رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

395

خبراء سياسيون لـ "الشرق": التحالف الخليجي التركي صمام أمان المنطقة

14 أكتوبر 2016 , 10:33م
alsharq
الرياض – عبد النبي شاهين

مخرجات الاجتماع الوزاري المشترك ستساعد في الاحتواء المزدوج للتهديدات الإقليمية

اتفق خبراء ومحللون سياسيون وعسكريون سعوديون على عدم استبعاد نشوء تحالف سياسي وعسكري بين تركيا ومجلس التعاون الخليجي مع التغيرات الجيو سياسية في المنطقة والانسحاب الأمريكي ومحاولات التمدد الإيراني ما يضرب الأمن الخليجي في مقتل ويجعل الخيارات دول مجلس التعاون مفتوحة لبناء تحالف إستراتيجي مع تركيا بسبب تقارب المصالح فيما يخص الوضع السوري، ولتوجهها المضاد للتحركات الإيرانية على مسرح عمليات الإقليم.

وأكدوا أن الشراكة الخليجية التركية وفقا لمخرجات الاجتماع الوزاري المشترك بينهما سوف يساعد في الاحتواء المزدوج لتنظيم داعش الإرهابي ولإيران دون أن يعني ذلك مواجهة عسكرية مع طهران، بل تحقيق التعاطي الفاعل مع الأزمات التي تعصف بالمنطقة بدءا من سوريا والعراق واليمن ومروا بليبيا، لطالما أصبحت أنقرة لاعبًا رئيسيا في المشهد الدولي بفضل تحركاتها في المنطقة العربية، ولعب دور الوسيط الذي يمكن الوثوق به في كثير من القضايا.

وقال د. فيصل العاني الباحث في العلاقات الدولية والشؤون السياسية أن تركيا التي عانت لسنوات طويلة من التدخلات الإيرانية التي دعمت حزب العمال الكردستاني وأدمت الجيش التركي تتقاسم مع دول مجلس التعاون هموم التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول وتورطها بقوة في أكبر دولتين عربيتين هما سوريا والعراق، مشيرًا إلى أن الاجتماع الوزاري الخليجي التركي المشترك الذي عقد الخميس الماضي بحث الأزمة السورية والأوضاع في اليمن وتداعيات التدخل الإيراني في البلدين، إلى جانب بحث ملفات ليبيا وفلسطين وقضايا مكافحة الإرهاب، وعلى رأسها الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف العاني أن الجانبين الخليجي والتركي يتقاسمان هموم الإقليم خاصة ما يجري في سوريا والعراق، حيث أعربا عن قلقهما حيال خطط إشراك قوات «الميليشيات الطائفية» في عملية تحرير الموصل الوشيكة التي «ارتكبت هجمات انتقامية وقتلًا جماعيًا وتعذيبًا وانتهاكات واضحة لحقوق الإنسان ضد السكان المحليين في المناطق المحررة، كما نددا بتصعيد العمليات العسكرية في حلب من قبل النظام ومؤيديه من قصف جوي عشوائي ضد السكان المدنيين.

وقال إن هناك احتمالات قوية لنشؤ تحالف سياسي وعسكري قوي بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا في ظل المتغيرات الإقليمية الحالية، مشيرًا إلى أن خطوة من هذا القبيل أصبحت أكثر أهمية من ذي قبل لمواجهة التهديدات التي تواجه المنطقة، خاصة أن الجانبين يمثلان قوة عسكرية ضاربة على مستوى الإقليم وبوسعهما أن يحقق نوعا من التوازن في المنطقة التي تميل موازين القوى فيها وفي أكثر من جبهة.

ومن جهته قال المحلل السياسي د. صالح عبد الرحمن العفلق أن تفعيل العلاقات التركية ــ الخليجية أصبح أمرا ضروريا ولكنه يتطلب وجود تصور إستراتيجي جماعي لدى كل طرف حول علاقته بالطرف الآخر بحيث يشمل هذا التصور تحديد موقع كل طرف وأهميته في العلاقات الخارجية للطرف الآخر، والأهداف المتوخاه من التعاون معه، والفرص والتحديات المرتبطة بهذا التعاون، وسبل تحويل الخطط والبرامج إلى واقع فعلي.

وأضاف العفلق أن أهداف دول الخليج وتركيا تتلاقى في بناء سياسة خارجية مستقلة عن الولايات المتحدة التي تقوم بالانسحاب التدريجي من المنطقة مع تمكين إيران الخصم اللدود لدول المجلس، متوقعا أن تدخل العلاقات التركية الخليجية في مرحلة التكامل والتضامن المشترك بين دول الخليج بقيادة السعودية وتركيا ويبدو أن الفترة القادمة ستشهد نقلة نوعية وتوجهات وفاقية بين دول الخليج كدول إستراتيجية هامة في الإقليم وتركيا كقوى إقليمية سنية تسعى لبناء سياسة خارجية جديدة بعد الانقلاب.

واعتبر د. معاذ بن على الجفري، أستاذ العلوم السياسية،أن الحاجة إلى بناء تحالف خليجي تركي انطلاقا من أنماط التهديدات والتحديات المتداخلة التي باتت تواجه الجانبين فيما يخص أدوارهما الإقليمية، لكونها شكلت الأرضية التي تأسست عليها المصالح المتبادلة، على النحو الذي عكسته مؤشرات اجتماعات الحوار الإستراتيجي بين الجانين وكذلك تعدد الزيارات المتبادلة عالية المستوى خلال الشهور الأخيرة، إلى جانب تراجع الثقة في سياسات الحليف الأمريكي بالنسبة للجانبين الخليجي والتركي.

مساحة إعلانية