رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

سلوى حسين الباكر

مستشار ومدرب موارد بشرية

[email protected]

مساحة إعلانية

مقالات

21

سلوى حسين الباكر

عادات يومية تزيد من هيبتك في العمل

05 ديسمبر 2025 , 12:09ص

الهيبة ليست مظهرًا خارجيًا ولا نغمة صوت مرتفعة، بل حالة من الاتزان والوعي تنبع من الداخل. إنها حضور هادئ يجبر الآخرين على احترامك دون أن تطلبه، وثقة تنعكس في نظراتك، وكلماتك، وحتى صمتك. والهيبة لا تأتي صدفة، بل تُبنى من عادات صغيرة تُمارس كل يوم حتى تصبح أسلوب حياة. أولى هذه العادات هي الانضباط؛ أن تفي بوعودك، وتحترم وقتك ووقت الآخرين. الشخص المنضبط يفرض احترامه دون أن يتحدث، لأن دقته تعكس احترامه لنفسه أولًا. ومن الهيبة أيضًا أن تتحدث بوعي، فالكلمة التي تخرج منك تمثلك، فلا تُكثر الحديث، ولا ترفع صوتك لتثبت حضورك. فالهدوء قوة، والصمت أحيانًا أبلغ من الخطابة. ومن العادات التي تصنع الهيبة: الاهتمام بالمظهر دون مبالغة، فالنظافة والترتيب البسيط يمنحانك حضورًا لائقًا، لأن التفاصيل الصغيرة تصنع الانطباع الأول. كذلك، العناية بالجسد والعقل جزء من الهيبة؛ فالطاقة المتوازنة، والنوم الكافي، والتفكير الواضح كلها تبعث رسالة غير منطوقة بأنك متزن وقادر على القيادة. احترام الذات أيضًا عادة يومية. لا تُقلل من نفسك، ولا تسمح لأحد أن يتجاوز حدودك. من يعرف قيمته لا يحتاج إلى أن يرفع صوته أو يثبت مكانته، لأن هيبته تتحدث عنه. كما أن الاستماع الجيد من علامات النضج، فالقائد الحقيقي يُنصت أكثر مما يتكلم، ويختار متى يتحدث ومتى يصمت. وأخيرًا، تذكّر أن الهيبة لا تُشترى ولا تُفرض، بل تُكتسب من نقاء القلب، وصدق النية، وثبات المبدأ. إنها نتاج تربية داخلية، واحترام ذاتي، واتزان نفسي يجعل حضورك مهيبًا حتى في أبسط المواقف. هيبتك ليست في حجم صوتك. بل في عمق عقلك، واتزانك، وثقتك التي لا تهتز.

مساحة إعلانية