نوهت وزارة الداخلية بالإغلاق المروري المؤقت على طريق الكورنيش، من تقاطع الديوان إلى المسرح الوطني، منبهة قائدي المركبات إلى استخدام الطرق البديلة. وقالت...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
قال المهندس عبد الله السبيعي العضو المنتدب لشركة سكك الحديد القطرية "الريل" أن الشركة تقوم حالياً بالحفر في الأنفاق الخاصة بمترو الدوحة على عمق بين 20 متراً إلى 35 متراً تحت سطح الأرض، ويبلغ قطر النفق 7 أمتار،
22 ألف متر مكعب من المياه غمرت نفق الكورنيش - البدع بالكامل وتسببت بأضرار في آلة الحفر .. تعاملنا مع حادثة "المياه" بحنكة كبيرة وشكلنا خلية أزمة وخرجنا منها بدون أي إصابات بشرية
مؤكداً أن أكبر مشكلة تواجه عمليات حفر الأنفاق هي تدفق المياه وهي ليست مياه ارتوازية بل هي مياه سطحية، وهي تصب في البحر وهي تأتي من مسافات بعيدة إقليمية فهي طبقة ممتدة على مساحة شاسعة.. وقال إنه تجري دراسات حاليا للنظر في الاستفادة من هذه المياه إذا كان هنالك إمكانية لتجميعها والإستفادة منها.
وكشف السبيعي عن حادثة وقعت أثناء عملية حفر النفق الواصل بين محطتي الكورنيش والبدع، والتي أدت إلى تدفق المياه إلى داخل النفق وامتلائه بالماء، ما أدى أيضاً إلى تأثر آلة الحفر، لافتاً إلى أن هذه الحادثة فرضت تحدياً كبيراً على شركة الريل والتي بحمد الله استطاعت أن تدير هذه الأزمة بشكل متقن وخرجت منها بأقل الخسائر، والأهم من ذلك أنها خرجت من الحادثة دون تسجيل أي إصابات بشرية أو بيئية.
وفي تفاصيل الحادثة يقول السبيعي: "محطة الكورنيش هي محطة الإنطلاق الثانية ويوجد اتجاهان الأول إلى محطة البدع ثم إلى محطة مشيرب، والحادثة وقعت هنا في شهر فبراير الماضي.. والحقيقة أن الأرض التي يتم تنفيذ محطة الكورنيش عليها تحمل تاريخا فيه بعض الملاحظات والمصادفات فهذه الأرض أساسا خصصت لوزارة التربية في السبعينيات وكان من المفترض بناء مبنى الوزارة عليها ولكن عندما تراجعت أسعار النفط في الثمانينيات تم إلغاء المشروع، ومرت الأيام وجاء عليها تصميم المكتبة الوطنية وبعدها لم يتم تنفيذ المشروع،
فخصصت هذه الأرض لنا وعندما استلمنا الأرض وحوطنا المنطقة وبدأنا الحفر حدث انجراف بسيط في التربة فكانت البداية غير جيدة للمشروع فتذكرنا هذه المصادفات، ثم حدث خلاف مع مدير المشروع التابع للمقاول فقمنا بطلب إستبداله، والموضوع الثالث هو دخول الماء إلى إحدى الحفارات في شهر فبراير وهو من ضمن المصادفات التي حدثت.
وتابع يقول:"عندما كنا نحفر أحد النفقين المتجهين بشكل متواز إلى محطة مشيرب، حدث عطل ميكانيكي في آلة الحفر وكان ذلك في 16 فبراير الماضي، وعندما حدث العطل لم يكن بالإمكان إغلاق البوابة التي تحمي الحفارة من مقدمة الحفر لأن هذه البوابة يجب أن تحمي من الماء والطمي فهي تفتح وتأخذ الطمي ثم تغلق وفقا لنظام معين، ولكن ما حدث هو أنها عندما فتحت، دخلت حصاة كبيرة أوقفت الباب ومنعته من الانغلاق، فدخلت المياه إلى النفق مما أدى إلى إمتلائه بالمياه، ولم تقع إصابات وقد تعاملنا مع الموضوع بشكل مميز وتداركنا المفاجأة هذه وهي من المفاجآت غير المتوقعة، فكل مشروع يحدث فيه مفاجآت والمهم أن تكون مستعدا لتدارك أي موقف وتجاوزه والسير بالمشروع دون تأخير، والحمد لله تعاملنا جيدا مع الحادثة، وقد تعطلنا بسبب الحادث ثلاثة أشهر ولكننا بدأنا في المشروع متقدمين بخمسة أشهر لذلك مازلنا ضمن الجدول الزمني للمشروع.
غرق آلة الحفر تسبب في تعطيل معظم أجزائها لكننا نجحنا في استيراد القطع اللازمة بوقت قياسي
وأضاف السبيعي:"هذه الحادثة وقعت في 16 فبراير، جاءنا اتصال هاتفي من مدير المشروع قال لي إنه حدث عطل ميكانيكي في آلة الحفر ودخلت المياه وغرق النفق".
وأضاف:"الماء لم يملأ النفق دفعة واحدة بل بدأ يتسرب وعندها تم إخلاء العمال والموظفين وتم إغلاق التيار الكهربائي وأخرجنا الجميع من النفق، ولكن خلال 24 ساعة كان النفق مليئا بالماء، "في 16 فبراير الساعة الواحدة ظهرا بدأ التسرب وعند الرابعة فجرا وصل الماء إلى المحطة بعد امتلاء النفق كله بالماء".
وتابع يقول:"الطبقة الجيولوجية للأرض متنوعة، ففي مستوى سطح الأرض ولعمق حوالي أول خمسة أمتار هي التربة العادية ثم بعدها طبقة سمسمة وهي على مسافة حوالي 15 مترا كطبقة جيولوجية مثل الحجر الجيري الأبيض فيها قوة وصلابة لكن فيها أيضاً قنوات وفراغات تسير فيها المياه، ثم طبقة جيولوجية اسمها مدرة وهي أصلب من السابقة وعمقها 5 أمتار ثم طبقة الرس وفيها نوع من القنوات المائية.
وأضاف أن المفارقة هنا بأن دولة قطر مواردها المائية قليلة وفي ذات الوقت فإن أكبر مشكلة تواجهنا هي تدفق المياه فهذه مفارقة عجيبة.. ليست مياه ارتوازية بل هي مياه سطحية، وهي تصب في البحر وهي تأتي من مسافات بعيدة إقليمية فهي طبقة ممتدة على مساحة شاسعة.. ونحن نحفر النفق على عمق 35 مترا تحت سطح الأرض.
وقال إنه تجري دراسات حاليا للنظر في الاستفادة من هذه المياه إذا كان هنالك إمكانية لتجميعها والاستفادة منها، وتابع يقول: حاليا نقوم بالحفر في الأنفاق على عمق بين 20 مترا إلى 35 مترا تحت سطح الأرض، ويبلغ قطر النفق 7 أمتار.
وتابع السبيعي موضحا كيفية التعامل مع الحادثة:"عندما غمر الماء النفق خلال 15 ساعة قدرت كمية المياه التي غمرت النفق بـ 22 ألف متر مكعب وهذا أدى إلى غرق آلة الحفر بالمياه، وهذا كان حدثا كبيرا وهو أحد التحديات الكبيرة التي واجهتنا، معدل تدفق الماء من داخل هذه الفتحة بلغ 400 لتر في الثانية الواحدة وهذا معدل مرتفع وشكل صعوبة كبيرة علينا، ونحن في طريقة تعاملنا مع الحدث في البداية شكلنا خلية أزمة واتصلنا مع غواصين وشركات عالمية للغطس لأننا بحاجة أولا إلى إقفال الباب بالتالي يجب أن يغطس أحد الغواصين داخل النفق ويصل إلى الباب ويقفله لأنه إذا سحبنا الماء دون إقفال الباب فإن المياه سوف تتجدد، وبالتالي يجب إغلاق الباب أولا، والمسافة من بداية النفق إلى الباب تبلغ نحو 800 متر، لذلك اتصلنا بأول شركة ولكن لم تقبل بالمهمة لخطورتها، واتصلنا مع شركة أخرى تعمل في حقول نفط على أعماق كبيرة في بحر الشمال وهي شركة أوروبية، وقدموا لنا عرضا لكيفية القيام بالمهمة وقاموا بعمل الخطة لكي يأتوا إلى الدوحة.
وتابع السبيعي:"بالوقت نفسه عملنا على مسار ثان، حيث إن هدفنا الأول كان إقفال الباب من الداخل والخطة الثانية أن نعمل حائطا خرسانيا من أمام الآلة من الخارج لكي نمنع تدفق المياه، وعملنا على المسارين معا بشكل متزامن أيهما ينجح أولا، عملنا حوائط خرسانية من الخارج وحفرنا خوازيق خرسانية لكي نعمل جدار أمام الآلة في النفق وبالوقت نفسه حفرنا رقوقا لسحب الماء لكي نخفف ضغط الماء ومعدل تدفقه على آلة الحفر، وأنجزنا حوالي 10 خوازيق وبعد أسبوعين أي في 9 مارس "وكان بعدها بيومين سيدخل الغواصون إلى النفق"، ولكن الذي حدث في 9 مارس وأثناء تركيب الخوازيق حدث هبوط في الخرسانة وقمنا بصب الخرسانة مرة أخرى ولكن ما حدث أن كمية الخرسانة ذهبت في اتجاه مباشر إلى الفتحة التي يدخل منها الماء فعملت إغلاقا مباشرا على فتحة الماء ومنعت تدفق المياه وهذا كان مصادفة لا يمكن القيام بها هندسيا، المهم أنها قللت عملية تدفق المياه من 400 لتر في الثانية إلى 50 لترا في الثانية فقط، وبما أن قدرة الضخ من المحطة إلى البحر حوالي 350 لترا في الثانية لذلك أصبح بمقدورنا سحب المياه من النفق ولم نعد بحاجة للغواصين، وقد قمنا بسحب المياه وضخها إلى البحر واستغرق ذلك 15 ساعة، ثم أدخلنا المهندسين إلى النفق فوجدوا حصاة كبيرة تسببت في إغلاق الباب.
الحل الطبيعي للمشكلة يستغرق 8 شهور لكن الحفارة عادت للعمل خلال 3 شهور بفضل حسن التعامل مع الحادثة.. المكتب الهندسي الخاص و"أشغال" ساعدونا في التغلب على المشكلة
وأضاف: "لقد نجحنا في حماية منطقة النفق وخلال 3 أسابيع استطعنا أن نحتوي الموضوع، طبعا غرق آلة الحفر تسبب في تعطيل معظم أجزائها من كابلات وأجهزة تحكم وكمبيوترات وأجهزة استشعار وغيرها، لذلك منذ بداية الحادثة عملنا طلبيات على قطع الغيار المطلوبة من ألمانيا وقد تحدثت مع رئيس الشركة شخصيا وأبلغته بأننا نريد هذه القطع أن تصل إلينا بأسرع وقت، وقد قامت الشركة بتوريد قطع الغيار إلينا بشكل فوري مما أسهم في إعادة آلة الحفر للعمل في الوقت المطلوب.. ونحن نسير حسب المخطط والمشروع.
وفي 10 مارس بدأنا عملية تنظيف النفق، وفي البداية كان توقعنا وحسب التجارب العالمية أن حل هذه المشكلة يحتاج بين 6 إلى 8 شهور لحلها ولكن الحفارة عادت إلى العمل خلال 3 شهور وهو زمن قياسي، حيث تعطلت في 16 فبراير وعادت إلى العمل في 16 مايو، وهذا بفضل التخطيط المسبق والتعامل مع الأزمة بطريقة سريعة من جميع الأطراف.
ونحن نشكر عدة جهات تعاونت معنا، منها المكتب الهندسي الخاص لأن حديقة البدع ومنطقة الرميلة هي منطقتهم فهم لم يقصروا معنا وتعاونوا معنا، كذلك "إشغال" خاصة قسم التشغيل والصيانة الذين ساعدونا حيث استخدمنا بعض محطات الضخ من عندهم لضخ كميات المياه، وهذا مثال على تعاون عدة جهات.
وردا على سؤال حول الإجراءات التي قامت بها شركة "الريل" لتلافي عدم تكرار نفس الحادثة مرة أخرى في مواقع حفر أخرى، قال السبيعي: "بحكم أن لدينا 21 حفارة فإنه يوجد لدينا 21 فريق عمل، وهنالك خبرات ودروس مستفادة ولذلك نحن لدينا اجتماع أسبوعي لجميع فرق العمل وكل فريق عمل يحفر يعرض خبرته وما الذي صادفه وكيف تعامل معه لكي تستفيد كل فرق العمل، وقد تم إطلاع جميع فرق العمل الأخرى على تفاصيل هذه الحادثة وكيفية تعاملنا معها، وهذا حدث فريد من نوعه أول مرة تتسبب حصاة بإعاقة إغلاق بوابة آلة الحفر،
وحتى المورد قال إنه لم يسبق أن حدث هذا الأمر من قبل، ولذلك وجدنا أنه من الممكن أن نعمل بوابتين للآلة بحيث يتم وضع بوابة احتياطية فوق البوابة الرئيسية بحيث أنه إذا عطلت البوابة الأولى لأي سبب فإن البوابة الثانية تغلق، وبالتالي عملنا تحديثا على جميع آلات الحفر بحيث أن التصميم يكون فيه بوابتان بما يضمن عدم تكرار الحادثة.
وتابع يقول:"الأمر الثاني أنه في العمق الجيولوجي تحت 35 مترا يكون ضغط الماء كبيرا، لذلك قررنا تعديل مستوى النفق بحيث يكون في الطبقة الجيولوجية سمسمة والتي فيها ضغط المياه أقل، حيث اختصرنا حوالي 8 أمتار من العمق مما يسهل عملية الحفر ويقلل من التحديات التي يمكن أن تحدث.
شاركت غرفة قطر في مؤتمر ومعرض الاستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي في دورته الثامنة والعشرين والذي انطلقت فعالياته... اقرأ المزيد
64
| 20 أكتوبر 2025
حازت مجموعة/أريدُ/ (شركة مساهمة عامة قطرية) على جائزة /شركة العام 2025 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا/ من... اقرأ المزيد
96
| 19 أكتوبر 2025
أعلنت وزارة التجارة والصناعة عن إطلاق 20 خدمة إلكترونية جديدة عبر موقعها الإلكتروني، وذلك في إطار تنفيذ استراتيجيتها... اقرأ المزيد
350
| 19 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
نوهت وزارة الداخلية بالإغلاق المروري المؤقت على طريق الكورنيش، من تقاطع الديوان إلى المسرح الوطني، منبهة قائدي المركبات إلى استخدام الطرق البديلة. وقالت...
12066
| 17 أكتوبر 2025
شهدت بلدة الكرك الواقعة شرقلبنانحادثة كادت تتحول إلى كارثة، حين أقدم عامل مصري على إشعال النار داخل محطة وقود يعمل بها، مدفوعًا برفض...
10184
| 17 أكتوبر 2025
أشادت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي بتصريحات قائد منتخبنا الوطني الكابتن حسن الهيدوس بصعود منتخبنا...
5186
| 17 أكتوبر 2025
جددت الخطوط الجوية القطرية تأكيدها على أن سلامة المسافرين على متنها تتصدر دائماً قائمة أولوياتها، منبهة إلى مخاطر السفر بالشواحن المتنقلة والسجائر الإلكترونية....
5074
| 17 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أعلنت هيئة قطر للأسواق المالية عن اعتماد وإطلاق نظام جديد للرقابة على تداولات في السوق المالي، والذي يهدف إلى تعزيز كفاءة عمليات الرقابة...
66
| 20 أكتوبر 2025
أعلن الدولي الإسلامي عن أسماء خمسة عشر فائزاً بالجوائز الفصلية والشهرية لشهر سبتمبر 2025 ضمن سحوبات جوائز حساب التوفير «جود»، حيث فاز خمسة...
212
| 20 أكتوبر 2025
أفصح صندوق الريان قطر المتداول عن بياناته المالية المرحلية المختصرة عن فترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2025م. وتوضح البيانات ان صافي...
72
| 20 أكتوبر 2025
أعلنت شركة وصيف، الشركة الرائدة في مجال إدارة وتسويق العقارات والتابعة لمجموعة بروة العقارية، عن رعايتها الاستراتيجية لمؤتمر ومعرض قطر الدولي لإدارة المرافق...
80
| 20 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، نص قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 25 لسنة 2025 بضوابط استحقاق بدل...
4210
| 19 أكتوبر 2025
أكد سعادة العميد الركن سالم مسعود الأحبابي، رئيس أكاديمية الخدمة الوطنية، بالقوات المسلحة القطرية، أن أكاديمية الخدمة الوطنية تطمح لتكون مركزًا عالميًا للتدريب...
3616
| 19 أكتوبر 2025
أعلنت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني بالدولة عن فتح باب التسجيل للمشاركة في فعالية «الميز» وفعالية «السوق» ضمن فعاليات درب الساعي. وسيتم إغلاق...
2930
| 17 أكتوبر 2025