رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1705

الكشف عن أسباب ضعف الطلبة في الاختبارات الدولية

15 مارس 2016 , 05:51م
alsharq
الدوحة ــ الشرق :

قدمت مدرسة آمنة بنت وهب الثانوية المستقلة للبنات بحث علمي يتناول طرق فعالة للتقليل من الإعتماد على الطاقة الكهربائية في أنظمة التبريد في المنازل ، شارك في البحث الطالبات نورة محمد رضوى وأمينة المنصوري وجواهر كلداري باشراف المعلمة أماني حمدان وقد تطرقت الطالبات في بحثهن لكيفية استخدام مكيفات و مبردات موفرة للطاقة كالمكيفات الصحراوية أو المبردات التي يعتمد مبدأ عملها بشكل مبسط على تبريد الهواء الجاف و الحار و تحويله إلى بارد و رطب عن طريق مرور الهواء على الماء والتي تتميز بكفاءة عالية مقارنة بالمكيفات العادية .

كما استعرضت الطالبات أيضاً كيفية تخفيف استهلاك الطاقة عن طريق استخدام تصاميم للمباني تستهلك طاقة أقل من المعتاد وتقلل من انتقال حرارة الوسط الخارجي للمبنى. ويمكن تحقيق ذلك عن طريق استخدام عوازل حرارية، و نوافذ ذات معامل انعكاس شمسي عالي، أو زراعة أسقف المباني.

وبالرغم من أن قطر قد قامت بالكثير من الجهد الجبار لتطبيق بعض هذه التقنيات في مجموعة من المشاريع الضخمة بهدف التقليل من استهلاك الطاقة و انبعاث الغازات الدفينة من خلال اتباع أنظمة عالمية لمعايير هندسية وتنفيذ عدة مشاريع وفق هذه المعايير، إلا أن هذه الجهود غير كافية بالمقارنة مع النهضة العمرانية التي تشهدها الدولة.

وقال المشاركات في إعداد البحث أنه بعد دراسة كل هذه العوامل التي تؤثر بصورة أو أخرى في التقليل من الطاقة الكهربائية المستهلكة قمنا بتقديم بعض الاقتراحات المثالية لمبانٍ صديقة للبيئة وموفرة للطاقة الكهربائية في قطر من الممكن تنفيذها خاصة في بعض المدن الغير مأهولة بالسكان والتي لم تنفذ فيها المشاريع الضخمة بعد مثل الخور والوكيرحيث أشارت الطالبات في بحثهن بأن الوقود الأحفوري كونه ثروة قطر الكبرى ولمّا كانت الطاقة الكهربائية هي المستهلك الأكبر لهذا الوقود، كان لا بد من البحث الدائم عن وسائل لتوفير هذه الطاقة. وإذ أنه وبسبب موقعها الجغرافي ومناخها الصحراوي، يحتاج سكان دولة قطر للتبريد الدائم، وهذا ما يجعل التبريد يحتل المركز الأول في استهلاك الطاقة الكهربائية. وأن هذا ما دفعهم الى إعداد بحث يدرس كيفية توفير الطاقة الكهربائية المستهلكة من أنظمة التبريد في المباني في قطر.

الاختبارات الدولية

كما أطلقت الطالبتين نور الجابر وآية محمد من مدرسة آمنة بنت وهب الثانوية المستقلة للبنات وبإشراف المعلمة رويدة عدنان بحث علمي عن أسباب ضعف أداء الطلبة في المدارس المستقلة في قطر في الاختبارات الدولية.

وقالت الطالبتين " أنه للوقوف على أسباب هذا التدني الملحوظ في نتائج الطلبة في الاختبارات الدولية قامنا بمقابلة الجهات المختصة في التعليم وهيئة التقييم لمعرفة العلاقة بين الأداء المتدني للطلبة في قطر وبين فاعلية المناهج الدراسية والطرق التدريسية المتبعة في المدارس القطرية، والذين أكدوا بأن السبب يعود إلى عدم اهتمام الطلاب بمثل هذه الامتحانات كونها لا تدخل في تقييمهم الفردي، كما أشاروا إلى افتقار الطلبة لمهارات حل المسائل الكلامية والتطبيقات الواقعية خاصة في المواد العلمية والرياضيات وخاصة في المراحل الدراسية المبكرة كالابتدائية والإعدادية مما يؤثر على قدرة ومستوى أداء الطلبة في مثل هذه الاختبارات.

وفي الختام قامت الطالبات بتقديم بعض التوصيات والحلول الممكن تطبيقها للرفع بمستوى أداء الطلبة في مثل هذه الاختبارات والتي تعتبر التحدي الأكبر والتقييم الأساسي لنظام التعليم ككل على مستوى الدولة ، على مدار تاريخ مشاركة دولة قطر في مثل هذه الاختبارات ومقارنة نتائج الطلبة في قطر مع أقرانهم في الدول الإقليمية والعالمية، والتي أظهرت ضعفاً كبيراً في مستوى أداء الطلبة في المدارس المستقلة حيث تحصل قطر دائماً على أحد المراكز الخمس الأخيرة من بين الدول المشاركة.

وأكد الطالبتين في البحث العلمي أنه تقاس جودة وفاعلية أي نظام من خلال تقييم المنتسبين إليه في سلسلة اختبارات دورية وضعت وفقاً لمجموعة من المعايير والتي تحددها الجهة المعنية بالتقييم. ولما كان التعليم أساس رفعة كل أمة، كانت قطر تسعى وما زالت لترتقي بمستوى تعليم أبنائها من خلال توفير جميع الوسائل ومتطلبات التعليم العصري فالمدارس توفر بيئة تعليمية آمنة وسليمة مزودة بكل الوسائل التعليمية والتكنولوجيا المطلوبة لتسهيل عملية التعليم.

وحتى تكتمل عملية التطوير كان لزاماً على وزارة التعليم في قطر، وضع سياسة لتقييم أداء المدارس والطلبة لتقديم الدعم اللازم لمن يواجهون التحديات في تحقيق أهداف التعليم وتوجهاته. وحتى تكتمل عملية التقييم من خلال اختبارات المدرسة ونظام التقييم التربوي الشامل كان لا بد من معرفة موقع التعليم في قطر وأداء الطلبة على الصعيد العالمي من خلال المشاركة في الاختبارات الدولية بما يحقق الحصول على صورة شاملة ومكتملة لمستوى الطلبة وخاصة في المواد التطبيقية كالرياضيات والعلوم.

مساحة إعلانية