رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

275

الأزمة العراقية.. جيش ينسحب وحسابات إقليمية تتباين

16 يونيو 2014 , 01:55م
alsharq
القاهرة - بوابة الشرق

خلال الـ24 ساعة الماضية، قتل 8 جنود عراقيين، فيما وقع عدد آخر بالأسر في أيدي مسلحين وأبناء عشائر يسيطرون على مجموعة قرى بمحافظة ديالي، شرقي البلاد، بحسب مصدر عشائري.

الجيش ينسحب

وسيطرت الدولة الإسلامية في العراق والشام على مناطق واسعة من العراق خلال الأيام الماضية في حين انسحب الجيش العراقي من هذه المناطق، ففي يوم الأربعاء الماضي انسحب الجيش من الموصل، وبعدها بيوم واحد فقط أجبر مجددا على إخلاء بعض مقاره تحت ضغط الدولة الإسلامية التي نجحت في السيطرة على مناطق عدة في البلاد، وسط اتهامات للحكومة والجيش بالتقصير والإهمال.

فبعد أن سقطت مدينة الموصل في محافظة نينوى بيد المسلحين، قالت مصادر أمنية ومحلية إن المحافظة برمتها باتت تحت سيطرة هؤلاء، بالإضافة إلى مناطق أخرى من محافظتي صلاح الدين وكركوك.

ودفع ببعض المسؤولين العراقيين لتحميل الحكومة والقيادات العسكرية المسؤولية، انسحبت قوات من الجيش من محيط مدينة الفلوجة التي تخضع منذ أسابيع لسيطرة مسلحين.

مواطنون مدنيون يتطوعون في الجيش العراقي لمواجهة تنظيم داعش

متطوعون

ويبدو أن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي استشعر شيئا من الضعف في جيش بلاده، الذي مولته الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة 25 مليار دولار على مدار 10 سنوات، فصرح بأن متطوعين في طريقهم لمساعدة الجيش في التغلب على مسلحي الدولة الإسلامية.

وأضاف مخاطبا ضباط بالجيش أن سامراء لن تكون آخر خط دفاع ولكن نقطة تجمع ونقطة انطلاق.

ومن حين لآخر تتواتر أنباء عن استعادة الجيش العراقي السيطرة على مدن، ولكن لا يستمر الأمر كثيرا إذ تثبت نتائج المعارك تفوق الدولة الإسلامية في العراق والشام على القوات النظامية العراقية وسيطرتها على المزيد من المدن.

ففي يوم الجمعة الماضية تواترت أنباء عن تمكن الجيش العراقي من استعادة السيطرة على مدينة سامراء، شمالي العراق، بعد قصفت طائرات هليكوبتر للمناطق التي اجتاحها مسلحون، وفي ذات اليوم سيطرت عناصر من الدولة الإسلامية في العراق والشام، على 3 أحياء بمدينة الموصل، بعد اشتباكات عنيفة في المدينة أوقعت 6 قتلى و27 جريحا في صفوف قوات الأمن.

وبعدها سيطر مقاتلون من "الدولة الإسلامية" على ناحيتين في محافظة صلاح الدين العراقية، وفقا لمصدر في الجيش ولمسؤول محلي.

ولا تزال أنباء استعادة السيطرة للجيش العراقي تتواتر ولم تتوقف، وكذلك لا يتوقف زحف الدولة الإسلامية على المدن والبلدات العراقية.

محتجزون أتراك

ومنذ بداية الأزمة الحالية في العراق أعربت الدول المجاورة للعراق عن قلقها من تلك الأوضاع، بل إن عدد من هذه الدول تضرر مباشرة من الأحداث، إذ أن الدولة الإسلامية في العراق والشام احتجزت أكثر من 80 تركيا بمقر القنصلية في الموصل، ما استدعى اجتماعات عاجلة وأخرى دورية لمناقشة الأزمة على أعلى المستويات في الحكومة التركية.

سند المالكي

أما إيران، الحليفة الرئيسية لحكومة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، فلا تتردد عن مساعدته، حيث صحيفة الجارديان البريطانية إن إيران أرسلت 2000 جندي إلى العراق خلال اليومين الماضيين بالتعاون مع الولايات المتحدة لحماية بغداد من السقوط في يد مقاتلي لدولة الإسلامية في العراق والشام.

ولفتت الصحيفة إلى أنه تم تأكيد الخبر من مصادر رسمية عراقية بالتوازي مع إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني عن استعداده لدعم العراق في مواجهة الخطر المتنامي، مشيرة إلى مطالبة نور المالكي للعراقيين بحمل السلاح للدفاع عن بلادهم.

وأكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن إيران "ستكافح عنف وإرهاب" المتمردين الجهاديين الذين شنوا هجوماً في شمال غرب العراق.

ولم يجد السناتور الأمريكي، لينزي جراهام، حرجا في أن يصرح أمس الأحد بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى تدخل إيران لمنع انهيار الحكومة في العراق، وينبغي أن تبدأ محادثات من أجل تحقيق هذه الغاية.

ووصف لينزي في مقابلة تليفزيونية هذه الخطوة بأنها ليست محبذة، ولكن ربما يكون لا مناص منها، مضيفا "ربما نحتاج مساعدتهم للحفاظ على بغداد" من أن يستولي عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

عناصر من تنظيم داعش بعد السيطرة على مدينة الموصل في العراق

أمريكا تحمي مصالحها

وسارعت الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال حاملة طائرات إلى العراق لحماية مصالحها هناك، فأمر وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاجل، بتحرك حاملة طائرات لدخول الخليج اليوم السبت، واتخاذها الاستعدادات اللازمة في حالة ما إذا قررت واشنطن اللجوء للخيار العسكري بعد أن اجتاح مسلحون عددا من المدن العراقية الأسبوع الماضي وهددوا بغداد.

أفغانستان ونذير شؤم

ويحذر خبراء من أن الفوضى في العراق الذي سحبت منه الولايات المتحدة قواتها أواخر العام 2011 قد تكون نذير شؤم لأفغانستان قبل سنتين ونصف السنة من موعد الانسحاب الأمريكي الكامل من أراضيها.

ويلفت هؤلاء الخبراء إلى أن هناك بالتأكيد حدودا لوجوه التشابه بين العراق وأفغانستان، لكن البلدين استأثرا باهتمام الآلة العسكرية للقوة العظمى الأولى في العالم طيلة أكثر من عقد وكلاهما اليوم مهدد بحركات إسلامية مسلحة متطرفة.

فبعد أشهر من التردد وضع الرئيس الأميركي باراك أوباما أواخر مايو جدولا زمنيا للانسحاب العسكري من أفغانستان.

وستبقي واشنطن 9800 جندي بعد العام 2014، قبل انسحاب كامل بنهاية العام 2016، مع انتهاء الولاية الرئاسية لأوباما، بغية "طي صفحة" حروب ما بعد 11 سبتمبر في العراق وأفغانستان.

وللاحتفاظ بهذه القوة سيتوجب على الرئيس الأفغاني المقبل التوقيع على اتفاقية أمنية ثنائية تتفاوض كابول بشأنها منذ أشهر مع الولايات المتحدة الأمريكية.

اقرأ المزيد

alsharq  العمل الإنساني العالمي.. مفاهيم راسخة تمثل الضمير الحي للبشرية

يعد اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2008 ويُصادف 19 أغسطس من كل... اقرأ المزيد

192

| 18 أغسطس 2025

alsharq إيطاليا تغرّم شركة ملابس صينية شهيرة مليون يورو.. ما حقيقة المواد المستخدمة؟

غرّمت هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية، اليوم الإثنين، الجهة المسؤولة عن المواقع الإلكترونية في أوروبا لمجموعة شين للتجارة عبر... اقرأ المزيد

294

| 04 أغسطس 2025

alsharq مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء

في ظل العديد من التحديات العالمية المتصلة بالتغيرات المناخية، يبقى البحث عن مصادر جديدة لطاقة نظيفة ومستدامة مسعى... اقرأ المزيد

254

| 28 يوليو 2025

مساحة إعلانية