تقارير وحوارات

2040

في مصر.. هجوم شرس على الشيخ محمد جبريل واتهامات بالإرهاب

قدمت وزارة الأوقاف المصرية، بلاغا رسميا ضد الشيخ محمد جبريل تتهمه فيه بالتحريض على العنف والإرهاب، تمهيدا لمقاضاته وفقا لقانون الإرهاب الجديد المزمع إصداره خلال أيام، حسبما أعلن الوزير محمد مختار جمعة.

جاء ذلك تعليقا على دعاء الشيخ جبريل على الظالمين والإعلاميين الفاسدين أثناء إمامته لمئات الآلاف من المصلين، في مسجد عمرو بن العاص مساء الإثنين في ليلة السابع والعشرين من رمضان.

وأضاف جمعة، أن جبريل سيكون عبرة لمن يتلاعبون بشرع الله أو يستخدمون الشعائر الدينية لدعم الجماعات الإرهابية، أو المتاجرين بالدين الذين يحولون الدعاء إلى خطب منبرية ويتغنون بأصواتهم لتحقيق مجد شخصي.

ووصف وزير الأوقاف -في تصريحات تلفزيونية- الشيخ جبريل بأنه منافق ومتلون، وتعهد بأن لا يدخل جبريل مساجد مصر كلها كإمام طوال حياته.

غير جائز

وفي فتوى غريبة، قال الشيخ عباس شومان وكيل الأزهر، في تصريحات صحفية مساء الثلاثاء، إن الدعاء على الحكام الظالمين والإعلاميين الفاسدين، لا يجوز أن يتم في مساجد المسلمين وخاصة في شهر رمضان الكريم!.

وكانت وزارة الأوقاف قد أصدرت مساء الثلاثاء بيانا، أعلنت فيه منع الشيخ محمد جبريل من الإمامة وإلقاء الخطب أو الدروس الدينية بجميع مساجد مصر لأجل غير مسمى.

وطالبت الوزارة جميع الدول العربية والإسلامية التي تؤيد مصر في حربها على الإرهاب بعدم استضافة جبريل على أرضها أو فتح مساجدها له، كما أنها أرسلت طلبا للتلفزيون الرسمي بمنع إذاعة أي تلاوة له حتى يعتذر عن إساءته لرموز الدولة.

هجوم إعلامي

وشن الإعلامي أحمد موسى، هجوما حادا على الشيخ محمد جبريل، واتهمه بأنه من عبدة المرشد وأنه يتحدث بلسان جماعة الإخوان المسلمين.

وأكد موسى، أن عدد المصلين خلف جبريل بلغ نحو مليون شخص، وأن أغلبهم من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.

وهاجم وزارة الأوقاف لسماحها بإمامة جبريل للمصلين في مسجد عمرو بن العاص على الرغم من معرفتها الجيدة بانتمائه السياسي، متهما الوزير بأنه يعمل لمصلحة الإخوان المسلمين.

ودعا موسى، خلال برنامجه على قناة "صدى البلد" المصرية، على الشيخ محمد جبريل، قائلًا "يا رب طهر بلدنا منك ومن أمثالك الإرهابيين من أتباع جماعة الإخوان"، مؤكدا أن الله سيستجيب لدعائه ولن يستجيب لدعاء جبريل الذي يتحالف مع الشيطان، على حد قوله.

مرتضى منصور

وشارك مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، في حملة الهجوم الشرس على الشيخ محمد جبريل واتهمه بارتكاب مخالفات أخلاقية ومالية.

وقال منصور إن جبريل ليس شيخا وإنما كان "قوادا" وعمل "مستشارا نسائيا" لرجل الأعمال المصري أحمد الريان في زيجاته العرفية خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي وتلقى مبالغ مالية وعقارات مقابل تلك الأفعال، وأشار إلى أن إحدى الصحف كشفت التاريخ الأسود لجبريل ووصفته بـ"النسونجي".

وقال إن ما حدث من جبريل في صلاة التراويح ودعائه على النظام المصري بمسجد عمرو بن العاص يعتبر "قلة أدب"، على حد قوله، مطالبا بمحاسبة من سمح له بذلك.

تعليقات

وتعليقا على هذا الهجوم على جبريل، قال طارق الزمر رئيس حزب "البناء والتنمية" عبر "تويتر" إن "الطغاة لا يحتكرون السلطة فحسب، بل يحتكرون الدين أيضا اقتداء بسيدهم فرعون الذى كفر نبي الله موسى".

وكتب "حاتم عزام" نائب رئيس حزب الوسط: "دعا محمد جبريل على الظالمين، دون أن يسمهم، فمنعوه من الإمامة في مساجد مصر. يعرفون أنفسهم ويتجبرون.. اتقوا دعوة المظلوم.. وانفجاره الوشيك!".

وقال الدكتور "جمال حشمت" عضو البرلمان السابق إن "الشعب المصري حرم من الحرية، والآن أصبح محروما حتى من الدعاء في ظل حكم نشر الرعب والجوع بين المصريين!".

ولم تخل التعليقات من سخرية وتهكم على ما وصل إليه حال المصريين في ظل الانقلاب العسكري، فقال علاء بيومي: "والله يا باشا ما كنت أعرف إن الظالمين دول تبعكم، قطع لسان اللي يدعي على الظالمين أو يقول عنهم حاجة وحشة، الظالمين دول أحسن ناس سعادتك".

وتساءل عمرو جبر: "ما يمكن محمد جبريل كان بيدعي على الإخوان لأنهم ظالمين؟ ويمكن كان بيدعي على الحكام الظالمين يقصد أردوغان وتميم؟ ويمكن كان بيدعي على الإعلام الفاسد في الجزيرة ومكملين ومصر الآن؟ ويمكن كان بيدعي للشهداء مينا دانيال والمسيحيين اللي ماتوا في الجيش؟ لكن الظالمين الفعليين اعترضوا على الدعاء لأنهم مقتنعين إنهم ظلمة".

وتهكم سرحان سليمان قائلا: "الشيخ محمد جبريل غاوي ضجة وخلاص، كان ممكن يقول "اللهم أهلك الظالمين ما عدا السيسي ومؤيديه.. كحل وسط".