محليات

213

حافلة "يلاّ ناتشيرال" تنشر التوعية بأنماط الحياة الصحية في مؤسسة قطر

استمتع المئات من طلاب المدارس بالتمارين الرياضية وتعرفوا بطريقة شيّقة على أنماط الحياة الصحية، بعد أن توقفت حافلة "يلاّ ناتشيرال"، إحدى مبادرات حملة "صحتك أولاً"، في مؤسسة قطر على مدى خمسة أيام متتالية. وتهدف الحافلة المتنقلة إلى التعريف بالفوائد العديدة للتمارين الرياضية وتناول الأغذية العضوية الطازجة، في إطار حملة "صحتك أولاً" التي أطلقتها كلية طب وايل كورنيل في قطر.

حققت هذه المبادرة نجاحاً واسعاً، إذ استقطبت الطلاب والمعلمين من مدارس الدوحة والشمال والخور، وكذلك طلاب المدينة التعليمية، الذين تعرفوا على الطريق السهلة في تحضير الأطعمة الصحية وممارسة التمارين الرياضية. ولعلّ الركن الذي جذب المشاركين أكثر، هو ركن تحضير العصائر الطبيعية من خلال الاستعانة بدراجة هوائية خاصة تعصر الفواكه والخضراوات عند تحريك الدواسات.

وقال الدكتور جاويد شيخ عميد كلية طب وايل كورنيل في قطر، إن استقبال المدينة التعليمية لحافلة "يلاّ ناتشيرال" إنما يؤكد التزام مؤسسة قطر بإطلاق العنان للقدرات البشرية، بما يسهم بتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.

وأضاف: "استطعنا بفضل دعم مؤسسة قطر وتمكيننا من استخدام مرافقها، تعريف مئات من طلاب المدارس، جيل المستقبل، أهمية الأطعمة الصحية والتمارين الرياضية المنتظمة. وتلتزم كلية طب وايل كورنيل في قطر بالارتقاء بصحة المجتمع، وهذا ما نسعى إلى تحقيقه من خلال مبادرات مثل "يلاّ ناتشيرال". وبرأينا أن الرعاية الصحية لا يجب أن تقدّم كاستجابة علاجية بعد الإصابة بالمرض، بل يجب أن تكون استباقية بشكل تدابير وقائية تحُول دون الإصابة بالأمراض، بحيث لا يحتاج المرء إلى مراجعة طبيب أو دخول مستشفى. وهنا تكمن أهمية مبادرة "يلاّ ناتشيرال" وحملة "صحتك أولاً" بكافة فعالياتها، فالهدف يكمن في تحسين حياة الإنسان اليوم من خلال تعريفه وتوعيته بأهمية التغذية الصحية والتمارين البدنية".

وتابع الدكتور شيخ قائلاً: "تذكرنا حافلة "يلاّ ناتشيرال" بأن المحافظة على الصحة لا تستلزم الكثير من المال أو الوقت، وكل ما يتعيّن علينا فعله هو تجنب الأطعمة المعالجة والإكثار من الفواكه والخضراوات وممارسة رياضة المشي أو كرة القدم أو السباحة لمدة 30 دقيقة يومياً أو أي نوع رياضة أخرى".

بدورها، قالت السيدة بثينة النعيمي، نائب الرئيس المشارك للتعليم في مؤسسة قطر: "تلتزم مؤسسة قطر بتشجيع الأفراد من كافة الأعمار على اتباع النظام الغذائي الصحي؛ لأنه مهم جداً في بناء مجتمع سليم. وقد حققت مبادرة "يلاّ ناتشيرال" نجاحاً واسعاً بين الجميع في مؤسسة قطر، وسعدنا بقدوم طلاب المدارس من كافة أنحاء قطر إلى المدينة التعليمية؛ سعياً للاستفادة من هذه المبادرة التعليمية".

ومن بين الذين زاروا حافلة "يلا ناتشيرال"، طلاب أكاديمية قطر للقادة في الخور، إذ شدَّد ساني جوزيف منسق العلوم ومدرس الكيمياء بالأكاديمية، على الأهمية البالغة للتعريف بأساليب الحياة الصحية عبر أنشطة تفاعلية شيقة. وقال: "هذه المبادرة مهمة لأنها تشجع طلاب المدارس على الزراعة بأنفسهم وتعلمهم كيفية تحضير أطباقهم من مكونات صحية والمواظبة على التمارين البدنية. ولا بدّ أن تلفت مثل هذه الحملات اهتمام الطلاب، وأن تثير حماسهم لإقناعهم بتجنب الوجبات الجاهزة والسريعة والالتزام بأساليب الحياة الصحية والطبيعية في الأمد البعيد من أجل لياقتهم وعافيتهم كقادة للمستقبل".

وقال عبدالملك العوفي (19 عاماً)، طالب بالصف الثاني عشر في أكاديمية قطر للقادة الذي يتولى مسؤولية توجيه زملائه: "لا بدّ أن نكون كقادة للمستقبل ملمّين بالقضايا البيئية وبالأطعمة الصحية والتمارين الرياضية التي تفيدنا. ومن أجل أن نكون قدوة لغيرنا، لابدّ أن نكون أكثر معرفة ولياقة وصحة، وهذا ما تحققه بالفعل "يلاّ ناتشيرال".

من جانبه، أعرب إيريك كوزان الشيف التنفيذي لدى أملاك للضيافة التي ساهمت بتحضير الأطعمة الصحية، عن سعادته بالمشاركة في فعاليات "يلا ناتشيرال"، وقال: "لمسنا اهتماماً واسعاً من الأطفال والطلاب بتعلّم طرق تحضير الأطباق الصحية وأظهرنا لهم ولمعلميهم إمكانية تحضير الوجبات الصحية والشهية بسرعة، بل وبتكلفة أقل، مقارنة بوجبات المطاعم السريعة والأطعمة المعالجة".

كذلك استقبلت حافلة "يلاّ ناتشيرال" طلاب مركز الشفلح برفقة المشرفات عليهم والأخصائية الاجتماعية ليلى شاهين التي قالت إن الطلاب استمتعوا إلى حد بعيد بهذه الفعالية المبتكرة، حيث كانت التجربة مرحة وممتعة إلى أبعد الحدود، إلى جانب التوعية المتمثلة في تعريفهم بأهمية تناول الأطعمة الصحية والطبيعية والمواظبة على التمارين الرياضية. وقالت: "إن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة هم ربما بحاجة أكثر من غيرهم إلى تناول الأطعمة الصحية؛ لأنهم أكثر عرضة من غيرهم لأمراض القلب والسمنة وغيرهما. وكانت زيارتنا للحافلة خطوة رائعة تعلّم طلابنا خلالها كيفية المحافظة على صحتهم بطريقة مرحة وسهلة ومن خلال الكثير من الأنشطة التفاعلية الشيقة".