رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

46165

"التقويم القطري".. قصة ابداع الوالد عبد الله الأنصاري

14 يونيو 2016 , 01:53م
alsharq
الدوحة - الشرق

رغم قساوة الحياة أصر على استكمال التعليم

د.ابراهيم: رحل وترك أبرز ما يذكرنا به ولا يخلو منه أي مسجد في الدولة

بذل جهده وقضى حياته في تعلم الدين وتعليمه

بدأ حياته بالعمل في مهن بسيطة منها التجارة باللؤلؤ في مدينة الخور التي كانت انطلاقة مشواره، رغم قساوة الحياة أصر واجتهد على طلب العلم .. فضيلة الشيخ عبد الله بن ابراهيم الانصاري رحمة الله عالم من علماء قطر المشهورين والده فضيلة الشيخ ابراهيم بن عبد الله الأنصاري رحمة الله، بدأ بطلب العلم على يد والده، وكان بين العمل في الغوص والتجارة باللؤلؤ وطلب العلم، حفظ القرآن الكريم وبدأ يتعلم علوم الحديث والتفسير والفقة الشافعي شيء من الفلك لأن والده كان أيضا فلكي وله اهتمام بعلم الفلك ويحسب طوالع الشهور.

سافر إلى المملكة العربية السعودية وتحديدا إلى محافظة الاحساء واستقر فيها فترة طويلة طالبا للعلم وتعلم على يد علمائها المشهورين مثل فضيلة الشيخ أبو بكر الملا و فضيلة الشيخ العلجي وهم من علماء بارزين خدموا الدين .

الوالد عبد الله الانصاري ولد في القرن العشرين في العام 1919 وتوفى في عام 1989 وكان يبلغ من العمر حوالي 75 عام، رحل وترك ورائه ما يذكرنا به دائما " التقويم القطري " كونه أول من اخترع فكرته في قطر .

"وفي لقاء " للشرق " مع الدكتور ابراهيم الأنصاري حدثنا عن بدايات والده وحياته التي قضاها في طلب العلم وخدمة الدين وقال : خلال فترة بقاءه في محافظة الاحساء للعلم، رشحه أحد المشايخ إلى أن يكون مرافقا وإماما لمجموعة من الحجاج الذين مروا بالأحساء وطلبوا من مشايخ الدين في الاحساء ترشيح أحد طلابهم ليكون ليؤمهم بالصلاة طيلة فترة رحلة الحج التي كانت على الجمال " الإبل " وقال لهم أحد المشايخ أن عبد الله الانصاري من حفظة القرآن وذا صوت جميل من الممكن أن يرافقكم إلى الحج ويكون إمامكم بالصلاة، وبالفعل ذهب معهم إلى الحج وبعد ذلك استقر في مكة المكرمة ومن ثم اكمل طلب العلم على يد المشايخ وعلماء الدين هناك، وكان يتعلم الفقه وعلم الحديث وعلوم اللغة العربية وعلم الفلك الاهلة وتولدها وغيرها، وبعد ذلك رجع إلى الدوحة واستقر فيها ومن ثم تزوج ، وبعد ذلك عاد إلى الممكلة العربية السعودية المنطقة الشرقية وتحديدا إلى مدينة دارين في الدمام واستقر فيها وتزوج هناك واستقر للعمل، وكان يعمل آنذاك في التجارة والتعليم وافتتح أول مدرسة حكومية في منطقة دارين بالدمام وكان للمدرسة نشاط اجتماع وديني، ومن ثم عاد إلى قطر مرة أخرى .

وأضاف كان الوالد في السابق مهتم كثيرا في مسألة التقويم حيث أنه كان يحسبه ومن ثم يخطه يدويا وينسخ منه مجموعة نسخ بمفرده وبمجهوده الخاص ويوزعها على المساجد الرئيسية مثل مسجد الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني رحمة الله حاكم قطر آنذاك وأيضا مسجد أحمد بن عيسى الجابر وغيرها من المساجد الأخرى ويوضع فيها التقويم ومواقيت الصلاة كل شهر ومن هنا جاءت فكرة الإمساكية التي مازلت تطبع وتوزع حتى الآن أيضا، موضحا كان الوالد رحمة الله يستطيع حساب مواقيت الصلاة يوميا، وكذلك استطاعة حساب مواعيد تولد الهلال أيضا وبداية الأشهر القمرية وأبدع في ذلك، واستمر بكتابة التقويم يدويا حوالي عامين ومن ثم طُلب منه أن يعد التقويم والدولة تقوم بطباعته وبدأ في وقتها انطلاق التقويم القطري وكان ذلك بداية الخمسينات وبالفعل كان يطبع التقويم ويوزع ، موضحا توسع عمل الوالد رحمة الله في التقويم حيث انه بدأ يحسب مواقيت الصلاة لمدن غير الدوحة مثل الرياض والمدينة المنورة مكة المكرمة، وقد طلب منه حاكم احدى الدول الخليجية ان يطبع لدولته تقويم وفعلا تمت الطباعة.

وأوضح لما بدأت طباعة التقويم كان الوالد يضمن فيه فوائد أخرى لها علاقة في التقويم مثل مواعيد الزراعة لذلك كان تقويم الوالد مفضل لدى الناس الذين يعملون في الزراعة مثل أهل الرياض والقسيم والإحساء لان فيه مواعيد الزراعة ومواعيد النخيل الغرس والإنتاج وغيره، حيث انه راع وضع معلومات مفيدة للإنسان وكان دفتر التقويم ضروري وملازم للشخص لمعرفة اوقات الصلاة وكذلك معرفة مواعيد الزراعة وتضمن أيضا المسافات بين المدن في طريق العمرة من الدوحة إلى مكة والمدينة وطريق العودة أيضا، وبعد ذلك أصبحت تضاف إلى التقويم الحكم والأمثال وأبيات الشعر، وبعد وفاة الوالد رحمة الله، قام شقيقنا محمد بإنشاء مؤسسة دار التقويم القطري وهي مؤسسة قائمة مشرفة على التقويم وبدأ حينها يُعتنى بشكل التقويم وإصدار التقويم الجداري ووضع الحكم والأمثال والحسابات والتواصل مع المؤسسات النظيرة في الخليج والعالم لإجراء إضافة دقة بشكل اكبر على التقويم ، وبعد ذلك أعتمد التقويم بشكل رسمي للدولة .

مساحة إعلانية