رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3954

مواطنون: تغيير جهة العمل ظاهرة تبحث عن حلول

14 أغسطس 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ محسن اليزيدي

أكد العديد من المواطنين أن ظاهرة الدوران الوظيفي - تغيير جهة العمل بشكل دوري - تصاعدت نسبتها خلال الفترة الأخيرة في سوق العمل، حيث يقوم الموظفون بتغيير وظائفهم بشكل متكرر بين مختلف الشركات والمؤسسات والجهات الحكومية بالدولة..

 وقالوا في استطلاع أجرته "الشرق" إن الدوران الوظيفي أحيانا يكون إيجابيا ويمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على تفعيل نظام تطوير الأنظمة الإدارية وتعطيل التطوير العام في منظومة العمل، حيث يطمح الموظف إلى تغيير وظيفته باحثا عن مزايا أفضل وتحقيق توازن بين الحياة الشخصية ومهام العمل كما أن الدوران يكسر الروتين ويتيح الفرص لظهور قيادات وظيفية جديدة وذات كفاءات أكثر تستفيد منها جهات العمل..

وفيما يلي التفاصيل:

محسن الشيخ: الدوران تحدٍّ يواجه القطاعين العام والخاص

 قال الموظف محسن الشيخ: رأيي في قضية دوران الموظفين أعتقد أنه هو واحد من أهم التحديات المهمة التي تواجه القطاعين الخاص والعام. دوران الموظفين يمكن أن يتسبب في خسائر مالية ومعنوية للقطاعين، وكذلك يؤثر سلبًا على ثقافة العمل. لكن، هناك خطوات فعالة يمكن اتخاذها للتقليل من هذه الظاهرة وزيادة ولاء الموظفين وأوافق على أهمية وضع خطط للتطور الوظيفي كإحدى الطرق الرئيسية لتقليل الدوران. الموظفون بحاجة إلى رؤية واضحة للتقدم في مسيرتهم المهنية، كما يتضح من تجربتي الشخصية في قطر للطاقة، حيث شعرت بالركود لعدم وجود فرص للترقية أو التطور كما أن توفير فرص التعلم والتطوير يعد أيضًا عنصرًا أساسيًا لتحفيز الموظفين. الجولات الميدانية والتدريب يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الحماس والالتزام لدى الموظفين، مما يعزز من ربطهم بالمؤسسة.

من ناحية أخرى، يجب ألا نغفل عن أن بعض حالات دوران الموظفين يمكن أن تكون إيجابية، خاصة عندما لا توفر المؤسسة فرصًا للنمو أو تكون الحوافز غير كافية. في هذه الحالات، قد يكون الانتقال إلى وظيفة جديدة يتيح فرصًا أفضل للنمو والتحدي أمرًا ضروريًا. وفي الختام، من المهم على القطاعين أن يعملا بجد على تقليل الأسباب التي تدفع الموظفين للرحيل. في الوقت نفسه، يجب على الأفراد البحث عن الفرص التي تحقق تطلعاتهم المهنية وتساعدهم على تحقيق التوازن بين العمل والحياة. هذا التوازن يمكن أن يؤدي إلى تحسين بيئة العمل وزيادة الإنتاجية والرضا الوظيفي.

حمد اليافعي: فقدان الموظف الخبرة

قال الموظف حمد اليافعي إن من أهم الأسباب المؤثرة على الاستقرار الوظيفي هو أن تفقد المؤسسة موظفين ذوي خبرة وتجربة كبيرة في مجالات عملهم، وسبب هذا الفقدان تعيين قيادات ضعيفة الخبرة وعندما تواجه أي مؤسسة نقصا في كوادرها المؤهلة تضطر لتدريب العاملين الجدد على أنظمتهم وعملياتهم، هذا ليس فقط يزيد من التكاليف المالية بسبب الدورات التدريبية والوقت الذي يتطلب التكيف، بل يؤدي أيضًا إلى تقليل الإنتاجية. وأشار اليافعي أن المسؤولية الكبيرة في هذه العملية تقع على عاتق إدارات الموارد البشرية أولا ثم إدارات الأقسام ثم الإدارات العليا التي يجب أن يكون لها دور بالوقوف على تحليل مخاطر ارتفاع نسب الدوران الوظيفي لما لها من مخاطر كبيرة على المؤسسة بأنها تفقد كفاءات برأس المال البشري الذين تم تدريبهم على أنظمة المؤسسة بالمقابل تعيين موظفين ليسوا بنفس الكفاءة بالتالي خسارة مادية واحترافية.

محمد السقطري: مكاسب كثيرة للتنقل

أشار محمد السقطري: بخصوص التنقل بين الوظائف سواء داخل المؤسسة أو خارج المؤسسة لها إيجابيات وليس دائما الموضوع يكون سلبيا. إذا تحدثنا عن الإيجابيات يتيح للموظف تعلم مهارات وخبرات جديدة في كل مرحلة وظيفية ومن الجانب الآخر ينقل خبراته للجهة الجديدة وتعتبر مكسبا لهم أفضل من جلب خبرات من خارج قطر. حيث إن الموظف كي يكسب خبرة يحتاج على الأقل ٣ سنوات إلى ٥ سنوات في كل مرحلة وظيفية والسلبيات التي ممكن أن تساهم في البحث عن بديل آخر عدم توفر الآتي: خطة تطوير الموظف حسب التخصص وعدم تفضيل ترقية الموظفين من داخل الجهة في حال عدم وجود خطة تطوير عمل مما يتسبب في عدم تطوير الموظف كي يستحق الترقية وعدم توفر علاوات مماثلة بالجهات الأخرى فتكون فوارق بالرواتب والعلاوات. وأضاف السقطري أنه وفي النهاية الموظف يبحث عن الأفضل ووزارة العمل لا تستطيع إجبار جهات العمل على فرض قيود وإجراءات وسياسة وموارد بشرية لأنها جهات ربحية وتعتمد على الأرباح والمصاريف التشغيلية.  كما يجب مراقبة إدارات الموارد البشرية لكل الجهات ومتابعة تطوير الموظفين ومحاسبة المقصرين والتأكد من توفير الميزانية المناسبة لتطويرهم وفتح فرص وظيفية للموظفين داخل القطاع أفضل من الجلب من خارج قطر بل ممكن من داخل قطر للمواطنين وأنا شخصيا أراها إيجابية لأنك تكون كسبت خبرة من كل جهة وأفدت الجهات إلى انتقلت لها، لأنها تساهم في تغيير الدماء، وأن تنقل الموظفين بين الجهات ظاهرة صحية لأنهم سينقلون خبرتهم بين المؤسسات الأخرى بدون تعقيد.

خالد السليطي: تغيير جهة العمل يخلق قيادات

قال خالد السليطي إن عملية انتقال الموظف بين المؤسسات والإدارات الأخرى شيء إيجابي وظاهرة صحية لبيئة الأعمال لأن الانتقال بداية يكسر الروتين المملل لدى كثير من الموظفين ويقلل من ظاهرة التسيب الوظيفي، كما أن التغيير يتيح الفرص لوجود قيادات وظيفية جديدة ويساهم في تجديد الدماء في الإدارات والمؤسسات حيث إن بعض الإدارات يكون العمل فيها مملا بسبب الروتين المستمر منذ سنوات وإعطاء فرصة للموظف للانتقال يقضي على هذه الظاهرة ويجعل الموظف أكثر حيوية ونشاطا في عمله، واقترح أن تتبنى المؤسسات العامة والخاصة سياسة التدوير لما لها من جوانب إيجابية كثيرة، وأرى أن عملية التدوير الوظيفي تقضي على جوانب سلبية عديدة في بعض الإدارات مثل (الشللية) بين الموظفين وذلك بسبب تحكم بعض المسؤولين في الإدارات نتيجة بقائهم في نفس المهام الوظيفية لسنوات طويلة ما أتاح للبعض منهم التحكم في السياسات الوظيفية والسيطرة على جوانب العمل بسبب السنوات الطويلة التي قضاها في دائرته، لذلك أرى أن التدوير الوظيفي ظاهرة صحية ويجب أن تكون سياسة عامة وخطة مفعلة تتبناها كل المؤسسات التي تطمح للنجاح والتغيير، فالموظف الكفء عندما ينتقل لدائرة أخرى فهو لديه الفرصة أن ينقل خبراته وتجاربه إلى الإدارة التي انتقل إليها وهو ما يساهم في خلق قيادات وظيفية جديدة تكون في صالح العمل لأن للأسف هناك بعض الموظفين من الكفاءات مدفون لا يعرفه أحد والتغيير والانتقال يساعد في تقديم فرص جديدة للكفاءات الأخرى تخدم المنظومة العامة للعمل. وأضاف السليطي أن ظاهرة الانتقال تتصاعد والسبب في ذلك لأن الموظف الشاب والخريج الجديد غالبا ما تراه يوافق على أي وظيفة يتحصل عليها بسبب ندرة الوظائف الشاغرة في السنوات الأخيرة، وفي بعض الحالات يقبل الشاب الخريج أن يعمل في وظيفة لا تتناسب مع تخصصه الدراسي ولكن حاجته الماسة للعمل تجعله يوافق على التعيين ومع مرور الوقت يبحث عن البديل المناسب وتنمو لديه الرغبة والطموح في إيجاد الوظيفة الأنسب والتي تناسب مؤهلاته وطموحاته المستقبلية.

حمد عبدالله: إرهاق الموظف يدفعه للدوران

قال حمد عبدالله إن من أبرز أسباب ارتفاع معدل دوران العمل، إرهاق الموظف جسديًا ونفسيًا في العمل، وذلك عندما لا يجد الموارد المناسبة للقيام بوظيفته، أو عند زيادة ساعات العمل، أو عندما يتم تكليفه بأعمال بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية فلا يجد وقتًا للراحة، وهو ما يؤدي إلى عدم وجود توازن بين الحياة والعمل، لذلك أتمنى أن تكون هناك لجان في مؤسسة تكون اختصاصاتها متابعة العامل النفسي لدى الموظف لأن هناك كثيرا من الموظفين يشعرون بالضيق بسبب بيئة العمل التي لا تناسبهم وأحيانا يكون سوء الإدارة وعدم الاهتمام بالموظف الكفء عاملا هاما في إحباط الموظف والتي قد تجعله يغير جهة الوظيفة وإن لم يتمكن يطلب إحالته إلى التقاعد لأنه لا يستطيع أن يكمل مشواره المهني في بيئة عمل طاردة وغير محفزة بل ومحبطة للكفاءات، وأشار حمد أن الموظف عليه التزامات معيشية وهو دائم البحث عن الأفضل وكل إنسان يجب أن يرتقي ويصل لأعلى المناصب فلو تحققت العدالة الوظيفية وتم منح كل موظف حقه سوف تتلاشى ظاهرة الدوران الوظيفي وسوف تقل بشكل كبير.

مساحة إعلانية