح هوامش جديدة للصحفيين؛ لتأطير الأحداث المعقدة والحساسة ضمن سياقاتها الحقيقية، وتحسين جودة التغطية ودقتها، وبناء زوايا معالجة أصيلة. جدير بالذكر أن العدد السابع والثلاثين من مجلة الصحافة تضمن باقة من المقالات كتبها صحفيون وباحثون من خلفيات مهنية وأكاديمية متنوّعة، عالجوا من خلالها تقاطعات الصحافة مع العلوم الاجتماعية في مستوياتها النظرية والميدانية.

يطلق معهد الجزيرة للإعلام دورة تدريبية جديدة في مجال المعايير التحريرية الصحفية، موجهة إلى الصحفيين والمراسلين والمذيعين، إضافة إلى خريجي كليات الإعلام ومعاهد الصحافة. وتهدف الدورة إلى تمكين المشاركين من تعريف المعايير التحريرية الأساسية، وتنمية القدرة على رصد مدى التزام الصحفيين بمعايير الدقة والموضوعية والتوازن والحياد. وستركز الدورة على مجموعة من المحاور الأساسية، تشمل: مقدمة في المعايير التحريرية الصحفية مع شرح لمفهوم المعايير وتطورها وأهميتها المستمرة، واستعراض المعايير التحريرية الأساسية. كما ستسلط الدورة الضوء على المعايير الصحفية للأخبار من حيث مواصفات ودور صحفي الأخبار، والقيم الإخبارية، ومعايير انتقاء الأخبار.

اختتم مركز رعاية الإيتام دريمة برنامج «سفراء دريمة للإعلام»، الذي تم تنفيذه بالتعاون مع معهد الجزيرة للإعلام، في إطار مبادرة تهدف إلى تمكين الأبناء إعلاميًا وتعزيز قدراتهم في التعبير والتواصل وصناعة المحتوى. يهدف البرنامج إلى إعداد جيل واثق قادر على التأثير الإيجابي في المجتمع من خلال التدريب الإعلامي المتخصص. استفاد المشاركون من سلسلة من الورش التدريبية التي استمرت لعدة أشهر، وشملت محاور متنوعة مثل اللغة العربية، الثقة بالنفس، الصوت والإلقاء، وأساسيات صناعة المحتوى. كما تناول البرنامج التدريب على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام، وتطوير المهارات الأساسية في التقديم الإعلامي، الكتابة النصية، والتصوير. شملت التجربة مزيجًا من الجانبين النظري والعملي، حيث تمكّن المشاركون من تطبيق ما تعلموه عبر إنتاج تقارير مرئية، لقاءات مصورة، ونماذج من البودكاست. وقد انعكس هذا التنوع في التدريب على الإنتاج الإعلامي المبتكر الذي أنتجه الأبناء بأنفسهم، مما يدل على نجاح البرنامج وتحقيق أهدافه التربوية والإعلامية. تُوّج البرنامج بحفل تكريمي، تم فيه عرض فيلم يبرز نماذج من إنتاج المشاركين، وتم توزيع الشهادات عليهم في جو احتفالي يعكس فخر المركز والمعهد بإنجازاتهم. وأكد القائمون على البرنامج من مركز دريمة ومعهد الجزيرة للإعلام على أهمية التعاون المستمر لتوفير فرص تعليمية نوعية تسهم في صقل مهارات الأبناء وتمنحهم الأدوات اللازمة للتعبير والتأثير. وقد عبّرت الشيخة نجلاء بنت أحمد آل ثاني، المدير التنفيذي لمركز دريمة، عن فخرها بالبرنامج وبالجهود المبذولة لإعداد جيل قادر على أن يكون فاعلاً في مجتمعه. من جانبه، أكد السيد حمد الحول، مدير إدارة التخطيط والمشاريع بمعهد الجزيرة للإعلام، على التزام المعهد بتقديم تدريب إعلامي متميز يشمل تمكين المشاركين من استخدام الأدوات الإعلامية بطريقة مسؤولة، مشيدًا بتفاعل المشاركين والتزامهم خلال البرنامج. كما عبّرت سفيرة دريمة في الإعلام، نيابة عن الخريجين، عن شكرها لجميع القائمين على البرنامج، مؤكدة أن البرنامج لم يوفر فقط المهارات الإعلامية، بل منحهم شعورًا حقيقيًا بالتمكين.

حصد معهد الجزيرة للإعلام أربع جوائز في جوائز فيدي العالمية، وذلك عن مجموعة من البرامج الرقمية الموجهة لجمهور منصات التواصل الاجتماعي. وجاء فوز المعهد بهذه الجوائز تتويجا لجهوده في إنتاج محتوى عالي الجودة، يجمع بين الاحترافية والإبداع. وشمل التكريم ثلاثة برامج مميزة، هي: برنامج «من عين المكان» الفائز بجائزة ذهبية لأفضل فيديو على منصة إنستغرام، وهو برنامج تعالج من خلاله المذيعة إيمان عياد موضوعات وجوانب مختلفة من العمل التلفزيوني، حيث يقدّم البرنامج إرشادات للمتدربين وطلاب الصحافة، مستندًا إلى المعايير التحريرية لشبكة الجزيرة وخبرات إيمان الطويلة في تغطية أحداث مفصلية مثل هجمات 11 سبتمبر والانتفاضة الفلسطينية وحرب العراق. ويعكس البرنامج فهمًا عميقًا لطبيعة العمل التلفزيوني داخل غرف الأخبار، بما في ذلك التعامل مع المواقف الطارئة والتنسيق الفعال مع فرق العمل المختلفة. وتوّج برنامج «الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار» بجائزة بلاتينية لأفضل حملة تسويقية رقمية، وجائزة ذهبية لأفضل فيديو على المنصات الرقمية، ويتناول البرنامج استخدامات الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي، ويحلل التحديات التقنية والمهنية التي ترافق إدماج هذه التقنيات في غرف الأخبار، إضافة إلى إشكاليات الثقة في المحتوى الذي تنتجه الآلة، وتأثير هذه التحولات على أخلاقيات المهنة. كما فاز برنامج «التغطية المفتوحة» بجائزة بلاتينية لأفضل منشور على فيسبوك، وهو من إعداد وتقديم الإعلامي بيبه ولد امهادي، ويُعد مرجعًا للصحفيين والمتدربين في كيفية إدارة التغطيات التلفزيونية المفتوحة. وقالت إيمان العامري، مديرة معهد الجزيرة للإعلام: إن هذا الفوز «يعكس التزام المعهد الراسخ بإنتاج محتوى تدريبي عالي الجودة، يستند إلى المعايير المهنية وخبرة الجزيرة المتراكمة»، وأكدت حرص المعهد «على نقل تجارب خبراء الجزيرة وأفضل الممارسات التحريرية إلى أجيال جديدة من الصحفيين وطلاب كليات الإعلام، من خلال برامج تجمع بين العمق المهني والتجديد في الطرح والأسلوب». وأضافت أن المعهد مستمر في تطوير محتوى رقمي يواكب التحولات المتسارعة في بيئة الإعلام، ويراعي احتياجات المتدربين في العصر الرقمي.

أعلن معهد الجزيرة للإعلام عن إصدار جديد بعنوان «دليل إلى التحرير الصحفي»، وذلك خلال حفل نظّمه المعهد، لتدشين الدليل. وصدر الدليل، ضمن سلسلة الإصدارات التي يقدمها المعهد، لدعم الكفاءات الإعلامية وتعزيز الأداء المهني في مجال الصحافة. وقالت إيمان العامري، مديرة معهد الجزيرة للإعلام، : إن الدليل إصدار استثنائي، ويعد إضافة قيّمة لسلسلة جهود المعهد لدعم الصحافة المهنية، وأنه يجمع بين الأصالة والمعاصرة؛ إذ يتناول المعايير المهنية الراسخة في الكتابة الصحفية، وإضافة محاور حديثة تتماشى مع تطورات العصر كالإعلام الرقمي وتأثير الذكاء الاصطناعي على التحرير الصحفي. وبدوره، أكد الأستاذ أمجد الشلتوني، مؤلف الدليل، إنه لاحظ على مدى سنوات طويلة في غرف الأخبار مظاهر التراجع في جودة المقالات الصحفية، سواء من تدهور سلامة اللغة، أو غياب الالتزام المهني والأخلاقي. وقال: هذه الملاحظات دفعتني إلى إعداد دليل يهدف للحفاظ على ألق مهنة الصحافة وأصولها الراسخة. لافتاً إلى أن الإصدار محاولة لإبقاء النقاش مفتوحًا حول القيم والأسس التي تضمن بقاء الصحافة مهنة رفيعة، تنتقل مبادئها عبر الأجيال، متطورة في عصر التحديات دون فقدان هويتها.

‎ينظم معهد الجزيرة للإعلام، منتدى الصحافة وسؤال الجدوى في زمن الإبادة واضطرابات المعلومات، يوم الأحد المقبل، ولمدة يومين، عبر تطبيق زوم، بمشاركة نخبة من الصحفيين والباحثين والمدافعين عن حرية التعبير من العالم العربي. ويأتي المنتدى في ظل تصاعد استهداف الصحفيين وتزايد حملات التضليل والمعلومات المفبركة، لا سيما في تغطية العدوان على غزة. و‎يبدأ المنتدى - الذي يُنظّم بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة- بكلمة افتتاحية يقدمها د. مصطفى سواق، المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة، تليها جلسة حوارية بعنوان «صحفيون تحت خط النار»، يشارك فيها الإعلامي وائل الدحدوح، مدير مكتب الجزيرة في غزة، الذي سيسلط الضوء على التهديدات الوجودية التي تواجه الصحفيين في مناطق النزاع.

أصدر معهد الجزيرة للإعلام تقريرًا شاملًا باللغتين العربية والإنجليزية يوثق فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر «الذكاء الاصطناعي في الإعلام»، الذي نظمه المعهد خلال يناير الماضي، بمشاركة واسعة لنخبة من خبراء الإعلام والتكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم. ويمتد التقرير على 132 صفحة، ويغطي أبرز محطات المؤتمر ، مستعرضاً تجارب المؤسسات الإعلامية الكبرى، مثل شبكة الجزيرة، ووكالة «رويترز»، وصحيفة «واشنطن بوست»، ومناقشة دور منصة «فنار»، التي تُعد إحدى المبادرات العربية البارزة في تطويع الذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة العربية. وحظي المؤتمر بتفاعل واسع، إذ تجاوز عدد المسجلين للحضور الفعلي 2,300 شخص، رغم إغلاق التسجيل مبكرًا بسبب الإقبال الكبير. كما تخطى عدد المشاهدات عبر منصات التواصل الاجتماعي 33 مليون مشاهدة. ووثّق التقرير نشر 218 مادة إعلامية، بينها 120 تغطية بالعربية و98 بالإنجليزية، أعدها 85 صحفيًا، بينما شاركت 76 مؤسسة إعلامية دولية في نقل فعاليات المؤتمر إلى الجمهور العالمي.

يطلق معهد الجزيرة للإعلام دبلوم العلاقات العامة مطلع يونيو القادم، لتعزيز المهارات المهنية في مجال الاتصال المؤسسي وتنمية قدرات المتدربين على تنظيم وتخطيط العلاقات مع الجمهور. وسيركز الدبلوم على تقديم محتوى تدريبي متكامل يمكّن المشاركين من بناء خطط اتصال داخلية وخارجية، وإعداد الحملات الإعلامية، وإدارة الأزمات بفعالية، إضافة إلى تعزيز مهارات التحدث أمام وسائل الإعلام والجمهور. وسيتضمن البرنامج مجموعة من المحاور الرئيسية التي تعزز فهم المشاركين لمفاهيم العلاقات العامة بشكل شامل، منها تنظيم المؤتمرات والفعاليات، تطوير الصورة الذهنية للمؤسسة، فهم البروتوكول والإتيكيت الدولي، إلى جانب الكتابة المتخصصة للعلاقات العامة.