رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

626

أنظار العالم تتجه صوب قطر لإيجاد مخرج آمن.. استئناف المفاوضات هل ينزع فتيل حرب إقليمية؟

14 أغسطس 2024 , 07:00ص
alsharq
ترقب في غزة لمفاوضات الدوحة ولجم الحرب
❖ رام الله - محمـد الرنتيسي

لا أحد من المراقبين مدفوع للمبالغة في القول إن الدوحة ستتحول إلى صالة انتظار كبرى للعالم، وهو يترقب كما الفلسطينيين في قطاع غزة، وعموم المنطقة، مفاوضات الخميس، ذلك أن المنطقة تبدو معلقة على حبال مباحثات الدوحة، بحسبانها ستنزع فتيل حرب إقليمية، إذ أن جبهة غزة أصبحت مرتبطة بكل التطورات المتسارعة في الإقليم والعالم.

وفيما تشخص أنظار العالم إلى الدوحة، لا يملك أي من الخبراء والمحللين جواباً شافياً حول: هل ستنجح المساعي السياسية في لجم الحرب؟.. وهل تؤتي مفاوضات الدوحة ثمارها في وقت بلغت فيه المنطقة مرحلة حرجة من التوتر؟.. الإجابة تبدو مرتبطة بمفاوضات الخميس.

دولة قطر وأطراف الوساطة المشتركة، أخذت تسابق الزمن، وفي نيتها تعميم الحل السياسي، كي يفرض بالتزامن على جبهتي (إسرائيل - غزة) و(إسرائيل - إيران وحزب الله) إذ من غير الممكن فرض تسوية سياسية على جبهة دون الأخرى، ومن هنا يقرأ مراقبون أن تزامن الحل هو المخرج الآمن من لهيب النار الذي أخذ يلفح المنطقة.

وفق المطلعين على بواطن مخططات الاحتلال، فقد ارتكب جيش الكيان مذبحة «التابعين» بحي الدرج في غزة، لتترك تشظيات معقدة على المشهد السياسي، ويعد أخطرها الانزلاق أكثر نحو المواجهة، مع ابتعاد الحلول الدبلوماسية، لكن القنوات السياسية التي تنهض بها الدوحة، بالتعاون مع القاهرة وواشنطن، فُتحت تالياً بالمبادرة إلى مفاوضات تبدو مصيرية، في محاولة للإقلاع بقطار التهدئة، كي تعبر قاطرته الأجواء الملبدة، ويبرد بالتوازي مع ذلك برميل البارود الذي ترقد عليه المنطقة منذ 7 أكتوبر الماضي.

ويرى الباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية سليمان بشارات، أن تأخير رد إيران على اغتيال هنية، أعطى المساعي الدبلوماسية مزيداً من الوقت كي تنهض مجدداً، بما يفضي إلى وقف العدوان، مشيراً إلى أن موافقة نتنياهو على مباحثات الخميس، يأتي بضوء أخضر من واشنطن، التي تسعى مع الشركاء لسد الفجوات، والتوصل إلى اتفاق تهدئة.

يقول بشارات لـ»الشرق»: «الضغط الأمريكي لفرض التسوية السياسية في هذه المرحلة، فرصة قد لا تتكرر، بالنظر إلى أهمية استغلال قرب الانتخابات الرئاسية في أمريكا، حيث يسعى الرئيس جو بايدن لتعزيز المبادرات السياسية بما يدعم موقف حليفته في السباق الانتخابي كامالا هاريس».

وجلي أن الضفة الغربية باتت هي الأخرى تغلي تحت سماء رصاصية، وتبدو كـ»طنجرة ضغط» قد تنفجر بأي لحظة، وتمتد سريعاً إلى القدس المحتلة، التي باتت أقرب إلى دائرة النار، وعليه ووفق مراقبين، فلن يكون بمقدور الأطراف المعنية والشركاء تطويق الحرب، ما لم تشمل التهدئة غزة والضفة الغربية والقدس، فضلاً عن جبهة إيران وحزب الله، ومنع الإنزلاق إلى هاوية تصعيد جديدة.

مساحة إعلانية