محليات

2324

أردتُ أن تكون قطر حاضرة بالمكان.. سفيرنا في تركيا يكشف تفاصيل جديدة بليلة الانقلاب 

استذكر سعادة السفير سالم مبارك آل شافي، سفير دولة قطر لدى تركيا، المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا مساء 15 يوليو 2016، وذلك عشية ذكراها السنوية الخامسة، مشددا على أن "تلك الليلة كانت ليلة لا تُنسى".

وأشار سعادته - في مقابلة خاصة مع "وكالة أنباء تركيا" – إلى مواقف قطر المبدئية أثناء الانقلاب، مشيراً إلى أن "حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى – حفظه الله ورعاه - كان أول زعيم تواصل مع فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان للتنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة والوقوف مع الشرعية، كما أصدر سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية  على الفور بياناً رسمياً من دولة قطر كان الأول دولياً".

وأضاف : كنت السفير الوحيد الذي زار البرلمان التركي في حينها، وتابع: إن "ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة (في تركيا) كانت من الليالي التي لا تنسى، ليلة مفعمة بالعواطف والأحداث التي أذكر جميع تفاصيلها كما لو أنها وقعت البارحة".

وقال السفير سالم مبارك آل شافي: "أذكر تماماً ذهابي صبيحة ما حدث إلى مبنى البرلمان التركي بعد تعرضه للقصف على الرغم من الاعتبارات الأمنية، إلا أنني لم ألق بالاً لذلك، وذهبت لأنني أردت أن تكون دولة قطر حاضرة في هذا المكان، وحينها كانت جميع الأحزاب التركية موجودة لإدانة ما حدث ودعم الشرعية".

وأضاف: "تجولت بين ركام القصف والأنقاض، ودخلت مكتب رئيس البرلمان ورأيت الأضرار البالغة التي تعرض لها".. قائلاً: "أردت من خلال تواجدي هناك إيصال رسالة مفادها أن دولة قطر تقف مع الشرعية حكومة وشعباً، وأن موقفها واضح في هذا الخصوص ولا لبس فيه".

وحول العلاقات التركية القطرية بعد بعد 5 أعوام على المحاولة الانقلابية الفاشلة، قال سعادة السفير: "لا أعتقد أن تميز العلاقات القطرية التركية يخفى على أحد".. وأكد أن "هذه العلاقات صقلتها التحديات وعززتها مواقف الدعم المشتركة ومجالات التعاون المختلفة، وهي نموذج مختلف ورائد في العلاقات الدولية القائمة على اعتبارات أخلاقية تتجاوز المصالح الآنية أو الفوائد المشتركة".

واختتم حديثه قائلا : "لا شك أن مواقف قادة البلدين تعكس متانة هذه العلاقات وقوتها، كما تعكس التزامهما بتطوير هذه العلاقات وتجاوز العوائق التي تعترضها".

وشهدت العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، إلا إنها قوبلت باحتجاجات شعبية عارمة في معظم الولايات، وتوجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقرّي البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، ومطار أتاتورك الدولي بإسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من الولايات.

وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية تتبع للانقلابيين كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع نحو 251 شهيدًا وإصابة ألفين و 196 آخرين.

وكانت قطر أول دولة في العالم تعلن رفضها للمحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، وتأييدها للحكومة الشرعية والرئيس الشرعي.

اقرأ أيضاً

رئيس مجلس الوزراء يستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء بكازاخستان

لولوة الخاطر: شراكات تعليمية بناءة مع سلطنة عمان وتطوير برامج سوق العمل

وزير الدولة للتعاون الدولي تؤكد على الحاجة الماسة إلى حلول مبتكرة تتعلق بالحماية الاجتماعية

أخبار ذات صلة

رئيس جمهورية أوزبكستان يصل الدوحة للمشاركة في مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية

رئيس مجلس الوزراء يستقبل رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأردني