رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1066

بعد اشتباكات بين البيشمركة والحشد.. هدوء حذر في "طوزخرماتو" العراقية

14 أكتوبر 2017 , 12:26م
alsharq
بغداد - وكالات

هدوءاً حذراً يشهده قضاء طوزخرماتو بمحافظة صلاح الدين المتنازع عليه بين بغداد وأربيل، بعد اشتباكات عنيفة وقعت ليلة أمس بين قوات البيشمركة والحشد الشعبي.

وأوضح الملازم في شرطة صلاح الدين، نعمان الجبوري، أن "التحقيقات الأولية تشير إلى أن عناصر من البيشمركة (قوات إقليم الشمال المسلحة) هاجموا حسينية شيعية وسط قضاء طوزخرماتو، مما دفع الحشد التركماني (قوات موالية للحكومة) الذي يتولى حماية الحسينية، إلى الاشتباك مع المسلحين".

وذكر الجبوري، أن الاشتباكات تطوّرت لاحقا بعدما تدخلت فصائل أخرى من الحشد الشعبي، واستخدمت مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فيما استمرت الاشتباكات حتى فجر اليوم.

الاشتباكات لم تخلف قتلى

وعلى الصعيد ذاته، قال قائم مقام طوزخرماتو، شلال العبدول، صباح اليوم، إن اتفاقا أبرم بين الأطراف الرئيسة من البيشمركة والحشد الشعبي، يقضى بوقف إطلاق النار بين جميع الأطراف.

وقال العبدول للأناضول، إن "المشكلة بدأت بعدما ألقى مسلحان يقودان دراجة نارية، قنبلة يدوية على مقر لأحد الأحزاب الكردية، وتكررت العملية مرة أخرى، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة، استمرت حتى تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بصورة كاملة في الساعة الخامسة من فجر اليوم".

وأوضح العبدول أن "الاشتباكات لم تخلف قتلى، لكن هناك جرحى بين الطرفين"، مؤكدا أن "الاشتباكات متوقفة حاليا، والطريق الدولي المار بقضاء طوزخرماتو تم إعادة افتتاحه".

وتأتي الاشتباكات في طوزخرماتو، بعد يوم من توتر أمني بين القوات الاتحادية والبيشمركة جنوبي كركوك، عقب إعادة انتشار القوات الاتحادية بمواقع كانت تسيطر عليها البيشمركة منذ عام 2014.

وألزم البرلمان العراقي الأسبوع الماضي، رئيس الحكومة حيدر العبادي، بإخضاع المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل إلى سلطة الحكومة الإتحادية، عقب إجراء إدارة إقليم الشمال استفتاء الانفصال الباطل في 25 من الشهر الماضي، رغم المعارضة المحلية والإقليمية والدولية.

مهلة حتى مساء السبت للانسحاب

وقال مسؤول كردي رفيع أن القوات العراقية أمهلت المقاتلين الأكراد حتى مساء السبت للانسحاب إلى مواقعهم قبل عام 2014 في محافظة كركوك الغنية بالنفط.

واستغلت القوات الكردية انهيار القوات الاتحادية العراقية في 2014 خلال الهجوم الواسع لتنظيم داعش على جنوب وغرب العراق، لتفرض سيطرتها بشكل كامل على مدينة كركوك الغنية بالنفط، وحولت مسار الأنابيب النفطية إلى داخل إقليم كردستان وباشرت بالتصدير بدون موافقة بغداد، كما سيطرت على مناطق أخرى في محافظات مجاورة.

مباحثات معصوم مع مؤولي كردستان

وتأتي تصريحات المسؤول الكردي في الوقت الذي يقوم فيه الرئيس العراقي فؤاد معصوم وهو كردي بزيارة إلى مدينة السليمانية للقاء المسؤولين في كردستان من اجل التباحث في الأزمة، دون إعطاء تفاصيل حول ما توصلت إليه المحادثات.

واستعادت القوات العراقية الجمعة عددا من المواقع التي كان تسيطر عليها القوات الكردية جنوب كركوك منذ 2014 دون قتال.

في المقابل، أعلنت السلطات الكردية استعداد قوات إقليم كردستان للدفاع عن مواقعها "مهما كلف الثمن".

وتأتي العملية العسكرية بعد تصاعد التوتر وبشكل سريع بين حكومة بغداد وإقليم كردستان إثر تنظيم الإقليم استفتاء حول استقلاله في 25 سبتمبر الماضي.

يذكر أن الحكومة العراقية اتخذت إجراءات عقابية ضد الإقليم بعيد إجرائه استفتاء، من بينها وقف بيع الدولار إلى البنوك الرئيسة في الإقليم وحظر تحويلات العملة الأجنبية إليه، إضافة إلى حظر الطيران الدولي في سماء كردستان العراق.

مساحة إعلانية