رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1938

ترحيب بفرض عقوبات على مستغلي مواقف المساجد

14 أكتوبر 2015 , 08:08م
alsharq
نشوى فكري

رحب عدد من المواطنين والمقيمين، بخطاب النوايا الذى وقعته وزارتا الأوقاف والشؤون الاسلامية والداخلية، لحفظ حرمة المساجد بعدم استغلال المواقف الملحقة بها فى غير أوقات الصلاة، وتوعية الجمهور من خلال حملة لمدة ستة أشهر، تسبق ايقاع المخالفات على المركبات التى تستغل مواقف المساجد فى غير أوقات الصلاة، خاصة بعد تفاقم اشكالية وقوف السيارات الخاصة داخل ساحات المساجد المخصصة لسيارات المصلين فى غير أوقات الصلاة.

كما لوحظ فى الفترة الأخيرة أن بعض المسافرين فى الاجازة، يتخذون من الساحات المحيطة بالمساجد والمواقف المظللة مواقف لسياراتهم التى يتركونها فى هذه الأماكن مدة سفرهم فى الاجازة، فضلا عن وجود سيارات أخرى مهملة، بالاضافة الى وقوف قوارب بحرية، و"بورت كابن" وباصات وشاحنات.

آلية للمراقبة

و أكدوا أنها كانت تمثل عقبة حقيقية أمام المصلين، نتيجة عدم وجود مواقف لهم واضطرارهم للوقوف بشكل مخالف لكى يلحقوا بالصلاة، موضحين ان هذه الشراكة بين وزارتى الأوقاف والشؤون الاسلامية والداخلية، والتى تتضمن عمل ملصقات توعوية، ولوحات معدنية تحث على تجنب وقوف المركبات فى مواقف المساجد فى غير أوقات الصلاة، فضلا عن وجود آلية للمراقبة والابلاغ عن المخالفات من خلال مراقب وامام ومؤذن كل مسجد، سوف تساهم بشكل كبير فى القضاء على اشكالية استغلال مواقف المساجد للعامة، والاعتداء على حقوق المصلين لتوفير موقف لهم اثناء الصلاة.

خدمات ضرورية

فى البداية رحب المواطن غانم السعدى بهذه الخطوة، لما للمساجد من أهمية فى حياة المسلمين، فهى بيوت الله العامرة التى يزورها المسلم فى اليوم خمس مرات، مما يجعلها واحدا من أهم المرافق العامة الذى يجب أن يحظى بكل الخدمات الضرورية، قائلا انه مما لاشك فيه ان اشكالية مواقف المساجد كان يعانى منها الكثير من المصلين خلال السنوات الاخيرة.

كما ازدادت الشكاوى عبر وسائل الاعلام من استغلال قائدى السيارات الوقوف بسياراتهم فى المواقف المخصصة للمصلين داخل الساحات الخاصة بالمساجد، مما يتسبب فى تعرض العديد من المصلين نتيجة اضطرارهم للوقوف بشكل خاطئ ومخالف فوق الأرصفة أو على قارعة الطريق أو أمام المنازل الخاصة من اجل اللحاق بالصلاة.

وأكد ان هذا الامر يتعلق بسلوكيات الانسان، حيث انه يجب ان يكون قائد السيارة لديه نوع من الشعور بالمسؤولية تجاه الاخرين من المصلين فى عدم الاضرار بحقوقهم المشروعة فى توفير موقف لهم أثناء تأدية الفرائض الخمسة داخل المسجد.

واشاد بالمهلة التى منحتها ادارة المرور لتوعية العامة وهى 6 شهور من اجل التوعية والارشاد بضرورة عدم الوقوف فى مواقف المساجد، وبدء تطبيق المخالفات والعقوبات عقب انتهاء هذه المدة الزمنية، وعمل ملصقات توعوية ولوحات معدنية تحث على تجنب وقوف المركبات فى مواقف المساجد فى غير أوقات الصلاة، فضلا عن وجود آلية للمراقبة والابلاغ عن المخالفات من خلال مراقب وامام ومؤذن كل مسجد، مشددا على ضرورة تركيب كاميرات مراقبة عند المساجد لرصد السيارات التى تقف ساعات طويلة او بالأيام خاصة فى المناطق التى تشهد كثافة سكانية عالية، كما ان بعض سائقى الشاحنات الذين يقطنون مناطق مجاورة يقومون بركن شاحناتهم الكبيرة امام المسجد ايام الجمعة والعطل والمناسبات، مما يتسبب فى حرمان المصلين من توقيف وركن مركباتهم فى تلك المواقف، واضطرارهم للوقوف على جوانب الطريق العام والطرق الفرعية المجاورة، وبالتالى عرقلة المرور والسير عليها.

ولفت السعدى الى اشكالية أخرى تتعلق ببعض المساجد التى لا يوجد لديها مواقف كافية لسيارات المصلين، مطالبا الجهات المعنية بانشاء مواقف خاصة بذوى الاعاقة وكبار السن تكون قريبة من المساجد، فضلا عن مراعاة الطاقة الاستيعابية الحالية والمستقبلية للمواقف عند انشاء مساجد جديدة، وبحث ضم الأراضى والساحات الخلفية المتاحة والقريبة من المساجد لتكون متاحة لسيارات المصلين.

نتائج مثمرة

وثمن على عطية هذه المبادرة، مؤكدا أنها سوف تأتى بنتائج مثمرة للغاية، خاصة مع الازدحام الشديد خلال اقبال المصلين فى شهر رمضان اثناء صلاتى التراويح والفجر، وخلال الأعياد خاصة يوم الجمعة من كل أسبوع، فكثيرا ما تحدث أزمة مواقف لسيارات المصلين، مما يضطر بعض المصلين الى أن يركنوا سياراتهم فوق الرصيف، أو أمام المنازل المجاورة واستغلال مواقفها الخاصة أحيانا، مما يتسبب فى الاضرار بسكان تلك المنازل، موضحا أن ظاهرة اعتداء البعض على هذه المواقف والمساحات الموجودة أمام المساجد، تظهر بشدة فى المساجد الواقعة فى المناطق التى تشهد كثافة سكانية عالية، وفى المساجد الواقعة بجوار الشركات الخاصة، حيث عندما لا يجد بعض السكان أو الموظفون مواقف لسياراتهم، يلجأون لساحات المساجد، حيث توجد مساجد عديدة فى الدولة يتم استغلال مواقفها وواجهاتها لأغراض شخصية، مثل قيام سائقى الشاحنات الصغيرة والمتوسطة والباصات الصغيرة باستخدام واجهات المساجد مواقف لسياراتهم، ومحاصرة المسجد بها.

ظاهرة غير حضارية

وأشار الى ضرورة تعاون أئمة المساجد والمصلين من الجمهور فى الابلاغ عن السيارات التى تستغل مواقف المساجد فى غير أوقات الصلاة او خلال فترات الليل بعد صلاة العشاء الى بعد صلاة الفجر، حيث يتخذ البعض من المسافرين خارج البلاد من الساحات المحيطة بالمساجد، والمواقف المظللة مواقف لسياراتهم التى يتركونها فى هذه الأماكن مدة سفرهم فى الاجارة محدثين مظاهر غير حضارية ناتجة عن ترك السيارات عرضة للشمس والأتربة أمام المساجد، الأمر الذى يشوه المظهر الحضارى للمنطقة.

وقال انه بسبب السلوكيات الخاطئة لبعض المصلين، الذين يقومون بركن سياراتهم بشكل عشوائى أمام المساجد، وعلى الطرق المحيطة به، مما يتسبب فى حالة من الفوضى والعشوائية، خاصة يوم الجمعة أثناء الصلاة ظهرا، وكثيرا ما نرى مثل هذه المشاهد السلبية، لذلك أيضا يجب على أصحاب السيارات مراعاة الوقوف بشكل صحيح، ليسهل على جميع المصلين الدخول والخروج من المسجد بعد أداء فروض الصلاة دون التعرض للمساءلة القانونية بسبب الوقوف الخاطئ.

حرمة المساجد

وكانت وزارتا الأوقاف والشؤون الاسلامية والداخلية قد وقعتا خطاب نوايا، لحفظ حرمة المساجد بعدم استغلال المواقف الملحقة بها فى غير أوقات الصلاة، وتوعية الجمهور من خلال حملة لمدة ستة أشهر، تسبق ايقاع المخالفات على المركبات التى تستغل مواقف المساجد فى غير أوقات الصلاة.

ويأتى توقيع خطاب النوايا، من واقع اختصاص وزارة الداخلية، ممثلة فى الادارة العامة للمرور، بتنفيذ قانون المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها الأماكن التى يمنع فيها وقوف المركبات أو الانتظار فيها، كما أن وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية ممثلة فى ادارة المساجد منوط بها الاشراف على المساجد وتوفير الراحة لمرتاديها، كما أن المرافق الملحقة بتلك المساجد بما فيها مواقف السيارات المخصصة لمرتادى تلك المساجد من المصلين تقع تحت ملكيتها واشرافها.

ومن المنتظر ان تتم توعية الجمهور بعدم استغلال المواقف الملحقة بالمساجد فى غير أوقات الصلاة، خلال الفترة المحددة، وان رسالتنا للجميع احترام حرمة المساجد بعدم استغلال المواقف الملحقة بها، والحفاظ على المظهر العام، ومراعاة المصلين. وبين الخرجى أن التنسيق بين الطرفين دائم فى مجال التوعية المرورية من خلال الخطب فى المساجد، ووسائل الاعلام والملصقات.

مساحة إعلانية