رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1417

بدء مؤتمر "الأخلاق في عالم متغير"

15 مارس 2014 , 11:13ص
alsharq
الدوحة - قنا

بدأت اليوم السبت، أعمال المؤتمر السنوي الدولي الثاني بعنوان "الأخلاق في عالم متغير: رؤى معاصرة" والذي ينظمه مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق، عضو كلية الدراسات الإسلامية بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في جامعة "جورجتاون" على مدى يومين.

وقال السيد شوقي الأزهر نائب مدير المركز في كلمته التي افتتح بها أعمال المؤتمر: "إن التطور الكبير الذي يشهده العالم اليوم حدث خارج أطر الأخلاق في جوانب كثيرة"، مشيراً إلى أن التطور والرقي في حياة الإنسان والذي رفع من عيشه المادي رافقه تقلص في جوانب أخلاقية عديدة، مما يهدد توازن الحياة برمتها ويجعل من الأخلاق مسألة بقاء أو فناء للبشرية.

ونوّه إلى أن الحضارة الحقيقية هي التي تحقق التوازن بين الروح والمادة وبين براعة العقل والاختراع وأخلاقيات الغاية والمآل، موضحاً أن الحضارة الإسلامية فقدت توازنها عندما تخلت عن مراعاة العلاقة بين العلم والضمير وبين المعطيات المادية والبعد الروحي، فضلا عن التخلي عن مراعاة الأسباب والسنن الكونية، كما فقدت الحضارة الغربية الإحساس الروحي وأصبحت على حافة الهاوية.

وأضاف "أنه رغم كل ذلك فلا نلقي باللوم على هذا الطرف أو ذاك، خاصة وأن الأزمات مشتركة ولا تختص بجهة واحدة، مما يوجب أن تكون الحلول مشتركة"، مُبيّناً أن من أزمات الإنسان المعاصر أنه أتقن الأسباب والكيفية بطريقة بارعة وأغلق باب المآلات، وكان من المفترض عليه أن يوجه هذه المهارات من قبل فطرته التي جبرت على الأخلاق، لافتا إلى أن العصر الحديث رغم ما حققه وأنجزه من تقنيات، فإنه تخلف في جوانب كثيرة عن الإنسانية.

وأوضح السيد شوقي الأزهر أن التخصص الدقيق لا يعني الانغلاق، لذلك ركز المركز على إنشاء مقاربة متعددة التخصصات تسمح بدراسة مختلف القضايا ومنها تلك التي يناقشها هذا المؤتمر، لافتاً إلى أن كل محور من المحاور الأربعة للنقاش يجمع علماء متخصصين في مجالات الفكر المختلفة، بجانب ناشطين ومفكرين وأكاديميين وغيرهم.

من جانبه.. قال الدكتور "جيرد نونمان" عميد جامعة جورجتاون التي تستضيف أعمال المؤتمر، إن محور هذا اللقاء يحظى باهتمام الجامعة ومركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق، ويصب في نطاق تعاونهما واهتماماتهما الفكرية المشتركة.

وأعرب عن أمله أن تمتد هذه الشراكة لتتسع وتشمل العلماء والطلاب بما يحقق فائدة للجميع، لاسيما وأن قضية الأخلاق هي في صميم أعمال المجتمع الجوهرية المرتبطة بالسياسة والثقافة والمناهج التي تدرسها الجامعة ، مشيرا إلى أن لدى جامعة "جورتاون" تاريخا طويلا من العلاقات التداخلية حول الأديان والحضارات والثقافات وتحاورها.

ويناقش المؤتمر على مدار يومي انعقاده أربعة محاور هي: الإعلام، والبيئة، وعلم النفس، وقضايا الرجل والمرأة، وذلك بمشاركة نخبة من المتحدثين البارزين من بينهم: توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل، وريم مغربي المديرة السابقة لبرامج العالم العربي في منظمة السلام الأخضر.

ويندرج اختيار محاور المؤتمر الأربعة في إطار الرؤية العامة لمركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق، والتي تسعى إلى تمكين المسلمين من إصلاح حالهم النظري والعملي بالمصالحة مع الذات ومع العالم، وبالإسهام في الخطاب العالمي والواقع العالمي من منظورهم العقَدي والقيمي والتشريعي، حيث يولي المركز عناية خاصة بالأخلاق التطبيقية، وبكيفية طرح منظور إسلامي يمكن من خلاله تقديم إضافة نوعية وإصلاح جذري في هذه المجالات.

ويعمل مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق على الإسهام في تجديد الفكر الإسلامي في مجال الأخلاق، عبر تقديم قراءة معاصرة تنطلق من القرآن والسنة، وتهتدي بمقاصد الشريعة الإسلامية.

مساحة إعلانية