رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1618

عيد الخيرية تفتتح مركز عبدالله بن خليفة الإسلامي في دولة غانا

16 أغسطس 2015 , 06:08م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

إمتداداً للأيادي البيضاء من محسني أهل قطر وبتكلفة تقارب 300 ألف ريال افتتحت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية مركز عبدالله بن خليفة الإسلامي في دولة غانا، يضم مسجداً ومدرسة ابتدائية لتعليم الطلاب العلوم العصرية ودراسة القرآن الكريم وعلومه، ويساهم المشروع بشكل رئيس في دعم المنظومة التعليمية وتعليم النشء والطلاب من أبناء غانا العلوم النافعة والمواد الشرعية، وبناء جيل إسلامي واعد في واحدة من دول غرب القارة الإفريقية.

وأوضح علي بن خالد الهاجري المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخارجية بعيد الخيرية أن المركز الإسلامي بلغت تكلفته الإجمالية 287 ألف ريال، ويقع في حي ابوار اسيابو كوامنكسي بمنقطة الوسطى في جمهورية غانا، التي عانت سنوات طويلة من عدم توفر مسجد قريب يؤدي فيه المسلمون الصلوات الخمس والجمع والأعياد وكانوا يضطرون إلى الذهاب والسفر لمسافات بعيدة لأداء صلاة الجمعة، كما عانى الأهالي من عدم توفر مدرسة لتعليم أبنائهم في المرحلة الابتدائية إلا على بعد عدة كيلو مترات مما سبب العنت والمشقة للأبناء الصغار الذين يقطعون مسافات طويلة طلبا للتعليم.

مسجد للرجال والنساء

وقال الهاجري إن المشروع أقيم على مساحة كبيرة تبلغ قرابة 400 متر مربع بالتعاون مع شركاء المؤسسة المحليين من الجمعيات الموثوقة، حيث اشتمل بناء وفرش وتجهيز المسجد على مساحة 200م2، ويضم مصلى للرجال ومصلى خاص بالنساء وعدد من دورات المياه وأماكن للوضوء مع كفالة الإمام لمدة عام، أما المدرسة فهي مخصصة لطلاب المرحلة الابتدائية وتضم ستة فصول تعليمية مجهزة بالطاولات والإنارة والأدوات والأجهزة التعليمية.

ويساهم المسجد الذي تم تجهيزه وافتتاحه في إقامة الصلوات المفروضة والجمع والأعياد، كما تقام فيه المحاضرات ودروس العلم والأنشطة والبرامج الدعوية والتثقيفية والتربوية، بالإضافة إلى تحفيظ الطلاب وأهالي المنطقة القرآن الكريم والعلم الشرعي، ليخدم المسجد بذلك شرائح المجتمع، وبذلك يكون مركزا يشع منه العلم والنور ويساهم في بناء النشء.

آمال معقودة

وأوضح الهاجري أن هذا المسجد يشكل مع المدرسة واحدا من المراكز الإسلامية المهمة التي تعقد عليها الآمال، حيث يسهم المسجد في نشر التوعية بالقضايا التي تهم المجتمع الغاني وترسيخ الهوية الإسلامية ومركز إشعاع للثقافة العربية والإسلامية والقيم الإنسانية، كما يدعم المركز مسيرة الدعوة على نهج وسطي صحيح في أحد البلدان الإفريقية الفقيرة التي تحتاج إلى الدعم والمساندة في جميع المجالات المعيشية ومنها الدعوة والتربية والتثقيف.

علي الهاجري: المركز يساهم في دعم المنظومة التعليمية وبناء جيل واعد بغرب إفريقيا

وأشار أن المشروع يضم مدرسة عصرية إسلامية وقفية لتعليم العلوم والمناهج العصرية بالإضافة إلى القرآن الكريم وتعزيز اللغة العربية والثقافة الإسلامية للشعب الغاني، حيث يساهم المشروع بشكل رئيس في تعليم النشء والطلاب وبناء الأجيال، حيث تعتني المدرسة بالتربية الصالحة والعقيدة الصحيحة لكافة طبقات المجتمع، وتساهم المدرسة كونها وقفية في أن يكون ريعها وقفا على رعاية المسجد والمدرسة.

فصول مجهزة

ويستفيد من المدرسة مئات الطلاب حيث تضم عدد 6 فصول وقاعات دراسية لتعليم الطلاب من أهالي المدينة والمناطق القريبة، فقد تم تجهيز الفصول بالطاولات والكراسي ووسائل التعليم، بالإضافة إلى توفير الخدمات اللازمة للعملية التعليمية للطلاب والمدرسين، وتوفير مكاتب للإدارة والخدمات.

ويهدف مشروع المدرسة إلى نشر العلم العصري والشرعي وتنشئة أبناء المسلمين تنشئة صالحة في ظلال القرآن الكريم وإتباع الشرع الحنيف، وفهم الإسلام بصورته الصحيحة ومنهجه الوسطي السمح، لتصحيح الأفكار الهدامة وإزالة آثار الجهل وانتشاره في بيئات نائية فقيرة يبتعد بعضها عن التعليم العصري وتعاليم الدين الإسلامي، فكانت هذه المشاريع التعليمية القرآنية الهادفة نبراسا ونورا يضيء آفاق الطريق للمجتمع الإسلامي في غرب إفريقيا.

ويدعم المشروع بشكل أساسي ربط الأجيال الناشئة بمصادر العلم الشرعي الصحيح بعد أن يتأهل الطلاب ويلتحقوا بالتخصصات العلمية التي يرغبونها في المراحل الدراسية والتي من خلالها يستطيعوا أن ينهضوا بمجتمعهم وبلدهم ويخدموا المسلمين وأفراد مجتمعهم.

نظام تعليمي وثقافي

وتعتبر المدرسة العلمية الإسلامية من المشاريع الهامة التي يحتاجها أبناء الشعب الغاني في منقطة الوسطى والمناطق المجاورة، وتساهم في تحقيق نظام تعليمي وتربوي أصيل ينطلق من فكرة التأهيل التربوي والبناء السليم للفرد ليصل إلى الإسلام وتعاليمه ضمن تراث حضاري وفي الوقت نفسه يضمن تواصل الطلاب في تحصيلهم العلمي المتميز والراقي الذي يحتاجه أبناء البلد هناك، ومن ثم يستطيع هؤلاء الطلبة الالتحاق بالمدارس ثم الجامعات والمعاهد العلمية في التخصصات المختلفة ويمتلكون في الوقت نفسه العلم الشرعي الذي يؤهلهم للحفاظ على ثقافتهم وموروثهم الإسلامي بشكل صحيح يؤهلهم لخدمة دينهم ورسالته السمحة في القارة الإفريقية والعالم أجمع كل حسب تخصصه العلمي الأكاديمي الذي يتفوق فيه ويبدع لخدمة أمة الإسلام والإنسانية.

ويساعد تعلم القرآن والمواد الشرعية الإسلامية بالإضافة إلى الثقافة الإسلامية وربط الأجيال الناشئة بمصادر العلم الشرعي الأصيلة بالتوافق من المناهج العلمية والتخصصات المختلفة في المناهج العلمية الأساسية، ودعم المسلمين هناك بتوفير الأماكن والمؤسسات التعليمية لتعليم أبنائهم وفق أحدث النظم التعليمية للحفاظ على الهوية والثقافة الإسلامية.

مساحة إعلانية