رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

254

متحف قطر الأولمبي والرياضي يفتتح معرض "الرياضات الإلكترونية.. غيرت قواعد اللعبة"

25 سبتمبر 2025 , 10:08م
alsharq
متحف قطر الأولمبي والرياضي يفتتح معرض "الرياضات الإلكترونية.. غيرت قواعد اللعبة"
الدوحة - قنا

افتتح 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، اليوم ، معرض "الرياضات الإلكترونية.. غيرت قواعد اللعبة"، والذي يعد الأول من نوعه، حيث يربط بين التراث والابتكار، ويستمر حتى 30 أبريل المقبل.

ويأتي المعرض ضمن فعاليات حملة "أمة التطور"، التي أطلقتها متاحف قطر، وتستمر على مدار 18 شهراً ، حيث تُكرّم المسيرة الثقافية لدولة قطر على مدار الخمسين عاماً الماضية، منذ تأسيس متحف قطر الوطني، وتسلط الحملة، التي تنظمها "قطر تُبدِع" الحركة الوطنية التي تُرسّخ مكانة قطر كمركز عالمي للفن والثقافة والإبداع، الضوء على المحطات الثقافية للدولة وتطلعاتها المستقبلية.

ويلقي المعرض الضوء على المشهد المتغير للألعاب التنافسية، حيث يتوقف عند بداية ظهور الألعاب الإلكترونية على الساحة العالمية باعتبارها قوة ثقافية واقتصادية واجتماعية، ويتناول أيضا تاريخ الرياضات الإلكترونية، علاوة على سياقها الاجتماعي والثقافي، والجوانب اللوجستية والمالية التي تقف وراءها، ومستقبل هذه الحركة.

وفي هذا السياق، فإن المعرض يغوص في تطور الرياضات الإلكترونية منذ أصولها المتخصصة إلى الأحداث الكبرى الشهيرة، ويعالج التحديات الاجتماعية والثقافية ويتنبأ بمسارها المستقبلي، ويعد الأول من نوعه، كونه يدمج الأكشاك والبوابات الرقمية بسلاسة في تصميم يُمثّل تجربة ملهمة للزوار.

ويتتبع المعرض تطور الألعاب التنافسية، بدءاً من ألعاب الفيديو الترفيهية /الأركيد/ إلى البطولات العالمية التي تُنظم في الملاعب وتبث عبر /الإنترنت/ للملايين في أرجاء المعمورة.

ويضم المعرض قطعاً تاريخية، وأعمالاً تركيبية تفاعلية، وأكشاكاً رقمية، وسيستكشف أيضاً الأبعاد الاجتماعية والنفسية والاقتصادية للألعاب الإلكترونية، ليقدم بذلك للزوار رؤية شاملة حول كيفية تشكيل الألعاب لمرويات جديدة تتعلق بالهوية والانتماء والمنافسة.

وبهذه المناسبة، أكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني رئيس 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي أن الرياضات الإلكترونية تحوَّلت سريعاً من مجال متخصص إلى قطاع واسع الانتشار وذي تأثير كبير في عالم الرياضة، لافتاً إلى أنه سيستقطب جيلًا جديدًا من الرياضيين والجمهور، وذلك ضمن الجهود الحثيثة الساعية لتدعيم دور قطر كمركز للابتكار ومشاركة الشباب والثقافة المعاصرة.

ومن جانبه، قال السيد عبد الله يوسف الملا مدير 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن المعرض حقق نجاحاً كبيراً، عندما نظمته متاحف قطر في باريس في العام الماضي، "الأمر الذي شجعنا على تنظيم نسخة جديدة منه في الدوحة، لاسيما في متحف قطر الأولمبي والرياضي، وذلك حتى تكون للمتحف بصمته في هذا الحدث الكبير".

وأوضح أن المعرض يستهدف الترويج للألعاب الإلكترونية، كونها أسرع الطرق لاستقطاب الأجيال الشابة، فضلاً عن اختلافها كلياً عن الألعاب الإلكترونية التي تشهدها المجمعات التجارية، مؤكداً أن المعرض يستهدف الترويج للألعاب الإلكترونية، باعتبارها جزءاً لايتجزأ من أهمية الدور الذي يقوم به متحف قطر الأولمبي والرياضي في نشر الثقافة والتعليم.

وحول مدى تنظيم جولات للطلاب داخل المعرض، أكد الملا أن هناك تعاونا مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في هذا الجانب، وذلك بهدف فتح آفاق جديدة لطلاب المدارس، انطلاقاً من أهمية ما يقدمه المعرض من دور ثقافي وتعليمي، مشدداً على أن هدف المعرض ينحصر في هذا الدور التعليمي والثقافي، دون أن يكون دعوة لمزاولة الألعاب الإلكترونية، والتي أصبحت تسود حالياً دول العالم، في ظل الانتشار السريع للإلكترونيات.

  وفيما يتعلق بإمكانية تنظيم المعرض خارج دولة قطر مجدداً، كما جرى في نسخته الأولى في باريس. أكد مدير 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، أنه ليس هناك ما يمنع من إقامة نسخ أخرى من المعرض في خارج الدولة، لاسيما في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وقال إن "أيدينا ممتدة للجميع لإقامة هذا المعرض، والذي يستحوذ على جزء كبير من اهتمامات الطلاب، لما يستهدفه من تحقيق أهداف ثقافية وتعليمية، لافتاً إلى أنه نظراً لأهمية الألعاب الإلكترونية، فإن اللجنة الأولمبية الدولية بصدد إقرار إدخالها ضمن الألعاب الرسمية عام 2028 في لوس أنجلوس.

ويصاحب معرض "الرياضات الإلكترونية.. غيرت قواعد اللعبة" سلسلة من بطولات الألعاب الإلكترونية المحلية والدولية التي تستهدف جماهير متنوعة، بالإضافة إلى مؤتمر أكاديمي بعنوان "الرياضات الإلكترونية والرياضة .. علاقة متداخلة"، يُنتظر عقده العام المقبل، ويرمي إلى استكشاف التداخل المتطور بين الرياضة التقليدية والرقمية.

وقد سبقت الافتتاح الرسمي للمعرض تنظيم متحف 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي جولة صحفية في أركان المعرض المختلفة، للتعرف على معروضاته.

يُشار إلى أن المعرض يقام لأول مرة في الدوحة، وأقيمت نسخته الأولى في باريس، بالتزامن مع دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2024، وذلك ضمن برنامج إرث العام الثقافي قطر- فرنسا 2020، ليفتح أبوابه للجمهور في الدوحة، عبر نسخة جديدة.

مساحة إعلانية