في الذكرى الـ 13 لتأسيسه.. افتتاح الاستوديوهات يبرز الجهد الذي يتم بذله في الجانب المعرفي والتنويري 34161 متدربا على مدى 13 سنة.. و 825 شابا قطريا خلال عام 2016 الدائمي: معهد الجزيرة للإعلام يتجه نحو تحويل الخبرة إلى معرفة د. سواق: المعهد يعطي المكان بعدا فيه شيء من التفكر النظري أكد سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية أن التغيير الذي شهده مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير (سابقا) يعتبر نقلة نوعية للمتدربين، وذلك خلال حضوره ورعايته صباح اليوم احتفال المركز بالذكرى الثالثة عشرة لتأسيسه، والإعلان عن تغيير المسمى إلى معهد الجزيرة للإعلام. وأشار سعادته في كلمة للصحفيين إلى أن الجهد الذي يبذل في الجانبين التثقيفي والتنويري للمتدربين أعطى إضافة سواء بالنسبة إلى موظفي الشبكة أو العاملين في قطاع الإعلام في العالم، كما أن الاتفاقيات التي تم توقيعها مع معاهد عالمية ستكون إضافة للتطوير، وقال سعادته إن المعهد قدم عملا مميزا يخدم أبناء الشبكة وغيرهم، وإن افتتاح الاستوديوهات يمثل نقلة نوعية، ويبرز الجهد الذي يتم بذله في الجانب المعرفي والتنويري. جانب من جولة في استوديوهات المعهد دعمٌ في إطار العمل المميز ولفت سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، إلى أن إن دعمه لمعهد الجزيرة للإعلام يأتي من منطلق ثقته بالقائمين على هذا المشروع وغيره من المشاريع، مؤكدًا أن هذا الدعم بديهي انطلاقا من موقعه الذي يتلخص في الإشراف على المهام، لكن العمل المميز يقوم به هؤلاء، وقال في هذا السياق: نحن اليوم نتكلم عن معهد الجزيرة للإعلام، لذلك كل ما نستطيع أن نقدمه من دعم يأتي في إطار العمل المميز الذي قدموه خلال السنوات الماضية. مضيفا: هذا جزء من عملنا، ونحن ندعمهم في كل ما يحتاجونه سواء من خلال القائمين على الشبكة، أو من خلال استضافة خبراء من الخارج، أو من خلال عقد شراكات مع معاهد عالمية في مجال الإعلام وغيرها. اطلب العلم ولو في الجزيرة شهد الحفل جولة في استوديوهات المعهد، وكلمات بالمناسبة، حيث قال السيد منير الدائمي مدير معهد الجزيرة للإعلام: في عام 2004 كان التأسيس بجهود الزملاء السابقين ودعم سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، وفي عام 2011 انتقلنا إلى المقر الجديد وهو انتقال نوعي إلى مبنى عصري يواكب التطورات. والمركز ليس له مثيل في العالم العربي ونحمد الله على ذلك، حيث وصلنا إلى أبعد من العالم العربي، وإذا كان المثل العربي يقول" أطلب العلم ولو في الصين فإن الصينيون يقولون اليوم: "أطلب العلم ولو في الجزيرة". الشيخ حمد بن ثامر يتحدث للصحفيين وأضاف: سنة 2016 كانت سنة مليئة بالتحديات، وبلغ عدد المتدربين حوالي 5589 متدربا من هؤلاء 825 شابا قطريا. على مدى 13 سنة دربنا عددا هائلا من العالم العربي حوالي 34161 متدربا وهو عدد مشرف للجزيرة. وعقدنا قمة التأثير في الإعلام مع "جوجل"، ودورة الصحفيين الفلسطينيين مع الأمم المتحدة، وأصدرنا مجلة الصحافة وهي معتمدة في الجامعات العربية، وأصدرنا عددا من الكتب، وانتقلنا إلى نشر المعرفة، ولدينا الكثير من الشركاء الذين نتعامل معهم.. ولخص الدائمي سر نجاح معهد الجزيرة للإعلام في ثلاثة عوامل أساسية هي: الخبرة والدعم الداخلي من رأس المؤسسة وهرمها إلى كل الإدارات والقطاعات والموظفين الذين نتعامل معهم، وخص بالذكر إدارة المشاريع، وقطاع الإبداع.. د. مصطفى سواق خلال كلمته تطوير المهارات من جانبه قال الدكتور مصطفى سواق المدير العام بالوكالة لشبكة الجزيرة الإعلامية: عندما نتحدث عن التطور في مجال الإعلام نلاحظ جميعا أننا في كل سنة وشهر وأسبوع ويوم أحيانا، نجد شيئا جديدا، وزملاؤنا في التكنولوجيا مثلا يشيرون إلى ابتكارات يومية. والذي نريد أن نصل إليه هو أن مسألة تطوير المهارات لدى طواقم الجزيرة أصبح الآن أكثر من ضرورة، وهو يتعلق مباشرة بحفاظ الجزيرة على موقع الريادة، وأعتقد أن هذا ما كان يقوم به المركز طوال السنوات الماضية. وتابع: المسمى الجديد نوقش طويلا قبل أن نقدم الاقتراح النهائي لسعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني حتى يوافق عليه. وكان السؤال لماذا مركز الجزيرة للتدريب والتطوير؟ لأن المركز في تمثلاتنا يتعلق بمهارات تقنية كمعاهد التكوين المهني، لكن المعهد يعطي هذا المكان بعدا فيه شيء من التفكر النظري واستشراف ما يحدث، واستنتاج بعض الأفكار الأساسية التي يمكن أن تستخدم في مجال الإعلام لاستثمار هذه المبتكرات التكنولوجية الجديدة. وقال الدكتور سواق في ختام كلمته: أهنئ كل الذين أسهموا في هذا الإنجاز، وأدعوهم إلى مزيد من الجهد من أجل أن يبقى المعهد الأول في العالم العربي، ويصبح عالميا إن شاء الله، لأن الطموح لا حدود له. منير الدائمي يلقي كلمة بالمناسبة المركز كان مظلوما في تسميته قال الدكتور فيصل القاسم: أعتقد أن المركز كان مظلوما في تسميته مركزا. كان يمكن أن يكون أكاديمية أو معهدا منذ وقت طويل، لكن مثلما يقولون أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا. هذه الخطوة رائعة جدا وستنقل المعهد من مجرد التدريب إلى فضاء أوسع ألا وهو الفضاء الأكاديمي. الآن كثيرون سيأتون إلى معهد الجزيرة للإعلام ليس للحصول على خبرات فحسب، بل سيحصلون من الآن فصاعدا على شهادات يتنافسون بها مع الجامعات والمعاهد الإعلامية الأخرى في العالم. ونحن والحمد لله لدينا الخبرات، ولدينا كل الإمكانيات لكي ننافس على الصعيد الأكاديمي خاصة وأن هناك الكثير من الجامعات المهتمة بالشراكة مع معهد الجزيرة للإعلام. كلمة "معهد" شاملة قال الإعلامي رائد عابد السفير رقم 1 من سفراء الجزيرة والذي أتم الدورة رقم 1000 في شهر أغسطس الماضي: تغيير الاسم جاء نتيجة متطلبات العصر، فكلمة "معهد" شاملة لكل ما يمتلكه مركز الجزيرة للتدريب والتطوير والتأهيل وما إلى ذلك، لذلك أعتقد أن معهد الجزيرة ضمن الرؤية الجديدة التي تحاول أن تواكب العملية السريعة في تطور وسائل الإعلام، وفي عملية تزايد عدد الإعلاميين على مستوى الساحة العربية والدولية، لذلك أعتقد أن المعهد سيأخذ على عاتقه أيضا تنمية وتدريب وتعليم وتثقيف الشباب بما يخدم قضايا الأمة العربية بشكل عام. تغيير الاسم سبقه تحقيقه قالت ديمة الخطيب مدير عام الجزيرة+: الجزيرة سباقة دائما في الأفكار إلى درجة أنه بعد سنوات من تنفيذ الأفكار عندنا يبدأ الآخرون بالتفكير فيها، والتغيير في الاسم سبقه تحقيق الاسم، والحمد لله بما أن أي جي بلاس مستوطنة هنا في معهد الجزيرة للإعلام فأنا أرى المواهب التي تاتي وأشاهد ما يصنعون وأنا فخورة جدا بهذا الانجاز واتوقع أنه سيقفز قفزة جديدة.